أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ياسين المصري - خدعوك فقالوا إنها ”قضية فلسطينية“!















المزيد.....


خدعوك فقالوا إنها ”قضية فلسطينية“!


ياسين المصري

الحوار المتمدن-العدد: 6910 - 2021 / 5 / 27 - 14:47
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يقول فيلسوف الوجودية الدانمركي سورين كيركيجارد (1813 - 1855): «هناك طريقتان لكي تكون مخدوعًا، الأولى أن تصدق ما هو غير حقيقي؛ والثانية أن ترفض قبول الحقيقة».
***
إذا أراد المرء أن يستفيد من مشكلة ما، يحاول بالطبع أن يبقي عليها أطول وقت ممكن، ويعمل على تعميقها وترسيخها، وذلك بتحويلها إلى ”قضية“!، فالمشكلة التي يعاني منها الفلسطينيون منذ 73 عام، مشكلة سياسية مأساوية لم يشهد التاريخ مثيلًا في حِدَّتِها وطول زمانها، وهي ليست ”قضية“ كما يتم وصفها. المشاكل تحتاج لحلها والتخلُّص منها إلى قوة فاعلة تتسم بقدر كبير من التفكير العقلاني والقليل جدًّا من العاطفة، تمامًا كمشرط الجرَّاح، أمّا ”القضايا“، فهي خلاف بين طرفين على شيء ما يندرج تحت ادعاء كل منهما بأحقيته في امتلاكه لنفسه، فتتباين نظرتهما لهذا الشيء، وتتطلب من كلاهما تقديم الأدلة والبراهين لإثبات وجهة نظره، لذلك تتداخل فيها عوامل عاطفية وشعارات خادعة، وشهود عيان أو زور، بهدف تجييش النفوس واستقطاب القلوب، وهنا لا بد من وجود القوانين التي تمكن القاضي من القيام بدور العقل للفصل بينهما.
***
ومع الاختلاف الكبير بين المشكلة الفلسطينية والمشكلة الألمانية التاريخية التي تناولها بالتفصيل سامي عازُر جبران المحامي في كتابه بعنوان (المشكلة الألمانية)، من منشورات دار إحياء الكتب العربية، عيسى الحلبي وشركاه، 1947، نجد كيف أن الحلول العاطفية تؤدي دائمًا إلى عواقب وخيمة.
ففي اتفاقية فرساي (28 يونيو 1919) التي أنهت الحرب العالمية الأولى، وعقدها الحلفاء تحت سيطرة نشوة النصر العاطفية، دون مشاركة الألمان المهزومين في صياغة بنودها، وقرروا بها مصير ألمانيا فيما بعد، حمَّلوا ألمانيا وحدها مسؤولية البدء بالحرب وعليها أن تدفع تعويضات ضخمة وكاملة لفرنسا وبلجيكا. وكانت ألمانيا قد فقدت من جراء الحرب حوالي 13% من مساحتها و 10% من سكانها و57% من مناجم الفحم و30% من الحديد، وأصبحت غير قادرة على التحوُّل من اقتصاد حرب إلى اقتصاد سلام، حيث وضع الحلفاء عمليّا قدراتها الاقتصادية والصناعية والعلمية تحت تصرفهم ومنعوها من التصرف بها أو ممارسة السيادة عليها، مما حمل فيليب شايدمان المستشار الألماني (13 فبراير إلى 20 يونيو 1919) على الاستقالة قبل توقيع الاتفاقية، وقال: « شُلّت الأيادي التي وضعت الأغلال علينا وعلى ألمانيا».
كانت هذه الاتفاقية سببا رئيسيا وراء ظهور النازية في ألمانيا واندلاع الحرب العالمية الثانية وسقوط الملايين من الضحايا وتدمير مدن بكاملها … قبل أن يفيق الحلفاء من غفوتهم ويستعملوا العقل في حل المشكلة بشكل جذري، استفادت منه ألمانيا وأوروبا وسائر دول العالم.
***
يرى الفيلسوف الفرنسي الشهير رينيه ديكارت (1596 - 1650)، أن العقل هو الشيء الوحيد الذي يجعل من الإنسان إنساناً، ويميزه عن باقي الحيوانات، وأن لدي كل إنسان ما يكفي من العقل ليؤهّله كي يسيِّر أموره الحياتية ويجعله قادراً على التمييز بين الخطأ والصواب. وأن أختلاف الآراء بين البشر لا يعني بتاتاً بأن البعض منهم أعقل من البعض الاخر، وإنما هي إختلافات تنشأ نتيجة لطريقة توجيه أفكارنا وتباين نظرتنا الى الأشياء، وقال في كتابه (مقال عن المنهج): «لا أقبل شيئًا على أنّه حقّ، ما لم أعرف بوضوحٍ أنّه كذلك؛ أي يجب أن أتجنّب التّسرّع، وعدم التّشبّث بالأفكار السّابقة، وأن لا أُدْخل في أحكامي إلاّ ما يتمثّل لعقلي في وضوحٍ وتميُّز، يزول معهما كلّ شكّ.»
