أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مازن كم الماز - دفاعًا عن حرية التعبير و التفكير للجميع















المزيد.....

دفاعًا عن حرية التعبير و التفكير للجميع


مازن كم الماز

الحوار المتمدن-العدد: 6928 - 2021 / 6 / 14 - 12:52
المحور: حقوق الانسان
    


هما كلمتان فقط ، لا لقمع حرية التعبير تحت أي مسمى أو حجة ، مع السماح لأي رأي مهما كان ، للجميع لكل إنسان ، من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار دون أي استثناء …… لنكن واقعيين ، إذا كنت ممن يرى ذبح اليهود أو الأرمن أو الملحدين أو المثليين جنسيا و رميهم في أفران الغاز أو في البحر شيئًا عاديًا فمن الصعب عليك أن تعترض على الدعوات لذبح العرب أو المسلمين و طردهم ، إذا كنت ممن يرى أن اعتقال المرتدين عن دينك أو إيديولوجيتك و خصومك ، كل من لا يتفق معك أو ينتقدك ، و زجهم جميعًا في السجون و معسكرات العمل العبودي و شنقهم و اخراسهم و قطع ألسنتهم و أيديهم و رؤوسهم فلا اعتقد أنه يمكنك الاعتراض على أن يطالب خصومك بنفس تلك الحريات لك و لأتباع دينك أو إيديولوجيتك ، قتل إنسان يساوي قتل إنسان آخر ، هذه تساوي تلك ، للأسف الشديد …… إذا كنت مصرًا على أنك تخوض حربا فليكن ، ليس غبيا أن تطالب بحرب تحمل وحدك فيها السلاح بينما يقف خصمك أعزلًا ، لكن إذا حمل عدوك نفس السلاح و وجهه إلى صدرك كما تفعل انت فاعلم أن هذا منطقي في الحروب و اعلم أن الجبناء و الأغبياء فقط يشتكون عندما يدركون أن بمقدور خصومهم أيضًا قتلهم و الانتصار عليهم ، في الحروب عليك أن تكون مستعدًا للموت … أنت مثل عدوك ، خلقت لتموت أيضًا
أنا و بدون أي تردد ضد قمع الأفكار الداعشية و أية أفكار أو أية دعوات لقمع البشر أو ذبحهم بالجملة و ضد قمع أية أفكار حتى لو كانت تدعو لاستعباد البشر بالجملة و تحويلهم إلى حمير أو عبيد أو غيلان أو ذئاب ، في الحقيقة كل الأفكار و الدعوات "لتحرير" البشر أو جماعة من البشر تعتقد أنها المقصودة حصريًا بتلك الحرية و بعملية التحرير تلك ، كل هذه الأفكار و الدعوات تتضمن و تشترط قمع و قتل و ذبح و استعباد كل البشر خارج هذه الجماعة بل و حتى داخلها في معظم الأحيان و أول خطوة لتحقيق تلك "الحرية" هي قمع و سجن و ذبح و سحل كل إنسان لا ينتمي لتك الجماعة أو يجرؤ على معارضتها و انتقادها ، كلنا دواعش بطريقتنا الخاصة … لذلك فإنني مع الحق المطلق للجميع في أن يكونوا و يقولوا ما يشاؤون دون وصاية أو قمع من أحدٍ … الفرق الوحيد بيني و بينك هو أنك مثل الجميع تطالب بهذه الحرية لنفسك و جماعتك فقط دون العالمين بينما أطالب بها لك و لخصومك في نفس الوقت ، لألد أعدائك تحديدًا … هذا مطلب منطقي جدًا ، أن يحق لخصمك أن يستخدم نفس الأسلحة التي تبيح لنفسك أو لجماعتك استخدامها … لست ضد القمع دفاعًا عن الإنسان أو العقل أو الجسد ، إننا جميعًا أولاد الحياة ، جميعًا ولدنا من رحم هذا العالم و هذا حسب القاعدة الهيغلية ، كل ما هو موجود فهو معقول و كل ما هو معقول موجود ( 1 ) ، فإن كل ما نفعله و نقوله مبرر بهذه الخطيئة الأصلية ، الوجود … قد لا تكون منتبهًا أو مدركًا لذلك لكنك للأسف الشديد لست إلا بشرًا مثل الآخرين و لا تختلف عنهم بل قد تكون أسوأ منهم ، و غالبًا ما تكون بالفعل أشد سوءًا من الآخرين كلما زاد إيمانك بأنك تتفوق عليهم ، و إذا كنت تعتقد أنك من طينة مختلفة من البشر و تملك أخلاقًا و عقلا و روحًا و قلبًا يختلف عن بقية البشر فأعتقد أنه من المنطقي أن تثبت تفوقك و تميزك بطريقة أخرى غير ذبح خصومك و تكميم أفواههم و منعهم من الكلام بيد مجرمين تصنعهم و تمنحهم براءة مطلقة من دماء خصومك بينما تكتفي حضرتك بالتفرج و التشجيع أثناء المجزرة ، لا تختبئ خلف القطعان البشرية و لا خلف العسكر و العسس ، لا تختبئ خلف أسوار القصور و السجون ، احمل سيفك و قاتلنا ، و إذا قتلت أو جرحت فلا تبكي كالأطفال … إنني و خلافًا لمن يطالب بحريته الحصرية في قمع أو تكفير أو و ذبح و استعباد كل من يخالفه و كل من لا يشبهه ، و خلافًا لكل من يحاول تبرير الجرائم التي يرتكبها هو و جماعته بينما يستنكر ما يعتبرها جرائم اعدائه فإنني أصر على أن يتحمل كل إنسان مسؤولية أفعاله و بكل شجاعة و بدون أية محاولات لتبرير أية جرائم سوى بأن من ارتكبها هو مجرم … خلافًا لمن يدعون لإطلاق سراح قاطعي الرؤوس الدواعش و إعادتهم إلى "بلادهم الام" أو من يريد تبرير جرائم إخوتي الاناركيين أو رفاقي الماركسيين فإنني أصر على أننا لسنا إلا جنس من القتلة المهووسين بهاجس إظهار أنفسنا كضحايا فقط للهروب من مسؤوليتنا عن جرائمنا … هذا لا يعني أبدًا اني أؤمن بالقطيع أو بالإنسان أو أني أثق بحكمة هذا أو تلك و لا أريد إخضاع البشر لا لهذا أو ذاك ، إنني أؤمن بالسوبرمان ، بالإنسان الأعلى ، و بأن الحياة ميدان صراع مميت ، لكني أكره المجرمين الذين يلبسون لبوس الضحايا ، أمقت حتى الموت من يرى ذبح البشر و استعبادهم مبررًا جدًا إذا كان في سبيل السلطة أو المال ، أمقت حتى الموت من يريد من الآخرين أن يموتوا و يقتلوا بالملايين في سبيل أقصاه ليبني فوق تلك الأشلاء قصورًا و سجونًا جديدة ، أمقت حتى الموت من يريد من الناس أن تموت في ثورات تدخلهم إلى قصور المستبدين الذين يزعمون أنهم يعارضونهم … أمقت المجرمين الذين يزعمون أنهم يقتلون الآخرين و يستعبدونهم لتحريرهم ، من يقتل و يستعبد الآخرين في سبيل "وطنه" أو "إلهه" أو "نبيه" أو باسم فكرة أو ايديولوجية "أخلاقية" أو "إنسانية" ، فقط لتبرير سجونه و قصوره … لا أعتقد أن البشر سيتوقفون يومًا عن أن يذبحوا بعضهم البعض ، لن يتوقف الصراع الطبقي و لا حروب الدين الحقيقي أو الفرقة المنصورة الناجية ضد الكفار و المرتدين ، ليس لدي أي سبب لأعتقد أو أدعو لذلك ، كل ما أريده هو أن أجعل تلك المعارك الدموية العبثية أكثر منطقية و وضوحًا ، أن امزق كل الأقنعة الزائفة التي يستخدمها القتلة ليخفوا حقيقتهم ، أن أجعل الأمور أصعب و لو قليلًا على الدجالين و المشعوذين الذين يزعمون أنهم يعرفون المخرج من هذه المتاهة التي نعيشها و أنهم لذلك يملكون الحق الحصري في رسم الحد الفاصل بين الجرائم المبررة و غير المبررة … غابة البشر أسوأ بما لا يقاس من غابة الحيوانات ، إذا كنا نعيش و سنستمر بالعيش في غابة فليكن ، لكن الغابة التي اخترعناها لا تستحق كل تلك الدماء و لا تحتاج إلى كل تلك الآلهة و الايديولوجيات ، إذا كنا مجرد حيوانات مفترسة فليكن ، تذكر أن الخيار هو لنا في النهاية



