أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - فاطمة ناعوت - هديةُ الِله للمصريين بعد 30 يونيو














المزيد.....

هديةُ الِله للمصريين بعد 30 يونيو


فاطمة ناعوت

الحوار المتمدن-العدد: 6948 - 2021 / 7 / 4 - 12:18
المحور: حقوق الانسان
    


وكأنَ العليَّ القدير قد أراد مكافئتنا على اتحادنا وخروجنا جماعاتٍ لنقول "لا" في وجه الطغيان الإخواني مُشوّهي الإسلام أعداء الوطن. منح اللهُ مصرَ هديةً غالية في صورة قائد ذكيّ قويّ عرف كيف ينهضُ بها من كبوتها ويقدّمها للعالم في ثوبٍ بهيّ يليقُ بها. كانت مصرُ قبل 30 يونيو 2013 تحملُ ميراثًا ثقيلًا من الترهّل الاقتصادي والكسل والشتات والطائفية. ثم جاء "عبد الفتاح السيسي"، الرئيسُ الاستثنائيّ هديةُ الله للمصريين، الذي أنظرُ إليه كلاعبِ شطرنج محترف؛ لا يحسبُ الخطوةَ القادمة وفقط، بل عديدَ الحركات الاستباقية، التي أطاحتْ بخصوم الوطن: (عجز الموازنة، الإرهاب، مكائدُ أهل الشر في الداخل والخارج، العشوائيات، التطرّف الديني، نفاد الطاقة، انحدار التعليم والصحة والبنية التحتية، وغيرها العديد من خصوم مصر التي نخرت في عظامها عقودًا، لكي نشهدَ اليومَ صحوةَ مصرَ ونهضتها.
يوم 30 يونيو 2013، وقفتُ على منصّة "قصر الاتحادية" وهتفتُ في الحشود المجتمعة: (الإخوانُ خطأٌ مطبعيٌّ في مُدونة مصرَ، نعملُ الآن على تصحيحه)، وبعد إسقاط الإخوان بفضل إرادة الشعب المصري ودعم جيشنا العظيم بقيادة القائد العام للقوات المسلحة المشير/ "عبد الفتاح السيسي"، كتبتُ مقالا عنوانه: (خطأ مطبعي تمَّ تصحيحه).
والشاهدُ أن ذلك الخطأ المطبعيّ الفادحَ قد كُتب بقلم "الكوبيا"؛ الذي حين يُمحى؛ يتركُ على الصفحة البيضاء آثارًا من الدنس الأزرق الباهت، ظللنا سنواتٍ نحاول تنظيفه. لهذا علينا، نحن المصريين، ألا نعاودَ الخطأ الطباعيّ، لكيلا نضطرَ إلى محو الركاكة التي تشوّه مدونة الجمال التي تسطرُها مصرُ الآن على وجه الزمان.
لكنّ، مصرَ، بتاريخها العريق الضارب بجذوره في عمق الأرض، ودفترها الضخم المحتشد بغزير الأوراق والتواريخ والمحن والانتصارات، لا يُضيرها تمزيقُ ورقة رديئة الصوغ، كُتبت ذات غفلة من التاريخ الذي يُدوّن صوابَنا الغزير، وأخطاءَنا القليلة. فمصرُ ليست تلميذةً في فصل التاريخ، بل هي أستاذتُه وسيدتُه وصانعتُه. فلا بأس أن يكون للأستاذ كبوةٌ، هي الاستثناءُ الذي يؤكد القاعدة. والقاعدةُ تقول: "إن مصرَ أمُّ الزمان والمكان، لا يصحُّ أن يسرقها جواسيسُ إرهابيون.” فإن كان الإخوانُ قلمَ كوبيا رديء الصنع، فإن دفترَ تاريخ مصرَ آلافُ الأوراق. كلُّ ورقةٍ بعام مما يعدّون؛ فلا ضير من تمزيقُ ورقة كُتبت بخطٍّ رديء.
يعرفُ كلُّ مصريّ قيمة جيشنا العظيم، الذي نظّف سيناءَ من شياطين خططوا لتحويلها إلى إمارة داعشية بعد إخضاعها وتحطيم بنيتها التحتية وتدمير آثارها وتشريد أهلها وقتل رجالها وأطفالها واغتصاب نسائها ثم بيعهن سبايا ذليلات مقيدات بالسلاسل والجنازير؛ كما شهدنا في دول أخرى لم تقو على دحرهم. وقف جيشُنا باسلاً يحمي ظهورَنا في ثورتنا، ثم أجهض مئات التفجيرات والحرائق التي كان مقررًا لها أن تُنفّذ منذ 3 يوليو 2013 وحتى اليوم، على يد إخوان الخطيئة.
لهذا علينا ألا ننسى، لكيلا نكرر ذلك الخطأ المطبعي الفادح. ولمَن يودُّ أن يقرأ "شجرة الأقدار البديلة"، لمعرفة ما كان سيحدث لمصر وللمصريين لولا يقظة قائدنا "عبد الفتاح السيسي"، عليه بالرجوع إلى تقارير جريدة "الجارديان البريطانية" في الفترة ما بين 30 يونيو 2013، وحتى 26 يوليو 2013. وهي الفترة بين اشتعال غضبة المصريين في ثورة شعبية لإسقاط النظام الإخواني، ثم بيان عزل مرسي العياط، وبين تفويض الشعب المصري لجيشه ليكسر شوكة الإرهاب في مصر. ذكرت "الجارديان" أن مخطط الإخوان لشلّ مصر يشمل إحراق مبنى جامعة الدول العربية، وماسبيرو، والمحكمة الدستورية العليا، ومحطات الكهرباء لتخريب الدوائر الكهربية باستخدام مواد سريعة الاشتعال، في أوقات متزامنة، لمفاجأة الأجهزة الأمنية لوزارة الداخلية وسلطات الدفاع المدني؛ فلا تتمكن من إخماد تلك الحرائق الهائلة، إضافة إلى تنفيذ سلسلة اغتيالات موسعة لعدد من الشخصيات العامة، من سياسيين وعسكريين وإعلاميين ومفكرين، بمساعدة الجماعات الجهادية المسلحة، التى تحتلُّ سيناء، بعدما أطلق سراحهم مرسي العياط فور حكمه مصر. وكشفت المصادرُ وقتها أن جماعة الإخوان ستقوم بتصوير مشاهد حريق القاهرة والمنشآت السيادية، وإرسال الفيديوهات إلى القنوات الموالية لها، وبعض القنوات الأجنبية، في إطار خطة لتصدير مشهد الرعب والفزع في نفوس المصريين، وإظهار أن الجماعة قادرة على تدمير أجهزة الدولة بكاملها بعد عزل مرسى من الحكم.
كلّ 30 يونيو ومصرُ حرّة، حفظها الُله وحمى جيشَنا الباسل وحفظ قائدَنا الوطني الرئيس عبد الفتاح السيسي. “الدينُ لله، والوطنُ لمن يحمي الوطن.”
***