«أنْ أقسِّمَ كلّ واحدة من المشكلات الّتي أبحثها إلى أجزاءٍ كثيرةٍ بقدْر المُستطاع، وبمقدار ما يبدو ضروريًّا لحلّها على أحسن الوجوه».
***
كيف أصبحت المشكلة الفلسطينية ”قضية“، ولماذا؟ وما هي التداعيات لذلك؟ وما هو مآلها في المستقبل؟
إن المشكلة بين الفلسطينيين والإسرائيليين ليست خلافًا على أرض مسلوبة وشعب تم تشتيته فحسب، بل تعدى ذلك إلى مشكلة الاختلاف المادي والخلاف المعنوي، بين القوي والضعيف، والظالم والمظلوم، والقاهر والمقهور والقاتل والمقتول، مشكلة الصراع الحضاري والثقافي المزمن بين طرفين يصعب عليهما الحياة معًا، وهي كما سبق ذكره ليست قضية، بحسب ما هو متعارف عليه، بحيث يبحث فيها كل طرف عن مبررات وجوده على حساب الطرف الآخر في هذه البقعة الضيقة من الأرض، ولكنها مشكلة مجردة تحولت إلى قضية كي تراوح مكانها منذ نشأتها، بل وتزداد عمقًا وتعقيدًا يوما بعد يوم، فأصبحت عصية على الحل، وتلتهب بين حين وآخر حاصدة عشرات الأرواح البريئة حتى اليوم، رغم وضوحها وضوح الشمس!
***
من سوء حظ الفلسطنيين أنهم وجدوا بين شعبين، أحدهما متهوِّد والآخر متأسلم، وكل منهما يعتمد ثقافة الكراهية والعنف، لذلك جُبِل منذ زمن بعيد على استعمال خطاب ديني يغتصب السياسة والإعلام والحياة العامة والخاصة، بهدف الشحن العاطفي والتجييش النفسي؛ العربان يتغنون بالشعارات الدينية التراثية، مثل: أولى القبلتين (القدس ومسجدها الأقصى)، والقومية والعروبة ومحاربة كل المخالفين لهم والمختلفين عنهم من الصهاينة والصليبيين والرجعييين والإمبرياليين … إلخ، واليهود يتغنون بحق العودة وضرورة حل مشكلة الشعب اليهودي والهولوكوست، وأرض بلا شعب، وغير هذا من الشعارات التي تعمل على تدجين النفوس وتعبئتها بالكراهية والعنف، وتطيل من أمد الصراع بينهما، ولا يستفيد منها إلَّا تجار الحروب في كل الاتجاهات. 
إن كل إنسان لا بد وأن يـرث بعـض صـفاته النفسية والسلوكية من البيئة التي يعـيش وينــمو فـيها. صحيح أن الشخصية الفردية يمكن أن تتعدل وتتبدل صفاتها مع مر السنين، فيعرف المرء كيف يتحكم في ذاته ويضبط نفسه ويدرب عـقله على التحكم في عاطفته، وأن يكون موضوعيا إلى حد ما في الحكم على الأشياء وعـدم التسرع في اتخاذ القرارات قبل دراسة أي موضوع بكل جوانبه، ويتخذها وفقًا للواقع الموجود حتى وإن كانت لا تناسبه عاطفيًا، ولكنه إذا نشأ وترعرع في بيئة تحكمها وتتحكم فيها العاطفة الدينية المبثوثة بين ثنايا السياسة والإعلام وكل حياة الإنسان، فلا مفر أمامه سوى الانخراط في منظومة القطيع التي توجهها العاطفية بعيدًا عن العقلانية، لأنه يريد ألمًا أقل، فينكمش ويكون جزءًا من القطيع! بحسب قول الفيلسوف الألماني نيتشه.
الخطأ المدمِّر الذي وقع فيه الفلسطينيون أنهم سمحوا لأنفسهم بالانكماش وأصبحوا جزءًا من القطيع العروبي المتهالك، لم يعتمدوا على أنفسهم في التعامل مع مشكلتهم، وتركوها نهبًا لأنظمة حكم مستبدة ومستهترة، وحكام يعانون من الجهل والعجز وقلة الحيلة. مما فسح المجال لتجَّار الدين وما أكثرهم على الجانبين - الإسلاموي واليهودي - بتحويل المشكلة إلى قضية أيديولوجية وصراع ديني، مما يُطيل من أمدها ويعمق الخلافات حولها ويزيد من عدد ضحاياها!
