جلال الرفاعى
الحوار المتمدن-العدد: 1636 - 2006 / 8 / 8 - 07:27
المحور:
حقوق الانسان
رباه
أليس لهذا العذاب من آخر؟
أليس لهذة الأيام من نهاية ؟
أليس لهذا الشقاء من حد ؟
ما يحدث لنا فى العالم العربى بل العالم أجمع من دمار وخراب وصراعات ودماء ودموع
يستحق منا أن نترك الأقلام .. نمزق الأوراق
نعبر بقلوبنا قبل عقولنا .. بروحنا قبل جسدنا .. بالنهايات الحتمية لنا
العالم يتحدث بعدة لغات وعدة مصالح .. والفوارق بين الناس قليلة جدا
فكل الناس أسفل الجلد متشابهون .. وأعلى الجلد فوارق ضيئلة
فلما لا نتحدث لغة واحدة .. لغة الحب .. السلام
لما لا نتقاسم الأرض والزرع والحب والحياة وضوء القمر
قديما كان الحكماء يجعلون شعارهم فى نصيحة الإنسان : أعرف نفسك
هل نعرف الكثير عن هذة الدنيا ؟ عن أنفسنا ؟
عيوننا مفتوحة جميعا على الدنيا ولكن بلا عين عندما ننظر إلى داخلنا
إلى الزحام الداخلى .. الوحشة المظلمة فى أعماقنا
إلى الإنسان الذى يصرخ ويتأنن ولا نسمعة أو حتى نتبينة
لا أعتقد أننا سنستطيع يوما ما فى ظل هذة الأوضاع المتردية أن نجيبة .. فقد إتسعت المسافة بيننا وبينة
إننا فى حاجة إلى ترجمان يخبرنا ماذا يريد هذا الإنسان ؟
إن الرحالة العربى " إبن بطوطة " قد أضاع ثلاثة أرباع عمرة يتغزل فى جمال الهند
فقد قرأ على مدخل أحد المعابد الهندية فى العاصمة عبارة : هنا .. فقط توجد الجنة
الطريق مظلم .. الأضواء خافتة .. القلوب تدمى .. البداية أصبحت نهاية
ولكن من الممكن أن نكتب بإنسانيتنا الغائبة " هنا توجد الجنة " هنا توجد الحياة
أحمد الله .. فأنا أحب الإنسان فى كل مكان وزمان .. لا أريد أن أكرة أو أبغض أحدا
فأنا أحب الأسود والأسمر والأصفر والأبيض .. كل إنسان لة ظروفة
وكل إنسان مدفوع إلى الأمام بتاريخة .. فلما لا نبحث عن هذا الأمام
لنعرف سر الوجود .. سر الحياة .. سر الإنسانية الغائب عن هذا العالم الغائب
لن نخاطب دولة بعينها .. أو أناس بعينهم .. بل نخاطب ضمير إنسانيتنا الغائب
أيقظوا دمائنا ودمائكم للحياة
أيقظوا ضمائرنا وضمائركم للحياة
أيقظوا الإنسان .. أيقظوا الإنسانية
#جلال_الرفاعى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