#فاطمة_ناعوت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثورةُ فستان
- الطيّبُ … الذي يُنسى!
- العقلُ والمادة … وعقابُ المرايا
- التقليدُ والابتكار … القطارُ والطيارةُ الورق
- سبعُ سنواتٍ من تحقيق الأحلام العصيّة
- شارعٌ: شهيدُ الكلمة فرج فودة
- شجرةٌ … وأربعُ عيون
- الرئيسُ السيسي … داعمًا الرحلةَ المقدسة
- -راعي مصر للتنمية- … أحدُ قلوب مصر الخافقة
- بقشيش الإنسانية … نجيب زاهي زركش
- سمير غانم … بهجةُ الحيّ الشرقي
- بناءُ الإنسانِ المصريّ الجديد
- أشرف عبد الباقي … فنُّ إتقانِ الأخطاء!
- في عيد الفطر المبارك … مَن يغنّي للعيد؟
- بنو صهيون … والمسجد الأقصى
- شم النسيم … عيد ثقافة الحياة
- قالها الرئيسُ/ السيسي: تصويبُ الخطاب الديني
- الرقصُ ... بجناح مكسور
- نصومُ رمضانَ … ونجدلُ السعفَ ... لأننا نحبُّ
- أعطني هذا الدواء!


المزيد.....




- الأمطار تُغرق خيام آلاف النازحين في قطاع غزة
- 11800 حالة اعتقال في الضفة والقدس منذ 7 أكتوبر الماضي
- كاميرا العالم توثّق معاناة النازحين بالبقاع مع قدوم فصل الشت ...
- خبير قانوني إسرائيلي: مذكرات اعتقال نتنياهو وغالانت ستوسع ال ...
- صحيفة عبرية اعتبرته -فصلاً عنصرياً-.. ماذا يعني إلغاء الاعتق ...
- أهل غزة في قلب المجاعة بسبب نقص حاد في الدقيق
- كالكاليست: أوامر اعتقال نتنياهو وغالانت خطر على اقتصاد إسرائ ...
- مقتل واعتقال عناصر بداعش في عمليات مطاردة بكردستان العراق
- ميلانو.. متظاهرون مؤيدون لفلسطين يطالبون بتنفيذ مذكرة المحكم ...
- كاميرا العالم توثّق تفاقم معاناة النازحين جرّاء أمطار وبرد ا ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - فاطمة ناعوت - هديةُ الِله للمصريين بعد 30 يونيو