منظمة مجتمع الميم في العراق
الحوار المتمدن-العدد: 6948 - 2021 / 7 / 4 - 01:42
المحور:
حقوق مثليي الجنس
ما يُثير الغرابة والتعحب هو ذلك الإنتقاد والحقد والضغينة ضد المثليين دون أي مبرر واضح. أو ربما نتيجة تصور سابق مر عليه الزمن حيث اصبح هؤلاء هدفاً دائماً للنقد والتنمر والمسخرة بل وحتى التحريض على القتل احيانا،
حتى وإن كان هؤلاء مبدعين او موهوبين نجدُ من يسخر منهم ويُقلل من إنسانيتهم وكيانهم البشري ، تتوّلد هذه العدوانية تجاه المثليين بصورة خاصة عند شريحة المتشددين دينيا على إعتبار إن المثلية الجنسية تتنافى مع المفاهيم والنصوص الدينية ، فتتولد لدى المتدين نزعات عدائية خبيثة، يصبها في أي مكان وأي لحظة،، فيخلط الماضي بالحاضر، والخطأ بالصواب، والعمل الإبداعي بالعمل المكرر والمستنسخ. نحن نعيش في عصر العداء الماجن والجريمة المنظمة والمكشوفة ضد مثليي الجنس بالتحديد ،،
إن النقد العدائي الغليظ ضد المثليين لم يُبَرر تبريرا إنسانيا الى يومنا هذا،، . فقط نلاحظ ان التبريرات غالباً ما تكون دينية او اجتماعية،،إن من يفرغ جمجمته الجامدة تقليداً للموروث ويحرض على قتل هؤلاء ، عليه ان يكلف نفسه ويبحث عن تأريخ المثلية وخلط الجينات والتغيرات الهرمونية قبل ان يكون محرضا قاتلا بقلمه و بلسانه ..
كتب أحدهم نقداً لاذعاً، دون أن يعرف السبب، فقط لأن صديقه كان مثلياً ، فأراد ان يسخر منه امام الملأ دون وضع اي إعتبار لثقة ذلك الصديق ودون الحفاظ على سر الصداقة ، فما كان من ذلك الصديق المثلي إلا ان رد على عليه،،
كان بإمكانك ان تسألني!! ،، لماذا افصحت لك عن ميولي دون الآخرين! قبل ان تستعرض غباءك وحقدك تجاهي امام الآخرين . لكن الذنب ليس ذنبك ، بل هو ذنبي لأنني وضعت ثقتي بشخص شاذ نفسيا وعقليا ،،،
نحن بحاجة لرأي مستقل لا رأي الأغلبية والإبتعاد عن سياسة القطيع، نحن بحاجة لرأي العقلاء ، نحن بحاجة لعقول تفكر لا عقول مؤدلجة وريثة الموروث الديني ،،،بحاجة الى رأياً حراً نابعاً من تلقاء نفسك لا من تلقاء من تنتفع منهم ، افصح برأيك ولا تكترث لما سيكون، يجب أن تكون مستقلاً برأيك، حراً فكرياً وذاتياً، يجب أن تعطي الإنسان حقه ، والمبدع حقه، والفاشل والمقلّد حقه أيضاً، دون زيادة أو إجحاف.
يجب ان نحترم إنسانية الإنسان دون النظر الى جسده وميوله..
#منظمة_مجتمع_الميم_في_العراق (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