بلقيس خالد
الحوار المتمدن-العدد: 6941 - 2021 / 6 / 27 - 01:36
المحور:
الادب والفن
كلمة أديبات البصرة.
الحضورالكريم
مساء المواساة والوفاء الدائم
تكبد الحراك الثقافي العراقي خسارة فادحة برحيل فراشة القصيدة العراقية والعربية الشاعرة الكبيرة لميعة عباس عمارة
التي أثرت الساحة الأدبية العراقية والعربية بحضورها الشعري المتألق على مدى أكثر من نصف قرن مكتنز بالمسرات والويلات،
هذا الثراء الشعري الذهبي الذي وهبها أضوية ً تستحقها بحدارةٍ وهي تتغنى بالوطن والشعب وتناصر المرأة العراقية ..
ها هي فقيدة الأدب العراقي من الأخدار السماوية تطلً علينا
برفرفة ملائكية ونحن نستعيدها في هذه المنقبة..
لترقد روحك بسلام يا مَن ناضلت ِ من أجل عراق ٍ أجمل.
............................................
قصيدتي
مهلا مهلا أود أن اخبرك: هواء العشب أنت
يا لميعة عباس عمارة.
على شكلِ قصيدة حرة
تتشكلُ الروح.
يتجدد النحيب في حناجرهن
جنوبيات
يا لهذا النحيب
المتجدد في ارتداء ملامحنا
معلنا نواحنا الفطري..
يستنفذ ذخائر الدمع.
يا سيدتي ما اجملك
على المنصة تتقاطرين
قصيدةً وقهقهةً.
قهقهة نسيناها نحن الجنوبيات
ولنا روح تواقة ٌ للفرح
وعيون ٌ تلامس جمالك البهي المتدفق
من الشاشة الزرقاء
والمسرات هناك بعيدةُ.. بعيدة جدا عن أبوابنا
يا سيدتي كم اغبطك
اصغي لك بدهشة طفلة
بينما تلثم ابتسامتها أمي وتلكزني صائحة: اخفضي اخفضي صوت الشاعرة..
لكنني
أهمسك: تغنجي.. واضحكِي
اضحكي
نيابة ًعن جنوبياتٍ
تفوقت على الناي
صخرةُ الحزن في حناجرهن
نعم شاعرات نحن
شاعرات جدا
نجيد استقبال
رجالنا جثثا ملفوفة بعلمٍ
ولا اجمل من قصائدنا حين نهدهد ليلَ
يتامى جائعين
تنفخ الحروب في حناجرنا حرائقها
يا لها من شجاعة فينا
نتوارث الشعر قصيدة ونعاوة.
مهلاً..
مهلا ً
أود ُ
أن
أخبرك
يا سيدتي الأنيقة لميعة عباس عمارة
لا نحب رجلا واحداً
نحن الجنوبيات نحب كل الرجال
ذلك ما يقوله
دمعنا السخين
حين نواسي اراملهم.
...................................
مشاركتي في الأمسية التأبينية للشاعرة لميعة عباس عمارة
عصر اليوم السبت 26/ 6/ 2021 على قاعة مكتبة البصرة
#بلقيس_خالد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