|
يوم تحول الحلم لكابوس 3 يوليو 2013
محمد حسين يونس
الحوار المتمدن-العدد: 6946 - 2021 / 7 / 2 - 08:57
المحور:
سيرة ذاتية
سنة 1950 كنت قد بلغت من العمر عشر سنوات .. و كنت قد حصلت علي الإبتدائية و التحقت بمدرسة فاروق الأول الثانوية ..كما كان التعليم في ذلك الزمن .( أربع سنوات إبتدائي و خمس سنوات ثانوى ) و كان والدى مثل شباب عصره ..عضوا أو من الحلقة المتعاطفة .. مع حزب ( مصر الفتاة ).. يحضر بإستمرار مؤتمراتها في (البيت الأخضر ) قرب ضريح سعد و يشترى جريدة (الإشتراكي) .. و يشارك في الفاعليات والمسيرات التي يقترحها الحزب . و كان يصحبني معة في بعض الندوات أستمع لاحمد حسين و فتحي رضوان و نور الدين طراف و اخرين ..و كنت في الغالب .. لا أفهم ما يقولون .. و لكنني كنت أندهش من حجم الهتافات ..التي يطلقها المستمعون .. حتي كنت أظن في بعض الأحيان أن الثورة قد أصبحت علي الأبواب . كان لاحمد حسين مليشيات تسمي (القمصان الخضراء ) تقوم بتنظيم الإجتماعات و المسيرات و مستعدة للدفاع عن مقر الحزب أو حفظ النظام .. فقد كان الحزب منظما علي الطريقة النازية الفاشيستية .. بنكهه إسلامية .. و له توجهاته الإقتصادية .. مثل مشروع القرش الذى جمع فية تبرعات لإنشاء مصنع طرابيش في صحراء العباسية للإستغناء عن إستيرادها ..و هو اول من تكلم في مصر عن القومية العربية .. و الإشتراكية الإسلامية .. و وحدة قوى الشعب العامل و باقي المكونات الفكرية التي سميت بعد ذلك بالناصرية كان لحزب مصر الفتاة تأثيرة القوى علي نشأتي الفكرية .. فلقد كنت (و انا طفل في العاشرة ) أقرأ جريدته و عندما يتم مصادرتها أقرأ البديل( مصر الفتاة ) ..و كنت أنضم مع والدى للمسيرات أذكر واحدة منها تجمعنا في نهاية شارع فؤاد قرب حديقة الأزبكية .. ثم تحركنا حتي قصر عابدين لنقدم للملك .. مطالب الحزب . مع إنقلاب العسكر .. و حل الأحزاب لم يعد لمصر الفتاة و لا لغيرها مكانا .. خصوصا بعدما إتهم أحمد حسين بأنه من حرق القاهرة يوم 26 يناير 52 . في هذه الفترة كان يحكم الشارع ..حزب الوفد و ذلك عن طريق مجموعة من الباشاوات و البكوات يسيطرون علي الريف المصرى و يضمنون له الأغلبية في أى إنتخابات دستورية . .و كان للإخوان المسلمين تواجدا ملحوظا .. و لمصر الفتاة أيضا نصيبا ..و منتسبيهما ينتقلون بسهولة بين الحزبين ( الأخوان و مصر الفتاة ) فلقد كانت توجهاتهما متقاربة تجمع بين الفاشيستية و الإسلام الأصولي الوفد و الأخوان و مصر الفتاة كانت لهم كوادرهم بين طلاب المدارس و الجامعات يقومون عن طريقهم بمظاهرات عديدة ضد الإنجليز أو الملك أو كليهما ..أو لامور سياسية أخرى . كان يقف ( مصطفي موسي الوفدى و الد الدعي الذى رشح نفسة أمام السيسي في إنتاخبة الثاني ) .. بين طلاب مدرسة فؤاد الأول الثانوية بالعباسية .. يلقي خطبة .. تنتهي بهتاف (( اليوم حرام فيه العلم )) .. فيندفع زملاء له لحجرة السكرتارية يحضرون العلم الخاص بالمدرسة .. ثم يخرجون بمظاهرة .. في إتجاه مدرسة فاروق الأول .. ثم مدرسة العباسية .. متجهين إلي العتبة فقصر عابدين .. بين الهتافات .. يخرج أحدهم بشعار الأخوان (( اللة أكبر و لله الحمد )) ثم أخر بشعار مصر الفتاة (( اللة أكبر و العزة لمصر )) و المتظاهرون الذين ينضم إليهم من الأهالي علي طول الطريق ..