عادل عبد الزهرة شبيب
الحوار المتمدن-العدد: 6921 - 2021 / 6 / 7 - 09:55
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
من القرارات التي اصدرها المؤتمر الوطني العاشر للحزب الشيوعي العراقي قرار تضامن مع الشعب الفلسطيني حيث اشار القرار الى( (ان المؤتمر الوطني العاشر للحزب الشيوعي العراقي يؤكد تضامنه الثابت مع الشعب الفلسطيني وتصديه البطولي لجرائم الاحتلال والاستيطان الاسرائيليين .وجدد المؤتمر تأييد الشيوعيين العراقيين لنضال الشعب الفلسطيني من اجل حقه في تقرير مصيره واقامة دولته المستقلة كاملة السيادة على ارضه ضمن حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس , وضمان حق اللاجئين في العودة الى ديارهم وفق القرار الدولي ( 194) . ويدعو الى تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية الكفيلة بتصعيد المقاومة ضد الاحتلال البغيض وتحقيق طموحات الشعب المشروعة . )).
وينص قرار رقم 194 الصادر بتاريخ 11/12/1948 على إنشاء لجنة توفيق تابعة للأمم المتحدة وتقرير وضع القدس في نظام دولي دائم وتقرير حق اللاجئين في العودة إلى ديارهم في سبيل تعديل الأوضاع بحيث تؤدي إلى تحقيق السلام في فلسطين في المستقبل.
وقد أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة القرار رقم 194 والذي جاء في الفقرة 11 منه بأن الجمعية العامة "تقرر وجوب السماح بالعودة، في أقرب وقت ممكن للاجئين الراغبين في العودة إلى ديارهم والعيش بسلام مع جيرانهم، ووجوب دفع تعويضات عن ممتلكات الذين يقررون عدم العودة إلى ديارهم وكذلك عن كل فقدان أو خسارة أو ضرر للممتلكات بحيث يعود الشيء إلى أصله وفقاً لمبادئ القانون الدولي والعدالة، بحيث يعوّض عن ذلك الفقدان أو الخسارة أو الضرر من قبل الحكومات أو السلطات المسؤولة ."
يدعو القرار إلى تطبيق حق العودة كجزء أساسي وأصيل من القانون الدولي، ويؤكد على وجوب السماح للراغبين من اللاجئين في العودة إلى ديارهم الأصلية، والخيار هنا يعود إلى صاحب الحق في أن يعود وليس لغيره أن يقرر نيابة عنه أو يمنعه، وإذا منع من العودة بالقوة، فهذا يعتبر عملاً عدوانيا .ً
كذلك يدعو القرار إلى عودة اللاجئين في أول فرصة ممكنة. وهذا ما لم يتحقق حتى اليوم رغم مرور هذه السنوات الطويلة .وبقي هذا القرار مع العديد من قرارات مجلس الأمن الدولي بشأن القضية الفلسطينية مركونا على الرف ليغطيه الغبار دون ان تتمكن المنظمة الدولية من تنفيذ القرارات التي تصدرها . وهكذا ، فإنها لمفارقة تبعث على السخرية أن إسرائيل التي شرّعت ولادتها بقرار من الأمم المتحدة نفسها ترفض تطبيق أي من قرارات هذه الهيئة الدولية ، وخاصة القرار (194) ، الذي مضى على تبنيه هذا العام 73 عاما دون ان تطبقه اسرائيل في ظل عجز المنظمة الدولية عن تطبيق قراراتها.
#عادل_عبد_الزهرة_شبيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