أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - علي قاسم الكعبي - في العراق أينما تولي وجهك فثمة موت يلاحقك...؟؟؟














المزيد.....

في العراق أينما تولي وجهك فثمة موت يلاحقك...؟؟؟


علي قاسم الكعبي
كاتب وصحفي

(Ali Qassem Alkapi)


الحوار المتمدن-العدد: 6912 - 2021 / 5 / 29 - 16:18
المحور: المجتمع المدني
    


في العراق....أينما تولي وجَهكَ فثمةَ موتٌ يُـلاحقك..؟؟
قيل كثيراً عن اصل تسمية العراق، وهنالك من يذهب إلى أن تسميته ب (العراك) وهو يستند الى الأحداث التاريخية التي شهدتها أرض هذا البلد الذي علم الناس الكتابة والقانون والاستيطان ، وانا اتفق كثيرا مع هذه التسمية وان كانت على سند ضعيف واذا كان لديك وقت فراغ فأقراء ما يقع بين يدك من كتب التاريخ فستجدُ في مقدمة اي كتاب يتحدث عن تاريخ العراق ان هذا البلد العظيم كتُب تأريخه بالِدماء قبل الاسلام وبعده لابل ان تاريخه الحديث والمعاصر اشدُ قساوة واكثر فتكاً حيث شهد العراق صراعات سياسية كبيرة من اجل تحديد بوصلة نظام الحكم فيه وكل ذلك حدث من خلال انقلابات سياسية دموية وحركات عسكرية غير مدنية واذا كانت تلك الصرعات هي سياسية بحتة بمعنى ان الشعوب كانت بمأمن من شرها او اصابها القليل ، لكن بعد عام 1968 بدأت الجماهير تكون جزءً كبيراً من اللعبة السياسية وادت هذه الصراعات حول نظام الحكم الى مزيداً من الدماء بين افراد الشعب وماهي الا بضعة سنيين ودخل العراق في حرب طاحنة لا تذر ولا تبقى طوال 8سنوات اكلت الاخضر واليابس وانهت بناةُ التحتية والفوقية واصبح لدينا جيشا عرمرماً من الايتام ليخرج وكالعادة من الحرب خالي الوفاض لابل مثقلاً بالديون ، ليدخل في موت ابيض من خلال الحصار الاقتصادي الدولي علية بعد حماقة الحكومة ودخولها الكويت وحدثت مجازر كبرى قتل فيها الالاف من الجنود وتدمر الجيش العراقي الكبير على بكرة ابية في ابادة غير مسبوقة وكم تمنينا ان تطوي صفحة البعث الاجرامي وتنهي تلك الارهاصات والمُنخِصات ونرى في شوارعنا الورود بدلا عن حطام الاليات العسكرية التي ملئت ارض البلد، لكن ليس كل ما يتنماه المرء يدركه، وبقي ذلك مجرد امنيات وحصلنا على بصيص امل ولكن ليس بناءً على رغباتنا بل جاء التغيير حاملاً معهُ كارثة الكوارث على الشعب حيث بداء القتل الممنهج وهذه المرة بشكل قاسى جدا من خلال بث روح العداء والبغضاء وخطاب الكراهية بين ابناء الشعب وتأجيج الصراع الطائفي المقيت وذهب جراء ذلك الالاف من الشهداء المدنيين في كلا الجانبين انها حربا ضروسا بمعنى الكلمة ؟ واصبحت كل ايام الاسبوع دامية الاحد الدامي ونحوه واستخدم مصطلح الفاجعة ايضا بعدما اسلفنا باتت كل الايام دامية ، وجاء اللطف الإلهي وانتهت تلك المرحلة لتأتي أخرى اكثر مرارة ودخلت داعش العراق على حين غفلة من نظامهِ السياسي المتصارع حول المغانم وربما ما ارتكب من مجازر في هذه المرحلة يختزل كل القتل الذي حدث في تاريخ العراق حيث حدثت اعظم مقتلة لامثيل لها في العالم الجديد مطلقا وهي تستحق ان تدخل موسوعة جينيس حينما ازهقت اكثر من 1700 نفس في يوم واحد وجرت احداث يندى لها الجبين من قبيل القتل بدون رحمة ورافه من خلال وضع القنابل في الأجساد لابل ان الجثث الهامدة لم تسلم هي الأخرى اذ لم يفرق بين رجل كبير واخر صغير بين رجالا كانوا ام نساء شبان ام صبيان لابل حتى ان الاطفال دخلوا ايضاً على خط الازمة وتم تجنيدهم من خلال بث سموم الطائفية وتغذيتها بشكل عجيب وغريب وإذا كنا نسجلُ بفخر تلك البطولات الجسام من خلال دحر هذا التنظيم الارهابي علينا ان ننحني لتلك القامات وتلك القوافل من الشهداء السعداء في مذبح الحرية بعد الاستجابة لفتوى المرجعية ، وهذا قدرنا ؟ فما ان نطوي صفحة مظلمة حتى تفتح اخرى اشد ظلاما ،و دخلنا في موت أبيض وهو الفساد الذي أنهك كل مؤسسات الدولة وأثر بشكل مباشر على حياة المواطن الذي صار يبحث عن رغيف الخبز في مزابل الاغنياء لابل ان ذلك ادى الى ان تموت الناس بعدة طرق وهذا ما حدث في جريمة احتراق مستشفى بن الخطيب مؤخرا والذي حدث بسبب الفساد و ربما لا يخلو من القصدية ايضا .وسبحان الله فأننا في العراق لا نأمن من الموت سواء كان من خلال الاغتيالات او الصراع السياسي حول الكرسي كل الطرق تؤدي الى الموت بنوعية الابيض او الاحمر فلا غرابة أن تجد السيف مازال يقطرُ دماً عبيطاً ولا تزال الة الحدباء تعمل ليل نهار تشبع فينا قتلاً ولسان حالها يقول هل من مزيد!!!...