يرددون الهتاف دون أن يعوا ما معناة أو سببه الخفي الذى لا يعلم مغزاه إلا الزعماء و الفاهمين . .. إشتركت في واحدة من هذه المظاهرات .. و عندما هاجمتنا قوات الهجانه من الخلف جرى الطلاب الأكبر سنا .. و سقطت علي الأرض ليضربني كل من يمر علي منهم بالخرزانه .. و كانت علقة جعلتني لا أكرر الإنضمام إلي المظاهرات بعد ذلك حتي بعدما كبرت و وعيت ... فلقد ترسب لدى قناعة .. بأن المظاهرات و الإحتجاجات و الإضرابات أدوات لا تصلح مع الحكومات الفاشيستية التي رزئنا بها بعد 52. نعم .. بمرور الوقت تعلمت أن اغلب الجماهير التي تتحرك في مظاهرات أو إنتفاضات لا تعي السبب في إنضمامها .. بقدر ما تندفع بحماس غريزى خلف الزعماء يرددون هتافاتهم ...و أنه من السهل تفريقهم بواسطة الأمن و الشرطة .. ما لم تكن لديهم قيادة .. تستطيع أن تناور و تكر و تفر .. كما حدث في الأيام الأولي من يناير 2011 . لم أكن من تعلم هذا الدرس منفردا .. بل كان قد تعلمة قادة الإنقلاب ..( محمد نجيب) الذى كان يفرض رأيه علي جماعتة بتهيج مظاهرات أغلبها من الإخوان .. فيرد علية (عبد الناصر) بأخرى عمالية .. و في كل الأحوال يتم مراضاة القادة و تزويدهم بالأموال وبالشعارات المناسبة .. حتي لو كانت (( تسقط الديموقراطية )).. ((يحيا حكم العسكر )).. ثم بعد أن سقطت الديموقراطية .. توقفت المظاهرات و الإحتجاجات .. حتي زمن هزيمة 67 فقامت مظاهرات طلاب 68 .. ثم إنتفاضات الخبز مع أنور السادات و أخرى في عصر مبارك . مصر ذلك الزمن ..( أى قبل إنقلاب العسكر ضد فاروق ) .. كانت الأغلبية الريفية .. و الحضرية في الأماكن الشعبية .. تعيش في حالة مزرية من الجهل .. و التخلف .و الإيمان بالخرافات و السحر و الشعوذة .. و الفقر و المعاناة من المالاريا و الإنكلستوما .. و الرمد . فالريف كان محروما من مدارس كافية أومجارى مائية نظيفة أو كهرباء و تلفزيون و إذاعة .. و الجرائد كان توزيعها محدود .. و تأثيرها بين الجماهيرالريفية مفقود .و الإنتقال من مكان لاخر يستغرق أوقات طويلة و نفقات لا يقدر علي تحملها أغلب الناس .. و كانت الأخبار تنقل بينهم شفاهة .. و من وجهة نظر الراوى الذى كان في الأغلب من رجال الدين ( مسلم و مسيحي ) بحيث أصبح لدي الكهان اليد الطولي في توجيه الجماهير ليعيشوا علي افكار القرن الثامن عشر .. بعيدا عن منجزات القرنين التاليين إلا قليلا .. وكان لكبار أهل الريف من ( الباشاوات و البكوات ) الذين يعيشون في القصور التأثير السياسي الأساسي .. و مقاعد البرلمان ..و الوزارة ..و المناصب الحاكمة في القضاء . يتعالون علي الشعب ..و يؤدبون العاصي بالكرباج و الطرد والتشريد . ومع ذلك و مع كل هذا البؤس .. ففي بعض الأحيان كان ينبغ من بين فقراء الريف - بواسطة التعليم الذى كان أغلبه أزهرى - أفراد ..يتحولون إلي المدينة ويشاركون في أنشطتها الإدارية و الإقتصادية و الثقافية و السياسية .. ( طه حسين و العقاد و المازني و مصطفي النحاس.. و محمود مختار ..و أم كلثوم ..و امينه السعيد ) و غيرهم كثيرون كانوا من أبناء الريف الفقراء و صعدوا السلم الإجتماعي بالتعليم و بذل الجهد رغم عدم توفر الإمكانات المتيسرة لساكن المدينة .. بل وصل البعض رغم فقره لأن يصبح رئيسا للجمهورية ( السادات و مبارك و مرسي ) و يتحكم في رقاب الخلق ..