بلقيس خالد
الحوار المتمدن-العدد: 6940 - 2021 / 6 / 26 - 02:43
المحور:
الادب والفن
الشيخ جنيد كما تسميه العامة الآن.
هو الجنيد بن محمد بن الجنيد. ولِد ببغداد في العشرة الثانية من القرن الهجري الثالث(220-298)
وهو علم أعلام الصوفية .. سراجه القرآن وزيت سرجه العبادة والذكر وتطهير النفس والترفع عن الملذات والانهماك بالعلوم النافعة،
ومحاربة الكسل والتواكل وتخليص الدين من رقة الدين،
ويرى الكثيرون أن الجنيد حافظ على أصالة المذهب ويرى الباحث عبد الوهاب عيسى في صحيفة الوطن:
(كان حائط صد كبيراً ضد شطحات وسكرات الكثير من منتسبي المنهج والمذهب في حالة كادت تودي
بالتصوف لولا وجود الإمام الجنيد ومواجهته لتلك المسالك المعوجة لغلاة التصوف).
في أيامه انتشرت محاولات التطرف الصوفي، لكن الجنيد وكما يقول عنه ابن المناوي :
أتفق الجميع على إمامته وكيف لا وهو القائل :
(مَن لم يحفظ الكتاب، ويكتب الحديث ويتفقّه.. لا يقتدى به في التصوف ،لأن علمنا هذا مقيد بالكتاب والسنة).
أما صاحب نشأة التصوف فيقول عن الجنيد :
(كانت أهمية الجنيد أنه أصدق مثلا لمرحلة الصحو لا المحو
والشطح التي وجدت آثارها وأفكارها وشطحاتها في هذه الآونة عند البسطامي والحلاج والشبلي).
ويقول الجنيد عن شطحات الشبلي
: (هو رحمه الله سكران ولو أفاق من سكره لجاء منه ما ينتفع به)
ويقول أبو العلا عفيفي في كتابه الثورة الروحية في الإسلام، كان الجنيد وأتباعه يفضلون الصحو على السكر،
لأن السكر يخرج الإنسان من حالته، ويفقده سلامة العقل والوعي،
والسكر بالنسبة للجنيد أشبه بميدان لعب الاطفال وأليق بالمبتدئين في الطريق الصوفي،
وحين جاءه الحلاج لصحبته قال له الجنيد:
أنا لا أصاحب المجانين، فالصحبة تقتضي كمال العقل وأنت في كلامك حماقة ومخرقة..
أما الشطحات فيقول عنها الجنيد:
(قومٌ تكلموا بإسقاط الأعمال، وهذه عندي عظيمة، والذي يسرق ويزني أحسن حالا من الذي يقول هذا).
وقال الذي يحاربون التصوف عن صوفية الجنيد:
(من سلك مسلك الجنيد من أهل التصوف والمعرفة كان قد أهتدى ونجا وسعد).
...........................
تنويه: ان السكر والتساكر والصحو مفاهيم صوفية لا تعني تعاطي الخمرة
#بلقيس_خالد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