حمزة رستناوي
الحوار المتمدن-العدد: 6923 - 2021 / 6 / 9 - 19:15
المحور:
الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
بخصوص جريمة دهس عائلة مسلمة في لندن/كندا، سأورد عددا من النقاط: 1- الاسلاموفوبيا حقيقة ملموسة عبر العالم وليست افتراضات وتوهمات.2- الارهاب المُستند إلى عقيدة (جوهرانية مغلقة) عابر للعقائد والأديان ، وليس حكرا على دين بعينه أو قومية بعينها، وثمّة ربط غيربريء في كثير من الأحيان بين الاسلام (السنّي) دون غيره والارهاب. 3- الاسلام ليس دين إرهابي وليست المسيحية دين إرهابي وليست اليهودية دين إرهابي ..و لكنّ كلا منها قابل للتشكل والظهور في أشكال وتعبيرات انغلاقية ارهابية ... فالارهاب مثلا ليس الاسلام وليس كل الاسلام ،ولكنه ليس خارج دائرة الاسلام أو خارج المسيحية أو خارج اليهودية ونحوها. 4- لايوجد مجتمعات أو دول مُحصنة ضدَّ ظاهرة الارهاب ... القضية تتعلق بحجم الانتشار وردات فعل المجتمع ، و تعامل النظام السياسي تجاه ذلك. 5- الارهاب والعنف ينتج عن العنصرية وثقافة الكراهية ، فالذي يكتب بوست على الفيس مثلا يدعو للكراهية أو يبرر العنصرية هو ارهابي مُستتر /كامن سواء علم ذلك أو لم يعلم. 6- مكافحة العنصرية مسؤولية مشتركة للفئات المُتورطة والفئات المُستهدفة بجرائم الكراهية ، ولكن كيف تكون مسؤولية الضحية؟ الاجابة: عبر تقديم خطاب انساني اخلاقي وطني رافض للعنف- عدم الانجرار الى العنف المُضاد وردات الفعل الغير مسؤولة - التعاون مع السلطات أو تشكيل لوبي سياسي-اجتماعي ضاغط على الحكومات- عدم السكوت أو اهمال هكذا جرائم والاصرار على توثيقها ، ونشرها بالاعلام، وضرورة التبليغ وتقديم المتهمين للقضاء. 7- في اليوم التالي لجريمة الدهس هنا في لندن/أونتاريو : نجد حجم التعاطف والتضامن الكبير من قبل مجتمع المدينة ..و زيارة رئيس الوزاء الكندي (جوستن ترودو) و كل قادة أحزاب المعارضة وحاكم مقاطعة أونتريو الى موقع الحدث، وتقديم خطابات من أمام المسجد، والاشارة الى دراسة قوانين واجراءات لمنع ظاهرة الاسلامفوبيا وجرائم الكراهية عموما ..والطلب من المدعي العام محاكمة المتهم تحت بند (جرائم الارهاب) ... كل هذا يقوّي المجتمع الكندي ويعبّر عن ادراكهم لخطورة هكذا نمط من الجرائم.8- مثل هذه الجرائم وأفظع منها بمئات المرات تُرتكب في بلدي سوريا من قبل السلطة الأسدية ومعارضاتها .. ولكن الفارق بسيط ..في سوريا وبلدان عربية أخرى تحدث هذه الجرائم بمباركة السلطات وتحريض منها ..و يتم تبريرها تحت مُسمّى ( مكافحة الارهاب)!
#حمزة_رستناوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