ناسيا أصوله الطبقية و المعاناة من الفقر و الجهل. و هكذا رغم أن الريف كان شديد التخلف .. ولا يشارك أهله في الهم العام .. إلا أنه أنجب جزءا لا يستهان به من الطبقة الوسطي المثقفة التي أصبحت تعيش في المدينة يحملون أخلاقا ريفية .. تحضهم علي عدم المشاركة في الأحداث .. و تملق الحاكم و مسايرته ..و السير بجوار الحائط .. ليصبغوا الشارع المصرى بالسلبية و السكون و قبول القهر .. لمدد قد تصل إلي ثلاثين عاما . و هكذا قبل 52 .. إنحصرت الإحتجاجات و المظاهرات .. و الحركة السياسية في القاهرة .. و بشكل جزئي في الأسكندرية .. بين مثقفي الطبقة الوسطي ..و لم يمدها الريف إلا بالقليل .. فالريف لا يثور و لا يحتج .. و لا يطالب بالتغيير إلا في حالتين .. عند فرض رسوم و ضرائب جديدة .. و عند فقدة لمصدر الماء..أو إنخفاض الوارد منه .
في 23 يوليو 1952 كان الوضع في مصر علي قدر ما أتذكر كطفل في الثانية عشر .. و معرفته .. هو إحتلال إنجليزى لشريط قناة السويس .. ملك أنجب ولي عهد سلطاته محدودة .. باشاوات و بكوات .. يتحكمون في الريف و الصناعة و البنوك و البرلمان .. و الوزارة .. و الأمن و الجيش .. و طبقة وسطي .. ضعيفة من الموظفين و التجار و المدرسين .. وصغار الضباط ..و ملاك الأراضي في حدود خمسين فدان .. هؤلاء هم الذين كانوا يديرون الدولة العميقة .. و السوق ..و يسيطرون علي الشارع.. و تدور بينهم مختلف النظريات السياسية و الإجتماعية و السلوكية . الأغلبية بعد ذلك من الفقراء و المعدمين .. و الذين يتكسبون بصعوبة من الصنايعية و الفلاحين و الجنود .. و الكتبة ..و المحصلين .. والبوابين و الخدم .. ثم الشحاتين و الدجالين .. و غيرهم من العاطلين أو الذين يعملون بشكل موسمي مثل عمال التراحيل .. و يعيشون في تجمعات غير إنسانية . أغنياء مصر و حكامها كانوا يخضعون لنفوذ السفير البريطاني .. يتحدثون الإنجليزية و الفرنسية و التركية .. و كانوا منفصلين تماما .. عن باقي الشعب .. في تعال أرستقراطي ..سواء في سكنهم أو ملابسهم أو حفلاتهم أو إهتماماتهم ..أو علاقتهم بالمحتل .. و يهتمون بحمل الألقاب .. و شغل المناصب الحاكمة في المجتمع . الطبقة الوسطي أغلبها قادم من الريف حاملا أخلاقة و سلوكياته .. و صبره علي المكاره ..و في حالة صراع دائم و مستمرفيما بينها لتوفير ما يكفل لهم مكانة إجتماعية مناسبة ..و هم يقلدون الطبقة الأرستقراطية كما فعل الضباط المنقللبين .. و يحاولون إختراقها مثل (علي و إنجي) . الشريحة أسفل الطبقة الوسطي .. كانت تموج بأنواع مختلفة .. من الأفكار و المذاهب التي تبدأ بالفاشية ( الأخوان و مصر الفتاة ) .. ثم تتجه لليبرالية الغربية و الإشتراكية الفابية مثل سلامة موسي و لويس عوض مع عدد من المفكرين الأكاديميين و رجال الصحافة .. أما المثقفون القادرون علي إستيعاب الفلسفة الحديثة .. فقد كانوا ماركسيين ..و البعض منهم كان منظما في تنظيمات أممية تحت راية الإتخاد السوفيتي بعد أن بهرهم ستالين بأداء أمته في الحرب العالمية الثانية . هذه الحفنة المحدودة من المصريين الذين تعلموا من الغرب و أعملوا العقل دون خوف فيما حولهم كما قال (كانت )) ..