أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عطا عباس خضير - على أعتاب أنعقاد المؤتمر الحادي عشر للحزب الشيوعي العراقي














المزيد.....


على أعتاب أنعقاد المؤتمر الحادي عشر للحزب الشيوعي العراقي


عطا عباس خضير

الحوار المتمدن-العدد: 6930 - 2021 / 6 / 16 - 11:52
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


على أعتاب أنعقاد المؤتمر الحادي عشر للحزب الشيوعي العراقي
وجهات في النظر …
عطا عباس

ما بين " الأنصار " و " رفاق الداخل " ! …

مثل العام 1979 منعطفا هاما في حياة الشيوعيين العراقيين وحزبهم السياسي .
فقد أجبرت الحملة الظالمة والشرسة من قبل نظام صدام حسين الدكتاتوري ، أجبرت الآلاف من الشيوعيين العراقيين على ترك تنظيمات حزبهم . وأضطر أخرون ، قيادة وقواعد ، لمغادرة وطنهم .
وفي وضع كهذا لم يتبق الا عددا محدودا في هذه المحافظة أو تلك . وعلى هؤلاء تحديدا وقع عبأ ثقيل جدا . فقد كانت مهمتهم ثقيلة ومتشعبة وخطيرة الى حد كبير .
ففي البدء أحتاج الأمر للتعرف على من بقي أو ترك العمل مجبراً أو " هاجر " . ناهيك عن الدخول في تجربة جديدة من الكفاح ، لم يجر الأستعداد لها ، للحفاظ على الحزب وأعادة ما يمكن من قواه وأستنهاض طاقات الشيوعيين المتبقين واصدقائهم في مدن العراق وأريافه .
وأقول " تجربة جديدة " لسبب تمثل في كون المواجهة هذه المرة كانت مع سلطة عاتية ومدججة الى حد كبير بتجربة وأمكانات هائلة لم تتوفر لقرينتها في خمسينيات أو ستينيات القرن المنصرم . وكان هدفها واضحا جدا : سحق تنظيمات الحزب الشيوعي العراقي وأخراجه نهائيا من ساحة العمل النضالي داخل الوطن .
وبعيدا عن التفاصيل الكثيرة وآلامها، نهض المتبقين من الشيوعيين العراقيين بواجبهم الكفاحي المشرف ، كجدار مواجهة أول ، وذادوا ببطولة متناهية عن الحزب وسمعته وتاريخه النضالي المجيد .
وبات هؤلاء يعرفون ب " رفاق الداخل " في أدبيات الحزب وصحافته وأعلامه طوال الفترة الممتدة من عام 1979 ولغاية سقوط النظام المقبور على يد الاحتلال الأمريكي في نيسان عام 2003 .
وفي المقابل ، عاد المئات والمئات من الشيوعيين العراقيين وقادتهم الى كردستان - العراق وشكلوا فصائلهم المسلحة الباسلة ، ومساهمين بقسطهم الوافر في النضال المجيد ضد الدكتاتورية وأزلامها ، وليثبتوا للمراهنين على أجتثاث الحزب ودوره ، بأنهم على وهم وخطل كبيرين .
لقد أثبتت " فصائل الأنصار الشيوعيين " أنها قوة لا يمكن قهرها والغائها من خارطة وتاريخ العمل السياسي في العراق .
لكن الملاحظ ، وطوال السنوات التي أعقبت سقوط الدكتاتورية ، نشط " الأنصار " في تكوين منظمتهم العتيدة " رابطة الأنصار الشيوعيين " التي خلت تماما من " رفاق الداخل " أو من يمثلهم ، إن في لقاءاتهم المعتادة في مقراتهم ، أو في مؤتمراتهم داخل العراق أو خارجه .
ويعني ذلك ضمناً أن " مفهوم النصير " ينطبق على من تتوفر فيه الشروط التالية :
* أن يكون نشاط الكفاحي ضد الدكتاتورية محصوراً في رقعة جغرافية يتوفر فيها الجبل تحديداً ، أي في أقليم كردستان - العراق . وكأن موجبات العمل المسلح ضد الدكتاتورية وازلامها تنتفي تماما في فضاء أخر ، كبغداد أو مناطق الفرات الأوسط وجنوب العراق . وذاك مجاف لعمل " رفاق الداخل " وتجربتهم الملموسة وخياراتهم المفتوحة على كل الأحتمالات الممكنة .
وبعد سقوط النظام المقبور بادر الكثير من " رفاق الداخل " ، وبمبادرات فردية احياناً ، بادروا لفتح مقرات للحزب ورفع علمه في أكثر من محافظة ، داعين الأصدقاء والرفاق الذين تقطعت بهم السبل بعد الهجمة الشرسة ضد الحزب للألتحاق والتواجد في تلك المقرات وتأكيد وجود الحزب فعليا . بل وأن الكثير منهم شارك في توزيع صحافة الحزب في قلب العاصمة ، واستقبال الكادر القيادي ومشاركته في أول مسيرة علنية هناك ، كان في مقدمتها سكرتير الحزب حينها ، الرفيق حميد مجيد موسى .
* وبالمقابل لم نجد اليوم من توصيف قانوني ل " رفاق الداخل " الا كأفراد في " مليشيات " بِعد أن أضطر الأمر العديد منهم ، وهو توصيف سئ لا يليق بهم وبتاريخهم المجيد .
وجاء ذاك على خلفية محاولتهم لأنصاف السلطات الحكومية لهم، قانونيا وماليا . مما أجبر من أرتضى الأمر ان " يحشر " نفسه هنا قسرا . وأختلط في الختام مع مجموعات متنوعة المشارب والاتجاهات . وبمفارقة غريبة كان في قوامها العشرات من المحسوبين على الحزب رغم كون بعيدين تماما عن أجواء العمل التنظيمي أبان الفترة التي اعقبت الهجمة الشرسة عام 1979 . لكنهم أذاقوا " العسل المر " للمليشيات بفضل صلاتهم أو قربهم من نافذين ومسؤولين في " محليات " المحافظات للحزب ؛ والأمثلة هنا لا تعد ولا تحصى .
* ويمكن ، بل ومن المحتم ، أن تضم " رابطة الأنصار " في جنباتها كل الرفاق الذين دخلوا معتركاً سياساً أخر غاية في الصعوبة ، أعني بهم " السجناء السياسيين " الأحياء من رفاقنا ، ومن الذين أجترحوا آيات من البطولة والصمود في زنازين الدكتاتورية المقيتة ، وذادوا بحياتهم في سبيل الحزب وقيمه الأنسانية السامية .
ختاما أقول ، أن " الأنصار " و " رفاق الداخل " وجهان كفاحيان متكاملان في واحدة من أشد الصفحات تعقيدا في تاريخ الحزب الشيوعي العراقي . ووقع عليهما معا الذود عنه وعن التاريخ المشرف له .
وأظن أن أعتبار " رفاق الداخل " جزءا أساسياً من فصائل الأنصار هو قرار صائب ؛ إن أردنا أستخلاص العبر والدروس المشتركة من تجربة كليهما ولفترة قاربت على العقدين والنصف من السنين ، أبتداءا من العام 1979 وحتى لحظة تهاوي الدكتاتورية في نيسان 2003 .

