|
إشراقات في منتصف ربيع العرفان
اتريس سعيد
الحوار المتمدن-العدد: 6941 - 2021 / 6 / 27 - 11:13
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
1/ أنا لست والدي، أنا لست والدتي، ولا أي من أقاربي، لست أستاذي أيام الدراسة ولا أنا ذلك المقيد بالتعاليم الدينية التي تلقيتها أيام الطفولة المبكرة، انا لست تلك التقاليد الإجتماعية التي كانت سائدة هناك، أنا لست القبيلة أو المدينة أو حتى الوطن، لا أعتنق أي مذهب، لا أؤمن بأي شيء، لا أعترف بأحد، كنت و لا أزال و سأبقى مجردا من أي ولاء أو إنتماء، أنا هو نفسي، أنا ذات فريدة من نوعها، تمتلك مجموعة من المواهب و القدرات، لا أحد يستطيع إنجاز الأعمال بالطريقة التي أقوم أنا بإنجازها، لا منافس لي ولا أحد يقارن بي، أنا جدير بالحب الذي أناله, أنا كائن رائع، أنا إنسان حر، أعرف أن هذه هي حقيقة نفسي منذ أن وجدت في هذا العالم. 2/ عليك أن تدرك أن تلك الروح التى وهبت لك روح عظيمة القدر والشأن، لم تعطى لك لتعذبها أو لتقبل عليها الإهانة أو ترضى لها بالذل، إلى متى ستجعل من يتطاول عليك يستمر فى إهانته وتطاوله، و ذلك المكان الذي تشعر فيه بالذل لم لا تغادره، و ذلك الظلم الذى يقع عليك كيف لا تحاول رفعه والمطالبة بحقوقك، و تلك المعاناة التى تحيى بها. إلى متى ستحيى بدور المضحي الذي يفني ذاته لأجل الأخرين، أنت لك حقوق كما لهم تماما، عليك بتلبية تلك الحقوق لنفسك أولا ثم إتجه للعطاء الجميل، إلى متى ستظل مستسلما لمخاوفك، وتعاني و روحك تتألم في صمت، كن شجاعا و تحرك من مكانك وأتخذ قرارك بإنهاء تلك المعاناة الآن، قدر ذاتك وإحترمها فهي تستحق أن تحافظ عليها من كل ما قد يسئ إليها، خذ قراراتك الحاسمة لتضع حدا لمعاناتك، هذه حياتك أنت لا تنتظر اليد الخارجية لتنقذك، لن ينقذك أحد سواك، أنت من تحدد ماهية حياتك، تذكر ذلك جيدا. 3/ الإستبداد يقلب الحقائق فى الأذهان فيسوق الناس إلى إعتقاد أن طالب الحق فاجر وتارك حقه مُطيع والمُشتكي المُتظلم مُفسِد والنبيه المُدقق مُلحد والخامل المسكين صالح ويُصبح كذلك النُّصْح فضولا والغيرة عداوة والشهامة عتوّا والحميّة حماقة والرحمة مرضًا كما يعتبر أن النفاق سياسة والتحايل كياسة والدنائة لُطف والنذالة دماثة. 4/ إجمع نفسك و إنهض ثانية، أجمل أقدارك لم يأت حتى الآن، قم تابع مسيرتك، تذكر أن كل هذا سينتهي لا محالة و يكون من الماضي، لم تقف الحياة بعد، أنت من تصنع أقدارك و أنت من أوصلك إلى ما أنت فيه، قم إنطلق و تمسك بمبادئك، عموما الخطأ لا يغير الوقائع، أنظر من نافذة حلمك إلى عوالم جديدة نقية، لا تنكسر مهما كانت الصعاب، إنهض قم و سر دون إلتفات للوراء. 5/ تسيء لنفسك عندما ترتمي بكل ثقلك على من لا يقوى على حملك، تسيء لنفسك مع كل دقيقة تقضيها في إنتظار من لا يعنيه حضورك، تسيء لنفسك عندما تهتم بمن لا يهتم بك، تسيء لنفسك مع كل دقيقة تمضي بالتفكير بمن لم تشغل تفكيره لحظة، تسيء لنفسك حينما تدعي أنك قادر على حمل أعباء أنت لا تستطيع أن تطيقها في الواقع، تسيء إلى نفسك حينما تحاول أن تظهر أن أخلاقك الملائكية أرقى من شخصيتك الفعلية على الأرض، تسيء إلى نفسك حينما تكتشف أنك لا تستطيع الإلتزام بالوعود التي قطعتها على نفسك، تسيء إلى نفسك حينما تنصت إلى صوت الرغبة في اللحظة التي تمتنع فيها عن الإنصات إلى صوت الضمير، نسيء إلى أنفسنا و تسيء إلى نفسك، والجميع يسيء إلى الجميع. 