أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - أحمد ياسين الأسطل - هَبَّة الأقصى والشيخ جراح مايو 2021 - قراءة في والأسباب والتداعيات















المزيد.....

هَبَّة الأقصى والشيخ جراح مايو 2021 - قراءة في والأسباب والتداعيات


أحمد ياسين الأسطل

الحوار المتمدن-العدد: 6914 - 2021 / 5 / 31 - 20:52
المحور: القضية الفلسطينية
    


هَبَّة الأقصى والشيخ جراح مايو 2021 - قراءة في والأسباب والتداعيات
الشعب الفلسطيني في اشتباك دائم مع الاحتلال في سبيل الحصول على حريته واستقلاله وتقرير مصيره وتصاعدت هذه الوتيرة في هبَّة الأقصى والشيخ جراح، ويمكن ايجاز أسباب الهبَّة فيما يلي:
- استمرار الاحتلال في انتهاكات حقوق الشعب الفلسطيني ومصادرة الأراضي وبناء المستوطنات وتهويد مدينة القدس وتهجير السكان المقدسيين من منازلهم وتملكيها للمستوطنين كما حدث في حي الشيخ الجراح وممارسة سياسة الاضطهاد والتمييز العنصري تجاه الفلسطينيين ومصادرة وسلب ثروات الشعب الفلسطيني.
- منع الاحتلال الشعب الفلسطيني من ممارسة الديمقراطية وحرية التعبير وحرية العبادة، حيث تم منع سكان مدينة القدس من المشاركة السياسية وحق الانتخاب، وتزامن مع الحرمان من الحقوق السياسية الحرمان من حق العبادة واقتحام المسجد الاقصى، فقد اعتدت قوات الاحتلال على المصلين في شهر رمضان وسعت لإخلاء المسجد الأقصى بالقوة من المصلين واقتحمه بشكل متكرر والاعتداء على المصلين وذلك من أجل السماح للمستوطنين بالدخول للمسجد بمناسبة سيطرتهم على مدينة القدس.
- رغبة نتنياهو بأن يجعل المسجد الأقصى وحي الشيخ جراح قربان للمستوطنين من أجل ارضائهم وضمان تأييدهم لاستمرار بقائه في الحكم.
- استغاث أهل القدس بإخوانهم الفلسطينيين في أرجاء فلسطين كافة فكانت البدايات بنصرة فلسطينيي الداخل المحتل عام 1948 وتدفق شريان بشري باتجاه الأقصى ومن ثم انضمت غزة وبما تملك من قوة لنصرة القدس، واندلاع معركة عسكرية استهدف فيها الاحتلال البنى التحتية والمدنيين وقتل النساء والأطفال، واندلعت المظاهرات في الضفة، وفي ذات السياق كان الدبلوماسية الفلسطينية تتحرك على كافة الأصعدة السياسية منذ بداية الاعتداءات في حي الشيخ جراح، كما أحالت فلسطين انتهاكات القانون الدولي في حي الشيخ جراح للمحكمة الجنائية الدولية.
ونتيجة للأسباب السابقة اندلعت المواجهات في مايو وما زالت مستمرة حتى اليوم إلا أن غزة خرجت من المعركة بعد ضغوط دولية على الاحتلال وتم التوصل لاتفاق وقف اطلاق النار يوم الجمعة فجرا بتاريخ 21/5/2012، ومن خلال المؤشرات والدلالات نستنتج الانجازات الآتية على الصعيد الوطني الإقليمي والدولي:
أولا/ على الصعيد الوطني
توحدت صفوف الشعب الفلسطيني من الشمال للجنوب ومن الشرق للغرب، فقد كان نداء الأقصى شعلة الوحدة الفلسطينية وبالتالي يجب على حركتي فتح وحماس النزول من سلم الانقسام والعودة للنقاط المشتركة بينهما وعلى سبيل المثال لا الحصر القدس التي وحدت الجميع والعمل على بناء استراتيجية فلسطينية واحدة تشمل كافة الأساليب المشروعة وفق القانون الدولي للتحرر من الاستعمار، حيث أن هبَّة الأقصى والشيخ جراح فعلت المقاومة السلمية وتمثل ذلك بالمظاهرات والعصيان المدني بالقدس وفلسطين المحتلة عام 1948 والضفة الغربية واستخدام المقاومة القانونية بإحالة الملف للمحكمة الجنائية الدولية والمقاومة الدبلوماسية بالضغط على الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوربية وبمساعدة الدبلوماسية الأردنية المصرية والقطرية والتركية والكويتية، والمقاومة المسلحة من قطاع غزة بحيث شكلت نماذج المقاومة المشروعة قوة مشتركة للشعب الفلسطيني، فالوحدة تسرع من التحرير والانقسام يطيل من عمر الاحتلال، فعندما تكاثفت الجبهة الجزائرية في وحدة سياسية واحدة وجيش جزائري واحد انتصرت المقاومة الجزائرية وانهار الاستعمار الاستيطاني الفرنسي.
لكن السؤال هنا: هل سوف تكون هذه الوحدة الفلسطينية مرحلية وتنتهي بانتهاء هبة الأقصى والشيخ جراح؟
في ظل بعض الأصوات الشاذة أثناء الحرب والتي كانت تغذي الانقسام وآخرها الاعتداء على الشيخ محمد حسين في المسجد الأقصى من قبل الفئويين والحزبيين نقول هذا التلاحم في خطر وحتى نتخلص منه على حركتي فتح وحماس إجراء مرجعات فكرية تعزز الوحدة وتنبذ الانقسام ومعاقبة دعاة الانقسام.
