أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - حميد طولست - دبلوماسية الصرامة المبتسمة !














المزيد.....

دبلوماسية الصرامة المبتسمة !


حميد طولست

الحوار المتمدن-العدد: 6931 - 2021 / 6 / 17 - 09:04
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


ــــــــ من الطبيعي أن تعرف الهبة الدبلوماسية التي نهجها المغرب بقيادة عاهل البلاد الملك محمد السادس نصره الله ، النجاح الباهر على دُعاة الانفصال والنصر الساحق على ازلامهم ، من خلال عملية تحرير معبر الكركرات ، وعبر فتح عدد من دول العالم لقُنصلياتها بالأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية، وخاصة مدينتي العيون والداخلة، اللتان تحولتا إلى حاضرتين للدبلوماسية الدولية، بفضل مواطن القوة الدبلوماسية المغربية الجديدة المبنية على التمايز والابتكار والتحديث والارتقاء بالعمل الدبلوماسي ، الذي تكفل بدبيره الدبلوماسي المحنك سياسيا ، والمؤهل علمياً وعملياً ، السيد بوريطا المدرك لدوره تجاه الأولويات الوطنية الاستراتيجية المستعجلة وتحويلها لنتائج سياسية لصالح القضايا الوطنية الأساسية ، بعيدا عن شكل وأدوات الدبلوماسية التقليدية المتسمة بالضعف واللادبلوماسية التي مارسها بعض وزراء قوى الإسلام السياسي الحاكم ، من خلال مواقفهم المتهورة التي ورّطت الدولة المغربية سياسيا ودبلوماسيا ، وجرت عليها موجة من السخريات اللاذعة والمرة ، كالموقف غير المحسوب العواقب الذي دوَّنه قبل أيام وزير حقوق الإنسان مصطفى الرميد على صفحته الشخصية ، ليؤكد فيه بأنه يحق للمغرب أن يمد رِجله ، في إشارة واضحة إلى توريط الدولة المغربية في الغزو البشري الذي طال مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، والعديد غيره من مثل ذاك النزوع للمواقف الكارثية – التي تعجز مقالة بسيطة على الإلمام بكل كوارثها الكثيرة- التي ليس علينا القبول بها تحت أي بمبرر كان ، لما فيها من تورّط الدولة المغربية سياسيا ودبلوماسيا ، ينعكس تأثيره السلبي على مستقبل قضياه الوطنية ، بسبب التصريحات السخيفة لبعض وزراء الحزب الإسلامي الحاكم ، وتعليقاتهم البليدة ، وتغريداتهم السمجة ، التي أفسدوا بها أكثر مما أصلحوا ، بل الكثير منها أفسد ولم يصلح شيئاً ، لبعدها عن أبجديات اللغة الدبلوماسية وحياديتها، ودقتة وعمق وذكاء مفرداتها الخالية من العاطفة ، ومخالفتها لما تقتضيه قواعد وأخلاقيات ردودها البليغة من سرعة البديهة المذهلة ، بخلاف لأولئك الذين يُخيّل لهم أنّ الدبلوماسية ، تتطلب الصرامة التهجم والعبوس، عوض المهارات التي يتمتع بها الدبلوماسي الجيد والتي لخصها السير "كريستوفر ماير"السفير البريطاني السابق في واشنطن في قوله :"الدبلوماسي في حاجة إلى عقل سريع ، ورأس صلب ، ومعدة قوية ، وإبتسامة دافئة ، وعين باردة" ..
والتي لا يمت لأي مهارة منها تصريح مصطفى الخلفي -في يونيو 2014- وهو يومها وزير للاتصال وناطق رسمي باسم الحكومة، في معرض رده على سؤال نائبة برلمانية تتهمه بالسيطرة على الإعلام قائلا: "هل يرضيكم أن يتحول المغرب إلى ماخور في المكسيك؟" الأمر الذي أغضب المكسيك بشدة فأصدرت بيان احتجاج على ذاك التصريح الأرعن، الذي لا يقل رعونة من تصريح بنكيران، وهو رئيس الحكومة أنذاك، الذي اعرب فيه على أنه يخشى أن يتحول المغرب بعد تقنين القنب الهندي إلى كولومبيا جديدة ودولة عصابات، ما ساهم في برودة العلاقات الدبلوماسية مع كولومبيا، ولم تسلم بلجيكا كما سابقاتها ، من الإساءة التي لحقتها من تجاهلِه لوزيرتها في العدل "أنيمي تورتيلبوم" خلال استقابله للوفد البلجيكي الذي في11 أبريل 2012م ، اعتقادا منه أنها مجرد مترجمة ، الشيء الذي أسال لعاب الصحافة البلجيكية، وصار حديثها حول احتقار الإسلاميين للمرأة، ولم يتوقف تصرفه اللامسؤول عند بلجيكا وكولومبيا ، وتعداه إلى روسيا التي انتقد بشدة -في 30 نونبر 2016م- دورها في سوريا وتساؤله عن تدميرها لها بهذا الشكل؟"، ما دفع وزارة خارجية المملكة لإصدار بيان لـ"تبديد سوء الفهم"، ولدعوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لزيارة الرباط.
ربما يقول قائل أنه من طبيعي أن نتقبل التعاليق الرعناء كما غير الرعناء على الأحداث السياسية من الناس العاديين ، لكننا حينما نسمعها من دبلوماسي مسؤول ، يتحول الأمر إلى صدمة ، لما عهدناه من حسن انتقاء الدبلوماسيين لعباراتهم والذي هو المتوقع في أي دبلوماسي رجل دولة مهيبً ، إذا فتح فاه فلكي تخرج الحكم التي تذكرها الأجيال القادمة وتستشهد بها، كما هو حال آخر مقولة السيد ناصر بوريطة: "منطق الأستاذ والتلميذ الذي تنهجه أوروبا لم يعد مقبولا"..
حميد طولست [email protected]
مدير جريدة"منتدى سايس" الورقية الجهوية الصادرة من فاس
رئيس نشر "منتدى سايس" الإليكترونية
رئيس نشر جريدة " الأحداث العربية" الوطنية.
عضو مؤسس لجمعية المدونين المغاربة.
عضو المكتب التنفيذي لرابطة الصحافة الإلكترونية.
عضو المكتب التنفيدي للمنتدى المغربي لحقوق الإنسان لجهة فاس مكناس
عضو المكتب التنفيدي لـ "لمرصد الدولي للإعلام وحقوق الأنسان "



