أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - داود البصري - موت البعث ... وبقايا عفلق ؟














المزيد.....

موت البعث ... وبقايا عفلق ؟


داود البصري

الحوار المتمدن-العدد: 483 - 2003 / 5 / 10 - 06:31
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 

تغيير المعادلة السياسية في العراق وخروج حزب البعث من تاريخ العراق والعالم العربي منهيا ( مسيرته النضالية ) بأحذية العراقيين وفرحتهم الشعبية العارمة! والتي عبرت عنها خير تعبير تلك الصور التي تناقلها العالم أجمع مظهرة فرحة العراقيين الكبرى ، قد أدت لمتغيرات إستراتيجية هائلة ،  إلا أن بعض العرب ومن جماهير المحبطين يبدو أن لهم تصورات أخرى حاقدة يحاولون تغليفها بأساليب الخبث المعروفة في التباكي على العراق والعراقيين ووصف الحالة التي أعقبت سقوط وتهاوي البعث بالعبث !! وهو تذاكي يثير السخرية والغثيان ، خصوصا وأنه يضرب على أوتار ونغمات نشاز تحاول التقليل من قيمة النصر الشعبي الكبير الذي تحقق بالمعونة المباشرة من قوى الحرية ، ويحاولون ربط جميع المتغيرات بالعجلة الإسرائيلية!! وهو كلام إنتهازي وتبريري ومزايد يحاول خلط الأوراق ليعمم نظرية : رمتني بدائها وإنسلت ! ، وأعتقد أنه من نافلة القول التأكيد على أن سقوط صدام وبعثه النافق هو من العوامل التي تثير قلق الجانب الإسرائيلي ، لأن الأطروحة التي إعتمد عليها الإسرائيليون ولازالوا هي وجود الأنظمة الدكتاتورية التي تستطيع عرقلة طاقات الشعوب وإمكاناتها الخلاقة عبر تعطيل آلية التطور الفكري والسياسي والإقتصادي ، والعراقيون ليسوا من السذاجة لينخرطوا بمشاريع معادية للأمة العربية أو لمصالح الشعب الفلسطيني وحقه الكامل والصريح في تقرير مصيره وقيام دولته الوطنية المستقلة ووفقا للرؤى التي يرتضيها الفلسطينيون دون تدخل ولاوصاية من أي طرف عربي ، كما أن العراقيين الأحرار لايزايدون على الفلسطينيين ، ولن يخرقوا الروابط الكفاحية والتاريخية والقومية التي تجمع الشعبين بصرف النظر عن أية مواقف سابقة ، وعتب العراقيين ليس على الشعب الفلسطيني المجاهد الحر بل على تلكم العناصر التي إرتضت أن تكون أبواقا مأجورة لنظام إرهابي مجرم ومشبوه ، وهي عناصر متساقطة لاتعبر عن الضمير الفلسطيني ويقينا فإن حالة التشنج والشد العصبي القائمة حاليا ستتغير نحو إرساء فهم مشترك ومصلحي بين جميع الأطراف والعراق الحر الجديد لايمكن أن يكون شوكة للنضال الفلسطيني بل سيكون عونا حقيقيا وفاعلا لإرساء سلم إقليمي وبناء نهضة تنموية تحتاجها شعوبنا العربية لتتؤام مع تحديات التكتلات الدولية العملاقة ، ونظام البعث الصدامي كان خارج كل سياقات العصر وسقوطه يمثل خروجا واضحا على سياسة العبث التي ميزت السياسة العراقية وعطلتها لأكثر من ثلاثة عقود.

لقد كانت إسرائيل هي المستفيد الأكبر من حكم البعث العراقي الذي عطل طاقات العراق ، وخرب التوازن الإقليمي ، وأخترع أعداء للأمة العربية كانوا في صف الأصدقاء ، ومزق التضامن العربي وحطم كل صيغة ممكنة للأمن القومي ، وساهم في تكسيح الأمة وهدر طاقاتها ، ومكن إسرائيل من التمدد الإقليمي لتجتاح بيروت في عز إشتعال نيران حرب صدام المجنونة ضد إيران رغم أن بعض المرتزقة المنتحلين لهوية النضال الفلسطيني من البعثيين كانوا ينشدون :

ياطفل زين القوس ... سلم على القسطل ؟!                          

