أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال بركات - اتفاقات فينا ودوافع رضوخ امريكا للابتزاز الايراني














المزيد.....

اتفاقات فينا ودوافع رضوخ امريكا للابتزاز الايراني


طلال بركات

الحوار المتمدن-العدد: 6937 - 2021 / 6 / 23 - 03:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ايران عاشت العزلة في عهد الرئيس ترامب وامريكا اليوم تعمل على تأهيلها للعودة الى المنظومة الدولية من خلال صفقة مباحثات فينا الذي تم الاتفاق على تصدير 3.8 مليون برميل من النفط الايراني بالرغم من رفض الرئيس الايراني الجديد ابراهيم رئيسي بحث موضوع الصواريخ الباليستية والتدخلات في شؤون دول المنطقة كأنك يا ابو إيفانكا ما غزيت .. وهناك من يقول ان سياسة بايدن اتجاه ايران ومن وراءه الحزب الديمقراطي نابعة من النكاية بمواقف الرئيس ترامب والحزب الجمهوري استناداً الى مواقف الحزب الديمقراطي المتماهية مع ايران خصوصاً في عهد اوباما الذي اطلق يد ايران لتقوم بالمزيد من التدمير للدول العربية، بينما في حقيقة الامر هناك توزيع ادوار وشد وجذب، مرة اطلاق يد ايران واستخدامها معول تدمير، ومرة يضييق عليها الخناق حينما تتجاوز الدور المرسوم لها وذلك حسب مقتضيات الظروف السياسية والاوضاع الدولية ولا ننسى ان ايران استفزت ترامب في اكثر من مرة منها اسقاط الطائرة المسيرة والقصف المتواصل على القواعد الامريكية دون ان يحرك ساكن لان ايران على علم بان امريكا والغرب بحاجة الى خدماتها لهذا تتنمر وتبتز وتستفز متى ما تشاء لانها تعلم ان المستهدفين هم العرب لانها لم تكن في يوماً ما في حالة عداء مع الغرب منذ قدم التاريخ لهذا استمر التعاون الغربي مع الفرس ضد الاسلام الحقيقي الذي حمله العرب الى أمصار الشرق والغرب ودق أبواب أوروبا في العصر الاموي والعباسي لان امريكا والغرب يدركون ان الخطر يكمن في العلاقة بين العروبة والاسلام لذلك لابد من افراغ الإسلام من جسد الأمة العربية لأن الغرب على علم بمدى التكامل الفكري بين القومية العربية والإسلام، والتقاطع الفكري بين القومية الفارسية والعقيدة الإسلامية لأن إيران القومية لا يهمها من الإسلام في شيء خصوصاً بعدما عجزت عن تسخيره لخدمة القومية الفارسية لأن تعاليم الإسلام الحقيقي تتقاطع مع النهج القومي الفارسي العنصري الشوفيني المعادي للاسلام والمسلمين، وهم من ساعد البرتغاليين في ايقاف الفتوحات الاسلامية في العهد العثماني واعاقة جيش المسلمين من دخول فينا الذي تزامن مع احتلال اسماعيل الصفوي للعراق لفتح جبهة في الشرق لايقاف الزحف الاسلامي نحو اوربا لهذا ران على الغرب هذا التناغم بين أجندتهم وأجندة ملالي طهران التي التقت على مطلب تخريب الاسلام واضعاف العرب مستغلين العداء التاريخي الفارسي الذي كان مبرر لهذا التعاون .. لذلك امريكا اليوم بقيادة الحزب الديمقراطي تعمل على اعادة تأهيل ايران بالرغم من الضربات المهينة التي تلقتها من ملالي طهران إبتداءً من رهائن الدبلوماسيين الامريكان في سبعينات القرن الماضي الى القصف المتكرر لقواعدهم العسكرية في العراق مع ابداء التبريرات الهزيلة والمناشدات المخجلة لان امريكا البرغماتية لا تتعامل مع الاخرين على اساس المبادئ والكرامة وانما المصالح هي المعيار ومصلحة امريكا ومن ورائها الغرب مع ايران من اجل ايقاف أي تقدم للعرب وعرقلة مقومات النهوض لان شواهد التاريخ تؤكد ان الغرب يعتبر اي نهوض للعرب انحسار للغرب لأنهم قرأوا التاريخ جيداً وهم أدرى بمآثر العرب في تغيير اوجه التاريخ وادرى بحقد إيران ودورها التخريبي للاسلام ومعاداتها للعرب لان ايران لا يمكن أن تنسى أبداً أن العرب المسلمين دمروا عرش الأكاسرة وأخضعوا بلاد فارس للحكم العربي الإسلامي على مدى قرون .. لذلك كانوا منذ ذلك الوقت وما برحوا يتحالفون مع أي عنصر يعادي العرب وقد تعاونوا مع اسرائيل في حربها ضد العراق، وايضاً مع امريكا التي يسمونها بالشيطان الاكبر من اجل احتلال العراق واليوم انكشف زيفهم في اللعب على المكشوف في مباحثات فينا التي لا تعدو سوى تمثيلية للضحك على ذقون المغفلين، لان حقيقة الامر توافق ارادات وتخادم سياسي وتوزيع ادوار بين الفرس والغرب الاستعماري لاحتواء العرب وتحجيم دورهم التاريخي والإنساني وكلام الرئيس الايراني الجديد باستبعاد موضوع بحث الصواريخ الباليستية وعدم التدخل في الشأن الداخلي لدول الجوار من المباحثات لم يأتي من فراغ. لذلك كان الاجدر بالعرب منذ البداية عدم الثقة بالولايات المتحدة لانها دائماً تلعب دور المومس في ابتزاز الزبائن.



#طلال_بركات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثقافة الولاء عمت الابصار وغيبت شواهد التاريخ
- اقتلاع رأس ابو جعفر المنصور ام اقتلاع جذور العرب من العراق
- اين تكمن الخطورة .. في الكاظمي ام في الميليشيات
- دراسة تدحض إدعاء تخلي العرب عن القضية الفلسطينية
- حقيقة الصراع في غزة
- مسار الصراع العربي الاسرائيلي
- هل من مجيب لدعوة اردوغان
- أحذر يا محمد بن سلمان السقوط في وادي الذئاب
- ما الذي يمنع ايران من العودة الى الاتفاق النووي
- دي أمريكا ياگدعان كيف تهان
- سد النهضة فخ امريكي للنيل من مصر
- أبعاد انفجار نطنز مابين الحقيقة والاعلام
- ابو الغيط والاشادة بالخطوات الشجاعة لحكومة الكاظمي نحو الانف ...
- مباحثات فينا الفصل الاخير من المسرحية
- من هي الدولة التي اتصلت بزوجة الامير حمزة
- هل للقادة العرب مشروع لاعادة العراق الى الحضن العربي
- البعد السياسي والديني في زيارة البابا للعراق
- الصواريخ الباليستية اهم من الاسلحة النووية
- العرب بين فتنة اليهود ومكر الفرس
- لماذا لا ترد امريكا على الصواريخ الايرانية


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال بركات - اتفاقات فينا ودوافع رضوخ امريكا للابتزاز الايراني