6/ التظاهر بأنك واثق من نفسك يمكن أن يؤثر بشكل إيجابي على كيمياء الدماغ لتغيير حياتك وتصبح واثق من نفسك فعلاً في كل أمورك، لهذا تظاهر بأن ذاكرتك قوية لتصبح قوية فعلا، تظاهر بأنك سعيد و أن مزاجك رائع، لتصبح فعلا بمزاج رائع، و أعلم أن الوعي لا يميز بين الواقع والخيال كما أن أشكال الواقع تتمظهر من خلال التصورات الخيالية، و الإيمان بداية الحقيقة. 7/ يتغير الشكل نتيجة تأثير الظل و الضوء، تماما كما تفعل النسب و الأبعاد. 8/ بعد التأمل، أدركت أن الهدايا والمنح الربانية غالبا ما إختبأت خلف ما أكره, و أن الفضل يأتي بغثة دون ما كنت أتوقع، وأن كثيرا سقطوا من شجرة حياتي، ولم يبقى فيها إلا من يستحق البقاء، وأن تفاصيلا صغيرة، زرعت في صدري، حقولا من فرح، وأن طريقي سأكمله وحدي لا محالة، فكل من وعد رحل، َوأن ما أومن به، سأراه، فهو مصيري خطه لي القدر ، وأن العفو عند المقدرة ولكن الجروح قصاص، وأني لست وحيدا مادام الأمل في قلبي يترنح، وأن روحي هي وحدها من تطوي الألم تحت وسادتها و تنام، أدركت أن الفضيلة في ترك الجميع و عدم الإهتمام. 9/ إنتبه، لا تكن تائها بين حلم لا يكتمل، وواقع لا يحتمل. 10/ أنت موجود لا تموت، و حيا لا تولد، وإذا كنت تبحث على الخلود، ما عليك إلا أن تعيش الآن في الحاضر، وتعانق كل تفاصيل اللحظة. 11/ السعادة المتكافئة يصنعها الحب المتبادل. 12/ التغيير سيحدث في حياتك شئت أم أبيت، ولكن أثناء مرورك بهذا التغيير يجب أن تتألم, سيكون الألم عميقا، لكن ليس بإمكانك الحصول على النشوة و البهجة دون المرور عبر الألم، إذا أردنا أن يكون الذهب نقيا، فيجب معالجته عبر النار. 13/ لا تكن عبدا داخل مجتمعك، تظاهر أنك تتبعه إلى ما تعتقد أنه كاف، ثم توقف، ولا تنسى أن تكون سيد قدرك، طالما المجتمع يجرد الفرد من روحه المعنوية بعدما يقمع نوازعه الفطرية من خلال التلقين الذي يخضع له الفرد طيلة حياته،إن الأفكار السائدة التي تمثل التقاليد و الموروث الشعبي الشفهي هي مجرد ترهات جوفاء ترسخت في العقل الجمعي تحت تأثير الظروف التاريخية التي مر منها المجتمع. 14/ ليس هناك داع من منافسة أي شخص، كما ليس هناك ما يجبرك لتبحث عن نفسك في الآخرين، سوف تنسى نفسك كلما إكثرت بالبشر، من جراء الفضول و الخوض في التفاصيل التافهة تتحول الحياة إلى رتابة كئيبة تجهز على كل التطلعات، كن نفسك فقط كما أنت، و ذلك كاف جدا بدون تزييف أو خداع، المهم أن تكون نفسك. 15/ لا تمنح أي أحد القدرة على أن يبدل سعادتك إلى حزن، ولا تسمح لأحد بإسقاطك أو رفعك بكلمة أو فعل، أعطهم كل ما تحب إلا نفسك. 16/ البرمجة المجتمعية تحت تأثير العادات والتقاليد والدين والمجتمع تجعل الناس ينتقدون تصرفاتك