#حميد_طولست (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المسكوت عنه في استقلات السيد الوزير !
- من وراء استفحال ظاهرة الإرتدان عن الدين ؟
- إبتسامة بوريطا ونجاح الدبلوماسية المغربية !
- السترات الصفراء
- قضية عادلة يتولاها محاور فاشل ومتشنج !
- الأغنية المغربية الرمضانية!
- كورونا تحرم عشاق لذة شاي مقهى الناعورة*.
- الخطاب الديني واباطرة الفتاوى!
- ميلاد جمعية -فاسجديدية- بامتياز.
- عندما تنتفض الذكريات
- لكل ليلة قدر خاصة به!
- الإجماع مخالف لطبيعة التجمع البشري !
- ليالي رمضان في فاس الجديد قبل كورونا.
- رمضان وحرفه الموسمية في ظل كورونا!
- مابه رمضاننا هذه السنة صامت خامد !؟
- نوستاجيا رمضان.
- أمة تجيد العبادة ولا تجيد العمل.
- إذا اردت ان تُطاع فسل ما يستطاع.
- تعنيف المعلمين يفتح أبواب التساؤلات الصعبة والملحة!
- منشورات -طنجة- دليل على إفلاس الفكر الإرهابي.


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - حميد طولست - دبلوماسية الصرامة المبتسمة !