أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - محمد رياض اسماعيل - أثر البناء الفكري للإنسان على مستقبله/ الجزء الثاني














المزيد.....

أثر البناء الفكري للإنسان على مستقبله/ الجزء الثاني


محمد رياض اسماعيل
باحث

(Mohammed Reyadh Ismail Sabir)


الحوار المتمدن-العدد: 6924 - 2021 / 6 / 10 - 14:46
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


نحن وصلنا في التقنية الى تطور فاعل، ولكنه بدائي جدا امام تقنيه المخلوقات في الكون، لكننا نخطو خطوات واثقة في التطور الصناعي، فعلى سبيل المثال، صنعنا المسجلات الصوتية بدءا من مسجل الجرامافون، ثم الأشرطة المغناطيسية الى مسجل الاقراص الليزرية ثم الى الشرائح الالكترونية، لخزن المعلومات الصوتية ثم الصوتية والصورية فيها. كل ذلك تسجل بشكل رموز معلوماتية، ثم بالإمكان تحويل المعلومات الى أفعال (صوت وصورة)، اي من برمجه الى فعل (من سوفت وير الى هارد وير) خلال دوائر كهربائية الكترونيه. وتوجد الأصل لمثل هذه المسجلات البرمجية والافعال الفيزيائية المقترنة بها، في الانسان والمخلوقات الأخرى، تفعل نفس فعلها من خلال البروتين، تخزن وتتوارث المعلومات. في الانسان يمكن توارث بعض المعلومات المبرمجة للأفعال اللاإرادية مثل عدد نبضات القلب، وعدد الصفيحات الدموية، وكل صور الدم والغدد الصماء، وميكانزيم فسلجة الأعضاء، وما شابه ذلك بتسجيلها في (الدي. ان. أي.) ومن ثم نقلها الى الأولاد والاحفاد مشفره. ما الفرق بين مسجل القرص المرن والمسجل الكروموسومي (دي. ان. أي.)، والأجهزة التي تفسرها وتفك شفرتها وتشغلها في الحالتين؟ ما هو الضروري في الأنظمة الخبيرة؟
لقد جاءت البرمجة الصناعية للحواسيب، من تأمل الانسان الواعي التشبيه والمماثلة لفسلجة اعضاءه، فهناك في الانسان البرامج الثابتة(الروم) للوظائف الحيوية، مثل عدد نبضات القلب في الدقيقة وغيرها من الثوابت التي تماثل العمليات الحسابية الأساسية في الحاسبة، وهناك المتغيرة المؤقتة التي تخزن فيها المعلومات بشكل مؤقت في(الرام) وهي الاعمال الروتينية اليومية، وهناك خزان الذاكرة. كلما تأملنا عمل الأعضاء البشرية، استطعنا من استنباط آلية منه، فاذا افترضنا عمل رؤوس بشرية، يبقى السؤال بماذا نحشيه ونسخره؟ هل نملئه بموروثات اجتماعية، التي هي في الغالب غير صالحة للعصور اللاحقة؟!
ان كل ما يتناقل من الموروثات في الانسان (حسب تصميم الخالق)، يقتصر على ما مخزون في الروم (الذاكرة الثابتة) والصفات العضوية. لا يوجد تناقل وتوارث للأخلاق والعادات والصفات الاجتماعية، بل تكتسب لاحقا من المجتمع، لماذا صممنا الخالق هكذا؟ تــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــأمل لطفاً.
ان متوسط عمر الانسان دالة لدرجة تعقله، كلما زادت متوسط اعمارنا مع التطور الحضاري، كلما زادت معرفتنا وصولا الى الكمال، أي الحياة بلا خطايا. ويبدو بأن الكمال الذي ستصل اليه البشرية، من خلال إطلاق العنان للعقل، واحلال الوعي المتلازم بهذا الانطلاق الى ما وراء الذاكرة، هو السبيل الوحيد لإطالة متوسط عمر البشر، أي هو الجنة، والجنة تعني الخلود، حياة شابة بلا موت، هي المكافأة .... انت في الأرض تحبو نحو الجنة، بإمكانك الإسراع إن حررت عقلك خارج ما تعي، ولن يأتي ذلك بعد الموت، او بالأحرى لن تحتاج الى الموت للتجديد والتحديث وصولاً الى الكمال....



#محمد_رياض_اسماعيل (هاشتاغ)       Mohammed_Reyadh_Ismail_Sabir#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أثر البناء الفكري للإنسان في تقدم الامم / الجزء الاول
- التنوير
- الشرق الأوسط في ميزان السياسة
- حب الانسان هو وجوده..
- النظام العالمي التي تديرها الشركات المساهمة
- كوردستان
- ما السبيل الى التعايش السلمي بين البشر؟
- التعايش بين البشر وسبيل التحرر من القيود المشروطة عليه
- استراتيجية التوازن بين استهلاك الطاقة وتسعيرتها
- هل يمكن القضاء على العنف جذرياً - الجزء الرابع والاخير
- السواد
- هل يمكن القضاء على العنف جذرياً - الجزء الثالث
- هل يمكن القضاء على العنف جذرياً - الجزء الثاني
- متى سيقضي الانسان على العنف جذرياً؟
- خاطرة حول برلمانات الدول النامية
- خاطرة عن وطن الخيال والواقع
- النفط والاقتصاد العالمي الى أين؟
- الأنا محور الشخصية البشرية
- الحب كما اراه
- الازمة الاقتصادية الخانقة في العراق


المزيد.....




- الأردن.. ماذا نعلم عن مطلق النار في منطقة الرابية بعمّان؟
- من هو الإسرائيلي الذي عثر عليه ميتا بالإمارات بجريمة؟
- الجيش الأردني يعلن تصفية متسلل والقبض على 6 آخرين في المنطقة ...
- إصابة إسرائيلي جراء سقوط صواريخ من جنوب لبنان باتجاه الجليل ...
- التغير المناخي.. اتفاق كوب 29 بين الإشادة وتحفظ الدول النامي ...
- هل تناول السمك يحد فعلاً من طنين الأذن؟
- مقتل مُسلح في إطلاق نار قرب سفارة إسرائيل في الأردن
- إسرائيل تحذر مواطنيها من السفر إلى الإمارات بعد مقتل الحاخام ...
- الأمن الأردني يكشف تفاصيل جديدة عن حادث إطلاق النار بالرابية ...
- الصفدي: حادث الاعتداء على رجال الأمن العام في الرابية عمل إر ...


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - محمد رياض اسماعيل - أثر البناء الفكري للإنسان على مستقبله/ الجزء الثاني