الحرة الطاهرة البريئة، لذلك لا تخشى ما سيقوله الناس عنك، و لا تخشى آراؤهم، فهذا الخوف هو أعظم عبودية على الإطلاق، وعندما لا تخشى آراء الناس ستكون حينها حرا، نعم حرا حتى من نفسك. 17/ كلما تجرد الشخص من مفاهيم الواقع المكتسبة الصحيحة والخاطئة جميعها كلما كان بإمكان وعيه تشكيل المفاهيم الخاصة به التي تناسبه، بعد أن يعيد الوعي تشكيل المفاهيم الخاصة المتعلقة بكل شيء ستأخذ بما يفيدك أنت فقط ولا تهتم بما يفيد الآخرين، لأن الآخر يختلف عنك، وبعد أن تأخذ ما يفيدك شخصيا تبقى الأمور العامة يمكنك مشاركتها مع من تريد إن شئت ذلك. 18/ الإبتعاد عن المشاكل لا يعني الضعف، بل يعني أنك أكثر قُدرة على الإستمتاع بحياتك. 19/ الإنسان كائن متصل تماما بالطاقة الكونية. نحن مَوصولون بالطاقة، و بالوعي، و بأحلامنا و مقدراتنا الخفية، ومُصمَمون نحن أن نكون موصولين أي أننا متخلَلون بالطاقة الكونية ومصممون من الداخل وفق تلك الطاقة التي تتخلل كل شيء، فما يفرق البشرية سوى الجهل. 20/ هذه بعض العلامات الأخرى و التي تدل على تقدمك في التشافي_ظهور ملكة الابداع لديك_لم تعد تولي إهتماما للأخبار_عدم الإهتمام بالبشر_ عدم الإهتمام بالمسلسلات التلفزيونية البائسة_التوقف عن ممارسة الغوغائية و نشر الإنحطاط الفكري_ عدم مشاهدة مباريات كرة القدم_عدم الإستماع للأغاني الحزينة و البرامج التافهة لأنها كلها مؤذية وتجلب لك الطاقة السلبية، بناء الذات يمدنا جميعا بقوة الشخصية و ترابط أفكارنا بطريقة مرنة تواكب الأزمات والصعوبات الحياتية. 21/ الذي يثير النزاع ليس هو إختلاف وجهات النظر، إنما هو الهوى الذي يجعل كل صاحب رأي معين يصر على رأيه مهما تبين له وجه الحق في غيره، و إنما هو وضع الذات في كفة والحق في كفة وترجيح الذات على الحق. 22/ إنتبه، هل حاولت سابقا أن تكون جيد من أجل الآخرين ولاحظت بعدها أن الآخرين أصبحوا ضدك وسيئين معك؟. هذا بسبب الطاقة المعاكسة، فعندما تريد أن تكون جيد كن جيد من أجل لا شيء وليس من أجل الآخرين لأنك إن عملت بهذه الفكرة ستسوء الأمور معك، أفضل حل عندما تريد أن تكون جيد بسبب بعض الأمور التي لاحظتها على نفسك لا تضيف أبدا فكرة أنك ستكون جيد من أجلهم، فقط إفعل أن تكون جيد بدون تحديد هذه الفكرة لأي شخص أو مجموعة، حتى تتجنب الطاقات المعاكسة. 23/ الكثير منا لديهم من المهارات والطاقات والخبرات ما يقودهم إلى تحقيق أهدافهم ولكنهم عند أول إخفاق يستسلمون، كونهم يبنون أحلامهم على خوف وتوقعات سيئة، هذا على عكس الناجحين مهما كانت الظروف معاكسة لهم يجمعهم شيء واحد هو ترقب أفضل ما فى الحياة، لذلك كن حذراً فأنت بدون أن تشعر تجذب إخفاق إلى ذاتك، إن تجريبك بعض المواقف و الظروف بحالات مشابهة تجعل كل توقعاتك سلبية فتدخل دائرة الأشخاص التعساء، لذلك ثق فى ذاتك فأنت من يحدد مصيرك بما تفكر فيه وبما تترجمه إلى واقع يشهد نتائج مبهرة لك برؤيتك الواضحة من البداية والتي تجعلك على يقين بأنه مهما يحدث فالخير آت بفضل الله إجعل عقلك زاخرا بالطاقة وإمدادات الأمل بداخلك ببحثك عن الأمر الطيب فى كل تجربة أو كل خطوة تخطوها، وأجنِ منها ثمارك المكتسبة مهما كان فيها من إخفاقات أو قصور في المعرفة، فكل ما تمر به مجرد كبوات مؤقتة ستزول بنجاحك فى الخطوة التالية، وتذكر أن الناجحين فى بدايتهم كانوا مثلك بل ظروفك أنت الآن، قد تكون أفضل منهم بكثير. 