أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - اسكندر أمبروز - موقف القرآنيين.














المزيد.....

موقف القرآنيين.


اسكندر أمبروز

الحوار المتمدن-العدد: 6915 - 2021 / 6 / 1 - 16:49
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بعد اضطلاع بسيط لبعض مقالات الخرآنيين العديدة ومشاهدة مقاطع كثيرة لممثلي هذا الفكر , تبين لي أنهم فعلياً قوم متخبطون فارغو المنهجية وهلاميو الفكر والتفكير.
فموقفهم يوضح أنه ليس سوى محاولة لطمر الرؤوس تحت الرمال , وتفادي مواجهة المشكلة الأساسية ومصدر الشر والبلاء والطاعون الاسلامي ألا وهو الخرآن.
ففي فلسفتهم أو فكرهم هذا العديد من التناقضات والتضاربات والتي تقطع الشك باليقين , وتبين مدى ضحالة فكرهم وأسلوبهم في مواجهة الحقيقة.
ولكم هنا بعض هذه التناقضات...

- يرفضون الأحاديث والسيرة وما جاء في كتب التراث عن صلعم , ولكنهم يقبلون بأي شيء جاء في ذات تلك الكتب إن تحدثت عن تاريخ دين بول البعير وعصابة صلعم وجرائمهم. فمن الواضح أنها ليست سوى محاولة لتنقية صورة كلب الصحراء لا أكثر , مصاحبةً لتناقض واضح في رفض تلك الكتب , ومن ثم القبول فيما جاء بها , وكله حسب المزاج.

- تناقض فيما يتعلق بالخرآن نفسه , فهم يرفضون الأحاديث والسيرة والتفاسير المناقضة لمزاجهم , ولكنهم يقبلون بالخرآن الذي هو ذاته منقول بنفس الطريقة التي نقلت بها تلك الأمور , في غطاء ما يسمى بالنقل أو التواتر. فبأي حق يأخذون ما هو متواتر , ومن ثم يرفضون ذات التواتر الذين قبلوا به مع قبولهم للخرآن.

- رفضهم للتفاسير وأن هذه التفاسير وما صاحبها من أحاديث وسيرة لا يعتد بها كونها جائت من طرف سلطة سياسية تفسر النص كما يحلو لها , كونها تقوم "بلي عنق النص" كما يقولون , "وتحميل النصوص الخرآنية معانٍ عديدة مخالفة للمعنى الأصلي" , ولكنهم وبنفس الوقت يستمرون بتأويل النص الخرآني كما يحلو لهم هم , وتحميله معانٍ متماشية مع مزاجهم ورؤيتهم ضاربين عرض الحائط بمعنى النص بذاته , مستفيدين من بهيمية وعدم وضوح الخرآن أصلاً.
- يعتبرون الخرآن كلام اله , وهو محرّف متبدل ومتغير عبر مئات السنين , حيث اليوم نرى أكثر من 30 نسخة معترف بها للخرآن حول العالم , وجميعها متعارضة مع بعضها البعض ومتغيرة النص والرسم والمعنى والأحكام , وخرآن حفص نفسه , فيه أكثر من طبعة ونسخة حيث جمعت الباحثة هاتون طاش (Hatun Tash) 6 نسخ مختلفة من مصحف حفص جميعها مختلفة فيما بينها...

فحجة القبول بالخرآن ورفض الأحاديث على أن الخرآن محفوظ من التبديل والتغيير والأحاديث غير محفوظة هو حجة ساقطة , فجميع التراث الإسلامي بداية بالخرآن وانتهائاً بالسيرة قد تم تبديله وتحريفه وتغييره عبر العصور , وهو بهذا يكون من أكثر الكتب التي تعرضت للتغيير في التاريخ.

