أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الطب , والعلوم - ماجد الحداد - الراصد الأعظم ( فرضية ما قبل انفجار العظيم )














المزيد.....

الراصد الأعظم ( فرضية ما قبل انفجار العظيم )


ماجد الحداد

الحوار المتمدن-العدد: 6943 - 2021 / 6 / 29 - 00:43
المحور: الطب , والعلوم
    


بناء على ارتباط الخالق بالزمن كما رأينا في كثير من النصوص الدينية وبناء على تتبع تصور الإله السماوي زمنيا كما ذكر في #رب_الزمان ، ورأينا كيف أن الزمن البعد الوحيد في المادة الذي نعتمد على فهمه بالتصور حسب تصرف أبعاد المادة الأخرى ، وكيف يختفي في فيزياء الكم ، وكيف أن شجرة القبالة العشرية تختزل في أربعة أبعاد أساسية مبنية على عناصر المادة الأربعة يرمز إليها بالحروف لإسم ( يهوه ) ي .. ه‍ .. و .. ه‍ ...‍ وواحد منهم يمثل يهوه ذاته .
إذاً الخالق في أغلب تصورات الإنسانية هو أحد أبعاد المادة تجردا ، وهذا يجعل الله داخل المادة بناء على زمنيته ، لأن في الفيزياء أيضا لا يمكننا فصل الزمان عن المكان إن أردنا فهم المادة بأبعادها ، لأنهما نسيج واحد مجتمعان _ الزمكان _ ونذكر حكمة طريفة عبقرية لمحيي الدين ابن عربي تقول :
" إن الزمان مكان سائل ، والمكان زمان متجمد " *
ونلاحظ أن الله يقيس أفعاله بزمن أيضا _ في الوعي الديني _ لكن مختلف عن الزمن الأرضي ، وإن كان يخدم النسبية في شئ إلا أنه يعارض فكرتنا عن تصور الرب خارج الزمكان لعظمته ، لكن في الحقيقة أنه لا تعارض أبدا .
إن فكرة أن الله بُعد من أبعاد المادة معناه أن الله في جميع المادة لأن الأبعاد جميعها ملتفة في نسيج واحد ، لكن الرموز لم تصلنا صريحة إلا في الزمن فقط بسبب أنه بُعد متجرد فيناسب تصورنا المحترم عن الله بسبب ثنائية دخلت الوعي سنشرح سببها بعد قليل .
قد رأينا كيف أن #عين_صوف النقطة الأولى التي انبثق عنها كل السفيروتات التسعة أو العقول التسعة او النترو التايوع المصري الأخرى عندما حاول الرب معرفة ذاته _ أو رصد ذاته ليعرف كيف هو ومن هو _ ومن ذلك الرصد انبثق السفيروت أو العقل الثالث ... وهكذا إلى آخره ... وهذا لا يعني إلا أن كل سفيروت ما هو إلا صورة جديدة كحالة جدلية من الرب ذاته ، إلى أن يصل إلى السفيروت أو العقل الأخير في العالم المادي المكثف ...
قبل أن نتوغل في التفسير الفلسفي واثباتات الرموز من خلال النص الديني على ذلك ، تعالوا أولا نرى كيف يمكن أن تكون عين صوف النقطة الأولى تكثف المادة فيزيائيا .
هناك فرضية فيزيائية مبدأيا طرحتها كان علينا أن نمر عليها لنفهم الفكرة ... ألا وهي ...
( الراصد الأعظم )
كما يقول البعض من علماء الكون الكوسمولوجي والفيزيائيين أن نشأة #الكون كانت نشأة ميكروسكوبية في حالة ما قبل الإنفجار العظيم ... وبأن الوجود المادي كله كان مجمدا في كرة رخام صغيرة أقل من حجم راحة اليد لكن بكثافة مخيفة قد لا نتصورها ....
وبناء على ذلك ... فإن طريقة وجود الكون بشكل كمي يدعمه هذا المنطق فيما قبل جدار الوجود ، أو فيما بعد سدرة المنتهى - كما يفضل الإسلام تسميتها - لكن ....
بناء على فيزياء الكم يمكننا افتراض وجود أكوان متعددة اخرى وموازية لكوننا المرئي ....
وهي فرضية لا يوجد ما يدحضها لا منطقيا ولا قياسيا أيضا .... لأننا جميعا نعلم أنه من المستحيل قياس كيفية نشوء ذلك بالأدوات لأسباب ذكرناها عدة مرات في مقالات سابقة ....
لكن تلك الكيفية الكمية كيف تحدث ؟....
جميعنا يعلم أن الإلكترونات تعامل معاملة موجية حتى يتم رصدها أو قياسها فإنها تتحول أو تعامل معاملة المادة المتجسدة اي تنهار الطبيعة الموجية للالكترون....او تنهار دالته الموجية ..... وهذا ما يحيرنا جميعا إلى الآن ... والمعضلة الأساسية في ذلك هي استحالة فصل أو عزل موقف الرصد مع الحالة الحقيقية للإلكترون ....
وبما ان اغلب النظريات الفيزيائية تحيل الفكر الى وجود حالة كمية _ الحساء الكمي _ قبل وجود الكون بل جميع الاكوان اساسا فلا بد من حدث يحول الموجة لجسيم كثيف ... قد يذكرنا هذا ببوزون هيجز المسؤول عن وجود الكتلة في الكون ...
وبهذا أيضا علمنا جميعا أن الرصد وحده ، هو من يحدد موقف الموجة على اي ظرف او شكل ستتجسد ....
وبناء على ذلك ... نستطيع ان نتجرأ ونرفع ذلك الإكتشاف إلى مستوى اللحظة الأولى للحالة الكمية للكون .... إذا هناك من رصد كوننا منذ اللحظة الأولى ليتم تجسيده على حائل الفضاء - والذي نعتبره فراغا - وبإحتمالية قوة فرضية الأكوان المتعددة والتي تجعلنا فيزياء الكم نميل إليها وجوديا ومنطقيا وإحتماليا أيضا ...
نستطيع القول أن هناك راصد عظيم يوجد خلف لحظة الرصد والتجسد .... وهو من يقرر كيف يكون عليه الشكل الوجودي للكون بتراكيبه السببية والتي جعلته منطقيا بالنسبه للذين يقيسونه فيما بعد وجوده وتجسده ...
ونظرية الأكوان المتعددة المختلفة عنا سببيا على اكبر احتمال ...تؤيد وجود هذا الراصد ....
وبهذا منطقي جدا أن نكتشف بعقولنا - أو نؤمن حسب موقف الإنسان - بوجود #الراصد_الأعظم ...ما قبل جدار بلانك ....
وهذا يظهر لنا تشابه عجيب بين هذا الموقف الفيزيائي وموقف أفكار الغنوصية ، ورموز كثيرة داخل اللاهوت للحضارات القديمة وداخل نصوص دينية في الأديان الإبراهيمية .
وذكرني هذا ايضا بمقولة محيي ابن الدين العربي في كتاب الفصوص :
" إن الزمان مكان سائل ، والمكان زمان متجمد " ...


