أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جلال الصباغ - لماذا يسجن الملحدون ويتنعم القتلة واللصوص ؟!














المزيد.....

لماذا يسجن الملحدون ويتنعم القتلة واللصوص ؟!


جلال الصباغ

الحوار المتمدن-العدد: 6945 - 2021 / 7 / 1 - 08:16
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أثارت قضية رجل من مدينة الحلة ضجة إعلامية واسعة على خليفة سجنه لمدة عام كامل بسبب شكوى تقدمت بها زوجته المعترضة على قيامه " بالكفر" بالألاه الذي تؤمن به وسب هذا الألاه الذي يبدو ان صاحبنا قد يأس من قدرته على حل المشكلات والكوارث التي تعصف به وبعائلته وبمجتمعه، بداية من مشكلة الكهرباء مرورا بالسكن وصولا إلى البطالة وانعدام الصحة والتعليم اللائق.

ان القاضي الذي أصدر حكم السجن بحق هذا المسكين، يستمد أحكامه وقرراته من التشريعات التي يضعها رجال الدين ومؤسساتهم ومرجعياتهم ، والدولة في زمن البعث وما قبله كما هي اليوم تعد الدين مصدرها الرئيسي للتشريع، والسبب واضح في اعتماد هذا الأسلوب، وهو المزيد من الهيمنة وإرضاء المؤسسة الدينية وتوظيفها في كل المفاصل من أجل إضفاء القدسية على مختلف القضايا، التي تخدم السلطة بشكل من الأشكال.

ان الاحزاب الاسلامية التي خربت ونهبت وقتلت منذ ان سلمتها الولايات المتحدة الأمريكية مقاليد السلطة، وهي تستخدم الدين والطائفة في كل عمليات السرقة والغزو واصدار الأحكام والقوانين التي تقوي من هيمنة رجال الدين، لان قوة هذا الأحزاب المتخلفة والرجعية من قوة رجال الدين وبسط هيمنتهم على مختلف نواحي الحياة وبضمنها القضاء، الخاضع كليا لسلطة العمائم والمليشيات وزعماء الأحزاب والقوى الدينية.

ان القضاء في العراق حاله حال جميع المؤسسات الأخرى مجرد واجهة لتقوية النظام القمعي الإرهابي الذي ينفذ أجندات الرأسمال العالمي، فهذا القضاء مقسم على شكل حصص بحسب المكونات والطوائف والاحزاب، وهو مجرد دكان يبيع الأحكام ويصدر القرارات التي تصب في مصلحة قوى النظام.

ثمانية عشر عاما والقضاء في العراق لم يقبض على واحد من ناهبي المال العام او يصدر حكما بحقة، لم يتجرأ على إصدار مذكرة قبض بحق اي من عصابات الخطف والقتل الذين يسرحون ويمرحون هم وزعمائهم الذين يقودون المليشيات ويفوزون في الانتخابات ويتاجرون بالمخدرات ويخدمون أجندات الجمهورية الإسلامية الإيرانية والولايات المتحدة. هذا القضاء الذي يستمد قوانينه من الدين الإسلامي يحرص كل الحرص على ان تمتلك المرجعيات ووكلائها المليارات دون أن يسأل أحد منهم من أين حصلت على هذه المليارات ؟

قضائنا العظيم يسجن طفلا سرق علبة كلينكس او يقبض على شخص يحمل في سيارته زجاجة ويسكي، أو يصدر حكما على شخص لا يؤمن بألهتم، بينما يغمض عينيه عن قتلة الف ضحية من ضحايا انتفاضة أكتوبر والقاتل طليق امام أعينهم، بل تمتد السخرية لابعد من ذلك فهؤلاء القتلة هم من يعينون القضاة!!

كل هذا ويأتي من يعول على القضاء في ضمان العدالة وإجراء انتخابات نزيهة وغيرها من الترهات السخيفة التي تعبر عن سذاجة منقطعة النظير او انتهازية ومصلحة مبيتة.



#جلال_الصباغ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشعب يريد إسقاط النظام... لكن كيف؟
- رفع الحظر السياسي الجائر تعبير عن ارادة العمال بوجه السلطة ا ...
- انها دولة العمائم أيها السادة
- اغتيال الوزني جريمة ضد مجهول
- حول احتجاجات العمال والمعطلين عن العمل ... عمال الشامية كنمو ...
- المؤسسات الدينية وبيع الأوهام للجماهير
- اطفال داعش يهددون مراسلة العربية بالذبح - عندما يُصنع الإرها ...
- اي كارثة تنتظرنا
- عندما يخوط الشيوعي العراقي بصف الاستكان
- مأزق حراكات وناشطي أكتوبر
- الحوار مع القتلة
- المؤسسة الدينية في خدمة الهيمنة الرأسمالية
- بين البابا والسيستاني والمتشرد وجاسم الحلفي
- هل لا زلتم تراهنون على الكاظمي والانتخابات؟!
- السفلة يقتلون شباب الناصرية
- بابا الفاتيكان يلتقي المرجع الاعلى
- بمناسبة اليوم العالمي للعدالة الاجتماعية
- أشكال الصراع في العراق باعتبارها تمثيلا للصراع الطبقي
- لا انتخابات ولا برلمان، الخيار هو رحيل النظام
- التغيير عبر الانتخابات


المزيد.....




- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائي ...
- أجراس كاتدرائية نوتردام بباريس ستقرع من جديد بحضور نحو 60 زع ...
- الأوقاف الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي اقتحم المسجد الأقصى ...
- الاحتلال اقتحم الأقصى 20 مرة ومنع رفع الأذان في -الإبراهيمي- ...
- استطلاع رأي إسرائيلي: 32% من الشباب اليهود في الخارج متعاطفو ...
- في أولى رحلاته الدولية.. ترامب في باريس السبت للمشاركة في حف ...
- ترامب يعلن حضوره حفل افتتاح كاتدرائية نوتردام -الرائعة والتا ...
- فرح اولادك مع طيور الجنة.. استقبل تردد قناة طيور الجنة بيبي ...
- استطلاع: ثلث شباب اليهود بالخارج يتعاطفون مع حماس
- ضبط تردد قناة طيور الجنة بيبي على النايل سات لمتابعة الأغاني ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جلال الصباغ - لماذا يسجن الملحدون ويتنعم القتلة واللصوص ؟!