- يرفضون الأحاديث لعنفها وفضاحة تعاليمها , ويؤمنون بما هو أفظع من هذا في الخرآن , فمن آيات الجلد وقطع يد السارق , الى التنكيل بالمرآة , الى سب وشتم وقذف بالألفاظ النابية للآخر المخالف لدين بول البعير , الى آيات القتل والقتال والجزية والسبي وملك اليمين وصفات الإله المريض نفسياً , الى جرائم الاله نفسه من قصّة نوح الى قصة لوط الى هلاوس الجن والسحر والملائكة والشياطين والسماوات السبع والأرض المسطحة , ودوران الشمس والقمر حولها , وغيرها من التخريفات التي تتضارب مع العلم.....الخ.
ومن ثم يدّعون الاعتدال والتعقل والفهم , فمن يؤمن بهكذا تخريف ودجل وهلاوس منسوخة أصلاً من قصص بشرية سابقة لها , ليس سوى شخص تعرض لغسيل مخ منذ صغره , أو مختل عقلياً وبحاجة الى علاج.
- وأخيراً هشاشة موقفهم وادعائاتهم تظهر لنا من خلال أسئلة متواضعة كالتالي...
ما هو عدد ركعات كل صلاة من الصلوات الثلاث المذكورة في القرآن ؟
كيف علمتم أن الصلاة فيها هذه الحركات بالضبط , وبهذه الطريقة وبهذه الكلمات ؟

وطبعاً ردهم على أنها كانت موجودة قبل الاسلام فيه اشكاليات رهيبة , فأولاً هم يبنون هذا على التراث الاسلامي نفسه الذي يدعي أن في العرب من كان يقوم بتلك الطقوس مع انعدام أي دليل تاريخي معاصر لحقبة ماقبل الاسلام يثبت ذلك , وثانياً إن كانت هذه الطقوس فعلاً موجودة , وكان هنالك من يعبد الاله المريض نفسياً بالطريقة الصحيحة قبل الاسلام , فما الغاية من هذا الدين النجس إذاً ؟؟وثالثاً نحن نعلم أن الصلاة ومواعيدها وحركاتها منسوخة من المجوسية أصلاً وليست تراثاً ممتداً من ديانة ابراهيم مع العلم أن ابراهيم نفسه وجميع الأنبياء ليسو سوى خرافات وأساطير حيكت مع تلاقح الأمم والأقوام عبر التاريخ البرونزي والتاريخ القديم.

من هم كتاب الخرآن؟
كيف ستتعاملون مع تناقضات الخرآن العديدة , والتي ستزداد ان لم تعترفوا بالناسخ والمنسوخ ؟
من هو أبو لهب المذكور في الخرآن؟
من الذي جمع الخرآن ؟
وغيرها الكثير من الأسئلة التي تم ويتم طرحها على هذه الجماعة والتي تأتي بردود ضعيفة وهشّة لا تصمد دقيقتين أمام أي نقد أو تساؤل حقيقي.
وفي الختام , نرى أن هذه الجماعة ليست سوى فكر عائم وسخيف لا يُعرف رأسه من مؤخرته.



#اسكندر_أمبروز (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من أين جاء يهود اسرائيل ؟ ومسلسل التغريبة اليهودية !!
- كذبة انقاذ الدولة العثمانية لأيرلندا أثناء المجاعة عام 1845 ...
- هل القرآن محرّف ؟ الاجابة نعم...وإليكم الأدلّة.
- هل كان محمد (رسول الإسلام) موجوداً ؟ وهل كان شخصية تاريخية ح ...
- الولاء والبراء , وخطورة الكراهية على المجتمعات.
- إيران بين ماض فارسي عريق , وحاضر اسلامي دَنِيء...
- وهل كان ستالين ملحداً ؟ نظرة في الديانة الستالينية.
- حل القضية الفلسطينية باختصار.


المزيد.....




- دول عربية وإسلامية تحتفل الاثنين بأول أيام عيد الفطر (صور+في ...
- عشرات الآلاف يتوافدون إلى المسجد الأقصى لأداء صلاة العيد وسط ...
- إقامة صلاة عيد الفطر المبارك بإمامة قائد الثورة الإسلامية
- في العيد.. تنزيل تردد قناة طيور الجنة الجديد على القمر الصنا ...
- رسائل تهنئة عيد الفطر مكتوبة بالاسم للأصدقاء والأقارب 2025 . ...
- الإمارات تحكم بالإعدام على 3 أوزبكيين قتلوا حاخاما يهوديا
- بزشكيان يهنئ الدول الإسلامية بحلول عيد الفطر
- بن سلمان يبحث مع سلام مستجدات الأوضاع في لبنان ويؤديان صلاة ...
- أهالي غزة.. صلاة العيد على أنقاض المساجد
- المسلمون يؤدون صلاة العيد بمكة والمدينة


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - اسكندر أمبروز - موقف القرآنيين.