أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - عمار كاظم محمد - عار المنحة واذلال الصحفيين والادباء














المزيد.....

عار المنحة واذلال الصحفيين والادباء


عمار كاظم محمد

الحوار المتمدن-العدد: 6914 - 2021 / 5 / 31 - 12:55
المحور: الصحافة والاعلام
    


ليس هناك اكثر استخفافا واذلالا لعمل الصحفيين والمثقفين الذين ابتلاهم الله ان يكونوا في هذا البلد الطارد للمواهب والمبدعين من تصريح عضو لجنة الثقافة والسياحة في الحكومة العراقية بشار الكيكي بحسب ماورد في جريد الصباح الحكومية بتاريخ 10 آيار 2021 من ان هذه (النمونة) التي انقطعت منذ عام 2014 وحتى الان قد تصبح 500 الف دينار بعد ان كانت مليون دينار بسبب نقص التمويل ، وكان هذه الحكومة المهلهلة تتصدق على الناس في ابسط حقوقهم في ان يكون للصحفي او الاديب رعاية من نوع ما كبقية خلق الله في مختلف البلدان.
وحقيقة ذكرتني هذه المنحة البائسة بمكارم " القائد الضرورة " حينما كان يقطع مادة عن الحصة التموينية ليعيدها بعد فترة بمكرمة وكأنه صاحب فضل بعد ان كان هو السبب في قطعها ، ولا ادري كيف ترضى وزارة الثقافة ونقابة الصحفيين بهذا الاستخفاف بهما مع ما نسمع عنه يوميا من ارقام فلكية لحجم السرقات الهائلة بمليارات الدولارات من المشاريع الوهمية والعقود المضروبة في عشرة اضعاف والرشاوى والعمولات دون رقيب او حسيب .
لاتكمن المشكلة في هذا الاستخفاف بوزارة الثقافة او نقابة الصحفيين فحسب ، بل ايضا في اعداد الطارئين و(اللواحيك) ممن يحسبون انفسهم على الصحفيين او الادباء ففي احصائية بسيطة اجريتها عن عدد اعضاء نقابة الصحفيين في بريطانيا التي تاسست عام 1907 حيث يوجد اكثر من 1100 صحيفة ما عدا المواقع الالكترونية ومنصات المنظمات غير الحكومية، اكتشفت ان مجموع كل الصحفيين لايتجاوز 37 الفا، بينما لدينا فقط في نقابة الصحفيين العراقيين 20 الف عضو مسجل من غير " الكلك" ولدينا في كردستان 7909 صحفي وما يسمى بالنقابة الوطنية للصحفيين 2000 طلب انتساب للعضوية على الرغم من ان هذه الاحصائيات تعود لعدة سنوات مضت ولا ادري كم اصبحت في الوقت الحالي.
التساؤل الذي يطرح نفسه اين يعمل كل ذلك العدد من الصحفيين في العراق في الوقت الذي اصبحت فيه الصحف على عدد اصابع اليد الواحدة ؟ وكم منهم هو العدد الفعلي للصحفيين الحقيقيين فعلا ممن يمتلكون اهلية ان يدعى صحفيا في زمن الابواق والمطبلين واللوكية ؟ وكم منهم يرفض العمل في مكان لايحترم هويته ولاعمله ؟ واين هي القوانين التي تصون حقوق الصحفيين ازاء الانتهاكات والاذلال الذي يتعرضون له من قبل مؤسسات تسرق رواتبهم كما حدث في احدى القنوات التي اشترطت على العاملين فيها التنازل عن رواتب نصف عام حتى يمنحونهم رواتب النصف الثاني بعد ان وصل طلب العاملين لها رواتب سنة كاملة ؟ .
ان ما يعانيه الادباء والصحفيون من تجاهل واهمال في ظل هذه الظروف القاسية وغياب الرعاية الحكومية والنقابية للكثير ممن يعانون الامراض، خصوصا ونحن في ظل جائحة كورونا تتطلب منا ان نقف متحدين كصحفيين وادباء في وجه هذا التجاهل والاهمال الحكومي المعتمد والاذلال في منحة يفترض ان تكون مساعدة انسانية في ظل هذه الظروف الصعبة لا ورقة ضغط يتم استغلالها لممارسة المزيد من الاجحاف بحقوقهم الغائبة من الاصل.
لن تقوم لنا صحافة حقيقية تحترم نفسها ما لم تشرع قوانين تحمي الصحفي من جشع المؤسسات وتلزمها حدودها ، ولن تقوم لنا صحافة ما دام عدد الطارئين واللوكية واللواحيك اكثر من اعداد الصحفيين، ولن تحترم هذه الحكومة ولا غيرها الصحافة او الادب مادام لدينا مطبلين وابواق يرضون بالفتات على حساب حقوق زملائهم في المهنة التي غدت لمن لامهنة له ، وها انا اراهن انه رغم هذا الاستخاف والاهانة المتعمدة في منحة هذه الحكومة البائسة، ستجد الكثيرين يهرعون لتلاقف تلك الصدقة حتى لو غدت 50 الف دينار وليس 500 الف وتحت مقولة (شعرة من جلد كلب) وعجبي.



#عمار_كاظم_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- اعتُبر رصده في نهر التايمز خطرًا.. دلفين يسبح باتجاه وسط لند ...
- إطلاق 20 صاروخا من قطاع غزة تجاه أهداف داخل إسرائيل
- اتفاقيات بقيمة 50 مليار دولار بين الصندوق السعودي ومؤسسات ما ...
- مسؤولون أمريكيون: بايدن حذر نتنياهو من أنه إذا أقدم على التص ...
- تفكيك شبكة تهريب أدخلت ألف جزائري وسوري إلى إسبانيا
- إسرائيل تقتل الصحافي الغول وتتهمه بالانتماء إلى -حماس- من دو ...
- نقاط مهمة عند شراء حاسوب لوحي جديد
- الاتحاد الأوروبي: أعلى نسبة استيطان بالضفة منذ اتفاقية أوسلو ...
- حملة هاريس تستقطب تبرعات مالية تتجاوز ضعف ما جمعه ترامب
- تحليل: اغتيال هنية كشف أن قضية الرهائن ليست أولوية لنتانياهو ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - عمار كاظم محمد - عار المنحة واذلال الصحفيين والادباء