فتنة النهضة

إبراهيم محمد حمزة

الحوار المتمدن-العدد: 1637 - 2006 / 8 / 9 - 06:56
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

فتنة النهضة
قراءة فى تجديد فكرنا الإسلامي

" وما كنت أحسب أمر الناس صار إلى هذا
أبو الأسود الدؤلى
تعترى الناظر المتأمل لأحوالنا هزةٌ عنيفة مخيفة ، تركن به إلى الاستسلام أحياناً وإلى الثورة حيناً أو إلى العـودة لعادة جاهلية هى التباكى على " طلل درس " تلك الظاهرة التى شاعـت عند كتابٍ امتلكوا التهم جاهزة ، يلصقونها بالزمان ويبكون على أحوال الإنسان ، ومرجع الكثيرين إلى رغبة صادقة فى الإصلاح ، فالعالم الإسلامي يمر بوعكةٍ صحية ؛ أسلمت أهــله إلى شبه شللٍ فكرى وإلى انقطاع تام عن أى محاولة نهضوية وإلى استسلام خالص إلى نمط حياةٍ لا يمثل أخلاقنا ولا تراثنا ولا عقيدتنا الحضارية .
وليس الخطر الأكبر فى فساد الحاضر ، ولكن فى انعـدام أي مشروع فكرى صادق للنهوض بالأمة الإسلامية ، فالأمر موكول للحكومات وجهودها ، تقرر ما
تشاء حين تشاء ، وحيث اختفت جهود تتابعـت من عـصر النبى  ومروراً بالأفغاني ومحمد
عبده وغيرهم وليس انتهاء بجهود الدكتور محمد عمارة والمستشار البشرى والشيخ القرضاوى
وغيرهم .
وهذه الدراسة تبدأ من الواقع وتعـود إلى الماضي أملاً فى علاج المستقبل ، فيقدم
المبحث الأول [ المرفق] دراسة عابرة حول أسباب ضعف الدعـوة إلى الله ، ودور المؤسسات الدينية والتعليمية فى تكريس هذا الضعـف ، وقضية الدعـوة والدعاة وأسباب الضعف الواضح فى خطباء الأمة .
ويتناول الموضوع أيضاً مشروعات النهضة فى مصر والعالم الإسلامى ، باحثين فى خصوصية الطرح الحضارى الإسلامى وامتيازاته عن كافة الطروح الأخرى ، خاصة وقد نعـمنا ذات يوم بواقع إسلامى صحيح منذ أكثر من ألف سنة ، مثلما جربنا الحلول الأخرى فلم تزدنا إلاَّ انحداراً .
وأول تيار عقلانى نهضوى كان لدى الشيخ حسن العطار ثم تتابعت مشروعات النهضة ، حيث نظر المفكرون إلى جوانب مختلفة تمام الاختلاف ، وجدوا فيها سبلاً للنهضة .
ثم ندرس حركة استمرارية الفقه الإسلامى ، وذلك ليقين الباحث أن حركة الفقه ارتبطت تماماً باحتياجات المجتمعات ، وتغيرت مساحات التسامح والتشدد لدى الفقهاء تبعاً لتغيرات اجتماعية وسياسية .

، فمثلاً نرى ترك أبى حنيفة لعـلم الكلام بسبب امرأة أتته فسألته عن طلاق السنة فأمرها أن تسأل حماداً ثم ترجع فتخبره ، ففعلت فقال : " لا حاجة لى فى الكلام وأخذت نعلى وجلست إلى حماد " عن ضحى الإسلام .
وبهذا المنطلق نظرنا لفقه مالك والشافعي ، وحللنا دوافعهما وما اعتمدا عليه من مصادر فقهية ثم النظر فى فقه ابن حنبل والخروج برؤية عامة فى حركة تطور الفقه .
ثم نأتى إلى علاقة الفقه الإسلامي والنظام السياسي انطلاقاً من متسلَّمة بداخل الباحث ترى أن النظام السياسي هو الموكل بتطبيق الشرع فى كافة مجالات الحياة ، ونبحث فى مدى بعد العلاقة بين الواقع والأمل . ومن هنا نتوسع فى شرح أصول النظام السياسي للدولة الإسلامية مسترشداً بكتابات تبدأ بالماوردى والسنهورى و د. محمد إسماعيل فرحات والدكتور القطب طبلية . . . . . .الـــخ .
ونجيب عن السؤال الهام : هل يمكن أن نؤسس لحكم إسلامي حقيقي ومتطور فى هذا العـصر ؟
ثم يدرس البحث قضايا العمل الإعلامي ، اقتناعاً بضرورة صياغة خطاب إسلامى عصرى للعالم الذى أضاءته آلاف الأقمار الصناعية ، فعملت أجهزة الإنترنت والدش والكمبيوتر بشكلٍ مخيف جداً وقد تأكدت لدينا صفات خاصة للخبر الإعلامي من منظور إسلامى عصر ، وقد نعـود إلى تصحيح النبى  لبيت الشعـر : يا أيها الرجل المحول رحله * * * * هلاَّ نزلت بآل عبد الدَّار
فقال النبى : يا أبا بكر : أهكذا قال الشاعـر ؟ قال لا ولكن قال : -
هلا سألت عن آل عبد مناف ؟ والقصة مفصلة فى " دلائل الإعجاز " وقد أشار ابن خلدون أيضاً إلى ضرورة " أن يأخذ الخبر حقه من التمحيص والنظر حتى يتبين صدقه من كذبه "
وقد أورد الجرجانى قصة " عدى وتيم تبتغى من تخالف " وما ورد عن عائشة وحفصة فيها
ثم ننظر إلى مساحة الحرية فى العمل الإعلامي الإسلامي ، دارسين إمكانية تقديم إعلام إسلامي عربي صادق وجاد ومؤثر .
ثم ندرس قضايا المرأة المسلمة والاقتصاد الإسلامي والطب الإسلامي كمشكلات عصرية تواجه فكرة النهضة الإسلامية المأمولة .

#إبراهيم_محمد_حمزة (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات