رائد محمد
الحوار المتمدن-العدد: 1637 - 2006 / 8 / 9 - 08:26
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
حركة التاريخ دائره وماضية في طريقها شئنا ام ابينا لان حركة الزمن لايمكن ان يحددها بشر مخلوق او عبد من عباد الله بل تحددها الارادة الالهيه والفطرة لطبيعة الاشياء المنطقيه, لذا نجد انفسنا اننا في كل لحظة وساعة ويوم في اتون حركة لابد ان يسايرها الفعل والعقل الانساني ليتمكن من اللحاق بها.
المسلمين وفق هذا المنطوق الطبيعي اين هم من هذا التاريخ وفهمه والتفاعل معه كحكام وشعوب,
ولماذا يتأخرون في ردود الافعال ويتحملون وزر هذا التردد الذي نتحمل بموجبة الكوارث الانسانيه المدمرة التي لم تجلب لنا سوى المأسي والالم.
منذ ان رفعت بعض الجهات ممن يمثلون الفكر الماسوني والصهيوني الاسلام عدوا مشتركا لهم وجدنا ان عملية التفكيك الفكري للهوية الاسلامية اصبحت هي المهمة الكبرى لهم لخلق حالة جديده من تدجين الفكرالاسلامي المحمدي الاصيل الرافض للظلم والعنجهية والسيطرة وجعلة كانتونات ودكاكين صغيرة قابلة للاختراق وتسميم الافكار وخلق اسلام مصلحي مرتكز الى اساس الثراء المادي البعيد من الثراء الفكري المرتكز على ثراء الرسالة المحمديه الذي يتمتع بة المسلمون من اجل الانسياق الكامل وراء المصالح الذاتية للحاكم دون الانتباه الى مصلحة المحكوم من خلال عدة طرق جاهزه ومقولبة تتفنن في صنعها اعتى الاجهزة المخابراتية العالمية على اعلى المستويات تستطيع من خلالها انتقاء مايناسبها منه في بناء النظام العالمي الذي يستند اساسا على رفض فكرة حرية الانسان في اختياراته وحرية بناء حياته على ماتملية علية غريزته الطبيعية التي جبل عليها من خلال بالونات اختبار تطلق من هنا وهناك لتبيان جدواها وفاعليتها.
من هذا التاسيس وجدنا مصطلحات اطلقتها هذه الدوائر منذ احداث الحادي عشر من سبتمبر غير واضحة المعالم ولم يجد من اطلقها تسمية وتعريف واضح لها لكي تبقى الشعوب المضطهدة غير متفهمة لمافي الكلمة من معنى والدوران في فلك هذا التعريف المطاطي لاعطاء الصبغة القانونية للاعمال الوحشيه التي تصنف بانها دفاع عن النفس وهي بعيده كل البعد عن ذلك .
ان المواقف أميركا القوة العظمى التي تسير العالم تنتقي هذه الكلمة لتمريرها في كثير من المواقف والاحوال مع اختلاف القياسات لها لتتمكن من تمريرمخططاتها ومصالحها من خلال فهمهما هي فقط والتعريف الخاص بها الى تسويق هذه التسميه الغير واضحة المعالم الى ان الارهاب لايمكن ان يكون الا في المناطق التي ترفض الهيمنة الاميركية وسطوتها ومخططاتها التي هي بطبيعة الحال الراعي و الممثل الاكبر للماسونية والحركة الصهيونية فنجد ان التقسيم حسب التعريف الاميركي للارهاب هو كل من يحاول ان يعارض المنهجية الاميركية والعبث بمصالح وامن الصهيونيه بوجه خاص,
ان مايجري في العراق ولبنان اليوم لايمكن فصلة عن هذا المشروع الاميركي ومن ورائه الماسونيه والصهيونية من خلق الكثير من المبررات والاسباب التي تدعو الى تحييد الفكر الاسلامي فيهما لخلق حالة من التوازن بين الاسلام المصلحي الثري التي تريده له والاسلام المحمدي الاصيل الذي ينتهجة محبي وعشاق ال البيت عليهم السلام,
ففي العراق ولبنان تبدو عملية التخريب واضحة المعالم وبشكل ممنهج واحد والدماء تسيل بغزارة بطريقة واحده والمصدر الوحيد لهذه الامور هو مصدر واحد هو اميركا وان تختلف التسميات في التنفيذ,
اذن اين نحن من كل هذا؟
الموقف من كل هذا لايمكن اعتبارة موقفا جديدا او موقفا ذي جدوى وان تعددت الطرق والوسائل التي يمكن ان نخرج منها بمواقف وخاصة ان التركيبه العربيه الاسلامية بعد الهزائم المرة المتواليه في حروبنا السياسية والحربيه ومن خلال الغزو الاميركي لكل المنطقة بدون استثناء عسكريا واقتصاديا هو الشجب والاستنكار والتنديد فيما سبق اما الان فاننا لانرى هذا الذي هو اضعف الايمان بل اننا نرى الان الخواء العربي في المواقف للذي يحصل في هذين البلدين لان المسلمين العرب فقدو ارادة التعبير بعد ان وجدنا بين ظهرانينا من يسيطر على قراراتنا حتى في مسائلنا الداخلية التي تتطلب منا قرار حاسما وهذا الخواء قد انعكس بشكل غير مباشر على الشعوب العربية في طريقة الاداء من خلال الخوف من سطوة الحاكم واعطاء الامر كلة بيد اصحاب القرار لفقدان عامل الارادة الجماهيرية التي تتحكم في صنع القرار في بعض الاحيان في دول العالم المتحضر الانساني,
