أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نضال حمد - لا عجائب ولا غرائب














المزيد.....

لا عجائب ولا غرائب


نضال حمد

الحوار المتمدن-العدد: 482 - 2003 / 5 / 9 - 04:29
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 

http://home.chello.no/~hnidalm

 

هذه المقتطفات والمقاطع والأخبار ليست عجيبة ولا هي غريبة لكنها حقائق واقعية من حياتنا اليومية،وهي ملتصقة بنا وعالقة في مخيلتنا تلازمنا أثناء السير على الأرض وفي الأزقة وعلى الشوارع، تسافر معنا عندما نسافر على متن الطائرات، و تبحر شاقة عباب البحر مع السفن التي تنقلنا من بلد إلى بلد عبر البحار أو المحيطات. كما أنها تتنقل معنا بالسيارات والباصات والقطارات والشاحنات والدراجات الهوائية وغير الهوائية. وهذه هي بالذات طبيعة الحياة وحياة الناس مليئة بالأخبار التي تنتشر بسرعة في زمن الساتيليت والأنترنت.

 

بينما كانت مجموعة من الإسرائيليين عائدة على متن طائرة تابعة لشركة الخطوط الإيطالية " أليطاليا" ن روما إلى تل أبيب، وعند هبوط الطائرة في مطار بن غوريون قام الطيار الإيطالي بتهنئة المسافرين بمناسبة عيد الاستقلال الفلسطيني. وادعى بعض المسافرين الإسرائيليين أن الطيار قال لهم عند هبوطهم في المطار " مرحبا بكم في فلسطين .. عيد استقلال سعيد لفلسطين". هذا وقد احتج الركاب أو بعضهم على تلك الأقوال، وقام عمال مكاتب الشركة في تل أبيب بتقديم شكوى إلى رئيس شركة الطيران الإيطالية في روما، ووعد الأخير بدراسة الشكوى وفحصها ومنع الربان من السفر إلى تلك الديار إذا ثبت ادعاء المسافرين ضده. وأكدت المديرة التجارية للشركة في تل أبيب أورلي سيجال أن الطيار لن يطير ثانية إلى تل أبيب. لقد علق الربان الطلياني علقة عويصة وصعبة بسبب زلة لسان.

 

طبعا الطيار الطلياني أرتكب غلطة العمر،وعلقته سوداء وصعبة لأنها مع أشرس قوى السيطرة والهيمنة على الأعلام والمال في عالمنا الحديث. ولا نعتقد أن أحدا سوف يستطيع أعادته للطيران نحو الأرض المقدسة، أرض السلام والمحبة التي صارت أرض الحرب والعنصرية والاستيطان وألا حرية أو استقلال.أرض الفلسطينيين الذين حرموا منها وتشردوا في بلاد الله الواسعة.

 ترى هل كان الربان ألإيطالي يعرف أن هذه الأيام هي أيام فقدان الفلسطينيين لأرضهم ووطنهم واستقلالهم قبل نحو أكثر من 55 عاما مضت، حتى قام بتوجيه التحية تلك. أم أنه أراد تحية الإسرائيليين فتلعثم في كلامه وحيا الفلسطينيين،لأنه في داخله وبقناعته يعرف أن هذه الأيام هي أيام نكبة الشعب الفلسطيني وقيام دولة إسرائيل على أرض فلسطين بشكل غريب وعجيب. على كل حال فأننا كفلسطينيين ومحبين للسلام والحرية والعدالة نشكر الربان الطلياني على كلماته الرقيقة والمعبرة والجميلة،تلك التي جاءت في المكان والزمان المناسبين. وبنفس الوقت ناسف على خسارته لرحلاته القادمة إلى أرضنا الفلسطينية التي سميت رغما عنها وبالقهر إسرائيلية. لكن عندما تستعيد فلسطين حريتها وعافيتها واستقلالها سوف يكون للطيار المذكور مكانه الأكيد في الرحلات القادمة من ايطاليا إلى فلسطين.