#علي_قاسم_الكعبي (هاشتاغ)       Ali_Qassem_Alkapi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اهالي غزة للعرب...أعيرونا مدافعكم لا مدامعكم...
- ٩ نيسان والتحول من الدكتاتورية المٌفرطة إلى الديمقراطي ...
- عن التعليم اتحدث يوم حضوري خير من مئة يوم الكتروني
- نائبة مُسلمة بالكونكرس -معاقبة ولي العهد السعودي هي “اختبار ...
- العشائر العراقية مابعد التغيير هل تحول دورها من الايجاب الى ...
- بين التطبيع والتطبيل والموت لإسرائيل هكذا انقسم العرب والمسل ...
- الفرصة التاريخية التي اضاعها العرب في العراق....علي قاسم الك ...
- الكاظمي- بين مطرقة طهران وسندان واشنطن...؟ علي قاسم الكعبي
- العراقيون... يَقضونَ صِيفهم بين صفَنات الشّلب وطباخات الرطَب
- مزدوجي الرواتب ام مزدوجي الولااءت
- عندما يصبح القضاء عصا بيد السياسي قضية العيساوي انموذجاً..
- القضاء العراقي قرارة سياسي قضية العيساوي انموذجاً
- عندما تأكل الطيور 750طن فمن يأكل تلك الطيور..
- الكاظمي...لن يأتي بشيء جديد...
- العالم الجديد...من التواصل الاجتماعي الى التباعد!!...
- المكلف الثالث-هل سينجو من سيناريو من سبقوة!!
- معاً ...من أجل -صحة وطن-..علي قاسم الكعبي
- العراق يُحارب كورونا بأساليب بدائية..!!
- في زمن كورونا ..عاداتنا وتقاليدنا ...تعني الموت الجماعي!!
- بأبتسامة خجولة انهى عبد المهدي حياتة الساسية بالفشل الذريع


المزيد.....




- عضو بالكنيست الإسرائيلي: مذكرات الاعتقال ضد نتنياهو وجالانت ...
- إسرائيل تدرس الاستئناف على قرار المحكمة الجنائية الدولية الص ...
- وزير الخارجية الأردني: أوامر اعتقال نتنياهو وجالانت رسالة لو ...
- هيومن رايتس ووتش: مذكرات المحكمة الجنائية الدولية تفند التصو ...
- الاتحاد الأوروبي والأردن يُعلنان موقفهما من مذكرتي الاعتقال ...
- العفو الدولية:لا احد فوق القانون الدولي سواء كان مسؤولا منتخ ...
- المفوضية الاممية لحقوق الانسان: نحترم استقلالية المحكمة الجن ...
- المفوضية الاممية لحقوق الانسان: ندعم عمل الجنائية الدولية من ...
- مفوضية حقوق الانسان: على الدول الاعضاء ان تحترم وتنفذ قرارات ...
- أول تعليق من -إدارة ترامب- على مذكرة اعتقال نتانياهو


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - علي قاسم الكعبي - في العراق أينما تولي وجهك فثمة موت يلاحقك...؟؟؟