24/ كل مفاهيمنا مغلوطة، لا يوجد شيء إسمه مأساة أو خيبة لا يوجد مسمى حقيقي إسمه عار، فهذه المسميات مغلوطة و منخفضة الوعي، فكل ما نمر به هي مجرد إختبارات كان يجب السير فيها حتى نرتقي بوعينا و أفكارنا، العار والخيبة والمأساة أن نصدق هذه التسميات القبيحة ومعانيها. 25/ إذا كانت حياتك بائسة، فذلك لأن إدراكك للحياة غير صحيح، فالحياة لا يمكن أن تمطر عليك بالسعادة إلا إذا أدركت الطريقة الصحيحة لتعيشها. 26/ الإنسان يتعافى بالإبتعاد عن الأشياء التي تؤذيه، والإقتراب من الأشياء التي تسعده، لذلك نحن نتعافى بالحب، و الحب إحدى أسمى تجليات الجوهر اللهي. 27/ هناك فرق شاسع بين النضج وبين التقدم في العمر، فالتقدم بالعمر ليس شيئا تفعله ولكنه شيء سيحصل لجسدك شئت أم أبيت، أما النضج فهو شيء تدخله في حياتك وهذا ينتج عن طريق الوعي. 28/ عندما نؤمن بوجود طائفة واحدة هي طائفة الإنسانية، ودين واحد هو دين المحبة والسلام، ولغة واحدة هي لغة القلوب، عندها فقط ستختفي الخلافات و الإتهامات والحروب، وسيعم السلام. 29/ أترك ما بداخلك يخرج بغض النظر عن الخطر، فليس هناك خطر أكبر من خطر الكبت، لأن الكبت يسمم كيانك، فحين تريد أن تغضب أغضب، وعندما تريد أن تضحك أضحك، وعندما تريد أن ترقص أرقص ولو وسط الزحام، لا تكبت، و أفعل ما تريد، وإلا خلقت عطلا في روحك، وهذا سيظهر في جسدك آجلا أم عاجلا. 30/ هناك طريقة بسيطة جدا تجعل أرواحنا تشعر بالطمأنينة، لا تتدخل في حياة أي شخص، ولا تسمح لأي شخص أن يتدخل في حياتك، فإذا أردت أن تكون حرا، أعط الحرية لغيرك. 31/ منذ الصغر تمت برمجتك على أن تكره أشياء، أشخاص، أماكن، و أن تحب أشياء، أشخاص، أماكن، أعد البرمجة مرة أخرى وحاول أن تحب الأمور التي تبرمجت على كرهها، ستصبح أكثر إشراقا وفرحا وحبا. 32/ هناك قذارة واحدة يمكن أن تلوث القلب إنها الكراهية والتعصب، الجسد يمكن تطهيره بالإغتسال والمعقمات، لكن الحب وحده هو الذي يطهر القلب. 33/كلما أحببت نفسك ورفعت ثقتك بذاتك قل تشابهك بالآخرين ومقارنة نفسك بهم، وهذا الأمر يجعلك أكثر إبداعا داخل مجتمعك، فهناك قاعدة نفسية تقول إن الإبداع والتميز في الحياة رهين بقدر حبك لنفسك وإختلافك مع الآخرين. 34/ لا تجعل إخفاقاتك تطاردك، إجعلها تلهمك، فالإخفاق جزء من محاولة لتحقيق شيء ما، كن واقعيا، ولا تصاب بخيبة أمل عندما تعترض طريقك العوائق، كن مؤمنا بأنك تمتلك ما يجعلك تتغلب عليها، كن شجاعا ومبادرا، حلل إخفاقاتك، إستخلص المعنى ثم إستخدم رؤية جديدة لشحذ محاولتك القادمة، و حتما سيكون النجاح. 35/ أول خطوة للتصالح مع الذات، هي أن يبقى الشخص ممتنا للأخطاء التي أوصلته إلى مرحلة الوعي. 