أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - التيتي الحبيب - هذا ليس إلا قمة جبل الجليد














المزيد.....

هذا ليس إلا قمة جبل الجليد


التيتي الحبيب
كاتب ومناضل سياسي

(El Titi El Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 6949 - 2021 / 7 / 5 - 09:55
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    



في الآونة الاخيرة اعتمد الخطاب الرسمي على ترويج بعض الافكار من اجل تفسير او تسويغ فشل الاختيارات الاساسية للدولة والتي قزمها بالكلام فقط عن فشل النموذج التنموي ومن هذه الافكار الرائجة انعدام الثقة او ازمة الثقة. ورد هذا الكلام في تقرير لجنة بنموسى وفي الندوة الدورية التي يقوم بها والي بنك المغرب السيد عبد اللطيف جواهري.

لجنة بنموسى تتكلم عن فقدان الثقة بين الشعب والحكومة ووالي بنك المغرب يذهب بعيدا ليرجع مسؤولية ازنة الثقة في فقدان الشعب الثقة في الاحزاب السياسية واللجوء في مطالبه الشاذة والفادة الى الملك باعتباره الملجأ الوحيد الذي يتوجه اليه المغاربة في الخارج والداخل.

اصبح موضوع ازمة الثقة عند النظام معطى بنيوي يتعامل معه كمسلمة غير قابلة الضحد كما يقول الرياضياتيون. انها تتويج لسياسة قديمة شكلت جوهر بناء الدولة الحديثة بالمغرب حتى تحافظ على طبيعة الدولة المخزنية العتيقة. فالمستجدات السياسية كانت تلزم نفس هذه الدولة الى التعايش مع التعبيرات السياسية للطبقات والفئات الاجتماعية الاخرى لكن الطبقة السائدة والتي تشكلت تحت كنف الاستعمار كانت لا تتثق في تلك الطبقات والفئات الاجتماعية. ترجم عدم الثقة هذا في تسخير تلك التعبيرات السياسية عبر دمجها في سياسات المخزن وتوظيفها حسب فوتها وضعفها. فمن تقوى اجهزت عليه عبر التتريك حتى تقزمه ومن ضعف اغذقت عليه من الريع حتى يتقوى ويجلب له بعضا من القواعد وهكذا دواليك.

الثابت في كل هذه السياسات هة تحكم الدولة في المعطيات ومجريات الحياة السياسية وتقوية لحمة الكتلة الطبقية السائدة والمتغير هو تفتيت القوى السياسية وزرع الفرقة فيها وتشويه صورتها عند الجمهور وتقديمها كاحزاب تجري وراء مصالحها السياسوية وان كل اولاد عبد الواحد واحد وان ضامن الوحدة والامن والاستقرار هو المخزن.

في العقود الاخيرة تم تعميم هذه السياسة التفتيتية والتشتيت الى كافة الميادين والمجالات الاجتماعية: هكذا لم يسلم المجال النقابي فاطلقت الدولة يد الاجهزة لتفريق الصفوف ونشر العداء بين مكونات العمل النقابي وتحقق لها هدفان مرتبطان اولهما ضعف التنقيب الذي لا يتجاوز نسبة 6% وثانيهما خلق اكثر من 20 نقابة والعشرات من التنسيقيات باتت تمزق جسم الطبقة العاملة كما تم الاجهاز على ما يسمى بالمجتمع المدني وتم خلق عشرات الالاف من الجمعيات وتم اغراقها بالتمويل لشراء الولاء وخلق “الميليشيات” النائمة.

هذه السياسة هي التي وصلت الى مرحلها الاخيرة وباتت فيها المؤسسة الملكية هي الفاعل الوحيد في الوضع العام ولذلك نراها تقوم بالعديد من المبادرات السياسية والاجتماعية كانت تتحاشاها في السابق.



#التيتي_الحبيب (هاشتاغ)       El_Titi_El_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أي لبن رضعه المخزن في الآونة الاخيرة؟
- الانتخابات المهنية والوحدة النقابية
- مفتاح النموذج التنموي في يد الحكم الفردي المطلق
- حتى الأطفال يهربون لما تصبح الدولة فاشلة
- الحق يجعل من السلاح التكتيكي سلاح حسم الحرب
- الشعبوية وخطاب الديماغوجية حول الدولة
- لحظة عدم السماح بسقوط الراية
- الهجرة سباحةً: المفارقة العجيبة
- الحماية الاجتماعية حق اريد به باطل
- اللحاق بالركب مثل الجري وراء السراب
- هل حقا نحن حلقيون؟ هل نحن دغمائيون؟
- قانون الطوارئ الصحية قانون فرض حالة استثناء
- الماركسية اللينينية هي نظرية الثورة في عهد الامبريالية.
- الدولة المغربية و الإذعان لإرادة الرأسمال الأجنبي
- مرة أخرى يتأكد أن ذاكرة شعبنا قوية وليست مثقوبة
- الدولة الجهولة تقمع الاساتذة
- في تأنيث الفقر
- كوارث التدبير المفوض جرائم دولة
- بعض قنوات التطبيع: الحكومة، البرلمان والانتخابات
- لا اصلاح لصندوق الضمان الاجتماعي مع تجريم العمل النقابي


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - التيتي الحبيب - هذا ليس إلا قمة جبل الجليد