أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - حمدى عبد العزيز - فظاعة ووضاعة الوجه الإستعماري العنصري للرأسمالية الأوربية ..














المزيد.....


فظاعة ووضاعة الوجه الإستعماري العنصري للرأسمالية الأوربية ..


حمدى عبد العزيز

الحوار المتمدن-العدد: 6920 - 2021 / 6 / 6 - 17:42
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


طالعت أثناء متابعتي لبعض المنصات الإعلامية الدولية أن المانيا اعترفت رسمياً في هذه الأيام بأنها قد ارتكبت في الفترة من 1884 وحتي عام 1915أثناء استعمارها لدولة نامبيا مذابح إبادة جماعية ضد أبناء الشعب الناميبي ..
طبعاً لا أدري هل أطلقت عليها تعبير مذابح تطهير عرقي ذو نزعة عنصرية إستعمارية أم لا .. ذلك أن حقائق الاعتراف تقول أن مذابح الإبادة الجماعية كانت تستهدف اعراق (الهيريرو) و (الناما) من الشعب الناميبي ..
من الواضح أن المناطق التي كانت تتركز فيها هذه الأعراق هي المناطق التي كان الإستعمار الأوربي (الألماني) يعاني فيها من ارتفاع درجة مقاومة أبناء الشعب الناميبي المستعمر ..
هذا النوع من (المذابح العنصرية) قد راح ضحيتها عشرات الآلاف من أبناء الشعب الناميبي ، وهذه تقديرات ألمانية ولنا أن نتصور أن الأعداد فاقت ذلك بكثير ..
إذن فأوربا الإستعمارية ذات الطابع العنصري الإستعلائي لم ترتكب فقط الهلوكوست النازي ضد مواطنيها من اليهود الأوربيين الذين عبأتهم فيما بعد من خلال الحركة الصهيونية الاوربية نحو الإستيطان في فلسطين لينتج عن ذلك مذابح لم تقشعر لها الأبدان الأوربية في حق الفلسطينين سواء ماجري علي سبيل المثال والحصر في مذبحة كفر قاسم أو دير ياسين أو غيرها من مذابح نتجت عن ممارسات العصابات الصهيونية الأوربية الإجرامية ، لإجبار الفلسطينيين علي الرحيل من ديارهم وأراضيهم لتبني دولة إسرائيل عبر إرهاب آبائها المؤسسين الذين لم يكونوا سوي منظمي وقادة عصابات إرهابية مجرمة من المستوطنين الأوربيين علي حساب أرض وحقوق ودماء وعظام الشعب الفلسطيني لتوظفهم امريكا التي ورثت الإستعمار الأوربي فيما بعد كمرتكز للهيمنة الإستعمارية الجديدة بالقرب من قناة السويس وآبار النفط ..
أوربا الإستعمارية ارتكبت مذابح هائلة منها ماحدث علي أرض الجزائر واعترفت به فرنسا مؤخراً علي سبيل المثال وكذلك ماقترفته بلجيكا في الكونغو ومااعترف به برلمانها متأخراً دون تحمل أية إلتزامات تجاه الشعب الكونغولي ، ومنها بالطبع مالم يعرف بعد ..
هذا بخلاف مانزح من مقدرات طبيعية ومعادن ثروات كانت تكمن في باطن الأرض كمقدرات لأجيال سابقة ولاحقة وقادمة من الشعوب المستعمرة ، وبخلاف أبناء المستعمرات الذين اقتيدوا إلي المستعمرات الأوربية الجديدة في الأمريكتين كعبيد ثم كعمالة بالسخرة لمراكمة أرباح المستعمر الأوربي ..
، وربما ستظهر في المستقبل مذابح أخري ذات طابع عنصري استعماري أخري ارتكتبت في حق الشعوب الأفريقية والآسيوية أثناء الحقب الإستعمارية لم يعترف بها ورثة أوربا الإستعمارية بعد لتنضم إلي سلسلة حلقات تلك المذابح التي عرفناها واعترفت بها الحكومات الأوربية مؤخراً ..
طبعاً الحديث هنا عن الوجه الإستعماري الأوربي ، لاعن الوجه الإنساني الأوربي المتمثل في ذلك التراث الحضاري الإنساني الفكري والعلمي الذي نتج عن عصري النهضة والتنوير ، وانتجه بشر لم يكونوا يحملون السلاح ضد الشعوب المستضعفة بل ومنهم من عاني من إضطهاد المؤسسات السياسية والدينية ..
لااتحدث عن التراث الثوري الإنساني الذي خلفته الثورات الشعبية العظمي (والمغدورة في أغلبها) في أوربا ، ولااتحدث عن ثوارها ومفكريها ..
المهم أن الحكومة الألمانية أعلنت (للتطهر) من خطيئتها في حق الشعب الناميبي أنها ستمنح الحكومة الناميبية مليار يورو كمساعدات تنموية للدولة الإفريقية
(يابلاش) !!!!
طبعاً لم يتحدث أحد أن هذه المساعدات ستذهب لتسهيل حركة رؤوس الأموال الألمانية ، وكم سيكون حجم استثمارات شركة (سيمنس) الألمانية علي سبيل المثال لاالحصر كنصيب من كعكة المليار يورو ..
(أي أن المليار يورو سيصبون في صالح تعاظم أرباح الرأسمالية الألمانية) .
، ودمتم بخير أيها النامبيون ..