هم الذين صنعوا النهضة التي نعيش علي ذكراها حتي يومنا هذا .. و تركوا لنا تراثا فكريا و حضاريا .. لم نصل إلي حدوده معرفته خلال الخمسين سنة التالية ..و رغم أنه كان يحق لهم أن يحكموا ( كما قال إفلاطون في جمهورينه أن الحكام يجب أن يكونوا فلاسفة ) ..ولكن للأسف لم يمتلكوا مؤهلات العصر (السلاح أو الأموال أو الديماجوجية ) .. التي جعلت من الأخرين حكاما . الأغلبية .. الفقيرة المتخلفة .. لم يتغير موقفها كثيرا عبر ثلاثة أرباع القرن ..نفس الفقر .. نفس التخلف .. نفس التبعية .. و إن زادت عن أيام تحكم الباشاوات ..عن طريق إستغلال فقرهم و حاجتهم أمام صناديق الإقتراع لترجيح .. كل ما يرفضه الشعب .. من حكام أو قوانين . الكتلة الفقيرة المصرية .. هي رجل الشارع ..الذى رأيناه في يناير 2011 و في 30 يونيو 2013 ..بعد أن إكتسبت خلال رحلتها مع حكومات مصر المعاصرة .. كل ما يقف ضد مصلحتها
في 3 يوليو 2013.. كان الوضع في مصر غريب فهي مستقله و لكنها واقعة تحت نفوذ أمريكي طاغي .. أقرب للإحتلال .. رئيس جمهورية من الأخوان المسلمين الذين كانوا مطاردين و ممنوعين منذ أيام .. يحاول أن يكون طاغية رغم أنه قادم من خلال أول و أخر إنتخابات ديموقراطية في تاريخ مصر .. جماعة الأخوان التي هددت بحرق مصر لو لم ينجح مرشحها قبل سنة ..تنشر مليشياتها .. المسلحة .. لإرهاب المجتمع و في تحدى واضح لأجهزة الأمن . حالة إقتصادية متدهورة .. عجز مالي مرتفع مع تصاعد للديون .. طبقة راسمالية طفيلية تتلمظ لإحتلال كراسي السلطة .. بعد أن إكتسبت ثروتها خلال أربعين سنة من العمولات .. و الرشاوى و السرقات و بيع الأثار و المخدرات .. و التلاعب في البورصة و تداول كل ما هو فاسد في السوق . طبقة وسطي مسحوقة و مستسلمة ..و مرعوبة خوفا .. من الديكتاتورية الدينية التي يقود إليها الحزب الحاكم الأخواني ..أو حكم العسكر .. فتختار بضيق أفق العسكر غير مستوعبه ما أحدثوه من خسائر و إضطرابات .. منذ أن تولوا في 1952 و لم يعد لدينا مثقفين يقراون تخته الرمل بصورة جيدة كما فعل الرواد من قبل .. و إذا ما ظهر أحدهم ديس بالأقدام أو حاولوا إغتيالة و تلويث سمعته ..حتي كفوا جميعا عن البث . و أغلبية شديدة الفقر .. شديدة التخلف ..لم يطرأ عليها تغييرات كثيرة خلال الستين سنة التي تحكم فيها العسكر في مقاليد الحكم .و إن أصبحت مستلبة تماما لنفوذ السلفية المسيحية و الإسلامية . إن النبض الذى أخرج الحركة الثقافية و السياسية و الإجتماعية في 1952 .. إختفي في 2013 مع تصحر الفكر و الثقافة .. و عدم القدرة علي المعارضة .. و فقد الرغبة في التغيير . لم يكن الذنب لحكم سنة إخوانجية .. بقدر ما كان ما قام به السابقون من شل قدرة المصريين علي الإبداع و الفهم و التغيير.. يقول ( كانت ) إن المثقف و المفكر و الفنان هو القادر علي قول (لا )..في مواجهة ما هو سائد ..و لم يعد علي الساحة من يقول (لا) فالأغلبية لم تقرأ كتابا واحدا ( لكانت) أو غيرة من الفلاسفة..و مستلبه بواسطة الخوف من العذاب الذى تلقاة في الدنيا اوذلك المتوقع في الأخرة .. تؤدى الطقوس وتستمع لأحاديث رجال الدين و لا تهتم بسواهم .. و تستغلها طبقة من اللصوص .. و المجرمين و هي في سبات عميق . إن الاخوان لم يجرموا في حق أنفسهم فقط عندما إنحرفوا عن الديموقراطية .. بل في حق كل المصريين بعد أن أهدورا فرصة إقرار حكم مدني ديموقراطي .. و مكنوا العسكر من رقاب الفقراء و المحتاجين و الذين لم يستفيدوا من مليارات القروض المنهوبة .
