عادل ندا
الحوار المتمدن-العدد: 1635 - 2006 / 8 / 7 - 05:30
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
نسمع كثيرا كلام شكل الكلام لكن مش كلام!
مثال: ديمقراطية سيطرة الأقلية على الاغلبية! وديمقراطية حق الفيتو!!!!!!!!!!!!!!!!!!
مثال آخر: إن لم تستطع قهر الآخر عسكريا لقوته, أفرغ قوته أولا بالسياسة ثم إجهز عليه عسكريا فتظهر وكأنك القوة التى لا تقهر.
ارى خطآن فى منهج التفكير التحليلى لما يحدث فى الصراع الدائر بين الغرب والعالم الحر والمراد زيادة إستعباده أو السيطرة عليه.
الأول هو التفكير بمنطق التمنى والثانى هو التفكير بمنطق نكران التمنى (أى الاحلام) ومحاولة كبتها لإلغائها او لإلغاء تأثيرها. لإلغاء أحلام المستضعفين الغلابه و المقهورين بأحلام وهمية تملكية تسلطية قهرية حلمنتيشية!
أولا, بالنسبة الى التفكير بمنطق التمنى: مثلا, بسبب ما نتمناه, نشكل حساباتنا ونصبغها بما نتمناه, فنقفز الى إستنتاجات. وقد يؤدى ذلك وبلا وعى الى ان نصل الى نتائج غير واقعية أو منحرفة وبعيدا عن خط الواقع القاسى. بمعنى أننا أحيانا نخطئ الحساب لهذا السبب. فنفشل أو على الاقل لا نحقق حتى ولو جزئ مرحلى مما نتمناه. وقد لا نحقق حتى ما كان يمكن تحقيقه فى الواقع, ذلك بحسابات ما إمتلكناه من إمكانات فى الصراع.
ثانيا, وبالنسبة الى التفكير بمنطق نكران التمنيات: مثلا, يتمنى اكثر من مليار من البشر عرب كانوا اومسلمين اوشرفاء وليسوا عربا ولا مسلمين, وحتى اليهود الشرفاء, كلهم يتمنوا زوال دولة إسرائيل الغير منطقية. وذلك بنا على مفاهيم وتفسيرات مختلفة لكلمة "زوال". فكلمة زوال لا تعنى إطلاقا إلقاء أحد فى البحر!!! فقد تعنى كلمه "زوال" تغيير الكيان الدموى القائم الى كيان آخر اكثر حرية.
بالتفكير بمنطق نكران التمنيات, ينكر البعض بشكل غير منطقى التمنيات الإنسانية الوجدانية. ويحاولون قسرا لى عنق الواقع, لكبت هذا الإحساس والضغط أو القهر أحيانا, لإجبار الناس على عدم التعبير أو التصريح بهذا الإحساس, وذلك رغبة منهم فى فرض واقع ما قسرا, ولكن بشكل هش بالطبع. فالظلم لا يدوم والإحاسيس قد تكبت ولكن لا تقتل ولا تموت بل على العكس يتم توارثها.
يقول أصحاب هذا الإحساس بالرغبة فى انهاء اسرائيل المهزلة. يقولون مثلا "لم ولن و حتى لا نستطيع العكس. أى قبول الإحساس بقبول وجود هذا الكيان الإرهابى العسكرى القهرى منذ نشأته. ورغم إختلاف مبعث هذا الإحساس الوجدانى الذى يطفوا على السطح بدرجات شدة متفاوتة بين الحين والآخر. وقد تصل بالبعض لدرجة التضحية بالنفس لتحقيقه. هذا هو إجبار الآخر على الصمت الإنفجارى. و هذا نوع من أنواع الإرهاب.
فتستمر مجازر قانا وأخواتها وتتوسع وتعمم لتشمل مجازر للطرفين ومن وراء الطرفين.
أشعر وقد يكون هذا الشعور خطأ "نحن نصارع أشباح, نحن جميعا"
لا يجب أن نستغرب ظهور دعوات لإنشاء أحزاب مشابه لحزب اللة فى العديد من البلدان. أحزاب يكون ضمن برنامجها إزالة دولة إسرائيل.
المعتدلون منهم يقولون, مع السماح لليهود فى البقاء كمواطن من الدرجة الأولى ومتساوي تماما مع العرب المسلمين والمسيحيين.
ويقول المعتدلون منهم والأكثر إنسانية, سنظل نعطيهم الأمان حتى بعد ورغم كل ما فعلوه ويفعلونه من خراب ودمار وآلام لا تنسى.
سنعطيهم الأمان بعد زوال كيانهم الصهيونى الصناعى الفاصل للإمتداد البشرى الطبيعى فى المنطقة ليحل محله كيان إنسانى أخلاقى حر بجد. وسنعطيهم كل الضمانات.
واجبنا هو أن نعلمهم الإنسانية وأن نعلمهم الاخلاق التى يتناسوها.
هذا قد يكون الفرق بين أصحاب حزب اللة و أصحاب حزب صهيون الذين يلوون الحقائق لخدمة أوهامهم, الله فى العون. وكما يقول المنهج الإسلامى, فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس سيمكث فى الأرض.
وكما قال د. طارق "فغير المنطقى او المنطق المعوج هو إجبار المتصارعين على سلام دائم!" فكلمه إجبار هنا لا تستقيم منطقيا مع كلمة دائم.
