العزوف السياسي ... الجزء الآول

عبد الرزاق حرج

الحوار المتمدن-العدد: 1636 - 2006 / 8 / 8 - 07:27
المحور: في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
    

هناك أبداعات من الموروثات والحكايات والآساطير والثقافات الشفويه المتناقلة توظفت في القص العراقي الحديث ليس للضروره الفنيه والجماليه في الآدب بل الآحتراز من مشانق الرقيب الحزبي والسياسي الذي أمتهن هذه المهنه الحقيره في التجسس والتوجس من الكتابات الآبداعيه التي هي بمثابت محاكمه أدبيه للفرد المتعفن والمريض بهذه المهن في كتابة التقارير عن الآشارات والواردات والشاردات والمفردات والآحداث في النص الآدبي مما يعرض الكاتب او الآديب الى خنقه وحصار أبداعه ...هذا الرقيب ليس في أحزاب الدوله وموظفيها بل في الآحزاب المعارضه للسلطه والنظام هو نفس الرقيب التي يمتهن هذه المهنه في تفوق وله الآمتيازات السريه وشبه علنيه ويصبح رجل الآمن الآول والحارس الآمين عن مصالح الدوله والحزب ...
قبل أيام وصلتني من أحد المشاهد الثقافيه والقصاصيين الجدد الذي توارث عن فطاحل القص العراقي أمثالها ...محمد خضير ...جليل القيسي ...محمود جنداري وأخرين لكن قام هذا القاص المبدع بتوظيف هذه الحكايات الحديثه المعاشه من حكايات ريفنا وقراه الزاحف في أكل مدننا في هذه الآعراف والتقاليد الاجتماعيه والدينيه التي الآن صاحبت المشهد الذي يحكم مؤسسات بلدي ....سوف أنشر هذه الحكايه البسيطه الحامله هموم القاص المبدع ...> حسين سليم > الى القراء الاعزاء مع الاعتذار الى القاص لكوني قدمتها الى الحوار المتمدن ...لكن لم يتم نشرها ..لاأعرف قد تكون لآ سباب فنيه ...لكن قمت بهذه الحيله الفنيه لكي أناقش الفكره عبر ملاحظاتي عن هذه الحكايه ليس شكلا بل أستذكار مضامينها في الواقع الحي ,,,أليكم الحكايه ..> العزوف السياسي >
حدثني عازف سياسي لي صديق هو الآخر عازف سياسي ...عن لامبالاة رئيس عشيره ومجموعه من كبار رجاله لرحيل أفراد عشيرته ...واحدا بعد الآخر ..كانت أسباب الرحيل كثيره منها أقتصاديه وأجتماعيه وأختلاف الرأي وخصومات هنا وهناك ولم تنفع منادات بعض > أخيار > العشيره > بمعالجة الآمور في مجلس العشيره وحين نفذ صبر الناس ,,بدأ الرحيل الفردي والجماعي من السلف الى أرض الله الواسعه ...فيما يأتي رؤساء الآفخاذ الى الشيخ ...ويقولون له ...شيخنا ..فلان غادر السلف ..كان يجيبهم ...ضعوا مكانه > بعروره > ..وتكررت الحاله مع بقية المغادرين ..كلما أتاه يخبره عن رحيل رجل أخر ..يجيبه ....ضع مكانه > بعروره....حتى جاء اليوم الذي أحتاجت فيه العشيره لرجالها لشده ما ...نهض شيخ العشيره واقفا طالبا من أزلامه جمع الرجال وحين أتاه كل رئيس فخذ بطبق من > البعرور > ...زمجرا قائلا ......قلت أجمعوا الرجال لا > البعرور > فأجابوه ..هذا ما طلبته ...يامحفوظ
عزيزي ....القاص ..حسين سليم
الحاله الاولى
في عام 75 من القرن الماضي ...كان لي صديق شاعر أسمه > ماجد جبر > ...والده كان يدير مكتبة > الفرزدق > المشهوره في بغداد بين صفوف المثقفين والسياسين كان أحد رجال الحزب الشيوعي العراقي والده ....أبان فترة التحالف الجبهوي يعمل هذا الرجل بهمه ونشاط بين صفوف تنظيمات الحزب ...لكن من خلال خبرته السياسيه ..أكتشف أن مسؤول التنظيم هو رجل أمن ...مما سارع في طرق أبواب مقر الحزب في بغداد وواجه أحد قواد الحزب وأخبره عن هذا الموضوع الخطير في أكتشاف كل خلايا التنظيم الذي يعمل فيها والآن مسجله عند الآمن العامه ...أجابه الرجل القيادي ...هذه ليست مشكلتنا بل هي مشكلتك وأنت الان خارج الحزب ...مما أجابه والد ماجد في بصقه على وجه وخرج من المقر ومات معزول ومهموم بعدما ما ماته ولده ماجد في الحرب الايرانيه العراقيه !!!
عزيزي ...حسين
أنا لست أناقش ...حول المركزيه الديمقراطيه وحرية الرأي داخل الحزب وتغير أسمه وووووالخ...باتت هذه الامور أذ تغيرت أم بقيت لاتعني شئ..هل ترجع الى صفوفه جمهرته من المثقفين والسياسين والناس البسيطه !!!..أنا لي ملاحظات عن التنظيم وتاريخه وأرتباطاته ومن المسؤول عن هذا الهيكل التنظيمي في قتل وذبح هذه الجمهره من خيرة الانتساب في العمل السري من فترة تأسيسه الى الآن وكيف صعود السراق والمنافقين وكتاب التقارير ووكلاء الامن والآفاقين والكذابين والمرضى بالجمود في الذهنيات العشائريه والمداحين والطبالين ,,, وهم الآن متعشعشه ومتعرشه بين صفوفه تقمع كل من له نشاط مغاير الى مصالحهم ؟؟؟؟
عزيزي ...حسين
كان الحزب أحد الوجوه لسياسات أحزاب أوربا الشرقيه الشيوعيه في نقل المهام لسياسته في المنطقه وكان له دور وباع في تأسيس أحزاب ومنظمات وشخصيات شيوعيه في الخليج العربي ,,لكن نسأل أين ذهب الحزب الشيوعي الكويتي ومن المسؤول عن تنظيمه ولماذا تلاشى وأين الحزب الشيوعي السعودي ومن المسؤول عن هذه الدكاكين الميته وظفار وووووالخ كانت تخرج المدارس السوفيتيه هذه الكوادر العربيه في أتقان هذه اللعبه السياسيه أذ كان على صعيد سلطه او حزب كانت السلطات السوفيتيه تتفق مع هذه العينات ..لكن ربما نسال سؤال من أعطى شهاده جامعيه ..لفاضل البراك تحت مسميات كوميديه ...هذا البراك الذي دخل في دهاليز وأسرار اليسار والقوى السياسيه الآخرى وبناء أحزاب يساريه ودينيه وقوميه تنشط في الشارع وتقوم في هذه المهام السياسيه بكل أتقان وعادته كانت تذكر بالفخ المنصوب للضحيه ..بدأ من المؤتمر الثالث أثناء أنعقاده في أرسال برقيه وتهنئه للمؤتمر وكيف كان وجوه المؤتمرين أثناء المؤتمر تغير لونها وهذا مثبت في الآرشيف الامني للامن العامه !!!الى الشخصيات والضحايا في الداخل ...كيف كان يتم أصطيادهم بطرق بوليسيه متقنه وتسجيليه وتصويريه أمام المناضل الذي يشاهد ويسمع كل ما قام به أثناء العمل السري ...يتبع

#عبد_الرزاق_حرج (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات