صوت الانتفاضة
الحوار المتمدن-العدد: 6948 - 2021 / 7 / 4 - 01:43
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
انها فترة حكم مظلمة جدا، تلك التي السلطة فيها بيد عصابات الإسلام السياسي، انهم ينقضون على أي احتجاج سلمي بعنف لا مثيل له، فلا يمكن تصور مدى الحقد والكره على الجماهير من قبل هذه السلطة، أعطوا تعليمات صريحة وصارمة لكل ميليشياتهم الرسمية "جيش، شرطة، امن" ولميليشياتهم الأخرى باستخدام القوة المميتة على اية تظاهرة او تجمع او اية ممارسة "ديموقراطية" أخرى.
انهم يتعمدون اذلال الناس وتحقيرها، انهم يتعمدون ان يسخروا ويهزئوا من الجماهير بكل مناسبة تسمح لهم، فأيدولوجيتهم تتألف من كل الروائح العفنة للعصور الوسطى الظلامية؛ هم اليوم في اقصى حالات الاستهتار والهستيريا، ممارسة العنف لديهم شيء مقدس، لا يفهمون لغة غيرها؛ تعاليمهم، فتاويهم كلها تسمح لهم بممارسة العنف.
اليوم هم في اقصى حالاتهم للهجوم على المجتمع، وعلى عدة مستويات، فهم يريدون ان يسنوا التعديلات المتخلفة والرجعية على قانون الأحوال الشخصية؛ ومحاولة سن قانون المعلومات البوليسي، ومن جانب آخر يقومون بالترويج لرئيس وزرائهم "الميليشياتي بامتياز" المقبل الذي سيطبق لهم "الورقة البيضاء"؛ وهم في كل هذا يقومون بالدعاية الإعلامية لتقوية الشعور الطائفي عند الناس بتمجيد هذه الطائفة او تلك، حتى يكوّنوا لهم قاعدة جماهيرية مغيبة الوعي يستخدموها أكثر وأكثر في قمع الحركات المناهضة لحكمهم.
ان ما حصل في اليومين الماضيين من حالات القمع الشديدة لمتظاهرين سلميين احتجوا على الواقع الخدمي "خصوصا الكهرباء" في مدينتي واسط وميسان، ومقتل ثلاثة من المتظاهرين واصابة العشرات، ان هذه الأفعال الاجرامية لقوى الإسلام السياسي تشير الى ان هذه القوى تسير بشكل حثيث نحو الطور الأعلى من الفاشية الدينية؛ فنظريتهم اليوم تقول: تطالب بخدمات، سنقتلك؛ تطالب بعمل، سنقتلك؛ تريد حياة، سنعطيك الموت؛ سنستمر بالنهب واللصوصية، وستغض الطرف عنا؛ سنستمر بتهجير الناس وتدمير المدن وشن الحروب هنا وهناك، ستغمض عينيك؛ سيبقى ولائنا لهذه الدولة او تلك، ويجب ان تصفق لنا، والا فأنت عدو الدين والمذهب.
#صوت_الانتفاضة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