أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان حسين أحمد - كاسترو يتنحى عن السلطة مؤقتاً، وراؤول يدير الدكتاتورية بالوكالة














المزيد.....

كاسترو يتنحى عن السلطة مؤقتاً، وراؤول يدير الدكتاتورية بالوكالة


عدنان حسين أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 1635 - 2006 / 8 / 7 - 10:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أعلن الرئيس الكوبي فيدل كاسترو تفويض أخيه، ووزير دفاعه، وخليفته المرتقب راؤول كاسترو بإدارة مقاليد الحكم في كوبا مؤقتاً إثر إصابته بنزيف المعدة والأمعاء إستلزم اجراء عملية جراحية وصفها الأطباء بالمعقدة. وقد تلقى الشعب الكوبي هذا الخبر عبر الرسالة الخطية التي كتبها كاسترو بنفسه، وأذاعها على شاشة التلفزيون الرسمي سكرتيره الخاص. وقد خاطب كاسترو الكوبيين قائلاً: "إن الضغط الشديد قد أثار عندي أزمة معدية معوية حادة نتج عنها نزيف دموي، مما اضطرني للخضوع لعملية جراحية معقدة...والعمل الجراحي يلزمني بأخذ عدة أسابيع من الراحة". ويعزو الأطباء سبب هذا النزيف الحاد إلى " الإجهاد الذي تعرّض له الرئيس الكوبي إثر قيامه برحلة إلى الأرجنتين وحضوره احتفالات الذكرى السنوية لقيام الثورة الكوبية." وشمل تفويض كاسترو لراؤول القيام بجميع مهام مناصبه كسكرتير أول للحزب الشيوعي الحاكم، والقائد الأعلى للقوات المسلحة، ورئيس المجلس التنفيذي للدولة. وجدير ذكره أن كاسترو الذي سيحتفل بعيد ميلاده الثمانين في الثالث عشر من آب الجاري قد أصيب العام الماضي بكسر في الذراع والساق إثر سقوطه من المنصة بعد كلمة طويلة ألقاها في حفل تخرج أكادميين موسيقيين في مدينة سانتا كلارا الكوبية. وسبق للرئيس الكوبي فيدل كاسترو أن سخر من تشخيص وكالة المخابرات المركزية الأميركية " سي.آي.إيه" حينما أعلنت بأنه مصاب بمرض الشلل الرعاش، مُعتبراً أن هذا التشخيص هو محض كذبه لا أساس لها من الصحة من قبل أعدائه الأميركيين الذي يتربصون به الدوائر. وأضاف كاسترو قائلاً" إن مرض الشلل الرعّاش لن يقلقه مشيرا إلى أن بابا الفاتيكان الراحل يوحنا بولس الثاني كان مصاباً بهذا المرض أيضاً، لكنه أمضى سنوات طوالاً وهو يسافر متنقلاً في مختلف أنحاء العالم. وقد ساد الاعتقاد لدى الـ"سي. آي. أيه " أن كاسترو " مصاب بالباركنستون والخرف مستدلين على ذلك من خطاباته التي قصر أمدها، وبدأ يعتريها بعض التشوش وتخرج كلماتها عن سياق النص."
تسلّم كاسترو مقاليد الحكم عام 1959 بعد سقوط الدكتاتور فولغينسيو باتيستا لتصبح كوبا أول دولة شيوعية تتحدى أمريكا الشمالية التي سطع نجمها كقطب أوحد يسعى بشكل دائم للهيمنة على العالم برمته. ووصف مراسل البي بي سي أن هذا الخبر سيشكّل صدمة كبيرة للكوبيين لأن %70 من الشعب الكوبي لم يعرفوا قائداً لبلادهم خلال خمس وأربعين سنة سوى فيدل كاسترو الذي فشلت الإدارت الأمريكية المتعاقبة في اسقاط نظامه الشيوعي الذي لقي دعماً ومساندة كبيرة من الاتحاد السوفييتي سابقاً. ولا بد من الإشارة إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية قد سارعت إلى الاعتراف بالحكومة الكوبية التي أطاحت بالدكتاتور باتيستا، لكن هذه العلاقة سرعان ما شهدت تدهوراً لافتاً للأنظار عندما أقدمت كوبا على تأميم " شركة الفواكه المتحدة " كما قامت في الوقت ذاته بشراء كميات كبيرة من النفط السوفييتي على أمل تكريره في المصافي الأمريكية، غير أن الإدارة الأمريكية رفضت هذا العرض الأمر الذي دفع بكاسترو إلى تأميم المصافي الأمريكية والتي كانت السبب وراء القطيعة الدائمة بين البلدين المتجاورين، مما حفّز كاسترو على توقيع عدد من الاتفاقيات والمعاهدات مع الاتحاد السوفييتي والتي أسفرت عن تقاطر المساعدات المالية واللوجستية من موسكو إلى هافانا. وتعيد تلك الاتفاقيات والمعاهدات العسكرية إلى الاذهان عملية نشر الصواريخ البالستية في أوائل الستينات من القرن الماضي حينما اكتشفت طائرات التجسس الأمريكية منصات الصواريخ السوفيتيية في الجزيرة الكوبية والتي تشكّل تهديداً مباشراً للأمن القومي الأمريكي خصوصاً وأن المسافة التي تفصل بين كوبا والولايات المتحدة الأمريكية لا تتجاوز الـ " 90 " ميلاً. ونتيجة لتهور كاسترو وطيشه السياسي والعسكري فقد طلب ذات مرة من الرئيس السوفييتي شنَّ هجوم نووي على الولايات المتحدة الأمريكية غير أن خروتشوف لم يستجب لهذا الطلب. وقد وافق الاتحاد السوفييتي في حينه على إزالة الصواريخ الكوبية مقابل تخلص أمريكا من الصواريخ البالستية الأمريكية المنصوبة في تركيا من أجل زوال التهديد المباشر من الحدود الجنوبية للاتحاد السوفييتي، وتحقيق استتباب الأمن في العالم. غير أن الإدارة الأمريكية لم تتخل نهائياً عن فكرة الإطاحة بكاسترو سواء عن طريق الاغتيال أو تدبير المحاولات الإنقلابية من خلال دعم الجهات المعارضة له للنيل من حكمه الدكتاتوري وإحلال نظام ديمقراطي محله. ولد فيدل كاسترو في 13 أغسطس " آب " 1926 في ميران، قرب مدينة مياري الكوبية. وهو منحدر من أبوين ثريين مهاجرين من أسبانيا. تخرّج في كلية القانون بجامعة هافانا عام 1950. عمل محامياً لمدة قصيرة من الزمن، لأن آماله وطموحاته كانت منصبة على البرلمان، غير أن انقلاب باتيستا هو الذي منعه من تحقيق هذا الحلم، الأمر الذي دفعه لمهاجمة إحدى الثكنات العسكرية والتي أفضت في نهاية الأمر إلى القبض عليه وزجه في السجن لمدة خمس عشرة سنة، ثم أطلق سراحه في العفو العام الذي صدر عام 1955 حيث اختفى كاسترو في المنافي الموزعة بين المسكيك والولايات المتحدة الأمريكية. واستمر في تنفيذ عمليات المقاومة التي أفضت في نهاية المطاف إلى هرب رئيس الجمهورية من العاصمة في 1 يناير 1959 حيث استحوذ كاسترو وأعوانه على السلطة. ومنذ أواخر الخمسينات من القرن الماضي وحتى الآن يجثم فيدل كاسترو على صدور الكوبيين. يا ترى هل آن الأوان لإزاحته عن السلطة هو وأخيه راؤؤل وإحلال نظام ديمقراطي محله هذه الدكتاتورية المعتقة.



