أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حمزة بلحاج صالح - الصحيفة السجادية و الإمام الخميني ..من الدعاء و الإنتظار إلى ولاية الفقيه














المزيد.....


الصحيفة السجادية و الإمام الخميني ..من الدعاء و الإنتظار إلى ولاية الفقيه


حمزة بلحاج صالح

الحوار المتمدن-العدد: 6934 - 2021 / 6 / 20 - 02:42
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لو بقي الإمام الخميني ينتظر إمام الزمان المهدي المنتظر الذي تجاوز اليوم عمره نيف ألف سنة و يزيد في معتقدات الشيعة ما قامت لأهل البيت و المراجع الدينية قومة و لبقوا مختبئين في الحوزات..

و لو بقي الخميني مكتفيا بالصحيفة السجادية للإمام زين العابدين يدعو صباح مساء بدعاء الإمام زين العابدين عليه الرضوان ما قامت قائمة للثورة الإسلامية العظيمة عظمة الفرس و الاسلام معا..

فالدعاء شحنة و عدة روحية من التاريخ و مضاء الغيب الروحاني و مفردات الثورة الإسلامية الإيرانية كانت كالرؤوس النووية تحدث شروخا في جسم الإستكبار و كينونته...

و تشحن المستضعفين فشتان بين شحن داعم و شحن لازم مثور مرتبط بالواقع و الراهن...

لكنه عبر برجال الفقه و المراجع و نقلهم من حالة الفقه الحوزوية المبطنة بغيب الإنتظار إلى حالة الفقيه السياسي بما عرف بولاية الفقيه التي جعلتهم أمام الأمر الواقع يمارسون السياسة بالفقه و يتعاطون مع الزمني....

لقد خلصت ولاية الفقيه بما لها و ما عليها الشيعة من نصف الأزمة و أدخلتهم إلى رحاب الحياة من بابها الواسع ...

و لا زال عند إخواننا الشيعة من يسمون بالإخباريين بما يقابل عند السنة سلفيتهم و جماعة الحديث و العودة الى الكتاب و السنة شعارا يقفون معضلة و قنبلة موقوتة ككثير من القنابل الأخرى...

هذه المعضلات التراثية للأسف عند حالات الوهن لها قدرة النووي و الكيميائي الفتاك...

لا يجب أن ينتظر الشيعة إماما خمينيا اخر ليكمل مشوار النهوض بعد لقاء الزعيم الثوري ربه..

و لا يجب أن ينتظر السنة خوارقا جديدة تحررهم من سباتهم و من العوائق التي تعترض سبل قومتهم..

و لا جدوى من تبرير فلسفة الإنتظار و العودة التي حررها الإمام الخميني من سلبية البقاء على الهامش...

ولا زعم بأن كل الأمم و المعتقدات تنتظر عائدا أو " منتظرا " و مصلحا يخلصها من حالها المتخلف ومن مظلومياتها ...

و الزعم بأن فكرة " العودة " تتكرر في أدبيات الأمم و الثقافات و الفلسفات و حتى عند الفيلسوف العدمي الغربي " نيتشه " بما عرف ب " العود الأبدي " فهذه لا ترقى إلى مبررات قوية لرفض المراجعة و النقد و الاستيعاب و التجاوز ...


ان " العودة " التي تسكن يوميات الناس و الخطابات الدينية و أدعيتهم قد تحتاج هي أيضا إلى تناول علمي و مراجعات عميقة دينية و معرفية و سوسيولوجية عند الشيعة و السنة و كل مذاهب المسلمين بل في الفلسفة الغربية و عند نيتشه الذي لا يجب ان يكون

فوق المسائلة نصه...

لقد "عجل " الإمام الخميني ب " الفرج" المرحلي و الزمني عبر ولاية الفقيه تجنبا لكل اصطدام مع " الفرج " المرتبط بالماوراء و الغيب و الانتظار الطويل و المعيق و الذي فيه شيء من اللازمني فكان أن حصلت الهبة...

كم يحتاج التراث الشيعي و التراث السني من هبات و مراجعات لإصلاح وتقويم و نقد من طرف نخب علمية رصينة و ناضجة...

إن الفضاء الشيعي كالفضاء السني و غيرهما بقيا ملغمان إلى الان فهل من مبادرة أشجع ترعى منجزات الشيعة الحضارية و تفعل وثبة السنة و تسدد و تقارب...



#حمزة_بلحاج_صالح (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في تخبط النخب في وحل الحاجات الأساسية لانطلاق مشاريعهم و معن ...
- عيد فطر مبارك لكنه حزين و إلى الله المشتكى
- من اجل ميثاق اخلاقي و فكري للانتقال الديمقراطي للحراك الجزائ ...
- في الصراع المفتعل بين الشيعة و السنة
- في التوجس من التنظير و الفلسفة و علوم الانسان عربيا و اسلامي ...
- هل يمكن لفكر النهضة و المدرسة العقلية أن يكون أعلى سقف لمشرو ...
- الفكر يحاور بالفكر و سعتي الإطلاع و الأفق..
- محمد فاضل حمادوش رجل فكر قدير .. جزائري أصيل
- في العلم النافاع و خصائصه
- في العقل الإنطباعي
- أسد القصير ..فقيه ..بمنزع وحدوي إسلامي و إنساني
- أمير الموسوي ..إيراني بروح جزائرية ..و منزع إنساني كوني
- جيل التقليد باسم الانفتاح على الاخر و باسم الاصالة و التراث
- احسان الفقيه و شكرا كورونا
- ما غاب عن الحراك الجزائري مدة عام من النضال
- أسئلة الشك في منظومة العدم و اليقين البشري المهدد
- الفتنة و نار الله الموقدة ..في جيوسياسا النصر العربي و الإسل ...
- الرفاعي و فلسفة الدين و أنسنته
- في الفساد السياسي و المالي و الإداري و التربوي..تصحيح رؤية . ...
- لا نيابة في التفكير في الدين..


المزيد.....




- 130 ألف مصل يؤدون العشاء والتراويح في المسجد الأقصى
- جماعة يهودية متطرفة تعلن تسليمها -قائمة ترحيل- لمسؤولي إدارة ...
- دعوات لملاحقة اليهود التونسيين المشاركين في العدوان على غزة ...
- 100 ألف فلسطيني يصلون العشاء في المسجد الأقصى
- استقبال مواطنين من الطائفة الدرزية السورية أثناء دخولهم إسرا ...
- وفد درزي سوري يعبر خط الهدنة بالجولان لزيارة الطائفة في إسرا ...
- 80 ألفا يؤدون صلاة الجمعة الثانية من شهر رمضان في المسجد الأ ...
- بأنشودة طلع البدر علينا.. استقبال وفد من رجال الدين الدروز ا ...
- كابوس في الجنة: تلوث المياه يهدد جزر الكناري!
- تعرف على 10 أهم بنوك إسلامية في أوروبا وأميركا


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حمزة بلحاج صالح - الصحيفة السجادية و الإمام الخميني ..من الدعاء و الإنتظار إلى ولاية الفقيه