بسام الرياحي
الحوار المتمدن-العدد: 6939 - 2021 / 6 / 25 - 00:17
المحور:
التربية والتعليم والبحث العلمي
لا شك أن السنة الدراسية الحالية هي سنة إستثنائية بكل المقاييس وفي كل العالم بالنظر لما حف بها من تطورات وما واكبها من تغييرات وتوقفات لا سيما الفايروس الطارئ كورونا.الأمر ذاته ينطبق على تونس التي لم تكن بمنئ عن ما حصل في العالم وما إتخذ من إجراءات للسير بالعام الدراسي إلى بر الآمان.إعدادية بوعرادة إستقبلت هذه السنة كغيرها، جداول أوقات وزمن مدرسي يتكيف مع نظام الأفواج والتخفيف في عدد التلاميذ داخل الأقسام، كما كان الشأن بالنسبة للإطار التربوي والإداري الذي سعى للتأقلم مع ما فرضة كورونا من هواجس وتدابير ومخاوف كذلك خاصة أن الإعدادية تستقبل عدد هام سنويا من المدارس المحيطة بها من وسط المدينة وحتى من أحوازها، كمامات ومعقمات تباعد تنبيه متكرر في تحية العلم في أروقة المؤسسة في زوايا الساحة ووسطها وأحيانا ينفرط حزام الإنضباط ونتجاهل كل شئ من ما هو مفروض ومستوجب أن يطبق.لا شك أن وتيرة التدريس والإحتكاك اليومي بالتلاميذ والإلقاء في الفصل والجهد المبذول في الدرس يجعل منسوب الإنضباط والتطبيق غير مكتمل،لكن حاولنا بكل جهد وكغيرنا من مؤسسات تونس التربوية نرسو في آخر هذا العام على بر آمن وسالك ودون أضرار كبيرة رغم ما لحق الأسرة التربوية في تونس من أخبار سيئة كانت بمثابة الفاجعة عندما تسمع سقوط مربين وتلاميذ بالفايروس ورحيلهم بسهولة وبألم كبيرين... وسط السنة إضراب إداري يعكس ككل عام وفي كل ردهات السنوات الدراسية عدم متانة النظام التربوي وتضرر كل الفئات المرتبطة به من إداريين وكادر تربوي وحتى العملة وستتواصل التوقفات والتصعيد النقابي والتوترات ما دمنا اليوم في تونس غير قادرين على طرح نقاش جاد وفعال ومثمر وبإجراءات واضحة وجريئة تستهدف الإصلاح والإرتقاء بوضعية المنضوين في هذا القطاع الحساس، المشهد في إعدادية بوعرادة غيابات وتوقفات وتقطع في وتيرة الدروس، رغم ذلك واصلنا لا سيما الوجوه المجتهدة ومررنا بعد عقبة الإمتحانات للإسراع في تدارك التأخير وإكمال البرنامج وترميم معنويات تلاميذنا المتضررين أيضا من نظام تربوي أصبح لا يستجيب لروح العصر ولتركيبة التلميذ النفسية والفكرية.هؤلاء التلاميذ هم الغاية والأمل وبفضلهم نحن موجودون وعلينا مواكبة ومراعاة أفكارهم وتطلعاتهم وتصحيح آرائهم حول المستقبل.بإجتماعنا اليوم مع مدير المؤسسة المكي الرياحي وبفضل جهوده التي لا يمكن لأحد تجاهلها في الإعدادية نكون قد وضعنا النقاط الأخيرة في أسطر هذه السنة وفصولها وعليه ننظر للأمام للغد للمستقبل أن نعود أفضل وبقدرة على الإستمرار وبمنسوب من الأمل والحب والعطاء.
#بسام_الرياحي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