#حمدى_عبد_العزيز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحاديث الهدنة
- عن صديقي الإنسان الجميل الأب صرابامون الشايب ..
- إعلانات رمضان كنموذج لكيف تخرج طبقة لسانها لغالبية المصريين ...
- سد النهضة لم يكن يوماً ما مشروعاً إثيوبياً خالصاً ..
- قراءة في قوائم (فوربس) عن عام 2020
- أسئلة اللحظة الدولية الراهنة
- من وحى طابور المساجين ..
- على هامش الإتفاق الصينى الإيرانى
- معارك دفن الموتي
- في غياب الدور الحقيقي للدولة تنشب الحرائق ..
- أسترازينكا ، ونحن ومعارك اللقاحات ..
- 2- شبح ترامب الذى يعاود التحليق
- إنها السياسة أيها الأخ الطيب
- فى يوم المرأة العالمي أو فى غيره ..
- إذا كنت صعيدياً فلتعتز بذلك ...
- تعقيب مبدئي علي تصريحات وزيرة التخطيط
- نكش فراخ ..
- لمجد لشمس هذا اليوم …
- لنا اساتذة ، ومن بينهم .. صاحب (الكرة ورأس الرجل) .
- (إحنا العمال اللي اتقتلوا قدام المصنع في ابو زعبل )


المزيد.....




- -حلم بعد كابوس-.. أمريكية من أصل سوري تروي لـCNN شعور عودتها ...
- بوتين يتوعد العدو بالندم والدمار!
- لغز الفرعون: هل رمسيس الثاني هو فرعون موسى الذي تحدث عنه الك ...
- كاتس من جنوب لبنان: باقون هنا للدفاع عن الجليل ولقد قلعنا أس ...
- بين حماية الدروز وتطبيع العلاقات.. ماذا يخفي لقاء جنبلاط بال ...
- الشرع يطمئن أقليات سوريا ويبحث مع جنبلاط تعزيز الحوار
- الشرع: تركيا وقفت مع الشعب السوري وسنبني علاقات استراتيجية م ...
- أمير الكويت ورئيس الوزراء الهندي يبحثان آخر المستجدات الإقلي ...
- قديروف يتنشر لقطات لتدمير معدات الجيش الأوكراني في خاركوف
- لوكاشينكو يدعو الشيخ محمد بن زايد لزيارة بيلاروس


المزيد.....

- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - حمدى عبد العزيز - فظاعة ووضاعة الوجه الإستعماري العنصري للرأسمالية الأوربية ..