|
هل الإسلام دين رحمة ؟
صباح ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 6914 - 2021 / 5 / 31 - 02:51
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
يتفاخر المسلمون بكتاب القرآن أنه كتاب الأعجاز الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه اومن خلفه. يتفاخرون بلغته الفصيحة وبلاغته المحكمة، وقد تحدى مؤلفه الإنس والجن أن يأتوا بسورة من مثله، وعندما تدبر الدارسون هذا الكتاب وجدوه مليئا بالأخطاء الإملائية والنحوية والبلاغية والتاريخية والعلمية . كتاب حتى اسمه (القرآن) أخذ من اللغة السريانية (قريانا)، وقصصه عن الأنبياء وشريعته مسروقة من التوراة اليهودية، ووجد الباحثون فيه سورا وآيات تزخر بالدعوة للقتل و تعذيب الناس المخالفين للإسلام، وتدعو وتحرض الى قطع الرقاب والأطراف والإثخان بالقتل وسفك الدماء، وتشجع على الكراهية بين شعوب العالم الغير مسلمة، تكفّر وتنسخ الأديان السابقةأن الدين عند الله الإسلام فقط . وجدنا فيه آيات تطفح بالشهوات الجنسية والمطامع الشخصية لمؤلفه الذي يشارك ربه في التشريع والطاعة وإصدار الأوامر، ولا يصلح غيمان اي إنسان بافسلام إن لم يقرن الشهاد بتوحيد الله بالشهادة مع كون محمد رسول الله . هل يعقل ان يكون مصدر هذا الكتاب اله الخير والرحمة والمحبة، الغفور الرحيم و يدعو لقطع الرقاب وسرقة الجزية من المؤمنين بالله عنوة بالإذلال والإحتقار وهم تحت اسر المسلمين في ديارهم ؟ لنستعرض بعضا من آيات القرآن لنعرف حقيقة اعجاز هذا الكتاب الفريد المنزل من اله الرحمة والمحبة ! القرآن يهدد أهل الكتاب بطمس وجوههم ولعنهم إذا لم يؤمنوا به : " يا ايها الذين اوتوا الكتاب امنوا بما نزلنا مصدقا لما معكم من قبل ان نطمس وجوها فنردها على ادبارها او نلعنهم كما لعنا اصحاب السبت وكان امر الله مفعولا" النساء 47 تعليق : هل طمس الوجوه ولعن أهل الكتاب خير من الإرشاد والهداية بالكلمة الطيبة والموعظة الحسنة ؟ وهل الذين اوتوا الكتاب المقدس مجبرون ان يؤمنوا بما جائكم وعندهم كتابهم، وانتم تقولون ان القرآن جاء مصدقا لما معهم ، اي ان كتابهم لا شائبة فيه ؟ القرآن يدعو الى قتال اليهود والمسيحيين - "قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الاخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين اوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون " تعليق : رسول الإسلام يريد قتال الذين عبدوا الله قبله بمئات والاف السنين، ونشروا العبادة والتوحيد بين البشر لكونهم لا يتبعون عقيدته، لكن يسمح لهم بالبقاء على كفرهم (حسب نظرته لهم) مقابل دفع رشوة له (الجزية) .
الله يعذب الناس بايدي المسلمين " قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم، ويشف صدور قوم مؤمنين" التوبة 14 التعليق : اي إله هذا الذي يحرض المسلمين على قتل وتعذيب الآخرين من الذين لايؤمنون بدين محمد، بدلا من إرشادهم وهدايتهم بالكلمة الطيبة والموعظة الحسنة ؟ المسيحية انتشرت في بقاع العالم دون ان يقتل احد ولم يرفع سيف او تؤخذ جزية من بشر . الله تعاقد مع المؤمنين للقتال من أجله " إن الله إشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة. يقاتلون في سبيل الله فيَقتِلون ويُقتَلون ، وعدا عليه في التوراة والإنجيل والقرآن . ومن أوفى بوعده من الله فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به، وذلك هو الفوز العظيم " سورة التوبة 111 التعليق : إنها معاهدة وعقد للقتل باسم الله مقابل إدخال المؤمنين الجنة بعد موتهم في سبيل الله . لايوجد في الإنجيل وعد من الله بقتال الناس مقابل وعد بأدخالهم الجنة، فما استشهد به مؤلف القرآن عن الإنجيل غير صحيح.