#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملابس الزعماء و المفكرين و الأنبياء الداخلية
- لو أن هتلر انتصر في ستالينغراد و العلمين لكانت فلسطين حرة ال ...
- ماذا لو انتصر الرجل العظيم في ستالينغراد ، لكنا أحرارًا اليو ...
- غزة ، دمشق ، ادلب ، الله ، الوطن ، و ملايين الشهداء
- أنا معادي للثورة ؟؟ لاميل أرماند
- انتصار
- ضرورة السخرية من كل -المقدسات-
- نحو سوريا المدنية الديموقراطية
- الخلاص القادم و الجنة الموعودة
- عن غربتي
- عندما كان الله نائمًا
- الإرث الذي ورثناه عن آبائنا و الذي نورثه لأحفادنا : الدم
- كورونا
- رواية الحرب السورية ، الموت ليس عملا شاقًا ، الهروب ليس عملا ...
- أشياء مؤلمة عن الثورات
- دانيل خارمز يأتي إلى درعا
- ناموا
- ما بعد الكلام عن الما بعد
- قادمون ، و معهم الحرية
- جاؤوا ، أخيرًا


المزيد.....




- اعتقال رئيس الاتحاد الكولومبي لكرة القدم وابنه بعد نهائي كوب ...
- شهادات مروعة عن تعذيب أسرى غزة في سجون إسرائيل
- صحيفة: العنصرية في تركيا لا تقل خطورة عن محاولة الانقلاب
- منتدى حقوقي بالدوحة يبحث أوضاع المهاجرين في دول مجلس التعاون ...
- استمرار توافد النازحين إلى القضارف جراء الحرب بالسودان
- الثاني بتاريخ الفورمولا 1.. رالف شوماخر يعلن هويته المثلية
- مفوض أممي: تحول مقر الأونروا الرئيسي في غزة لساحة حرب أمر مر ...
- ألمانيا - اعتقال شخص يشتبه بانتمائه لحزب الله وعمله على شراء ...
- جدل بعد إيقاف الكويت جوازات سفر البدون
- «كفوا عن تسليح إسرائيل».. تفاصيل اعتقال ناشطتين في بريطانيا ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مازن كم الماز - دفاعًا عن حرية التعبير و التفكير للجميع