أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - هشام الصميعي - ما قل و دل من سياسة الرباط














المزيد.....

ما قل و دل من سياسة الرباط


هشام الصميعي

الحوار المتمدن-العدد: 1637 - 2006 / 8 / 9 - 10:24
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


كان أول إجراء ديمقراطي للغاية في العهد الجديد هو تعيين الملياردير و رجل الأعمال ووزير الداخلية السابق إدريس جطو وزيرا أول من خارج البرلمان و الأحزاب السياسية مباشرة بعد الانتخابات التشريعية التي عرفت استعمالا فضيعا للمال ليكون بدلك أول وزير داخلية في العالم يشرف على الانتخابات التشريعية و يعلن نتائجها ليصبح في صباح الغد وزيرا أولا لا لون سياسي له و لا مقاعد في البرلمان و بعد دلك جمعت الأحزاب المأمورة أغلبية مريحة للوزير الجديد يجتمع فيها اليمين بالوسط باليسار ( كوكتيل) ومررت تصريحه الحكومي بعد أن تم توزيع الكعكة الحكومية و المناصب الإدارية بينها في مفاوضات سرية .
ثاني إجراء في سبيل تعميق الديمقراطية الحقة كما يسميها المسئولون بالمغرب كان هو احتفاظ القصر بوزارات السيادة التي تعد خارج رقابة المؤسسات التشريعية فعليا رغم ما يسمى بالأسئلة الشفوية بالبرلمان و هي الداخلية أم الوزارات و أصبحت كذلك بعد صدور قانون الأحزاب الأخير تلقب بأم الأحزاب وهي موزعة بين الوزير بن موسى الذي لا يشرف إلا على الإدارة الترابية أي باب الوزارة وواجهتها ووزير الظل الحقيقي علي الهمة الذي يدير المفاوضات السياسية مع القبائل السياسية و آخر فضيحة في هدا الشأن هو جلوس بعض الوجوه من الحزب اليساري و منهم مدير جريدة معروفة بمغازلتها للوبيات الاقتصادية وجلادي الماضي الأليم مع الوزير دون علم الرفاق .
وزارة الخارجية التي يترأسها مند سنوات عديدة وزير له كل الوقت لرآسة مجلس بلدي لمدينة أصيلا بقي موقفه عندما احتلت اسبانيا جزيرة ليلى المغربية مثار سخرية و ما يثار حول هدا الموضوع بين المغاربة هو أنه عندما غزت و حدات الكوموندوس الاسباني ليلا الجزيرة رفعت وزيرة الخارجية الاسبانية سماعتها لتسأل نظيرها المغربي عن موقفه في موضوع غزو دولتها لجزيرة تقع تحت سيادة المغرب فأجابها الوزير أن لا موقف لي في منتصف الليل حتى الصباح بدل أن يأخذ موقفا رجوليا من الاعتداء الاسباني. و هدا الوزير كذلك له وجه بدون ماء عندما أصدر بيانا في منتصف هده السنة يعرب فيه عن قلق الشعب المغربي العميق بخصوص التطورات الصحية لمجرم الحرب شارون وكاد الوزير أن يدعوا الله لشفائه في البيان باللهم أحفظ لنا شارون و بارك لنا في صحته وإجرامه ( هو الشعب أصبح في حقيبة الوزير ولا شنو) . بينما يعاني المهاجرين المغاربة مع العراقيل الإدارية في القنصليات ببلاد المهجر يحرص الوزيرالدي يحب السفر بطائرة الهيليكوبتر على تنظيم مهرجان مدينة أصيلا التي يرأسها ويجند كل الصحفيين في القناتين لهده التظاهرة . ملحوظة أخرى و ليست أخيرة بخصوص الوزارة البرانية أنها تمارس تعتيما كبيرا عن أرقام المساعدات التي يتلقاها المغرب من الخارج ونادرا ما نجد أرقامها الحقيقية على الجرائد كما أن مفاوضات الصيد البحري التي توجت مؤخرا ببيع المحيط المغربي لسفن الصيد الأوروبية لا يعلمها إلا القلة القليلة وهمشت كل الفاعلين في القطاع (الم اقل لكم انه بحرهم؟) آخر نكتة عن هدا الوزير ظهوره و هو يبكي تحت تأثير بكاء رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة في القمة العربية الأخيرة .
وزارة السيادة التالتة التي تبقى خارجة عن مراقبة المؤسسة التشريعية هي الأوقاف و هي تعد من أغنى الوزارات في المغرب بينما حال العديد من مساجد المغرب و زواياه الدينية يبقى نصيبها الإهمال .
الإجراء الآخر الذي يعد فعلا مفخرة للديمقراطية المغربية هو محنة الصحافة المستقلة مع النظام المخزني سواء عبر متابعة العديد من الجرائد أمام القضاء أو حبس الصحفيين كنموذج علي المرابط الذي تم منعه من مزاولة المهنة لمدة عشر سنوات في حين تجول الصحافة الأجنبية وتصول داخل أروقة الوزارات وتحاور من تشاء و هدا يدخل في إطار ما يسميه المغاربة تلميع الفيترينا أي الواجهة .
أينك يا ديمقراطية طلي علينا و لو مرة لتكذبيهم بنفسك لأن المراءون يتبجحون بحضورك الدائم ليملئون جيوبهم بالتغني بك فقولي لهم ولو لمرة تفوووو عليكم .



#هشام_الصميعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التلف..زة المغربية في العهد الجديد
- كابوس مرعب
- حكومة عيانة
- أمم متحدة ضد من؟؟
- أخبار غير عادية من المغرب
- غجري أنا في و طني
- أكذوبة العهد الجديد بالمغرب
- نساء و فتاوي عن تحرير الرجل و زواج المسيار
- نداء لكل المثقفين الأحرار
- مناصب شاغرة بالمغرب..مطلوب مفتي سينمائي وممثلين بلحى طويلة
- سيناريو لحكومة أصولية بالمغرب 2007
- الهوامل و الشوامل


المزيد.....




- كيف يعصف الذكاء الاصطناعي بالمشهد الفني؟
- إسرائيل تشن غارات جديدة في ضاحية بيروت وحزب الله يستهدفها بع ...
- أضرار في حيفا عقب هجمات صاروخية لـ-حزب الله- والشرطة تحذر من ...
- حميميم: -التحالف الدولي- يواصل انتهاك المجال الجوي السوري وي ...
- شاهد عيان يروي بعضا من إجرام قوات كييف بحق المدنيين في سيليد ...
- اللحظات الأولى لاشتعال طائرة روسية من طراز -سوبرجيت 100- في ...
- القوى السياسية في قبرص تنظم مظاهرة ضد تحويل البلاد إلى قاعدة ...
- طهران: الغرب يدفع للعمل خارج أطر الوكالة
- الكرملين: ضربة أوريشنيك في الوقت المناسب
- الأوروغواي: المنتخبون يصوتون في الجولة الثانية لاختيار رئيسه ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - هشام الصميعي - ما قل و دل من سياسة الرباط