أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صوت الانتفاضة - البؤس والسطحية والابتذال (مناظرات الإسلاميين)














المزيد.....

البؤس والسطحية والابتذال (مناظرات الإسلاميين)


صوت الانتفاضة

الحوار المتمدن-العدد: 6944 - 2021 / 6 / 30 - 17:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يكاد يجزم المرء بأنه لا توجد تفاهة أكثر من رؤية اثنين من الإسلاميين وهم "يتناظرون" فيما بينهم، وعلى كل المستويات؛ لكن التفاهة تكون أعمق وأكثر بؤسا عندما ترى هؤلاء "المتناظرون" وهم يتحدثون في السياسة، خصوصا وانت تتعايش مع سلطة الإسلاميين منذ أكثر من ثمانية عشر عاما، وقد تجرعنا، رغما عنا، كل مراراتها وآلامها ومأسيها.
غالب الشابندر، او "المفكر" غالب الشابندر شخص إسلامي حد النخاع، وطائفي بامتياز، كل هواجسه تتلخص في حرصه على ان يستفيق الساسة الإسلاميون "الشيعة" ويبنوا البلد، حتى لا يأتي البديل الآخر من الطائفة الاخرى؛ هو حزين على ما يجري "للمذهب" من تدمير، فدائما تراه يناشد بانكسار قادة "المذهب" ان يعوا ما يجري حولهم؛ لا يهمه بناء البلد بقدر ما يهمه المحافظة على سمعة "المذهب"، فهو يعرّف نفسه دائما كفرد داخل الطائفة وليس كمواطن في بلد، وهذا حال جميع الإسلاميين، الطائفة أكبر من البلد.
مها الدوري، او الدكتورة مها الدوري، فكل اسلاميي السلطة هم "دكاترة"، هي من اتباع التيار الصدري، ذو الأغلبية البرلمانية، وذو أكبر ميليشيا في العراق "جيش المهدي"، تسكن مدينة الثورة، المدينة الأكثر سكانا في بغداد، والتي تسيطر عليها ميليشيا جيش المهدي بالكامل منذ 2003، المدينة الأكثر بؤسا، والأكثر ولّادة للميليشيات.
هاذان الاسمان هما من تناظرا، وفي مناظرتهم كنا كمن يسبح في بحر التفاهة، عندما تسمعهم وتراهم تشعر بالغثيان وتريد ان تتقيأ؛ مها تقول للشابندر " انا صليت في جامع المحسن"! والشابندر يرد عليها "انطيني دليل"! مها تقول "ان وجه السيد القائد يشبه علي والعباس والحسين" والشابندر يرد "هاي شنو"؛ الشابندر يقول "اني تعذبت ونحكم عليه بالإعدام ونمت بحديقة الامة هواي"، مها تقول "إسرائيل وامريكا هي اللي تمنع اعمار مدينة الثورة"!؛ ساعتان من التفاهة والابتذال والسطحية، ساعتان من تحميق الجماهير وتغييب وعيها.
اللعنة، ما شأني انا الرعية المسالم بمن صلى في هذا المكان او ذاك؟ ما شأني انا المواطن المضطهد بأن السيد القائد يشبه هذه الشخصية او تلك؟ ما شأني انا الانسان المعذب في عصر الإسلام السياسي بشخص عٌذب في نظام سابق او نام في حديقة الامة؟ تباً، وهل صحيح ان إسرائيل لا تريد بناء واعمار مدينة الثورة؟ لماذا يسخرون ويهزؤون من الناس دائما؟
لا ماء او كهرباء او تعليم او سكن او صحة او عمل، بالمقابل يوجد قتل واغتيال وخطف وتغييب، يوجد نهب وفساد منظم للثروات، توجد ذيلية وتبعية خانعة وقذرة، يوجد خراب وتهجير الناس وتدمير المدن، توجد سيناريوهات مظلمة تلوح في الأفق، مع كل ذلك فأن مها صلت في جامع المحسن، والسيد يشبه اجداده، والشابندر نام في حديقة الامة، وهللويا.
وتبقى مدينة الثورة غارقة في ظلام دامس، لن ترى النور والحياة الا إذا نفضت عنها هذه الاساطير والخرافات التي يغيبون بها وعي الناس، الا إذا انتفضت على هذا الواقع المزري.



#صوت_الانتفاضة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يقتلون ام إيهاب كما قتلوا والد علي جاسب؟
- بيد من عصا الأوركسترا الطائفية؟
- انتهت مسرحية أبو رغيف
- صبي الرأسمالية ماكرون يشيد بصبي الميليشيات الكاظمي (دبلوماسي ...
- الخارجية الامريكية والمنطق الميليشياوي
- من سخريات قوى الإسلام السياسي (حب العراق)
- التظاهرات و-العلم الططوة-
- بصدد تظاهرة 25 أيار
- جمهور سلطة الإسلام السياسي
- شروط القوى المنسحبة تدل على العودة
- أجور العمال وعمليات النهب
- يا قوى تشرين الذاهبة للانتخابات رئيس وزرائكم صدري...افلا تشك ...
- -التعبير الالزامي عن المشاعر-
- قضاء التفاهة .... الحرية لبشير عباس
- سلطة الإسلام السياسي وفرض الجزية
- الانتخابات في العراق ماخور دعارة فلماذا الهرولة يا -قوى تشري ...
- الإسلاميون والصراع على الموازنة
- طقوس دينية.... مظاهرات جماهيرية جانب مظلم..... جانب مضيء
- المشكلة مع ماركس
- نصوص ميلشياتية مقدسة


المزيد.....




- لحظة لقاء أطول وأقصر سيدتين في العالم لأول مرة.. شاهد الفرق ...
- بوتين يحذر من استهداف الدول التي تُستخدم أسلحتها ضد روسيا وي ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل جندي في معارك شمال قطاع غزة
- هيّا نحتفل مع العالم بيوم التلفزيون، كيف تطوّرت -أم الشاشات- ...
- نجاح غير مسبوق في التحول الرقمي.. بومي تُكرّم 5 شركاء مبدعين ...
- أبرز ردود الفعل الدولية على مذكرتي التوقيف بحق نتنياهو وغالا ...
- الفصل الخامس والسبعون - أمين
- السفير الروسي في لندن: روسيا ستقيم رئاسة ترامب من خلال أفعال ...
- رصد صواريخ -حزب الله- تحلق في أجواء نهاريا
- مصر تعلن تمويل سد في الكونغو الديمقراطية وتتفق معها على مبدأ ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صوت الانتفاضة - البؤس والسطحية والابتذال (مناظرات الإسلاميين)