أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - الجذور الطبقية للبورجوازية وازدواجية القرار














المزيد.....

الجذور الطبقية للبورجوازية وازدواجية القرار


فلاح أمين الرهيمي

الحوار المتمدن-العدد: 6924 - 2021 / 6 / 10 - 15:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تحديد الطبقات في المجتمعات يكون كالآتي :- الطبقة العاملة والطبقة البورجوازية وتتكون من ثلاثة أجزاء (الصغيرة والمتوسطة والكبيرة) والطبقة الإقطاعية التي تتكون من مالكي الأراضي الزراعية الكبيرة .. وفي العراق معدومة الطبقة العاملة لعدم وجود معامل صناعية كبيرة وإنما يوجد عمال أجراء وشغيلة لا يرتبطون بشكل دائمي بالآلة والماكنة وإنما يعملون كأجراء عمال في البناء أو في محلات لبيع السلع والأدوات أو شغيلة الفكر العاملين في الصحافة أو الشؤون الأدبية وهذه الصفة لعدم امتلاكهم سوا جهدهم وفكرهم وعملهم وكذلك الطبقة الإقطاعية وملاكي الأراضي الكبيرة أيضاً معدومة في العراق لأن الأراضي الكبيرة جزأت في قانون الإصلاح الزراعي الذي شرعته ونفذته ثورة الرابع عشر من تموز عام/ 1958 وكذلك جزأت وتفتت إلى الأبناء والأحفاد ويطلق عليهم المزارعين وكذلك طبقة الفلاحين الذين يعملون أجراء في الأراضي الزراعية أيضاً تكاد معدومة لأن طبقة المزارعين مالكي الأراضي الزراعية أصبحت مساحتها صغيرة ويقوم مالكها مع عائلته باستغلالها والعمل بها وأصبحت الطبقة البورجوازية الكبيرة تكاد تكون معدومة في العراق أما الطبقة المتوسطة يقسم منتسبيها إلى الطبقة التي تمتلك الرأسمال الوطني وتشارك في تنمية الصناعة الوطنية من خلال تأسيس الورشات والمعامل والمصانع الصغيرة لإنتاج السلع والبضائع التي تكفي حاجة الشعب ذاتياً إلا أن هذه الطبقة هاجرت من العراق مع المبالغ التي تمتلكها بعد عام / 2003 حينما غزت السلع والبضائع الأجنبية الأسواق العراقية ونافست وقضت على الصناعة الوطنية وأدت إلى غلق المصانع والورشات في العراق وحتى الصناعة الحرفية كالحدادة والنجارة والصياغة الذهبية وكذلك الإنتاج الزراعي يكاد أن يكون معدوماً بسبب غزو الإنتاج الصيني والأجنبي لمثل تلك السلع الحرفية وأصبح الاقتصاد العراقي ذا طبيعة ريعية وأصبحت الطبقة البورجوازية المتوسطة الذين أصبح قسم منهم (البورجوازية الطفيلية) تعمل كوسيط ووكلاء للشركات والتجار الكبار المصدرون للسلع والبضائع في الدول الأجنبية أما الجزء الآخر يمتلكون وسائل الطباعة والنشر ومحطات فضائية والقسم الآخر عاملين في الدولة حكام أو نواب في مجالس الشعب أو رؤساء وزراء ووزراء ورؤساء دوائر أو موظفين عاديين ومن طبيعة أبناء هذه الطبقة التذبذب والتردد والازدواجية تارة يندفع للأمام وأخرى للوسط وأخرى للتراجع ويعتمد في حكمه وقراراته على التوافقية (أرضيك وارضيني أسكت عنك واسكت عني) وهؤلاء الحكام حينما يتقدم للأمام تستفز الجذور الطبقية البورجوازية فيه يتراجع ودائماً يمسك الحبل من وسطه ويصبح ذا طبيعة ازدواجية تارة للأمام مع جماهير الشعب وتارة مع الطرف الآخر من السياسيين. ولذلك تصبح انجازاتهم تارة للنجاح وتارة للفشل وتصبح سياسته (دردائية) التي ظهرت في العهد الإسلامي أثناء الخلاف والصراع بين الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) والخليفة معاوية بن أبي سفيان التي تقول (الصلاة وراء علي أتم والأكل عند معاوية أدسم والوقوف على التل أسلم).



#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفساد الأخلاقي وليس الفساد الإداري
- العراق الزاخر بالتأريخ الحضاري الضائع في وادي النسيان
- أهمية الإحصاء والتخطيط في الأعمال الاقتصادية
- العراق إلى أين ..؟
- انتفاضة الجوع والغضب التشرينية بين الوحدة والتعددية والتشرذم
- مفهوم التنمية وأهميتها في تقدم وتطور الشعوب
- فايروس كورونا صناعة صينية من أجل إرباك العالم في مواجهة خطره
- العولمة المتوحشة وربيبتها الخصخصة المتعجرفة أخير مرحلة في تس ...
- السيد الكاظمي ومعاناة الشعب
- تقرير رسمي : نصف عدد شباب العراق يتعاطون المخدرات
- توضيح الى السيد ايدن حسين المحترم والسيد مروان سعيد المحترم
- مظاهرة 25/ شهر مايس عام/ 2021 وأسبابها ونتائجها
- العراق العظيم يعيش في بؤرة الفوضى القاتلة
- إلى الذين يكتبون بدمائهم ملحمة النصر
- أتعلم أم أنت لا تعلم بأن جراح الضحايا فم ؟
- لو أن الأحزاب السياسية عادت لسلطة الحكم ماذا تقدم للشعب العر ...
- السيد الكاظمي الذي يعتبر الانتخابات مهمته الرئيسية المفروض م ...
- الانتخابات النيابية القادمة في كفتي ميزان النجاح أو الفشل
- جميع أصحاب محلات المخضرات والمواد الغذائية والصيدليات والشعب ...
- من أساليب كفاح الشعب العراقي ضد الاستعمار البريطاني


المزيد.....




- بايدن يعترف باستخدام كلمة -خاطئة- بشأن ترامب
- الجيش الاسرائيلي: رشقات صاروخية من لبنان اجتازت الحدود نحو ...
- ليبيا.. اكتشاف مقبرة جماعية جديدة في سرت (صور)
- صحيفة هنغارية: التقارير المتداولة حول محاولة اغتيال أوربان م ...
- نتنياهو متحدثا عن محاولة اغتيال ترامب: أخشى أن يحدث مثله في ...
- بايدن وترامب.. من القصف المتبادل للوحدة
- الجيش الروسي يدمر المدفعية البريطانية ذاتية الدفع -إيه أس 90 ...
- -اختراق شارع فيصل-.. بداية حراك شعبي في مصر أم حالة غضب فردي ...
- بعد إطلاق النار على ترامب.. بايدن يوضح ما قصده في -بؤرة الهد ...
- ترامب يختار السيناتور جي دي فانس لمنصب نائب الرئيس


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - الجذور الطبقية للبورجوازية وازدواجية القرار