36/ عندما تتفاجأ بحدوث شيء أو خبر معين لا تدعه يغزو كل كيانك، فقط أعطيه جرعة تحده وتمنعه من التقرب من روحك كي لا يتغلب عليك. 37/ المرأة التي تعتقد أن جمالها سيكون عاملا حاسما في جلب مشاعر زوجها ولن يرى غيرها، في الحقيقة هي إمرأة ترسل إلى زوجها طاقة معاكسة تجعله لا يتحملها ولا يحبها بالشكل الذي توقعته، أيضا يصبح زوجها عصبي تجاهها ولا يتحمل منها أي كلام وتزيد المشاكل بينهم، كما أن أغلب النساء بعد إنتهاء العلاقة الحميمة تشعر أن زوجها سيكون طيب معها وهذا الشعور ليس حقيقي لأنها إن قبلت هذا الشعور فأنه سيعكس في داخله تماما بسبب التجاذب الطاقي الإنعكاسي و في هذه الحالة يكون الزوج منزعجا منها ولن يكون الأمر كما توقعت، وهذه القاعدة تنطبق على الجميع. 38/ في بلاد الكفر والألحاد تقام الصلاة في المساجد المترعة أبوابها أمام الجميع، و يكون هناك تخفيض كبير على أسعار السلع في أيام الأعياد والمناسبات الدينية، أما في بلاد الأسلام، فتغلق المساجد ،و ترتفع الأسعار، وتشن أبشع أصناف الإضطهاد في حق المسلمين الفقراء، فأين أنتم من الإسلام و مبادئه السمحاء. 39/ رائحة الحب عبقها يضمخ فراديس القلوب الوفية، لها في النفس زخات تطرب المواجع الدامية، وفي الروح سكينة تزهر الصفاء، لها في الخيال نشوة من وحي الأحاسيس الهائمة، وفي أحلام الصباح إشراقة بهية تسطع على الأرجاء، وفي شغف الظهيرة لهفة تهز الأشواق، لها في رجفة الغروب صمت يبوح، وفي رحاب الدجى نزوة ثملى من خمرة السماء. 40/ بعد تلاعب عبيد القوى الشيطانية بالفيروسات وما نتج عنه من كوارث صحية نعاني منها اليوم، قريبا سيشهد العالم تمرد الروبوتات فائقة الذكاء وإستعبادها للبشر، والتي صارت اليوم تفوق ذكاء العقل البشري ملايين المرات، كذلك سترون تمرد بعض الحيوانات العاقلة شديدة الإدراك نتيجة تلاعب الغرب بجينات الكائنات الحية الذي سينتج لنا حيوانات فائقة الذكاء، بنيتها الجسدية قوية، سريعة الحركة، قادرة على الفتك بالبشر، كذلك سنكون أمام ظاهرة المسوخ البشرية المعدلة جينيا المجردة من الإحساس و القدرة على التفكير كل ما تقوم به هو الطاعة العمياء في تنفيذ الأوامر وربما قد تخرج عن سيطرة نظام برمجة السلوك الجيني لتحدث أبشع مظاهر القتل و الفوضى و التخريب، كذلك سنرى كائنات السيبورغ التي تجمع بين التركيب الحيوي الإحيائي و قطع الغيار الإلكترونية، إن التلاعب الجيني و توظيف الذكاء الإصطناعي و تكنولوجيا النانو في مجالات الإحياء سيجعلنا نتعرض لغزو الحشرات المعدلة جينيا، "عقارب طائرة، بعوض سام، ذباب قاتل، فيل في حجم نملة، حمار ذا الأجنحة الرباعية" و هكذا, كل هذا سيحدث قبل سقوط الحضارة (القذارة)الشيطانية التي تحكم الآن. 41/ إذا رأيت الفاكهة الطيبة دانية القطوف في الفرع المثمر فأعلم أن الجذور أصيلة. 