موقع
شارع المتنبي



#عطا_عباس_خضير (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وجهات في النظر : حول الأحتجاج والانتفاض مرة اخرى
- وجهات في النظر : مآلات أنتفاضة تشرين في العراق
- وجهات في النظر


المزيد.....




- أول تعليق لترامب عن المحادثات المباشرة مع -حماس-: نحن لا نعط ...
- زيلينسكي: سألتقي بولي العهد السعودي الأسبوع المقبل
- ترامب: أريد بدء محادثات نزع السلاح النووي مع روسيا
- ألمانيا: سجن خمسة أشخاص بتهمة التخطيط للإطاحة بالحكومة
- حظر تجول في الساحل السوري بعد مقتل 16 من قوات الأمن
- مبعوث ترامب عن الخطة العربية حول غزة: -خطوة حسن نية أولى-
- أردوغان: تركيا وقفت بشجاعة إلى جانب الفلسطينيين رغم ضغوط الل ...
- مظاهرة في السويداء رفضا لدخول قوات الحكومة السورية الانتقالي ...
- ترامب يجيب على سؤال عن زمان ومكان لقائه المنتظر مع بوتين
- الشيباني يتحدث من مكة المكرمة عن تهديدات تتعرض لها سوريا تؤث ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عطا عباس خضير - على أعتاب أنعقاد المؤتمر الحادي عشر للحزب الشيوعي العراقي