أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الخزرجي - لماذا (ترودو) يُشرّف قادة و رؤوساء و شيوخ و سادة العراق و العرب؟















المزيد.....

لماذا (ترودو) يُشرّف قادة و رؤوساء و شيوخ و سادة العراق و العرب؟


عزيز الخزرجي

الحوار المتمدن-العدد: 6930 - 2021 / 6 / 16 - 10:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لماذا ترودو يُشرّف قادة و رؤوساء و شيوخ و سادة العراق و العرب:
بقلم العارف الحكيم عزيز حميد مجيد
ملاحظة قبل التفاصيل: المقال .. عبارة عن مقارنة بين حضارتين الأولى عمرها 8000 عام سميّت بـ(ميسيبوتيميا) سبقت العالم بسنّ القوانين المختلفة يوم كان الناس في الأرض لا يعرفون معنى القانون ولا الكتابة ؛ و الثانية عمرها 80 عام فقط عاصمتها (آتاوا), و فارقة ثالثة هي أن الاولى(الحديثة) يحكمها شخص يهودي ربما لا يعرف مبادئ دينه و الثانية يحكمها الأسلاميون و كل عضو يدّعي درجة الحكمة و جهاد أبعد و أسمى من جهاد الأمام الحسين(ع) وإنّ الهدف من تلك المقارنة الأولية هو كشف مدى الظلم الواقع في بلادنا بسبب الفوارق الطبقية و الحقوقية و الوظيفية, هذا إلى جانب الوجوه التي تحكم العراق غبرة قترة و كأنها سهرت الليل كله تُفكر في مصير البشرية خصوصا الفقراء بينما يصبح ليسرقهم بلا رحمة لانه فاقد للرحمة بسبب لقمة الحرام و لو(صبّحت بوجهه تضيع خرجيّتك) .. أما ترودو فوجهه كآلقمر لأنه لا يسرق الناس!
هذا وجدير بآلذكر أيضا أن موقفي من الغرب واضح بشكل عام في مؤلفاتي و حتى فلسفتي الكونيّة و هو منشور لمن يشاء آلأطلاع, لكن الحقّ يجب أن يُقال حتى لو كان مُرّاً رغم تلك المفارقات.. و إلّا فلا فرق بين أيّ من آلمُتحاصصين و الحكام و بين الساكت عن آلحقّ!
و الجدير ذكره أيضاً؛ أننا أشرنا سابقا بأن راتب رئيس وزراء كندا الحاكم على 14 دولة بحدود 10 آلاف دولار نصفه تقريباً يرجع للدولة كضرائب و ضمان و تأمين ووو .. يعني يصبح راتبه 5 آلاف دولار فقط .. بينما نحن ترى الرئيس و الوزير و آلمستشار و حتى مدير عام أو محافظ (لع) يستلم أكثر منه بمئات المرات بآلنتيجة, وهذه أوّل علامة تنزيه كفارق بين نظامين أحدهما كافر يحكمه كافر أو يهودي و آخر "مسلم" و داعية للعظم و يدعي الحكم بآلأسلام!
إليكم النّصّ:
رغم كلّ الأختلافات و الفروق الشكليّة و المذهبية و الثقافية في مدّعيات كل أمة و جماعة, لكن هناك جوهر مفقود بين ثقافتين سنعرضه في هذا المقال المختصر عبر مقارنة واضحة؛ أنّ رئيس وزراء كندا و هو رئيس (14 دولة) قد ولد و درس و تربى في الغرب الذي يعتقد البعض بآلخطأ خلوه من الأخلاق .. وإليكم مقارنة سريعة بين الحاكم في الغرب و الشرق, من خلال معايشتي في معظم قارات العالم .. رأيت أن رئيس الوزراء الكندي كمثال يُشرّف كلّ سيّد و مسؤول و رئيس عراقيّ وعربيّ لأنهُ على الأقل صادقٌ وعادلٌ (نسبيّاً) ولا ينهب الرّواتب الغير الشرعيّة ولا يسرق ولا يختلس ولا يأكل الحرام و لا محسوبيّة ولا منسوبيّة ولا واسطات ولا حزبيات, رغم قيادته لأكبر حزب بشمال أمريكا:
لهذا نقول؛ لعن الله إسلامكم ودعوتكم ألمُزيّفة التي بها إستحمرتم الفقراء لسرقتهم, بينما ترودو أليهودي يسعى لصالح الفقراء جهده!؟
