خلف الشرع
الحوار المتمدن-العدد: 6941 - 2021 / 6 / 27 - 11:11
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
كنت كالعادة رفيقا لصيقا لجدتي الرابطية الشيوعية، حيث كان مؤتمرا او موسعا نسويا في مقر الرابطة (رابطة المرأة العراقية) في الشواكة_الكريمات_وكانت هناك كلمة للجدة ..وعند انفضاض الاجتماع عصرا كانت الرابطية الرائعة (بلقيس) إضافة الى جدتي يتقدمن حشد من نساء ،الشاكرية، الى كراج الباصات الخشبية - شواكه كرادة مريم- الشاكرية- للعودة للبيوت وكان رجال الأمن على مقربة من الكراج فصعدت النسوة الى باص خشبي كبير لكن لم يكن هناك سائق فانشغلت الرفيقة بلقيس بإحضار السائق وفعلا عثرت عليه، لكنه اعتذر بأن السيارة ،عاطلة، وكان هذا ليس صدقا إنما أمرا من رجال "الأمن" فأخذت الرفيقة بلقيس وجدتي يستصرخن فيه الغيرة والرجولة بأن هؤلاء اعراضكم ونساءكم ومن العار عليكم سماع امر والالتزام بأمر هؤلاء العبيد ،فأجاب السائق بانفعال مفتعل:(اكلج السيارة عاطلة هاج شوفي هذا السويج- كان يظن أن الرفيقة بلقيس لا تحسن السياقة فأخذت منه حزمة المفاتيح وجلست على كرسي قيادة السيارة وأدارت -السويج- فاشتغل محرك السيارة عندها اسقط في يد السائق فما كان منه إلا أن أخذ مكان القيادة من جديد........ والتهب فضاء السيارة بالهتاف والهلاهل واستمر ت الاهازيج والهتافات وقد رافقت -بلقيس- هذا الموكب حتى نهاية الخط قرب نهاية الجسر المعلق. بعد توقف الباص في مكانين لنزول بعض الراكبات الى قرب اماكن سكناهن كان يوما لا يخلو من المشاكسة...ولكن الاستعداد للمواجهة موجود بالتسلح بالمبدأ وشدة الانتماء.
#خلف_الشرع (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