أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - اسكندر أمبروز - قصر معرفة الاله بطبيعة البشر المتعددة.














المزيد.....


قصر معرفة الاله بطبيعة البشر المتعددة.


اسكندر أمبروز

الحوار المتمدن-العدد: 6938 - 2021 / 6 / 24 - 15:29
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أولاً اللاجنسية...

لمن لا يعرف ما معنى هذه الكلمة , فهي هي الافتقار إلى الانجذاب الجنسي للآخرين , و يمكن اعتبارها توجهاً جنسياً أو عكس ذلك تماماً أي انعدام التوجه الجنسي أو عكسه.

وعلى ما يبدو أن اله الاسلام لم يكن يعرف أن هنالك شريحة كبيرة من الناس لن تهتم على الإطلاق لبيت الدعارة الأبدي الذي أقامه الى جانب العرش ليتفرج عليه ويستنمي ليل نهار على أفلام البورنو الاسلامية في السماء.

تخيلوا معي أن يأتي بهيم صحراء سفيه ليقنع شخصاً لا جنسياً ببورن ستارز الجنة , لابد من أنه سيشمئز وسيتقزز وسيلعن هكذا دين وهكذا اله , كونه لا يدرك فكرة العلاقة الجنسية أو دوافعها حتى , حيث أنه أي الشخص اللاجنسي , لا يشعر بأي حوافز تذكر تجاه أي شخص أكان ذكراً أم انثى بطبيهته البيولوجية من الأساس.

وهذا ما يبين لنا قصر الاله المزعوم , أو بشرية الدين بشكل واضح وصريح , ورغم أن هذا ليس هو السبب الأوّل لتبيان بشرية دين بهائم الصحراء , ولكنه سبب وجيه وعميق ولا يستهان به , ويبين مدى تواضع واضعي هذه الخرافات من الناحية العلمية والنفسية والاجتماعية...ألخ.
ثانياً , انعدام الخوف والرهبة تجاه أي شيء...

والمثال الأفضل على هذا هو امرأة في منتصف العمر تُعرف باسمها العلمي SM (نظراً لعدم رغبتها بالانشهار) قامت بوضع يدها بمرح ولهو بين الثعابين السامة , ولم تتردد حين طُلب منها وضع يدها في الماء المغلي والذي تم ايقافها عن ذلك الفعل بشكل سريع من قبل الأطباء الذين اجرو التجارب هذه.

وهذا كله بسبب نوع من تلف الدماغ الذي يمنعها من الشعور بالخوف من أي شيء , كما وجدت الدراسة التي نُشرت على الإنترنت في Current Biology.

حيث أنها تعرضت في صغرها لمرض تسبب في ضرب اللوزة في دماغها , ومن بعد هذه الحادثة لم تشعر بالخوف والرهبة طيلة حياتها , وهذا لا يعني أنها مختلة أو مضطربة , وانما هي انسانة طبيعية جداً , ولكن لا تشعر بالخوف من أي شيء.

والان تخيلوا معي أن يأتي رجل دين , ليحاول ترهيب هذه المرأة بعذاب جهنم , لابد من أنها ستضحك وستسخر منه كونها لا تشعر بأي رهبة أو خوف من أي شيء , وبالتالي ستسقط مهزلة العصى والجزرة المتبعة من قبل أصحاب الخرافة.

وطبعاً لا يوجد انسان عاقل سيقتنع بوجود الله أو يهوا أو أياً كان اسمه أصلاً , ولن يخشى أي شخص متزن قصص الرعب الدينية السخيفة التي تشبه قصص البعبع الذي سيأكل الأطفال الغير مهذبين في تصرفاتهم كما كانت تدعي الكثير من الأمهات لأطفالهم.

ولكن لقصّة هذه المرأة بعد مدمّر للأديان السفيهة لا يمكن تجاهله , فانعدام الخوف لديها , ولدى المصابين بالاضطراب في اللوزة الدماغية من أمثالها , هو خير دليل على قصر نظر الاله , وحصر "رسالته" السقيمة في مهزلة العصى والجزرة التي يمكن لأي عاقل أن يتجاوزها وينسفها بسهولة , ولكن الأقوى من هذا هو وجود أشخاص فعلياً لا يكترثون لا بنعيم جنسي تافه , أو بأشد أنواع العذاب في العالم.

وهذا ما يبين لنا من جديد بشرية الأديان وضعف وبدائية صانعيها فكرياً وفلسفياً وعلمياً , فمدعي الكمال يسقط عند أوّل عيب , وما أكثر العيوب في أديان اله الدم الثلاثة , وهذه السهوة التي نسي الاله على ما يبدو التعامل معها , هي شاهد جديد على خلق البشر لله وليس العكس.

------------------------------------------------------------
رابط لمقال عن السيدة التي لاتخاف...

https://www.wired.com/2010/12/fear-brain-amygdala/



#اسكندر_أمبروز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مهزلة السببية كمان مرّة.
- الله يضل !
- أنظمة تعليم أم أنظمة تحجيم عقلي.
- انتقادات واضحة لجرائم حماس الفاضحة.
- حقائق فاضحة عن الإحتلال التركي للأراضي السورية.
- الصلاة والدعاء إهانة لله !!
- سخافة منطق الثواب والعقاب.
- موقف القرآنيين.
- من أين جاء يهود اسرائيل ؟ ومسلسل التغريبة اليهودية !!
- كذبة انقاذ الدولة العثمانية لأيرلندا أثناء المجاعة عام 1845 ...
- هل القرآن محرّف ؟ الاجابة نعم...وإليكم الأدلّة.
- هل كان محمد (رسول الإسلام) موجوداً ؟ وهل كان شخصية تاريخية ح ...
- الولاء والبراء , وخطورة الكراهية على المجتمعات.
- إيران بين ماض فارسي عريق , وحاضر اسلامي دَنِيء...
- وهل كان ستالين ملحداً ؟ نظرة في الديانة الستالينية.
- حل القضية الفلسطينية باختصار.


المزيد.....




- الضربات الجوية الأمريكية في بونتلاند الصومالية قضت على -قادة ...
- سوريا.. وفد من وزارة الدفاع يبحث مع الزعيم الروحي لطائفة الم ...
- كيفية استقبال قناة طيور الجنة على النايل سات وعرب سات 2025
- طريقة تثبيت تردد قناة طيور الجنة بيبي الجديد 2025 TOYOUR BAB ...
- الأوقاف الفلسطينية: الاحتلال اقتحم المسجد الأقصى المبارك 21 ...
- ” أغاني البيبي الصغير” ثبت الآن تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...
- زعيم المعارضة المسيحية يقدم -ضمانة- لتغيير سياسة اللجوء إذ أ ...
- 21 اقتحامًا للأقصى ومنع رفع الأذان 47 وقتاً في الإبراهيمي ا ...
- 24 ساعة أغاني.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 على النايل ...
- قائد الثورة الاسلامية:فئة قليلة ستتغلب على العدو المتغطرس با ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - اسكندر أمبروز - قصر معرفة الاله بطبيعة البشر المتعددة.