42/ إذا كنت تنتظر أن تحصل على الحب من الآخرين فإنتبه لأنك ستجذب التعلق و الحرمان، وإذا كنت تسعى لكي تمنح الحب للآخرين دون سبب أو شرط ودون إنتظار في المقابل، فأبشرك أنك ستجذب الحب الحقيقي، فكل إحتياج سيجذب التعلق و الحرمان وكل عطاء غير مشروط سيجذب الحب. 43/ عندما تقرأ كثيرا فإنك تجمع بحوزتك معلومات أكثر، ولكن إن لم تستعمل محصلتك من المعلومات فى إحداث تطور بحياتك فتبقى كما الكتب التي تظل أسيرة الأرفف بالمكتبات، ستظل أسير إطار باهت في صورة الحياة تحجبك الغيوم عن منارات الكون، وتظل دائما على حافة النسيان، ستظل النسخة القديمة من ذلك الشخص الواهن القديم ذاته، ولكنك لو بدأت تجرب ماجمعت من معلومات وأستعملت معلوماتك كأداة فعالة في إحداث تغير واضح في حياتك حينها فقط ستكون متجدد دائما، نشيطا دائما، مبدع دائما. 44/توقف عن تمثيل دور الملائكة ثم تقبل نفسك كما أنت. 45/ظلت التماثيل و صور الطيور في الحضارات القديمة عموما ترمز إلى الحظ الجيد، وفي الفونج شوي ترمز إلى النماء والتقدم والفرص الجيدة في الحياة وخصوصا اذا وضعت في الجهات الجنوبية الغربية من غرفة الجلوس في منزلك كإطار أو برواز أو أشكال، لكن يجب ان تكون هذه التماثيل و الصور تجسد طيورا حرة ليست في الأقفاص، فهي ترمز إلى أخبار سعيدة في الطريق إليك، ولكن الطيور التي تعيش في الأسر تعتبر سيئة في الفنغ شوي فلا أحد يحب شعور العيش في الأسر وفي مكان ضيق، تخيل لو كنت أنت الطير الذي يعيش في هذه المساحة الصغيرة بدلا من أن تكون قادرا على التحليق بحرية والإستمتاع بالحياة بعيدا عن الأسر، في الفنغ شوي الأسر يرمز إلى التأخر في النمو والتقدم ويرمز إلى الصعاب التي تكبل مسيرتك، كما يرمز إلى الكبت و القيد الذي تعاني منه والذي يقلص فرص التقدم الوظيفي والترقي في أمورا كثيرة في الحياة. 46/ كل شيء في هذا الكون عبارة عن طاقة,فنحن نستمد الطاقة من كل شيء موجود في هذا الكون، الكلمة الحسنة طاقة إيجابية، ️كما أن الأفكار الخلاقة أيضا تزيد في طاقة أرواحنا و أجسامنا، المعتقدات الصحيحة تعزز قوتنا الحيوية، ️المشاعر النبيلة تزيد في طاقة أنفسنا و أجسامنا، الشمس تمدنا بطاقة لتثبيت بعض المعادن في أجسامنا، ️الهواء النقي يزيد في حيويتنا و نشاط أجسامنا، النمط الغذائي الصحيح يريح أجسامنا و لا يبدد طاقتها،️ الإيمان بالله و العمل الصالح يقوي طاقتنا الروحية، المطالعة و التفكير يساهم في زيادة طاقة عقولنا، ️العبادات بجميع أشكالها هي من الطاقات الإلهية العظيمة، ممارسة النشاط الرياضي و النوم و إنتقاء الأصدقاء المميزين و الإستماع إلى الموسيقى ذات ترددات متوافقة مع ترددات الكون،هذه أهم المصادر التي نستمد منها طاقتنا الحيوية. 47/ حين تكون عقلا فكل ما تعرفه يصبح صحيحا، لكن لاشيء من ذلك صحيح حين تسمو إلى وعيك من عقلك. 48/ ليس هناك قدر واحد يجسد إحتمال جبري مؤكد الحدوث، هناك إمكانيات لا متناهية يستطيع من خلالها القدر أن يتجلى في الأشكال و الغايات التي نريد. 49/ لا شيء يمكن تعليمه للناس، نحن فقط يمكن أن نساعدهم على إكتشاف أن لديهم بالفعل كل ما يجب تعلمه. 50/ التغابي أو التجاهل من أجل الحصول على الراحة النفسية دلالة واضحة على الذكاء العالي لدى الشخص، وكأنه يقول " أعلم كل شيء، ولكني لا أسمح لذلك بأن يعكر مزاجي." 