ثانيا/ على صعيد القدس
أكد الشعب الفلسطيني أنه لن يترك القدس ولن يستسلم لسياسات الاحتلال فيها، وبالرغم من ذلك فإن إطلاق الاحتلال يوم الجمعة 21 مايو النار على المصلين وإصابتهم يوحي أن القدس لم تكن ضمن اتفاق ملزم لاحتلال ولم يكن كذلك أي مطلب سيادي كإجراء الانتخابات في القدس.
ثالثا/ على صعيد الاحتلال
استطاعت فلسطين إحداث شرخ في معسكر نتنياهو اليميني المتطرف، حيث تم منع المتدينين من الاحتفال بسيطرتهم على مدينة القدس عام 1967، ومنع إجبار الفلسطينيين على إخلاء المسجد الاقصى في أواخر شهر رمضان كما كان مخطط من قبل المتدينين اليهود لاقتحامه، ومن المتوقع أن يكون نتنياهو هو الخاسر الوحيد وخروجه من المسرح السياسي كما حدث مع أولمرت، كما أن صمود الشعب الفلسطيني والمقاومة قطع الطريق على أي محاولات برية لدخول قطاع غزة.
وأكدت الهبَّة أن التطبيع لن يحقق الأمن للاحتلال ما دام الشعب الفلسطيني يرفض ذلك وأثبت أن أمن الاحتلال يرتبط بحرية الشعب الفلسطيني وحصوله على حقوقه وليس من خلال بوابة الإمارات والبحرين والدول التي تدور في فلكها، واستطاعت الهبة أن توصل رسالة للدول المطبعة أن تقاربهم مع الاحتلال لن يمنع الفلسطينيين من الدفاع عن أنفسهم.
رابعا/ على الصعيد العربي والإسلامي
كان الدور الأردني والكويتي والتركي والقطري والتونسي واضحا وبشكل كبير في التحركات الدبلوماسية لمواجهة العدوان على شعبنا الفلسطيني، والدعوة لوقف المجازر والاستيطان وإنهاء الاحتلال، وحشد العالم لوقف العدوان على القدس والضفة وغزة، بينما الدور المصري اتسم بالفعالية فقد ساندت مصر الشعب المصري.
خامسا/ على الصعيد الدولي
يمكن القول أن الموقف الأوروبي والروسي داعم ومساند للقضية الفلسطينية حيث دعم الفلسطينيين في مواجهة سياسات ترامب وأكد الروس والأوروبيون على حل الدولتين كما رفض الروس والأوروبيون سياسات التهجير القسري في الشيخ جراح وقتل المدنيين في قطاع غزة ودعمت روسيا والدول الأوربية محاولات وقف الاعتداءات الإسرائيلية في مجلس الأمن.
أما موقف الولايات المتحدة رغم الانحياز والتأكيد على حق الاحتلال في الدفاع عن نفسه، إلا أنه أكد على ضرورة وقف إطلاق النار وخفض التصعيد، كما أن الهبَّة جعلت القضية الفلسطينية في أولويات السياسية الأمريكية بعدما كان الملف النووي الإيراني أولوية قصوى للولايات المتحدة، وكثفت الولايات المتحدة جهودها الدبلوماسية لوقف إطلاق النار، وأكدت على حل الدولتين وحق الفلسطينيين العيش بأمان، وطالبت بوقف طرد سكان حي الشيخ جراح من منازلهم، وعلى الصعيد الشعبي خرجت مسيرات حاشدة في ولايات مختلفة داعمة للحقوق الفلسطينية، بينما على الصعيد الحزبي بدأ تصاعد أصوات قوية في الحزب الديمقراطي تؤيد حقوق الفلسطينيين وتطالب بوقف بيع السلاح للاحتلال، والتحولات في مواقف الحزب الديمقراطي بدأت منذ عهد باراك أوباما عندما سمح بتمرير قرار من مجلس الأمن بموجب الفصل السابع يدين الاستيطان في دولة فلسطين وفق حدود 1967 ويعد مواقف بايدن استكمالا لإدارة أوباما.
وعلى من الإنجازات السابقة إلا أنه لم نتوصل لشروط سياسية ملزمة للاحتلال كوقف الاستيطان واجراء الانتخابات في القدس، ولربما تم ترحليها لمفاوضات سياسية سرية.
فما هو المتوقع ولم يعلن عنه في اتفاق وقف اطلاق النار؟
- حصول فلسطين والدول العربية على وعود أمريكية بتفعيل العملية السياسية والتعهد بمعاقبة الاحتلال في حال عدم الالتزام بها، على غرار ما حدث في عهد أوباما عندما سمح بتمرير قرار مجلس الأمن 2334 نتيجة رفض الاحتلال الاستجابة للسياسات الأمريكية.
- تعهد أمريكي بوقف تهويد حي الشيخ جراح والحد من سياسات الاحتلال في القدس.
- رفع الحصار الدولي عن أي حكومة فلسطينية مقبلة تشارك فيها حماس لإدارك المجتمع الدولي أن سياسة العقوبات وعزل حماس لن تجدي نفعا، وعبر عن ذلك الموقف الألماني بإشراك حماس بعملية التسوية ودعوة الأوربيين للعمل مع حماس بعد تحقيق المصالحة الفلسطينية، مما يعزز فرص تحقيق الوحدة الفلسطينية.
في الختام الشعب الفلسطيني يكافح الاستعمار وبمفهوم حركات التحرر لم يخسر في هذه الهبَّة فهي استكمال لعملية التحرير، إلا أن فلسطين تتألم لفقدان الشهداء وإصابة الجرحى.
القدس أولا وأخيرا



