أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الطاهر المعز - آفاق الوضع العربي بين الصين والولايات المتحدة














المزيد.....

آفاق الوضع العربي بين الصين والولايات المتحدة


الطاهر المعز

الحوار المتمدن-العدد: 6946 - 2021 / 7 / 2 - 12:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


شؤون عربية
من النتائج المُحتَمَلَة لتراجع القوة الأمريكية وصعود الصّين

ورَدت في تقرير صندوق النّقد الدّولي بعنوان "الآفاق الإقتصادية لسنة 2035" بيانات وأرقام تُظْهر تراجع القوة الإقتصادية الأمريكية وتَصاعد القُوّة الصّينية.
يتوقّع تقرير صندوق النقد الدولي أن تصبح الصين القوة الاقتصادية العالمية الأولى بحلول عام 2035، وقد تصبي "الأضْرار الجانبية" لهذا التغيير، دُوَيْلات الخليج المُنتجة للنفط، بسبب ارتباط سعر النفط بالدّولار، وبسبب التّبَعِيّة المُفْرِطة لاقتصاد (ولسياسات) هذه المَشْيَخات بالإقتصاد الأمريكي، وبسبب تقويم سعر النفط بالدّولار (البترودولار) ما يضمن مكانة الدّولار الأمريكي كأول عملة احتياطية عالمية، فضلا عن إشراف خبراء المصارف الأوروبية والأمريكية على استثمار عائدات النفط في اقتصاد الولايات المتحدة والدّول الرأسمالية المتقدّمة (حوالي 2,5 تريليون دولارا، قبل انهيار الأسعار سنة 2014)، وتسبب هؤلاء الخُبراء في خسائر بلغت 1,5 تريليون دولارا، من عائدات النفط الخليجي، خلال أزمة 2008/2009، وبدأت هذه الدُّوَيْلات تقترض لتغطية النفقات الجارية، منذ انهيار أسعار النفط، منتصف سنة 2014، التي تسبّبت في انخفاض قيمة شركة "أرامكو" السعودية بنحو 15%، خلال خمس سنوات، وقد يُؤَدِّي تَوَرُّطُ آل سعود وأمثالهم في العديد من الحُرُوب العدوانية الأمريكية (ضد العرب والمسلمين، بدرجة أولى)، وزيادة الإنفاق على التّسلّح، حيث يتجاوز الإنفاق السعودي على التّسلح الإنفاقَ الرّوسي، إلى إفلاس مَشْيَخاتهم، قبل سنة 2035، وتوقّع صندوق النقد الدّولي، في تقريرٍ بعنوان "مُستقبل النّفط والإستدامة المالية" (06 شباط/فبراير 2020) أن تلاقي هذه الدُّوَيْلات صعوبات كبيرة، تَبَعًا لتراجع النّفُوذ الأمريكي مُقابل نفوذ الصّين التي تُعْتَبَرُ أكبر مستورد عالمي بما يُعادل 14 مليون برميل يوميّا، ما جعل حكومتها تُنْشِئُ، منذ أيلول/سبتمبر 2019، سوقا في مدينة "شنغهاي" لتداول النفط بالعملة الصينية (اليُوان)، وبذلك تتمكّن الصين من الحصول على النفط الرخيص من البلدان التي تُحاصرها الولايات المتحدة (إيران وفنزويلا وروسيا...)، وتوسّع التعامل بالعُملة الصينية، أو بالمُقايضة، ليشمل بلدانًا أخرى، منها روسيا.

توفر الدول العربية المنتجة للنفط حوالي 20% من الإمدادات العالمية، لكن الشّعوب لا تتحكم في ثرواتها، أما الحُكّام فلا يستخدمون عائدات هذه الثروة (الرّيع المُتأتِّي من الثروات الطبيعية) من أجل تلبية احتياجات المواطنين ومن أجل تحقيق التنمية والسيادة...
أما صندوق النقد الدولي فإنه يمتنع في تقاريره عن تقديم أي مقترحات بناءة، مثل خفض الإنفاق على التسلح أو إنشاء صناعة عربية للأسلحة، أو الإنفاق على تطوير البحث العلمي والإبتكار، وتطوير الزراعة وصناعة المُعدّات، وغير ذلك، لأن الصندوق يُمثل مصالح الدّول الرأسمالية الإمبريالية التي أنْشَأَتْه (مع البنك العالمي) سنة 1944، لخدمة مصالحها، ولذلك فهو يقترح دائمًا، وعلى كافة الدّول، مهما كانت درجة تطور اقتصادها، "إصلاحات اقتصادية" تتمثل في خصخصة كافة القطاعات الإقتصادية والخدمات، وخفض الإنفاق الحُكُومي، وإلغاء دعْم السلع والخدمات الأساسية...
كيف يمكن لأنظمة الدّول النفطية العربية تلبية احتياجات المواطنين والمُحافظة على مستوى الخدمات الذي وَفَّرَهُ اقتصاد الرّيع، في ظل انخفاض أسعار المحروقات (النفط والغاز)، وخلق وظائف للمُعَطّلين عن العمل الذي يرتفع عددهم سنويًّا...
قَدْ يُؤَثِّرُ تراجع قُوّة الولايات المتحدة، مباشرة على الكيان الصهيوني، لكن طبيعة الأنظمة العربية وسلطة أوسلو، واكتشاف الغاز في سواحل فلسطين، وتسابق الأنظمة العربية نحو التطبيع المَجاني مع العدو الصهيوني، والعلاقات المتطورة بين الكيان الصهيوني والصين وروسيا (منافسي الولايات المتحدة)، هي عَوامل قد تُؤَجّل تراجع قُوّة كيان الإحتلال، إلاّ إذا تصاعدت النضالات الشعبية في البلدان العربية، وفي مقدّمتها فلسطين والبلدان المُجاورة، ليس فقط من أجل تحرير الأرض (الوطن) بل من أجل إرساء نظام اقتصادي واجتماعي بديل...



#الطاهر_المعز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تونس تحت خُف الإخوان المسلمين- جرد حساب
- أمريكا، جنرال العالم؟
- خواطر
- تقويض السيادة الغذائية
- كورونا - أعراض جانبية - الجزء الثاني والأخير
- كورونا، -أعراض جانبية- - الجزء الأول
- في ذكرى إحدى هزائمنا
- إينشتاين والإشتراكية
- عن العلاقات الأمريكية الصهيونية
- أمريكا الجنوبية في حالة غَلَيَان
- انتهاكات حرية التعبير في فرنسا
- أفغانستان (بعد العراق) وتجربة خصخصة الحرب
- في جبهة الأعداء
- مطالعات
- هل يمكن وصف ممارسات الولايات المتحدة بالفاشية؟
- صندوق النقد الدولي والدّائنون يحكمون تونس
- توقعات اقتصادية لما بعد الوباء
- مخاطر الإستراتيجية الأمريكية بآسيا - الجزء الثالث والأخير
- مخاطر الإستراتيجية الأمريكية بآسيا - الجزء الثاني من ثلاثة أ ...
- مَخاطر المُخَطّطات الأمريكية في آسيا - دراسة من ثلاثة أجزاء


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الطاهر المعز - آفاق الوضع العربي بين الصين والولايات المتحدة