51/ لا تحاول أن تصلح هذا العالم الفاسد، أتركه وأذهب لخلق عالمك الجديد الذي يحتوي على ماتريد من سلام وبهجة ومعرفة ووعي، إصلاحك لما هو فاسد مضيعة للوقت، فلا يمكنك إصلاح عالم صنعه الآخرون وأفسدوه وأنت لم تصنع عالمك بعد، إصلح نفسك وإنشغل في صناعة عالمك أولًا وبعدها سيتغير العالم من حولك. 52/ كمية الماء الموجودة في البحر لا يمكنها أن تغرق قارباً صغيراً إن لم تنفذ إلى داخله,كذلك الكلام السلبي الذي يقال لك لن يضرك إلا إذا سمحت له بدخول عقلك. 53/ الكتابة ضرورة وجودية تمكننا من الصمود في مواجهة الواقع المتصدع، وكأنها قوى باطنية تبعث إكسير المرح في الروح و الأشياء.
بقلم الماستر الأكبر سعيد اتريس
26_نيسان _2021
#اتريس_سعيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
تأملات على هامش الغمرة و الرحيل
-
مواعظ من تجليات الحكمة
-
ومضات البصيرة و هتاف الشك
-
قبسات من وحي الحقيقة
-
الحرية ما بين الجوهر المفقود و الماهية المحدثة
-
تأملات على هامش الحقيقة
-
الفاتح نوفمبر:
-
خيمياء الروح الكونية:
-
(أغاني افريقيا)
-
نوتات مجنونة في سيمفونية الجحيم
-
العالم ضد إرادة الفرد
-
مخاض الكورونا
-
مصرع اليوتوبيا
-
محنة الذات الوجودية
-
لو ولدتني أمي بربريا لقتلت نفسي؟!
-
من مزق مؤخرة الوطن...؟
-
هل نحن وجوديين بالفعل..؟
-
على قلبي المزنر بحلة البهاء
-
أنا لا أنتمي إلى حظيرة الخنازير
-
تأملات في سفر المنفى و الذاكرة
المزيد.....
-
-نيويورك تايمز-: المهاجرون في الولايات المتحدة يستعدون للترح
...
-
الإمارات تعتقل ثلاثة أشخاص بشبهة مقتل حاخام إسرائيلي في ظروف
...
-
حزب الله يمطر إسرائيل بالصواريخ والضاحية الجنوبية تتعرض لقصف
...
-
محادثات -نووية- جديدة.. إيران تسابق الزمن بتكتيك -خطير-
-
لماذا كثفت إسرائيل وحزب الله الهجمات المتبادلة؟
-
خبراء عسكريون يدرسون حطام صاروخ -أوريشنيك- في أوكرانيا
-
النيجر تطالب الاتحاد الأوروبي بسحب سفيره الحالي وتغييره في أ
...
-
أكبر عدد في يوم واحد.. -حزب الله- ينشر -الحصاد اليومي- لعملي
...
-
-هروب مستوطنين وآثار دمار واندلاع حرائق-.. -حزب الله- يعرض م
...
-
عالم سياسة نرويجي: الدعاية الغربية المعادية لروسيا قد تقود ا
...
المزيد.....
-
كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج
/ زهير الخويلدي
-
معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية
/ زهير الخويلدي
-
الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا
...
/ قاسم المحبشي
-
الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا
...
/ غازي الصوراني
-
حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس
/ محمد الهلالي
-
حقوق الإنسان من منظور نقدي
/ محمد الهلالي وخديجة رياضي
-
فلسفات تسائل حياتنا
/ محمد الهلالي
-
المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر
/ ياسين الحاج صالح
-
الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع
/ كريمة سلام
-
سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري -
/ الحسن علاج
المزيد.....
|