وكما قال عادل أمين صادق فى مقاله متى نغضب ؟ أنتم بتنتظروا مخاض كوندليزا وبتشوفوا الشرق الأوسط حيجيب ولد ولا بنت. لو جاب ولد حيكون مهجن عميل ولو جاب بنت يهيء لى انا أنها حتكون مثل!!!!!!!!!! وكما قالت وفاء اسماعيل فى مقالها أنت إرهابى " لو عقلت ووضعت يدك بيدنا ومحوت من ذاكرتك موضوع الأمة وقضايا الأمة سنرفعك الى مرتبة آل سعود وآل مبارك وآل هاشم وآل الصباح ..نحن نضع الخيار لك وبما اننا ديمقراطيون سنترك لك حرية الأختيار."
لمذيد من التحكم فى المحكوم يفصل المتحكم قصرا وبلا خجل قواعد وقوانين لفرض قواعد للعبة من طرف واحد أكثر فأكثر.
مثال: أنتج تحالف الوهم الصهيونى مع الرأسمالية العالمية الجشعة, الأنظمة الفاشية والنازية والدكتاتوريات والديمقراطيات المزيفة في العالم.
وكما قال تشافيز إنه لشرف لنا ان نكون هنا ونموت هنا فى أى لحظة لكن بشرف.
وكما قال مصطفى محمد غريب فى مقاله عنجهية العقلية الإسرائيلية وعمى الألوان "الإعتداء على حق الآخر ومحاولة إخضاعه لإرادتك وسياستك ومصالحك بحجة حماية نفسك, ظلم."
قلت أبشروا بالنصر الأكيد
دوله فى حالة حرب منذ نشأتها وحتى زوالها.
دولة السلام الحقيقى يعنى زوالها.
دولة صناعية مبنية على خرافات وضلالات إعتقادية.
دولة يخشى أهلها من زوالها.
دولة يتساءل الجميع عند الحديث عنها, لماذا تريدون زوالها؟
دولة حدودها ليست بإسمها بل بإسم فلسطين.
دولة أنشأت بقرار وستزول بقرار.
دولة يقول أهلها أنهم منبوذون عبر التاريخ من كل البشر. فهل يكون العيب فيهم أم فى البشر؟
قال إسرائيلى: نصر الله عميل إيرانى
قال لبنانى: ولد نصر الله هنا, من اب وام لبنانيين. من أين أتيت أنت؟
قال بوش: يجب على كل الأمم ان تدافع عن نفسها ما عدا العراق وفلسطين وأفغانستان وووو.
قال لبنانى: المفترى طرد سكان الجيران وعايز يحط قوة حفظ "السلام" فى بيتى عشان ما أعتديش عليه. بجح, ما يحطها عنده.
قلت: فى الحقيقة "قوة حفظ السلام مكانها الصحيح هو أمريكا".
قالت فاتن نور: كسبت اسرائيل قضية وجودها مذ الإعتراف بها في مؤتمر مدريد...
أقول: هل يرفض اليهود ان يعيشوا مواطنين احرار وكمواطن من اعلى الدرجات الأولى معنا فى فلسطين وغيرها وبكل الضمانات؟
وكما قال حسن عبد اللطيف فى مقاله المثقف والكتابة "الثقافة هى موقف الفرد من معارفه ! موقف ( أخلاقى - فكرى - وجدانى ).. فتعرف ثقافة الفرد بأنها موقف من المعارف وكيف استقبلتها وكيف تفاعلت معها فكريا ووجدانيا وأخلاقيا .."
يجب أن نتعود على المقاتلة الشريفة, قتال الفرسان لا قتال الخسيس.
قال عم حسن "ولو أن صغارنا تعودوا هذا النوع القتالى من القراءة ومنذ نعومة الأظفار لكان للوطن مع الآخر اليوم شأنا آخر." وأضاف "نحن جزء من مجتمع انسانى, كيان الإنسانية الكبير, وليس لنا من فرديه سوى ما يعيننا على رؤية الجديد الذى يتكامل به المجموع .. سعيا وجهدا صادقا مخلصا من أجل اضاءة ولو جزء من الدرب المظلم الطويل. فلماذا تزيدون الظلم والظلام؟"
قال محمد سليم, الكاتب هو قارئ للغير قبل أن يكون كاتبا. يرتبط الكاتب بالقارئ بخيط رفيع من الكلمات المكتوبة والمنقولة ، وهذا الخيط يمكن أن يقطعه القارئ فى أية لحظة. وهذه هى الحرية.
وكما قال د.حسن أحمد عمر: نعرض فكرنا عرض التلميذ الذى يصلح من نفسه ويهذب من وجهة نظره. فالكاتب تلميذ يتعلم دائما من القارئ الأستاذ.
قال محمد موسى مناصرة: " زمن لا يخجل من ماض أو مستقبل"
أيها الساسة, من تمثلون؟ نرجوا أن تشرحوا لنا منطق ما تفعلون, لو كان هناك منطق وراء ما تقومون به أو لا تفعلوه.
أين حوار الوفاق الداخلى لو كنتم تسمعون؟
عادل ندا
فى أحد البرلمانات الديمقراطية وبعد قرار إرسال خطاب تأييد للملك (أو للرئيس) أختلف الأعضاء على صياغة الخطاب. هل نكتب الملك الرصين العاقل ام نكتب الملك الرزين العاقل ؟ إختلفوا على أى الكلمتين يكتبون (الرزين ام الرصين). وحلا ديمقراطيا كعادتهم فى مثل هذه الأمور الهامه ودرءا لتصاعد الخلاف
قال رئيس البرلمان: اللى مع الرزين يرفعوا ايديهم!
ثم قال: اللمععررصصين يرفعوا ايديهم!
#عادل_ندا (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