أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - اسكندر أمبروز - سخافة منطق الثواب والعقاب.













المزيد.....

سخافة منطق الثواب والعقاب.


اسكندر أمبروز

الحوار المتمدن-العدد: 6918 - 2021 / 6 / 4 - 12:15
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لقد تحدثت سابقاً عن مهزلة الهبل الديني المسمى بالجنة والنار , والحساب الالهي بعد الموت , وكيف أن كل تلك الأمور لا تتماشى مع أي شيء منطقي أو عقلاني , وطبعاً هي في تضارب تامّ مع العلم والاكتشافات العلمية التي نسفت وجود الله من أساسه.
وطبعاً ما يسمى بالقضاء والقدر أو الخطّة الالهية , هو الأساس في كل من دين بهائم الصحراء ودين عمو جيسوس , ففي كلتا العقيدتين , يشترط على أي أحمق مؤمن بها أن يسلّم لما هو "مكتوب" أو معدّ مسبقاً , أو أن يستسلم "لخطّة الله" والخ من تسميات حمقاء لما يعتبر تفسيراً وتبريراً لما يجري في حياتهم.

وبغض الطرف عن المصائب التي تتسبب بها هذه العقيدة , والتي تنسف الأديان والاله نفسه وتضرب تلك الخرافات في مقتل , والتي تثبت عدم وجود هذا الاله من أساسه فهي تنسف صفات الوهيّة عديدة عن الههم المزعوم , لا بل وتصفه بطريقة غير مباشرة , بالشر والجهل والعبثيّة والنرجسية وغيرها من الصفات التي لا تليق بقائد بشري محترم , ناهيكم عن اله الكون بأمّه وأبيه !!!!

ولو دققنا قليلاً في مهزلة القضاء والقدر وعلاقتها بهراء الثواب والقاب , لتبيّنت أمامنا زاوية جديدة فاضحة لهذا المنطق الأعوج , فمن المعروف أن الثواب والعقاب في هذه الخرافات مبنيٌّ على أفعال البشر في هذا العالم , ولكن ما أن تضع الأديان هذه القاعدة , حتى تطلق النار على أقدامها بالادعاء والقول بأن كلّ شيء مقدّر ومعدّ مسبقاً من قبل صديقهم الخيالي !!

أي أنّ الجرائم التي اقترفها هتلر مثلاً هي مقدّرة ومعدّة مسبقاً من قبل الاله , وهو من جعل هتلر يقوم بتلك الأمور بحكم ذلك "التقدير" والحسم الالهي المسبق المزعوم , وبهذا يصبح هتل مجرّد أداة ودمية بيد الاله السفيه هذا , مما يعني أن هتل وغيره الملايين من المجرمين عبر التاريخ , لن يتم عقابهم , فهم وبحكم النصوص الدينية مجرّد دمى لن تقدّم ولن تؤخر , ولو أراد الاله محاسبة وعقاب هؤلاء , لسقطت عنه صفة الالوهية بحكم سقوط صفة العدل عنه أصلاً , والتي ستنتهي ما أن يجرّم الأشخاص الذين قام بإجبارهم بقضائه وقدره أن يكونو مجرمين من الأساس...

ومَثَلُ ما سبق من شيزوفرينيا الهيّة , كمثل شخص يقتل أحدهم بمسدّس , ومن ثم يتّهم المسدس بارتكاب الجريمة ويعاقبه بتفكيكه وصهره وتحويله الى مزهرية !!!
علماً بأنه هو من تحكّم بالسلاح مستعملاً اياه كأداة في المقام الأوّل.

وبنفس المنطق أيضاً نرى هبلاً ما بعده هبل فيما يتعلّق بقضية الثواب , فبحكم القضاء والقدر , نرى أن أفعال أي شخص طيّب , ومهما كانت جيّدة ورائعة فإنها لا تساوي شيئاً ولا تدل على طيبة الشخص أو أخلاقه الحميدة , وانما هي فعلياً مزاجية الاله السفيه والذي قرر أن يستعمل بعض الاشخاص لتحقيق مآربه الطيّبة , محولاً البشر مرّة اخرى الى دمى , ومن ثم يضع الدمى الذين قضى لهم أن يقومو بالخير في جنّته ونعيمه (بيت الدعارة الأبدي في نظر بهائم الصحراء).
ومن خلال كل هذا الكلام لنا أن نسأل...??? what is the fucking point
أو بالعربي الفصيح , ما الهدف من هذا بحقّ هُبل ؟؟؟

حيث ومن خلال التحليل السابق يمكننا استنتاج أن البشر والكواكب والمجرة والكون...الخ , مجرّد دمى وألعاب يتسلّى بهم الطفل المتنمّر المسمى بالله , يحرّك هذا وذاك كما يريد , واضعاً هذا في عذاب دائم وذاك في سكس دائم الى الأبد , في حكم وتقدير مسبق منه , لاعناً رب البشر وأفعالهم , وضارباً بكل ما فعلوه في حياتهم من خير وشر عرض الحائط , وناسفاً لأي معنى لتصرفاتهم سوائاً أكانت سلبيّة أم ايجابية.

الموضوع في النهاية ليس موضوع عدل الهي كما يحب المؤمنون ايهام أنفسهم , وانما لعنة سقيمة لطفل متنمّر عبثي أحمق وسفيه يتسلّى بدمى في مسحريّة هزلية سخيفة تسمى بالحياة !!! هذا هو الهدف السامي الذي يسعى أتباع الخرافة لاقناع أنفسهم بأنه موجود والذين قتلوا أنفسهم والاخرين سابقاً والى اليوم من أجله...اللامنطق والعبثية والهبل هو ما جائت به هذه الخرافات , وإن كان هنالك اله خالق للكون حقّاً فهو براااااااااء من هذا النشاز الفكري والفصام المنطقي السقيم الذي يسمى بالأديان.



#اسكندر_أمبروز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- موقف القرآنيين.
- من أين جاء يهود اسرائيل ؟ ومسلسل التغريبة اليهودية !!
- كذبة انقاذ الدولة العثمانية لأيرلندا أثناء المجاعة عام 1845 ...
- هل القرآن محرّف ؟ الاجابة نعم...وإليكم الأدلّة.
- هل كان محمد (رسول الإسلام) موجوداً ؟ وهل كان شخصية تاريخية ح ...
- الولاء والبراء , وخطورة الكراهية على المجتمعات.
- إيران بين ماض فارسي عريق , وحاضر اسلامي دَنِيء...
- وهل كان ستالين ملحداً ؟ نظرة في الديانة الستالينية.
- حل القضية الفلسطينية باختصار.


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - اسكندر أمبروز - سخافة منطق الثواب والعقاب.