أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رضي السماك - إعلام النكسة مازال حاضراً














المزيد.....

إعلام النكسة مازال حاضراً


رضي السماك

الحوار المتمدن-العدد: 6929 - 2021 / 6 / 15 - 13:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حظيت ذكرى حرب يونيو 1967 هذا العام باهتمام عدد غير قليل من الكتّاب العرب الذين تناولوها في مقالاتهم، ولعل مرد ذلك مصادفتها مع العدوان الأسرائيلي الأخير على غزة، وكانت تلك الحرب التي شنتها إسرائيل على ثلاث دول عربية، مصر وسوريا والأردن، عُرفت بحرب الأيام الستة، حيث أبتدأت بيوم الخامس من الشهر نفسه حتى العاشر منه، وكان أول من أعلن هزيمة العرب فيها الرئيس المصري جمال عبد الناصر في خطابه مساء يوم 9 يونيو حيث أطلق عليها تعبير " النكسة"، كما شاء الكاتب الصحفي الشهير المقرب منه محمد حسنين هيكل الذي أعد له مسودة الخطاب، ثم أضحت شهرة المصطلح مدوية في الإعلام العربي؛ تماما كمصطلح"النكبة" الذي أصطكه المفكر القومي قسطنطين زريق تعبيراً عن هزيمة الجيوش العربية في فلسطين عام 1948التي أنتهت بتأسيس إسرائيل . فألى يوم الخطاب كان جل العرب يعيشون في أوهام البيانات العسكرية اليومية عن الأنتصارات الكاسحة بوصول الجيش المصري على أعتاب تل أبيب التي كان يذيعها بصوت حماسي المذيع والمعلق السياسي المشهور أحمد سعيد في محطة "صوت العرب"، وبعد ذلك اليوم فقط توقفت بيانات أحمد سعيد عن الانتصارات وتعليقاته الثورية وقدم أستقالته بعدئذ في سبتمبر 1967. ومع أن سعيد اُتخذ طوال عقود مشجباً لتعليق أخطاء الإعلام المصري القاتلة في التعامل مع حرب 67، إلا أنه ظل يؤكد في كل المقابلات التي اُجريت معه أنه كان ينفذ توجيهات القيادة السياسية ممثلة في عبد الناصر الذي لم يكن في الأصل ينوي خوض الحرب لولا أنه وجد نفسه محشوراً في زاوية ضيقة لخوضها، وكان من ضمن أسباب قراره بذلك مراهنته على تكرار سيناريو حرب 1956 التي أنتهت بهزيمة عسكرية وأنتصار سياسي بفضل موقف القوتين العظميين، أميركا والاتحاد السوفييتي واللتان كانتا ضد أستمرار الحرب وبخاصة الأخير الأكثر تشدداً.
وصحيح أن أحمد سعيد جرى أستبعاده فلا يجرؤ مسؤول في الأنظمة الشمولية أن يستقيل من تلقاء نفسه ، إلا أن السياسة الإعلامية الرسمية الموجهة غير الشفافة ظلت كما هي وأن جرى الاعتراف المراوغ بالهزيمة. كما إن نهج حكم الفرد والأستفراد بالقرار السياسي ظل هو هو بلا تغيير، بما في ذلك اعتماد السياسة القمعية البوليسية للتنكيل بالمخالفين لرأي الرئيس عبد الناصر . وفي فترة الثلاث سنوات الأخيرة من حياته بعد النكسة ( 1967-1970) جرى أعتقال كتّاب يساريين وعاديين ومن ضمنهم نوال المحلاوي، مديرة مكتب هيكل المقرب جداً، منه دون علمه، وكذلك لطفي الخولي وزوجته وغيرهم من الكتّاب اليساريين .
وإذا كان الكتّاب والباحثون العرب الذين أتخذوا من مذيع صوت العرب كبش فداء لتعليق أخطاء الإعلام المصري والعربي عامة خلال حرب 1967 عليه جراء أعتماد سياسة التضليل الإعلامي زمن الحرب؛ فلا أحد منهم تطرق لخطورة أعتماد سياسة كهذه على مصائر الشعوب اللهم القلة؛ والحال فإن الأنظمة العربية جمعاء أدمنت نهج سياسة عدم المكاشفة والمصارحة واللجوء للكذب على شعوبها؛ سواء في زمن الحرب أم في زمن السلم، فالسؤال الذي يفرض نفسه هنا: كم أحمد سعيد يوجد في إعلام أنظمتنا العربية بمجملها ينفذون سياسات الكذب التضليل الا علامي منذ حرب عام 1967؟



#رضي_السماك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف يمكن أختصار طريق النضال الفلسطيني ؟
- مغزى المعركة السياسية حول قانون المحكمة الاتحادية
- -كورونا- بين الإشتراكية والرأسمالية
- مأزق ديمقراطية الرأسمالية الأمريكية
- العد التنازلي لنهاية الامبراطوري الأميركية
- مستقبل السلم العالمي بعد عام 20 20
- الأنتفاضات العربية ودروس انتفاضة تشيلي
- هكذا تلاشت فقاعة الديمقراطية الأميركية
- الرئيس الأميركي الجديد المشترىٰ
- إسقاط دستور بينوشيه ومستقبل التحول الديمقراطي في تشيلي
- عبد الناصر ومنظمة التحرير الفلسطينية
- هل يشهد العالم حرباً نووية جديدة ؟
- من مفكرة سجين بحريني عن غزو الكويت ( 5 - 5 )
- من مفكرة سجين بحريني عن غزو الكويت ( 4- 5 )
- من مفكرة سجين بحريني عن غزو الكويت ( 3 )
- من مفكرة سجين بحريني عن غزو الكويت ( 2 )
- هيروشيما والدروس المغيبة
- من مفكرة سجين بحريني حول غزو الكويت ( 1 - 3 )
- ثورتا يوليو وتموز .. انقلاب أم ثورة ؟
- الكاظمي وآفاق التغيير في العراق


المزيد.....




- إلغاء حفل شيرين عبد الوهاب في بيروت وشاعر مصري يطمئن محبيها ...
- روسيا - عُمان .. أبجديات التعاون
- حكم غيابي.. محكمة روسية تحكم بسجن صحفية أميركية
- بعد عامين.. الإمارات ونيجيريا تتفقان على استئناف السفر بينهم ...
- مشاهد جوية من مكان محاولة اغتيال ترامب في ولاية بنسلفانيا
- نتنياهو: هناك دلالات على أن عملية اغتيال الضيف نجحت ولن أؤكد ...
- مسؤول أمريكي سابق: واشنطن تعتزم فتح جبهة ثانية ضد روسيا لدى ...
- ترامب يدعو لحماية كينيدي جونيور من قبل الخدمة السرية
- الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات جديدة على مستوطنين إسرائيليين
- مقتل رجل أعمال مقرب من الأسد ومدنيين لبنانيين في ضربات إسرائ ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رضي السماك - إعلام النكسة مازال حاضراً