حين تجد ان في الهوية للانتماء الواحد والمصير المشترك قد فقدت قوتها المؤثره في تحديد ملامح الخطاب الجماهيري العربي نتيجة الهيمنه الكاملة للدولة حتى في رغيف المواطن وكيفية اكلة وعدد الارغفة الواجب اكلها وكذلك حالة الثراء الفاحش او الفقر المدقع والاحساس الكامل بان الاندفاع الى الامام باي خطوه قد تكون متقدمة سيدفع المواطن ثمنها وان سمح لة الحاكم بها فسيدفع الحاكم ثمنها بامر من السيد الامر الناهي في مصائر الخلق والعباد مما ادى ذلك الى فقدان الفاعلية الجماهيرية والارتكان الى حالة الخنوع والذل وعدم الاهتمام بالامر الا ماندر ووفق مخططات ماتحتاجة الدولة في قراراتها الانية وبهذا سوف نصل الى قرار دولة وليس قرار جماهير وكما هو معلوم اننا تعيش في عصر غلبت علية المصلحية الضيقة للكرسي والحكم وهذه ديموتها لاتاتي من كون الشعوب ترغب وتتمسك بها بل لان اصحاب القرار الاميركي يريدوها على هذا الشكل والقالب من القرارات وردود الافعال الضعيفة والمضحكه في بعض الاحيان.
ان مايمكن التقارب من كل هذا هو التخطيط السليم للادارات الاميركية المتعاقبة التي هي بالاسقاط تبعية واضحة للماسونية والصهيونيه في مخططاتها في الشرق الاوسط وخصوصا في العراق ولبنان ولايمكن اغفال ما يمكن ان نقراءة في التقرير الذي اعدته واشرفت علية شيريل بينارد (زوجة خليل زلماي زاد سفير الولايات المتحده في العراق) لحساب وزارة الدفاع الاميركية البنتاغون من ضرورة تشجيع الاسلام الصوفي في البلدان العربية لكون هذا الاسلام يخالف بشكل كبير الانشطة السياسية والاجتماعية اي ان هناك ضروره لحصر الاسلام في غرف مغلقة وعدم خروجة الى الشارع لغرض جعل الانسان بضرورة الحال خالي من الارث التاريخي للاسلام ومفتقد الى العمق التاريخي الذي يرتكز الية في حالة اتخاذ القرار السياسي وكاننا ننسلخ عن جذورنا وتربط انفسنا بالعصر الاميركي الجديد مما يوجب علينا البقاء اسرى ضمن قوالب مرسومة لسياسات تهمش عنصر المباشرة والقرار فينا, والجزء الثاني المهم في رأي التقرير ادخال قليل من الديمقراطية والعلمانية للعمل داخل الساحات العربية وهذا الامر لايمكن ان يكون مخالفا بطبيعة الحال الى التوجهات الاميركية في المنطقه اننا قد نجد فرصة او سماح لهذه القوى الديمقراطية والعلمانية في الحياة السياسيه الا اننا مع الاحترام الكامل لا نرى لها وجها مشرقا بل شئ من الضبابية الغير واضحة المعالم ولو اخذنا العراق نموذجا لذلك لوجدنا ان هذه القوى الليبرالية والديمقراطية قد خسرت التاثير في الشارع وواجهت هزيمتها اما قوى الاسلام السياسي بالانكفاء والتقوقع دون عمل يذكر وهناك امر مهم لايمكن نكرانه ان طبيعة الشارع العراقي ميال الى فطرتة الاسلامية نتيجة الارث التاريخي الطويل المتمسك به المواطن العراقي.
هذا الامر لايمكن ان يحدث دون ان نتفهم حركة التاريخ مرورا بانبعاث الرسالة المحمديه في الجزيرة العربية الى عصرنا هذا وبكل مامررنا بة من احداث هو نتاج طبيعي لحركة ممنهجة تحاول ان تفرض علينا افكارها ومعتقداتها من اجل مسخ كل هوية او ثقافة اسلامية صحيحه لتتكمن من التمسك بتلابيب القرار وتجريدنا من ابسط الحقوق التاريخية على ارضنا ولجعل المعادلة تنقلب لصالح عدونا من دون خسائر تذكر من جانبهم وغض النظر عن مايحدث لنا من تدمير وتقتيل وخراب, لان فهم التاريخ يحتاج الى فهم مايجري على الارض ولماذا نحن مستهدفون كهوية اسلامية بهذا الشكل المفزع.
#رائد_محمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