عام 2014 كانت قيادة الجيش قد حسمت أمرها .. ستحكم بصورة مباشرة .. بعد أن أثبتت سنة حكم الأخوان ..في رأيها .. فشل الحكم المدني .. و المدنيين .. و الأخوان المسلمين في إدارة البلاد .. أو تحقيق خطط الإصلاح الإقتصادى المطروحة من البنك الدولي و صندوق النقد .منذ زمن السادات . و سكتت جميع الأصوات .. الذين تصوروا أن هذا كان إنقاذ بعد أن رأوا الكوارث التي تسبب فيها العسكر و الذين تحفظوا علي حكمهم بعد أن عاصروا الرعب الذى بثوه بين الناس .. و الذين لم يهمهم الأمر كثيرا ثم بدأت ثرواتهم تتداعي مع النهب المنظم لتفريغ جيوب المصريين . . سكت الذين فهموا أن هذا الإنقلاب ليس المقصود به مرسي و جماعته .. و إنما المقصود منه تمكين طبقة جديدة يتم خلقها من كبار الضباط و حلفائهم من الراسمالية الطفيلية ..لتسليم البلاد لسلاخانة البنك الدولي و الذين لم يفهموا حتي الأن أن الخطة التي بدأت ((بإنتم نور عيونا)) .. إنتهت بتعويم الجنية .. و تدمير الإقتصاد .. و زيادة المديونية و إنفاقها فيما لا يفيد .. خطة وضعت في مكان ما خارج مصر و بعقول شريرة تعرف .. كيف تؤذى المصريين .. و أختير لها من ينفذها بعناية . السيناريو كان معروفا لمن بيدهم الأمر و خافيا علي كوادرالأخوان السياسية .. و غير الأخوان من الذين يدعون الثقافة .. و الفهم .. و المعارضة . اليوم 3يوليو 2021 .. إنتهي الأمر ..دان حكم مصر لكبار الضباط من أصحاب الملايين .. و المليارات .. و أصبحوا يتحكمون في مجمل الإقتصاد القومي بقواتهم .. و في الوزارة و البرلمان .بحلفاءهم . و القضاء و الأمن ..و البزينيس .. و البنوك .. بمنحهم و كرمهم . و إنتهي دور المثقفين الذين يقولون (لا ) بعد أن تولت وزارة الثقافة شخصية أمية .. تتعثر في القراءة و الكتابة .. و بعد أن سيطر مغرضون من أكيلة العيش علي الإعلام و الزينات و الإحتفالات و المهيصة .. و الذى منه . سئل ضابط عظيم من الذين يهدمون منازل الناس بدم بارد .. و ما ذنب هؤلاء .. فرد بعنجهية .. نحن في حالة حرب .. و لكل حرب ضحايا . . السؤال (حرب ) ضد مين يا باشا ؟؟ آن للقصة المحزنة ..أن تختتم .. فالطفل الذى سار في المظاهرات و عمرة عشر سنوات .. أصبح اليوم كهلا يهاب أن يعبر الشوارع العريضة بمدينته منفردا .. وسط الفوضي المرورية التي عليها الشارع أو يتحرك فيها دون دليل فيتوه بسبب كثرة الكبارى .. و التغيرات .. وهو لا يستبعد .. أن يستيقظ في يوم ليجد البلدوزرات تقف في الشارع لإزالة منزله ..لعمل إنجازات جديدة تنسب لسيادة الريس أو أن شخصا ما ذو حيثية قد وضع يده علي حسابة في البنك .. و صفره .. أو أن ( بقفأ ) شديد الغباء يسأله ويحاكمة علي ما يدور في راسه ..و لم يصرح به لقد أصبحنا في عشرينيات القرن الحادى و العشرين .. و ما أدراك ما هي عشرينياته .. نقطة بداية الإندثار لشعب كانت لدية في يوم ما أحلام .. و أصبح من خوفه يهمس بصوت غير مسموع (( اليوم حرام فيه الحلم )). . كل يوليو و حضراتكم بخير .. وضباطكم في خير حال .
