أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عادل عبد الزهرة شبيب - بم تتميز السياسة المالية في العراق ؟














المزيد.....


بم تتميز السياسة المالية في العراق ؟


عادل عبد الزهرة شبيب

الحوار المتمدن-العدد: 6911 - 2021 / 5 / 28 - 08:23
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


يتميز الاقتصاد العراقي بأنه اقتصاد ريعي يعتمد كليا على تصدير النفط الخام , وقد تأثر بتداعيات الأزمة المالية العالمية نتيجة تراجع اسعار النفط عالميا وتعمق ذلك نتيجة تداعيات كورونا مما اثر على نسبة نمو الناتج المحلي الاجمالي مقابل التدني الواضح لمساهمة القطاعات السلعية الاخرى كما تراجعت الصادرات النفطية بشكل كبير لذا انخفضت نسبة مساهمة القطاع النفطي في الناتج المحلي الاجمالي .في العراق لم تنفق الحكومات المتعاقبة منذ 2003 وحتى اليوم الايرادات المالية الكبيرة التي يحصل عليها العراق خاصة عندما ترتفع اسعار النفط في السوق العالمية على تحقيق التنمية الاقتصادية – الاجتماعية وبناء المشاريع الصناعية والزراعية والسياحية وغيرها وتحسين مستوى معيشة الشعب العراقي وانما تم هدرها وقضم الفساد جزءا كبيرا منها لذلك لم يستفد العراق منها بسبب السياسة المالية الخاطئة للحكومات العراقية واعتمادها نهج المحاصصة الطائفية وتهميش الآخر .
يقصد بالسياسة المالية تحديد الدولة لمصادر دخلها واوجه الصرف لهذا الدخل اي بإيضاح اكثر من اين يأتي الدخل واي المصادر اهم واين يصرف واي القنوات للصرف اهم هذا باختصار بسيط طبعاً ويتم ذلك من اجل تحقيق الدولة لأهدافها الاقتصادية والاجتماعية وانجاح سياستها الاقتصادية المتبعة. ومن المعلوم طبعاً ان الصرف هو (الانفاق الحكومي). وعند النظر لمصادر الدخل فإنها تتنوع من دولة الى اخرى وتختلف اهميتها النسبية ايضاً من دولة الى اخرى حيث بعض الدول تعتمد بشكل كبير على دخلها من الضرائب ولذلك تشكل الضرائب اهمية بالنسبة لها بينما دول كالسعودية يشكل البترول بالنسبة لها اهمية اكبر لأنه مصدر دخلها الاكبر .
وكذلك الصرف او الانفاق فانه يشتمل على رواتب موظفين واجور عاملين في القطاعات الحكومية ومشاريع انمائة والصرف او الانفاق على البنا الاساسية مثل الطرق والكباري والمياه والكهرباء والمرافق بصفة عامة وغيرة حتى المساعدات التي تدفعها للدول الاخرى .
وعندما يتم حساب مجمل هذه العمليات في النهاية فانه اذا كانت مصروفات الدولة اكثر من دخلها كما في العراق فانه يحدث ما يعرف بعجز اما اذا كانت المصروفات اقل من الدخل فبالتأكيد يكون هناك فائض في الميزانية .وفي حال حدوث عجز فان الحكومة تقوم بتغطيته او تمويله من خلال الاقتراض من المؤسسات المالية الداخلية او الخارجية وفي الداخل تقوم الحكومة بإصدار ما يعرف بالسندات الحكومية وبيعها على مواطنين او مؤسسات ماليه مثلاً وهو ما يسمى بالدين العام.
يشكل الانفاق الداخلي اكبر نسبة في الانفاق الحكومي ويكون للرواتب والمصروفات العامة والانفاق على البنية الاساسية والإنشاءات والاستهلاكات العامة وكذلك مساهمات الحكومة في الشركات المحلية والمؤسسات المالية.
أدوات السياسة المالية :
مثل ما تستطيع الحكومة التأثير على الاقتصاد الوطني وادارته باستخدام السياسة النقدية والتي يعتبر معدل الفائدة والخصم ومعدل الاحتياطي أدواتها فإنها ايضاً تستخدم ادوات السياسة المالية من ضمن السياسة الاقتصادية العامة ، وادوات السياسة المالية هي توزيع الضرائب وتوزيع الانفاق وطريقة التعامل مع الدين العام او الفائض .
الضرائب:
بكافة انواعها مثل ضريبة الدخل وضرائب الشركات والضرائب الغير مباشرة وكذلك الرسوم الجمركية التي تفرض على السلع والخدمات سواء ما كان منها محلياً او خارجياً عند استيراده ،على سبيل المثال عندما تقوم الدولة بخفض الضريبة لذوي الدخل المنخفض سوف يساعد ذلك على زيادة استهلاكهم او انفاقهم الاستهلاكي بنفس القدر الذي تم تخفيضه بينما لو تم رفعها على ذوو الدخل المرتفع فان ذلك لن يؤثر على استهلاكهم المرتفع اصلاً ولكن سوف يؤثر على مدخراتهم مع عدم تغير انفاقهم الاستهلاكي وبقاءه بنفس المستوى.

