أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فاروق الفقيه - النظام الإقتصادي الإسلامي














المزيد.....


النظام الإقتصادي الإسلامي


فاروق الفقيه

الحوار المتمدن-العدد: 6930 - 2021 / 6 / 16 - 21:19
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


اذا قمنا بسؤال اي شخص عن افضل نظام اقتصادي حسب رأيه فغالبا سنحصل على اجابات دقيقة مثل الاشتراكية او الرأسمالية... و إذا لم يكن يفقه هذه المسألة سيجيب ببساطة ب"انا لا أعلم". الا فئة واحدة. اذا سألتها سيكون لديها نفس الاجابة دوما: النظام الإقتصادي الإسلامي افضل اقتصاد وهو صالح لكل زمان ومكان. واذا اردت منهم ان يوظحوا لك اكثر الفكرة ويصفوا لك ملامح هذا النظام ففي افضل الحالات واقصاها ستتحصل على اجابات مبهمة وملامح غير واضحة لا تتعدى كونها جزئيات و مبادئ عامة لا ترتقي لتكون نظاما قائما بذاته. تحيلنا هذه الإجابات على فرضيتين. اولهما ان الإسلام (ونعني هنا في القرآن والسنة) لم يأت باي نظام اقتصادي بل اقتصر على ذكر بعض المبادئ والملامح العامة، و الثانية بان هناك نظام اقتصادي اسلامي متكامل غير انه مجهول عند العامة.
دعنا من العامة ولندرس ماقاله "علماء" الاسلام في هذا الغرض. وعلى تعدد آراء العلماء في المسألة وتنوعها سنحاول اختصار اهم النظريات.
نجد شق من العلماء يدعي ان الإسلام في خدمة الرأسمالية مثل أبو الأعلى المودودي في كتابيه "الإسلام ومعضلات الإقتصاد" و "مفاهيم حول الدين" حيث لخص الأمر في اتباع قانون الفطرة، ثم في مسألة الطبقية الاجتماعية يرى ان التفاوت الإجتماعي حكم الفطرة ومن المستحيل محاولة ازالته.
و في حين يعتبر عبد العزيز البدري ان الإشتراكية عدوة الإسلام ووصف حتى مناصريها بالكفار وسايره في ذلك كل من امجد الزهاوي وصلاح الدين المنجد، اعتبر شق اخر من العلماء ان الإسلام على العكس هو مؤيد للإشتراكية نذكر منهم مصطفى السباعي في كتابه اشتراكية الإسلام اين وصف الإشتراكية بانها "نزعة انسانية تتجلى في تعاليم الأنبياء". واعتبرها ايضا الزيتوني الطاهر الحداد وجمال الدين الأفغاني انتصارا للبشرية كلها.
بينما اتجهت الأغلبية في رأي ان الإسلام لا برأسمالي و لا باشتراكي واستند كل منهم الى حجج مختلفة لتبرير هذا الرفض لتلك النظريات ومن اشهر الحجج واكثرها سذاجة "ان الاشتراكية والرأسمالية دخيلتان عن الإسلام". ومن ابرز المدافعين عن هذه النظرية نجد مؤسس حركة الإخوان حسن البنا وخاصة السيد قطب الذي اهتم بالمسألة الإقتصادية. ورغم طرافة هذه النظرية و تفردها عن الباقين، الا انها فارغة المحتوى. لكل مناد بهذه النظرية تعريفه الخاص لهذا النظام و ملامحه الخاصة، قد يشتركون في بعد النقاط البديهية التي ذكرها الإسلام بوضوح كتحريم الربا و عدم الغش... و كما ذكرنا سابقا تعد هذه مجرد مبادئ لا ترتق لتكون نظاما متكاملا يمكن اعتماده في وسط العالم الإقتصادي المعقد المعاصر.

في بحثنا خلال هذه النظريات يمكننا الكشف بسهولة عن التناقض الذي يعيشه العالم الإسلامي في هذه المسألة فكل يؤول النصوص على هواه وحسب ما تقتضي مصلحته. وبالتالي فإن مصطلح "نظام اقتصادي اسلامي" هو مصطلح غير بريئ يخدم مصالح المنادين به وهذا ما يكشف عن ان الإسلام لم يأت بنظام متكامل بل بجملة من المبدائ العامة التي يمكن تطبيقها في كل الأنظمة.



#فاروق_الفقيه (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- استقبل الان تردد قناة طيور الجنة بيبي على النايل سات والعرب ...
- 85 ألفا يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى
- السعودية وإيران تبحثان تعزيز التعاون في القضايا ذات العلاقة ...
- “احجـز مكانك قبل الغلـق”رابط تسجيل الاعتكاف في المسجد الحرام ...
- 85 ألفا يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى
- الجيش الإسرائيلي يمهد لإدخال 250 يهوديا لزيارة ضريح حاخام دا ...
- خطوات التسجيل في الاعتكاف بالمسجد الحرام شهر رمضان 1446
- علماء ينتجون -فئرانًا صوفية- في خطوة لإعادة حيوان الماموث إل ...
- متحف السيرة النبوية بالسنغال.. تجربة تفاعلية تكشف تفاصيل حيا ...
- رابط تسجيل الاعتكاف في المسجد الحرام 1446 والضوابط المفروضة ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فاروق الفقيه - النظام الإقتصادي الإسلامي