وعبث البعث العراقي بالأمن الإقليمي يحتاج لمجلدات طويلة ، ولكنها ممارسات معروفة ، وأساليب الرشوة القومية التي لجأ إليها النظام البعثي الصدامي في أخريات أيامه لشراء المواقف عبر عصابة جبهة التحرير العربية أو بقية جبهات الإرتزاق معروفة دوافعها وأهدافها ؟ فمن لايهتم بجوعى شعبه لن يكون حريصا على الآخرين؟ ولقد كان صدام يكرر دائما أكذوبة بأنه يتقاسم كسرة الخبز مع الفلسطينيين!!! وهي أكذوبة معروفة وبائسة ، فمليارات العراق المسروقة لم يتقاسمها مع أحد ؟ وجرائمه الفظيعة ضد الجنس البشري في العراق عبر المقابر والمجازر الجماعية ستظل شاهد تاريخي على مواقف من ساند النظام وأيده من العرب العاربة والمستعربة والباقية والبائدة أو التي ستباد...! ويطول الحديث ويتشعب في هذه النقطة ...

ولكن ومع تخلص العراقيين من العبث البعثي ماذا عن التركة العفلقية المرمية في شوارع بغداد من تماثيل وأنصاب وأصنام للقائد المؤسس للبعث ( أحمد ميشيل عفلق ) كما يقولون ؟ فهل سيتم تدمير أصنامه أسوة بهبل البعث صدام البائد ؟ أم أن النظام العراقي الجديد سيبعد هذه الأصنام لتنصب في حي الميدان الدمشقي حيث مسقط رأس عفلق ؟ وماذا عن قبره وضريحه الذي إعتمده البعثيون مزارا مقدسا ؟ وكيف يتم التصرف به ؟ وماذا عن القيادة القومية للحزب والتي ضمت لصوص النظام ومرتزقته من العرب ؟ هل ستحول لمتحف يضم ديناصورات البعث وصورهم ؟ أم ستحول لمؤسسة إنتاجية تنفع الناس ؟

تركة العفالقة ثقيلة وليست خفيفة وينبغي تصفيتها قبل المباشرة ببناء العراق الحر النظيف الجديد

 



#داود_البصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هزيمة البعث التاريخية .. وإنتصارات ( القات ) القومية ؟
- في الدولة الدينية .. دمار حتمي للعراق ؟
- صدام ... آخر همسة .. وغروب الآلهة ؟
- قناة ( العربية ) .. وقيادة البعث القومية ؟
- الكويت .. وأقلام الهزيمة المسمومة ؟
- ميلاد القائد الذي كان !.. حفلة في سراديب الهزيمة ؟
- الشيخ أحمد الكبيسي وشركاه .. مناورات وعاظ السلاطين ؟
- البعثيون في المصيدة .. ( الرفاق حائرون ) ؟
- ربيع العراق ... ونيران إيران .. تداعيات الهيمنة ؟
- قناة الجزيرة .. بين الشيخ ... والأمير ؟
- ربيع بغداد ... أحلام الولي الفقيه ؟
- عالم عربي لما بعد معتقلات الموت ؟
- الشيخ أحمد الكبيسي ... الولي الفقيه والخطبة البتراء ؟
- ليلة القبض على برزان التكريتي ؟
- سجناء العراق وأسرى الكويت .. شرخ في ضمير العروبة !
- حواسم ) صدام ... هل تحسم ( البعث ) في الشام ؟
- هل يتحول صدام لمهدي المحبطين المنتظر ؟
- صدام الذي كان ... والسيوف العربية الصدئة ؟
- وأخيرا ... إنتهى البعث من حيث إبتدأ ؟
- سقوط أصنام الهزيمة ... البعث الذكرى والمأساة ؟


المزيد.....




- قرار الجنائية الدولية.. كيف يمكن لواشنطن مساعدة إسرائيل
- زيلينسكي يقرّر سحب الأوسمة الوطنية من داعمي روسيا ويكشف تفاص ...
- إسبانيا: السيارات المكدسة في شوارع فالنسيا تهدد التعافي بعد ...
- تقارير: طالبان تسحب سفيرها وقنصلها العام من ألمانيا
- لبنانيون يفضلون العودة من سوريا رغم المخاطر - ما السبب؟
- الدوري الألماني: ثلاثية كين تهدي بايرن الفوز على أوغسبورغ
- لحظة سقوط صاروخ إسرائيلي على مبنى سكني وتدميره في الضاحية ال ...
- سلسلة غارات جديدة على الضاحية الجنوبية في بيروت (فيديو)
- مصدر مقرب من نبيه بري لـRT: هوكشتاين نقل أجواء إيجابية حول م ...
- فريق ترامب الانتقالي: تعليق القضية المرفوعة ضد الرئيس المنتخ ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - داود البصري - موت البعث ... وبقايا عفلق ؟