أما أنتم الذين تدّعون إيمانكم بـ (الأسلام) و (القيم) و (الأخلاق) فعلتم ما لم يفعله حتى الوهابية بشعوبها .. لكن أينَ آلمفرّ و بكلّ ثانية تقتربون بها لِلقاء حاكم عدل لا تفوته صغيرة و لا كبيرة ولا حتى رمشة عين خائنة .. و لا يمكنكم و شيطانكم من تغريره تعالى.
أيّ و طن وطننا .. و أية أوطان خربة تلك التي تُريد فيها مواطناً عراقيّاً أو عربيّاً أو "إسلاميّاً" صالحاً و صادقاً لتجلس أمامه ساعة و تفتح له قلبك و إمنياتك لتصادقهُ على عمل الخير و المحبة و الحّقّ!؟ لكنك لا تجده و هو أساسا لا يعرف معنى عمل الخير, لأن لقمة الحرام (الراتب) و ما يحوشه من حوله قد فعل فعله .. إلّا أللهم لمصحلة مادّية فإنه يغيير لونه كيف يشاء ..
طيّب أين ذاك الحديث العظيم الذي يكفي لإستقامتكم لو تطبقوه .جيث يقول: [حُبّ لأخيك ما تُحبّ لنفسك]!
ألنتيجة : لا يعرف الطريق ولا يسمح لتدلّه عليه .. و هنا تكمن المصيبة!؟
إنّ الصداقة و الأيثار و الحياء و الأدب رغم فقدان الدّين هنا - أيّ في الغرب - لكن هناك قانون و آداب عامة ينبذون الكذب بعكس بلادنا, فأحياناً تلتقي بكافر غربيّ يشرب الخمر و ربما له صديقة ولا يذهب حتى للكنيسة ساعة في الأسبوع ولا يمسك بسبحة ولا مصحف ولا محبس بيمينه أو يساره .. لكنك تراهُ حتى و لأوّل مرّة؛ مؤدّباً يعرف كيف يتكلّم بأدب و يمشي و يعتذر و يتلاطف و تنفتح معه حتى بآلحديث عن مسائلك الخاصة ووو لا يخون حتى بنظرة للحرام وأكثرهم لو وجد مالاً أو شيئا في الشارع أو المقهى أو بمحلٍّ؛ يرجعهُ على الفور حتى لو كان قنطار ذهب لأقرب مسؤول أو لصاحبه إن تمكن الأتصال به بإستثناء الشرقيين و منهم الروس و الرومان و البلغار لأن أصلهم من الغجر أو المسلمين طبعأً للأسف!ولو صادفكَ غربيّ فإنك وبمجرد ما تنظر إليه؛ يُبادرك بالتحية و يسلّم عليك بنظرة متواضعة و رحيمة مع إبتسامة صادقة و بعضهم يسألك : كيف يومك الجديد .. و يضيف ؛ أرجو أن تتمتع بحياتك ما إستطعت .. و يغادر بإبتسامة!
في بلادنا .. بلاد العار و الشنار و النهب و الظلم و الكذب و الغيبة و النفاق و قلة الأدب؛ حين تلتقي ليس بمواطن .. بل حتى بموظف أو رئيس أو وزير مسؤول ؛ ليس فقط لا يحترمك و كأنّه نزل من السّماء .. بل يحاول
إستصغارك حتى لو كنت معلمه في الأدب و الدّين و الأخلاق و العلم و التأريخ ..
طبعا لا أتكلم عن الأهل و الاخوة و الأصدقاء "ألجّفاة" إلا إستثناآت منهم .. الذين نكروا الزاد و الملح و العشرة و كأنّ عشرات السنين من تأريخك و تضحياتك و معاشرتك له كانت مجرد خيال و أحلام لا حقيقة لها .. و هجرت بعضهم لأني رأيت قلوبهم تهوى فراقي بعد ما ملأتُ جيوبهم .. هذا رغم إشتياقي .. لكن كرامتي فوق كل شيئ و منذ الصغر رفضت الذل.
كل هذا لأن صدام علّمهم على القنص و الكذب و النفاق و كتابة التقارير و إحترام القوي و آلركوع له و سرقة الضعيف و الضيف و عابر السبيل و قتله, ولا قيم ولا حبّ ولا فلسفة في حياتهم .. لأنه لا يقرأ إلا روايات و قصص العشق الجسدي و كيفية المضاجعة و أسعار العملات!
لذا أكرّر : لَعَنَ الله إسلامكم ألمزيف و دعوتكم الكاذبة و أخلاقكم الوسخة .. و كيف يستقيم من كان أساس عرقه إمحيسني إعرابي - بدوي, لذا حقاً تحتاجون المتحاصصين ليقودكم .. أو قائد ضروري غجريّ جاهل ظالم كصدام كي يقودكم, و لا حول و لا قوة إلا بآلله العلي العظيم و المشتكى لله.
ألعارف ألحكيم