- الإنفاق الحكومي
حجمه وكيفية توزيعه على النشاطات المختلفة داخل الدولة له تأثير على تلك النشاطات وكذلك التأثير على نشاط معين سوف يؤثر على الانشطة الاخرى المرتبطة به ..
- الدين العام
حجم الدين العام ومقدار نموه وكيفية الحصول عليه تعتبر مهمه من ناحية السياسة المالية للحكومة فهي تؤثر على الوضع الاقتصادي العام في الدولة ، كما انه في نفس الوقت في حال وجود فائض فان حجمه كذلك ومقدار نموه وكيفية استغلاله لها تأثير على الانشطة الاقتصاديه في الدولة .
عندما تقترض الحكومة في فترة التضخم النقدي اي ببيعها للسندات الحكومية على الجمهور فانه سوف يكون هذا البيع على ذوي الدخول المتوسطة والكبيرة او هذه السياسة قد تسبب انخفاض الاستهلاك (انفاقهم الاستهلاكي) . وكذلك عندما يتعذر على الحكومة تلافي العجز في فترة التضخم فإنها يجب ان تنتهج سياسة لتقليل الضغوط التضخمية عن طريق تخفيض الاستهلاك .اما في فترة الركود الاقتصادي في الدولة فان الدولة عند حدوث عجز تلجأ لتمويله من المؤسسات المالية وذوو الدخول العالية والذين ل لا يؤثر اقراضهم للحكومة على انفاقهم الاستهلاكي مما قد يفاقم المشكلة اذا كان تمويل الدين في فترة ركود من طبقة قد ينخفض استهلاكهم وبدوره فان انخفاض الاستهلاك غير مرغوب في فترات الركود .



#عادل_عبد_الزهرة_شبيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تطوير البنى التحتية في العراق وعدم زيادة المديونية
- الفقر في العراق من العوامل المعوقة للتنمية المجتمعية
- من مظاهر الفساد الكبرى في العراق غسيل الاموال الذي لم تعالجه ...
- هل حقق العراق الاكتفاء الذاتي , أم أنه يعتمد الاستيراد لتلبي ...
- هل يمكن وضع حد لتدهور الاقتصاد العراقي والنهوض به ؟
- هل يوجد تخطيط للتنمية المكانية في العراق بهدف تحقيق التوازن ...
- الحزب الشيوعي العراقي وموقفه من الاعلام
- اصلاح القضاء والنظام القانوني في العراق من وجهة نظر الحزب ال ...
- نتائج سوء الادارة والتخطيط في العراق
- هل ما يزال العراق متخلفا في مجال البحث العلمي وتسخيره لتطوير ...
- الاقتصاد السياسي سلاح هام بيد الطبقة العاملة وكل الكادحين
- موقف الحزب الشيوعي العراقي من الرياضة
- من الإنجازات المهمة للحكومات العراقية المتعاقبة حل معضلة الك ...
- الدولة المدنية الديمقراطية , كما يراها الحزب الشيوعي العراقي ...
- العوامل المشجعة على الاستثمار في العراق
- هل العراق دولة فاشلة؟
- ما أسباب ارتفاع نسب البطالة في العراق وتفاقمها المستمر ؟
- هل من الضروري تنويع مصادر الدخل في العراق ؟
- تفشي الفساد المالي والاداري في العراق من وجهة نظر الحزب الشي ...
- أزمة الحكم في العراق من وجهة نظر الحزب الشيوعي العراقي


المزيد.....




- -لا مؤشرات على وجود حياة-.. مشاهد صادمة تلاحق الفلسطينيين مع ...
- كيف تضغط العقوبات النفطية الأمريكية على أساطيل الظل لروسيا و ...
- رؤساء سوريا عبر التاريخ: رئيس ليوم واحد وآخر لأكثر من عقدين ...
- السودان.. حميدتي يقر بخسائر قواته ويتعهد بطرد الجيش من الخرط ...
- الجيش الإسرائيلي: إطلاق صاروخ اعتراضي نحو هدف جوي تم رصده م ...
- برلماني مصري من أمام معبر رفح: الجمعة القادمة سنصلي في تل أب ...
- السودان.. قوات الدعم السريع تتوعد بـ-طرد- الجيش من الخرطوم
- السلطات النرويجية تبلغ السفارة الروسية بعدم احتجاز طاقم السف ...
- الخارجية الأمريكية: إدارة ترامب تعتبر قناة بنما أصولا استرات ...
- قوات كييف تهاجم مدينة إنيرغودار مجددا حيث تقع محطة زابوروجيه ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عادل عبد الزهرة شبيب - بم تتميز السياسة المالية في العراق ؟