 

ترى هل كان يعلم هذا الطيار أن تل أبيب أقيمت على أراضي تل الربيع الفلسطينية وأن مطار بن غوريون أبتلع أراضي الفلسطينيين المشردين في دنيا البؤس والحرمان والمنافي بينما المهاجرين الروس يجلبون من بلاد لينين وستالين وتروتسكي وبوخارين وبوتين ليستوطنوا أرض هؤلاء المشردين داخل وخارج وطنهم فلسطين. لا ندري ما الذي كان يدور في خلد الطيار الإيطالي،لكنه قال الحقيقة من حيث يدري أو لا يدري،قال ما عجز الجميع عن قوله في قلب تل أبيب. فشكرا لقول الحقيقة في زمن نحتاج فيه كلنا لقول الحقيقة كل الحقيقة للشعوب النائمة والأخرى الغريقة،حقيقة أن الذي أصاب الفلسطينيين قد يصيب كل شعب على هذه الكرة الأرضية المحكومة بالصرعة الأمريكية،والمرتهنة للقوة الهمجية اللابسة ثياب الديمقراطية.

 

أما البعض الإسرائيلي الذي أحتج على كلام الربان،فقد تجاهل حقيقة أن الطيار الطلياني تشابكت عليه الأمور فتلعثم بالكلام وهنأ بعض الفلسطينيين على استقلالهم ورحب بوصولهم لبلادهم التي هي بالفعل بلاد الفلسطينيين وليست بلاد المستوطنين والمغتصبين، وأرضهم وليست أرض العائدين بقانون يلملم شمل اليهودي لأنه يهودي ويفرق ويشتت شمل الفلسطيني لأنه فلسطيني. لقد قال الرجل الحقيقة وهنأ أصحاب الأرض الفعليين باستقلالهم  وقال مرحبا بكم في فلسطين، لأنها الحقيقة ولأن هذه الأرض هي أرض الفلسطينيين التي ورثوها عن آباءهم و أجدادهم منذ نوح جد كنعان وحتى محمد وعلي وإيمان..

هذه التهنئة ليست بالغريبة أو العجيبة لأنها ترحيب عفوي بإعادة الأمور إلى نصابها عما قريب، فمرحبا بالكلام الذي يؤكد أنه لا يصح إلا الصحيح.

 

 



#نضال_حمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من المسئول عن السلب والنهب في العراق؟
- حزب متسناع أصبح بلا ذراع
- لا أخشى سوى صدام حسين وهذا الأخير لم يعد هنا
- لماذا يا تيري رود لارسن؟
- يوم الصحافة العالمي
- سارس صيني وفيروس عراقو- أمريكي
- شريعة الغاب في زمن الإرهاب
- خارطة الطريق تبدأ ميتة في حي الشجاعية
- حكومة فلسطينية جديدة
- بين ميتشيغان والفالوجة تكمن حرية العراق
- عجائب وغرائب عربية وغربية
- كاظم الساهر يرفض أن يغمض عينيه
- كيف سيخرج عرفات من هذه العلقة ؟
- عجائب وغرائب نظام صدام
- شعب فلسطين مطالب بحسم الخلاف بين المهندس والختيار
- أين هي الحقيقة ؟
- يوم سمير القنطار،يوم الأسرى العرب..
- في ذكري يوم قانا المعمد بالدماء
- أيها العرب خذوا العبرة من آرثر ميلر..
- ماذا بعد سقوط النظام واحتلال العراق؟


المزيد.....




- صدق أو لا تصدق.. العثور على زعيم -كارتيل- مكسيكي وكيف يعيش ب ...
- لفهم خطورة الأمر.. إليكم عدد الرؤوس النووية الروسية الممكن ح ...
- الشرطة تنفذ تفجيراً متحكما به خارج السفارة الأمريكية في لندن ...
- المليارديريان إيلون ماسك وجيف بيزوس يتنازعان علنًا بشأن ترام ...
- كرملين روستوف.. تحفة معمارية روسية من قصص الخيال! (صور)
- إيران تنوي تشغيل أجهزة طرد مركزي جديدة رداً على انتقادات لوك ...
- العراق.. توجيه عاجل بإخلاء بناية حكومية في البصرة بعد العثور ...
- الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا استعدادا لضرب منطقة جديدة في ضا ...
- -أحسن رد من بوتين على تعنّت الغرب-.. صدى صاروخ -أوريشنيك- يص ...
- درونات -تشيرنيكا-2- الروسية تثبت جدارتها في المعارك


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نضال حمد - لا عجائب ولا غرائب