صلاح شعير
الحوار المتمدن-العدد: 6921 - 2021 / 6 / 7 - 08:25
المحور:
الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
ويشير الفصل الثاني إلى أساليب توظيف التكنولوجيا في صالح الاقتصاد الخدمي، في مقابل التحذير من توظيف العلوم الاجتماعية في حروب الجيل الخامس، عبر وسائل الاتصالات الرقميّ، وخطورة استخدام الفضاء الإلكتروني في شن الحروب السيبرانية، مع شرح عوامل السيطرة على المستهدفين عبر الإنترنت، وأساليب اختراق الدول، وسبل التصدي لحرب المعلومات؛ لحماية الاقتصاد والأوطان.
ويحتوي الفصل الثالث على نماذج لبعض الحروب المأساوية عبر التاريخ، وخطورة توظيف الذكاء الاصطناعي حاليًا في الحروب التقليدية، أو استخدام التكنولوجيا الرقميّة في الحروب البيولوجية، والكيميائية، والنووية؛ لأن هذا يجعل من فكرة الإبادة الرقميّة حقيقة مرعبة تهدد الوجود البشري فوق كوكب الأرض.
ورغم أن الفصل الرابع أعاد لفت النظر إلى أهمية الاقتصاد الحربي في رفع معدلات النمو الاقتصادي؛ إلا أنه حذر من علاقة الحروب بالانهيار أو التراجع الاقتصادي، مستشهدًا بالتراجع الذي لحق بالولايات المتحدة الأمريكية، نتيجة للتدخل في الحروب والنزاعات الدولية بالعقدين الأخريين، علاوة على شرح أثر النفقات العسكرية على حركة التجارة في بعض الدول المتقدمة إيجابًا وسلبًا.
ومن أهم التنبؤات المستقبلية في هذه الدراسة، هو الإشارة إلى إمكانية تفكك حلف شمال الأطلسي، واحتمالات انهيار الاتحاد الأوروبي؛ وخاصة أن تلك التنبؤات مرهونة بعدة عوامل شرحها المؤلف بالتفصيل بداخل كتابه.
وقد طرحت الدراسة عدة توصيات منها: إخضاع الخلافات الدولية إلى الحلول القانونية، عبر تطوير وهيكلة محكمة العدل الدولية، ثم إنشاء فرع لها في كل قارة، وفي حال عدم امتثال أي دولة للحكم القضائي تقاطعها كل الدول تجاريا ودبلوماسيا.
وتشجيع منظمات المجتمع المدني التي تدعو إلى تعزيز فكرة السلام بصفة عامة، والتعاون الاقتصادي بصفة خاصة، وعدم اليأس من نشر هذه الثقافة، حتى وإن كان ذلك ضد طبيعة اليمين المتطرف بكل أنحاء العالم.
#صلاح_شعير (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