اله القرآن يأمر ببترأعضاء الإنسان والصلب عقابا " إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله، ويسعون في الأرض فسادا ، أن يقتّلوا ويصلّبوا ، أو تقطع ايديهم وارجلهم من خلاف ، أو ينفوا في الأرض ، ذلك لهم خزي في الدنيا ، ولهم في الآخرة عذاب عظيم" آية 33 من سورة المائدة . التعليق : إنها معجزة القرآن الكبرى بإصدار الأمر بالقتل او تقطيع الأطراف والصلب للمخالفين لإله القرآن ورسوله وتعليماته . أنها شريعة الرحمة . ضرب الرقاب من رغبات اله القرآن " فإذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب (اي اقتلوهم بقطع رقابهم) حتى إذا اثخنتموهم (اي اكثرتم من قتلهم وسفك دمائهم) فشدو الوثاق (خذوهم أسرى)، فأما منّا بعد وأما فداء (اي لكم أن تطلقوا سراحهم فيما بعد أو تبادلوهم باسرى من المسلمين أو مقابل دفع أموال) حتى تضع الحرب اوزارها. ذلك لو يشاء الله لأنتصر منهم ، ولكن ليبلو بعضكم ببعض ، والذين قتلوا في سبيل الله فلن يضل أعمالهم " سورة محمد 4 دين همجي لا ينتشر إلا بضرب الرقاب وسفك الدماء وجمع الأموال مقابل فك الأسرى. هل هذا جهاد في سبيل الله ؟ هل يحتاج الله الى سفك الدماء كي يعبده الناس ؟ اغلظ عليهم " يا ايها النبي جاهد الكفار والمنافقين وأغلظ عليهم ومأواهم جهنم وبئس المصير" التوبة 37 . اين لكم دينكم ولي دين، اين من شاء فليؤمن ومن شاء فيكفر ؟ هل تكيلون بمكيالين ؟ عقاب من ارتد بعد إيمانه " وإن نكتوا إيمانهم من بعد عهدهم وطعنوا في دينكم . فقاتلوا أئمة الكفر، إنهم لا إيمان لهم لعلهم ينتهون . ألا تقاتلون قوما نكثوا إيمانهم وهمّوا بإخراج الرسول وهم بدؤوكم اول مرة، أتخشونهم ، فالله أحق أن تخشوه إن كنتم مؤمنين ، قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم، ويشف صدور قوم مؤمنين" .سورة التوبة 12 -14 واقتلوهم حيث وجدتموهم " ودّوا لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواء ، فلا تتخذوا منهم أولياء حتى يهاجروا في سبيل الله . فإن تولوا (اي بقوا ما هم عليه) فخذوهم وأقتلوهم حيث وجدتموهم . لا تتخذوا منهم وليا ولا نصيرا" النساء 89 تعليق : كل الآيات السابقة تحرض على القتل وسفك الدماء ، فهل هذا هو الأعجاز القرآني ودين الرحمة ونبي الرحمة اشرف الأنبياء والمرسلين ، ومن يدعوا للقتل هو اشرف خلق الله أجمعين . انه كتاب يدعو الى تحويل طائفة من الناس يدعون (مؤمنين) الى وحوش ضارية لإفتراس الضحايا وسفك الدماء من البشر تحت اسم الدين والجهاد في سبيل الله للفوز بجنة ينكح فيها المؤمن عشرات النساء الباكرات من حور العين ، ويستمتع بشرب الخمر .
#صباح_ابراهيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الحياة والكون والعلم
-
تاريخ اليهود والفلسطينيين
-
نبذة عن حياة محمد
-
اخطاء القرآن ج 2
-
خطيب المسجد الأقصى يرفض آية قرآنية
-
من هم المغضوب عليهم والضالين في القرآن ؟
-
القتال في القرآن
-
الأمير محمد بن سلمان و أحاديث الآحاد
-
قصة سليمان في التوراة والقرآن
-
من التاريخ الإسلامي
-
تساؤلات شرعية في الإسلام ؟
-
زواج أهل الكتاب من المسلمات
-
من أخطاء كتابة القرآن
-
هل الحياة من صنع الله أم الطبيعة ؟
-
كيف توزع أموال الخراج في زمن الخلفاء الراشدين
-
التاريخ الإسلامي الدموي
-
من يحكم العراق ؟
-
هل في القرآن إعجاز في اللغة أم عجز لغوي ؟
-
غرائب القرآن
-
النفاق الإسلامي
المزيد.....
-
الكنائس المصرية تصدر بيانا بعد حديث السيسي عن تهجير الفلسطين
...
-
وصول المحتجزين الإسرائيليين أربيل يهود وغادي موزيس إلى خان ي
...
-
سرايا القدس تبث فيديو للأسيرة أربيل يهود قبيل إطلاق سراحها
-
سرايا القدس تنشر مشاهد للأسيرين -جادي موزيس- و-أربيل يهود- ق
...
-
قائد الثورة الاسلامية يزور مرقد الإمام الخميني (ره)
-
خطيب المسجد الأقصى يؤكد قوة الأخوة والتلاحم بين الشعبين الجز
...
-
القوى الوطنية والاسلامية في طوباس تعلن غدا الخميس اضرابا شام
...
-
البابا فرنسيس يكتب عن العراق: من المستحيل تخيله بلا مسيحيين
...
-
حركة الجهاد الاسلامي: ندين المجزرة الوحشية التي ارتكبها العد
...
-
البوندستاغ يوافق على طلب المعارضة المسيحية حول تشديد سياسة ا
...
المزيد.....
-
السلطة والاستغلال السياسى للدين
/ سعيد العليمى
-
نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية
/ د. لبيب سلطان
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
المزيد.....
|