فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6929 - 2021 / 6 / 15 - 02:08
المحور:
الادب والفن
وأنَا أجمعُ الأرضَ والسماءَ في قصيدةٍ ...
ينبتُ جدارٌ للحبِّ
قدْ يشُقُّهُ الغبارُ أنْصافاً ...
تجرِي وراءَ السورِ
النهرُ يركضُ هارباً ...
منْ حَصَاهُ
والحصَى تركضُ خوفاً ...
منْ تعريةٍ
قفزتْ على الحدودِ ...
القصيدةُ انجرافُ التربةِ
عنْ مجرَى المجازِ ...
والمجازُ حكايةٌ
في مهبِّ المعنَى ...
المعنَى موعدٌ مضرُوبٌ في اللَّامعنَى ...
واللَّامعنَى حبلٌ
يُدغْدِغُ عنقَ النهارِتارةً ...
وعنقَ الليلِ
تارةً أخرَى ...
فينسجُ الكلامُ شرنقةً
لفصلٍ ...
منْ حكايةٍ
منتصفُهَا مجازٌ / منتصفُهَا فراغٌ /
أولُهَا كلامٌ / آخرُهَا بياضٌ /
الصمتُ لعنةُ الكلامِ ...
في عينٍ
تُبْصِرُ مالا يبصِرُهُ الحاجِبُ ...
أَلَا يمكنُ مجازاً
أنْ تعلُوَ العينُ ...
وتنتهِيَ خرافةُ :
" تَعْلَا الْعَيْنْ حَتَّى تَعْيَى ويْجِي الْحَاجَبْ فُوقْ مَنْهَا "
منتصفَ الليلِ / منتصفَ الحكايةِ /
لَا أجدُ منهلاً
لَا أجدُ مَنْخَلاً ...
لكلامٍ عابرٍ في كفِّ كلامٍ
أجدُ قليلاً منْ نصفِ كلامٍ ...
يقعُ داخلَ فنجانٍ
أشربُ منهُ باقِي الحكايةِ ...
كلُّ زوبعةٍ لَا تكسِرُ الفنجانَ...
تمضِي غاضبةً
تأكلُ أطرافَها...
وتأكلُ الحكايةَ /
والليلَ /
والفنجانَ /
قبلَ أنْ تنتهِيَ حكايةً
دونَ فنجانٍ ....
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