#عدنان_حسين_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رحيل القاص والكاتب المسرحي جليل القيسي . . . أحد أعمدة - جما ...
- برئ - ريهام إبراهيم يضئ المناطق المعتمة في حياة الراحل أحمد ...
- الروائية التركية بريهان ماكدن: المحكمة حرب أعصاب، وعذاب نفسي ...
- تبرئة الروائية التركية بريهان ماكدن من تهمة التأليب على رفض ...
- المخرج السينمائي طارق هاشم ل - الحوار المتمدن -: أعتبر النها ...
- (المخرج السينمائي طارق هاشم ل - الحوار المتمدن-: أريد فضاءً ...
- المخرج السينمائي طارق هاشم للحوار المتمدن :أحتاج الصدمة لكي ...
- المخرجة الإيرانية سبيدة فارسي: لا أؤمن كثيراً بالحدود التي ت ...
- بيان قمة الدول الثماني الكبرى يُنحي باللائمة على القوى المتط ...
- المخرج الإيراني محمد شيرواني للحوار المتمدن: السينما هي الذا ...
- كولم تويبن يفوز بجائزة إمباك الأدبية عن رواية المعلّم
- العدد الثالث من مجلة - سومر - والإحتفاء برائد التنوير التركم ...
- الفنان طلال عبد الرحمن قائد فرقة سومر الموسيقية: الغربيون يغ ...
- باسم العزاوي الفائز بالجائزة الذهبية يتحدث عن صناعة الصورة ا ...
- اليميني المحافظ فيليبي كالديرون، زعيم حزب الحركة الوطنية
- الفنان العراقي كريم حسين يخرج من عزلته التي دامت عشر سنوات ف ...
- عازف العود المنفرد أحمد مختار: الموسيقى من وجهة نظري عنصر أس ...
- أسبوع الموسيقى العراقية في لندن
- ظلال الصمت لعبد الله المحيسن وإشكالية الريادة الزمنية: هيمنة ...
- أضرار لاحقة للمخرج المصري الألماني سمير نصر: العربي ليس حزام ...


المزيد.....




- أمريكا تكشف معلومات جديدة عن الضربة الصاروخية الروسية على دن ...
- -سقوط مباشر-..-حزب الله- يعرض مشاهد استهدافه مقرا لقيادة لوا ...
- -الغارديان-: استخدام صواريخ -ستورم شادو- لضرب العمق الروسي ل ...
- صاروخ أوريشنيك.. رد روسي على التصعيد
- هكذا تبدو غزة.. إما دمارٌ ودماء.. وإما طوابير من أجل ربطة خ ...
- بيب غوارديولا يُجدّد عقده مع مانشستر سيتي لعامين حتى 2027
- مصدر طبي: الغارات الإسرائيلية على غزة أودت بحياة 90 شخصا منذ ...
- الولايات المتحدة.. السيناتور غايتز ينسحب من الترشح لمنصب الم ...
- البنتاغون: لا نسعى إلى صراع واسع مع روسيا
- قديروف: بعد استخدام -أوريشنيك- سيبدأ الغرب في التلميح إلى ال ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان حسين أحمد - كاسترو يتنحى عن السلطة مؤقتاً، وراؤول يدير الدكتاتورية بالوكالة