#أحمد_ياسين_الأسطل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- مقتل يحيى السنوار.. ما عليك معرفته من التعرّف عليه عبر سجل ا ...
- قبرص: حريق في بافوس يتسبب في تدمير جزء من مبنى تاريخي يعود إ ...
- الحزن يعم بوينس آيرس: عشاق باين من فرقة -ون دايركشن- يودعون ...
- أبرز 4 أهداف في -الضوء الأحمر- ضمن قائمة الضربة الانتقامية ا ...
- الولايات المتحدة تفرض عقوبات جديدة ضد شبكة -لتمويل- الحوثيين ...
- برلماني أوروبي: الدعم لنظام كييف قد ينخفض إذا فاز ترامب
- بعد اغتيال السنوار.. الجيش الإسرائيلي يحدد هدفه التالي
- نتفليكس تتوقع مضاعفة أرباحها بعد إضافة 5 ملايين مشترك جديد
- حقيقة فيديو حريق في ثاني أكبر مصفاة نفط إسرائيلية
- قارنت ردة فعله بصدام حسين.. إيران تعلق على مقتل يحيى السنوار ...


المزيد.....

- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - أحمد ياسين الأسطل - هَبَّة الأقصى والشيخ جراح مايو 2021 - قراءة في والأسباب والتداعيات