http://xn--sgb8bg.net/
http://www.alwasatnews.com/news/1056632.html



#ماجد_الحداد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحليل جذور أسطورة ايساف ونائلة
- لو بتحبني صحيح تتمنى لي السعادة مع ممدوح
- حفيد اجداده
- ارض كنعان ام فلسطين ام إسرائيل ( هيرماجدون وحرب أكتوبر )
- مشكلة دراسة اثار الإسلامية ( الآثار المحبطة ) حدث بالفعل ...
- كيف تناظر عبدالله رشدي أو اي سلفي ؟
- أزمة حرف الجيم
- لاب توب من الحجر
- نقد لتحريم زواج التجربة
- قاتل القرموط ( بطّل تنغير ياض )
- بالحق قام ( شد ازرك وتعالى جد ربنا شداي )
- الفرق بين صوتي النون والميم ( تحليل فوناتيك )
- بت يا فااااطنة
- أسطورة رقم تسعة
- الجن الرمادي ( مقارنة انثروبولوجية )
- أسطورة العرّاب
- العبودية ( تحلبل تطور العبودية وصورها المستقبلية من منظور عل ...
- العاب العقل
- دكتور فاروق الباز يعيد لأرتيميس ضياؤها - الجانب الآخر من الق ...
- العبودية الجديدة ( نبوءة ماركس )


المزيد.....




- فواكه قد تغني عن مضادات الحيوية وتظهر إمكانات غير متوقعة في ...
- ثورة تكنولوجية.. جيش من الروبوتات يسير كالبشر (فيديو)
- مكمل غذائي شائع بين الرياضيين قد يساعد في تخفيف الاكتئاب وال ...
- من ضعف الذاكرة إلى فقدان الشم والتذوق.. مؤشرات نقص فيتامين ب ...
- ضمور العضلات مشكلة قد يصاب بها الأطفال.. اعرف الأعراض
- 3 شهداء في استهداف مؤسسة المياه في المنصورية بالحديدة
- ما مقاومة هرمون اللبتين وكيف تؤثر على جسمك؟
- عناصر غذائية أساسية تحتاجها المرأة يوميًا
- أنواع حصوات الكلى وعوامل ترفع خطر الإصابة بها
- الحوثيون: مقتل وإصابة 5 أشخاص في قصف أمريكي استهدف مؤسسة الم ...


المزيد.....

- هل سيتفوق الذكاء الاصطناعي على البشر في يوم ما؟ / جواد بشارة
- المركبة الفضائية العسكرية الأمريكية السرية X-37B / أحزاب اليسار و الشيوعية في الهند
- ‫-;-السيطرة على مرض السكري: يمكنك أن تعيش حياة نشطة وط ... / هيثم الفقى
- بعض الحقائق العلمية الحديثة / جواد بشارة
- هل يمكننا إعادة هيكلة أدمغتنا بشكل أفضل؟ / مصعب قاسم عزاوي
- المادة البيضاء والمرض / عاهد جمعة الخطيب
- بروتينات الصدمة الحرارية: التاريخ والاكتشافات والآثار المترت ... / عاهد جمعة الخطيب
- المادة البيضاء والمرض: هل للدماغ دور في بدء المرض / عاهد جمعة الخطيب
- الادوار الفزيولوجية والجزيئية لمستقبلات الاستروجين / عاهد جمعة الخطيب
- دور المايكروبات في المناعة الذاتية / عاهد جمعة الخطيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الطب , والعلوم - ماجد الحداد - الراصد الأعظم ( فرضية ما قبل انفجار العظيم )