#محمد_حسين_يونس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
كن جريئا في إعمال عقلك ( مراد وهبة )
-
قراءة في كتاب لتوماس مونرو
-
الخنوع و الفتونه وجهان لعملة واحدة
-
الطغيان (الشرقي) .. و العمران .
-
ثمان سنوات مرت علي بيان 3 يوليو 2013 .
-
تسلط الجيش علي الشعب.. فهزم
-
المشكلة أننا لا نلعب .. بجد
-
من ناصر للسيسي خراب و سقوط .
-
الشدة السيساوية .. قادمة لا محال
-
لا كرامة لمتنبيء بين قومه
-
الإنسحاب من التواجد في مجتمع فاشل
-
أكاذيب و دجل في أخبار الكهان
-
أسئلة و أجوبة عن الكون(2 )
-
أسئلة و أجوبة عن الكون
-
تأملات مصرية.. في قضايا مصيرية .(( جزء 3من 3 ))
-
تأملات مصرية.. في قضايا مصيرية .(( 2 / 3 ))
-
تأملات مصرية.. في قضايا مصيرية .(( جزء 1 من 3 ))
-
عندما حكمنا الاطفال.. لمدة قرنين .
-
الصراع و الغدر مع حكم الاتابكة .
-
جولة إستكشاف في عقل معادى .
المزيد.....
-
ماذا يعني إصدار مذكرات توقيف من الجنائية الدولية بحق نتانياه
...
-
هولندا: سنعتقل نتنياهو وغالانت
-
مصدر: مرتزقة فرنسيون أطلقوا النار على المدنيين في مدينة سيلي
...
-
مكتب نتنياهو يعلق على مذكرتي اعتقاله وغالانت
-
متى يكون الصداع علامة على مشكلة صحية خطيرة؟
-
الأسباب الأكثر شيوعا لعقم الرجال
-
-القسام- تعلن الإجهاز على 15 جنديا إسرائيليا في بيت لاهيا من
...
-
كأس -بيلي جين كينغ- للتنس: سيدات إيطاليا يحرزن اللقب
-
شاهد.. متهم يحطم جدار غرفة التحقيق ويحاول الهرب من الشرطة
-
-أصبح من التاريخ-.. مغردون يتفاعلون مع مقتل مؤرخ إسرائيلي بج
...
المزيد.....
-
سيرة القيد والقلم
/ نبهان خريشة
-
سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن
/ خطاب عمران الضامن
-
على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم
/ سعيد العليمى
-
الجاسوسية بنكهة مغربية
/ جدو جبريل
-
رواية سيدي قنصل بابل
/ نبيل نوري لگزار موحان
-
الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة
/ أيمن زهري
-
يوميات الحرب والحب والخوف
/ حسين علي الحمداني
-
ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية
/ جورج كتن
-
بصراحة.. لا غير..
/ وديع العبيدي
-
تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون
/ سعيد العليمى
المزيد.....
|