#عزيز_الخزرجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صفحات كونيّة(8) ألعوامل ألمؤدّية لإنحراف الفكر
- حوارٌ مات قبل إتمامه!؟
- النهاية المؤسفة للعراق
- ملاحظات زائر أجنبي للعراق:
- ألجَّور ضاق ب5 مليار :
- كيف تقرأ .. لتكون مفكّراً و فيلسوفاً!؟
- كتاب(الصّديقة بنت الصّديق)!
- حذاراً .. أيها الكونيّ!
- حذاراً أيها الكونيّ!
- صفحات كونية (7) عوامل الرّكود الحضاريّ
- صفحات كونية(6) دور طبيعة الفكر في تقويم الخيال:
- ألطبابة الكونية أو أسفار الرّوح(5) كيف نستثمر الخيال؟
- قالوا و قلنا؛ و هل غير قولنا الحقّ؟
- كيف تعرف الحقّ؟
- بعض الدماء نار تلفح وجوه الطغاة:
- الطبابة الكونيّة أو أسفار الرّوح؛ بعض أسفار العرفاء الحكماء ...
- صفحات من كتاب الطبابة الكونية - المفاتيح المعرفية
- لا أمل بآلعدالة حتى لو حكم -المعصوم-ًََ!
- لا أمل بآلعدالة حتى لو حكم -المعصوم-
- ملحق لموضوع سابق؛ [لماذا تخلّفت مرجعيتنا عن ركب الحضارة؟


المزيد.....




- كيف يعصف الذكاء الاصطناعي بالمشهد الفني؟
- إسرائيل تشن غارات جديدة في ضاحية بيروت وحزب الله يستهدفها بع ...
- أضرار في حيفا عقب هجمات صاروخية لـ-حزب الله- والشرطة تحذر من ...
- حميميم: -التحالف الدولي- يواصل انتهاك المجال الجوي السوري وي ...
- شاهد عيان يروي بعضا من إجرام قوات كييف بحق المدنيين في سيليد ...
- اللحظات الأولى لاشتعال طائرة روسية من طراز -سوبرجيت 100- في ...
- القوى السياسية في قبرص تنظم مظاهرة ضد تحويل البلاد إلى قاعدة ...
- طهران: الغرب يدفع للعمل خارج أطر الوكالة
- الكرملين: ضربة أوريشنيك في الوقت المناسب
- الأوروغواي: المنتخبون يصوتون في الجولة الثانية لاختيار رئيسه ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الخزرجي - لماذا (ترودو) يُشرّف قادة و رؤوساء و شيوخ و سادة العراق و العرب؟