الدين عادة لا يعرف العقل ولا يعترف به ويعتمد على العاطفة وحدها، ويحمل المرء على اتخاذ قراراته بعيدًا عن الواقع والمنطق، وبناء على مشاعره الى حد الطيش وعدم النظر في عواقب الأمور!. صحيح أن المرء قد يحتاج أحيانا إلى العاطفة لتلْيين المواقف الصلبة وتحريكها، ولكن الأمر الحاسم هو المواءمة أو المتوازنة بين العاطفة والعقلانية الي تعتمد على الشخصية الفردية وتطورها الإنمائي وخبراتها وتجاربها ومواقفها الحياتية في تطوير القدرة على التحكم فيهما. إن هذا الأمر يتطلب من العقل المرونة والقدرة على التفكير وإيجاد الحلول، وليس التمسك بالطبع الحاد أو الغليظ، أن يتسم بالحكمة، فيمكنه التحكم بقراراته، ويتخذها وفق الواقع الموجود رغم أنها قد لا تناسبه عاطفيًا، فالإنسان العقلاني يتمكن من حل مشاكله والحصول على حقوقه بشكل أكثر وأفضل من ذلك الإنسان العاطفي.
ومع أن العقل والعاطفة ضدان متكاملان لا يستغني أحدهما عن الآخر، ومن ثم يتحرك الإنسان بناءً على تفكيره العقلي ومشاعره العاطفية ولا ينفصل أحدهما عن الآخر، إلَّا أن الأحداث وحدها هي التي تحكم ما إذا كان الشخص يحتاج، في اتخاذ القرارات والأمور المصيرية، إلى تفكير عقلاني فقط أو استدعاء الأحاسيس والمشاعر الإنسانية إلى جانبها في التعامل مع الآخرين، كما هو الحال في ممارسة الشؤون الاجتماعية. عليه ألَّا يسمح بالعاطفة وحدها أن تسيطر على تصرفاته وتحدد قرارته خاصة المصيرية منها.
في المشاكل السياسية كهذه يتكاثف تجار الدين وتجار السلاح وتجار الحروب وتجار الشعارات وتجار السياسة وتجار الإعلام، وجميعهم يكذبون ويروجون أكاذيبهم ويعملون لمصالحهم الشخصية وحدها، ويهمهم في المقام الأول ألَّا تنتهي المشكلة بخير، وأن انتهائها لا بد أن بكون لصالح طرف على حساب الطرف الآخر، كما رأينا في المشكلة الألمانية، مما يجعلها تلتهب مرة أخرى في وقت ما!. إن من عادة التجَّار، أن يعملون كل ما في وسعهم لحملنا على الخطأ في الحكم على ما نراه أمامنا، فتعمى أعيننا عمَّا فيه من عيوب، حتى وإن كنا نراها ونعاني منها.
تاريخيًا، ما فعله اليهود فعله الكثيرون غيرهم، غزو واحتلال وسلب ونهب وسبي واغتصاب، ومحاولة القضاء على الشعوب الأصلية، أو تشويه تاريخها، أو تدمير ثقافتها، وطمس هويتها الوطنية وإزالة لغتها. هذا ما فعله العربان بأبشع صوره، وما فعله الأمريكان والأسبان والبرتغاليون وحاول فعله الكثيرون غيرهم من المستعمرين في كل العصور، ولكن الأمر لا يتوقف عند حد ما، فالمجتمعات البشرية في حركة دائمة وتطور مستمر، وتعمل على الخروج من النكبات والكبوات والانكسارات إلى أفق السلام والوئام والتسامح.
***
عندما ازدادت أعداد اليهود في فلسطين وشعروا بقوتهم في غفلة أو تواطؤ من حكام المنطقة، أعلنوا في عام 1948 عن قيام دولتهم، فاندفع العربان في فوضى عارمة لمحاربتهم، ومن ثم لحقت بهم هزيمة نكراء قالوا عنها: ”نكبة“. حينئذ لم يدركوا أن هناك واقعًا جديدًا قد تشكل رغم أنوفهم، وأن هناك دولة جديدة جاءت بديانة أخرى وثقافة مختلفة ومكوِّن نفسي مخالف تمامًا لما هم عليه. وأنها سوف تعمل ما في استطاعتها لبقائها، رغم تحفز الضباع من حولها ومناوشتهم لها!. وتوالت الهزائم وتفاقمت المشكلة، وانعدم الوعي الكامل بالمشكلة، فتحولت إلى ”قضية“ يحكمها قانون الغاب وتتقاذفها الأهواء هنا وهناك!
***
إن اليهود لديهم تراث عدائي ضد الآخرين، ولكنهم وضعهم له موضع التنفيذ لا يمكن مقارنته بعداء المتأسلمين لغيرهم، وذلك لقلة عددهم وضعف إمكانياتهم، بينما عداء العربان والمتأسلمين للآخرين الذين يعتنقون ديانات أخرى، متأصَّل في تراثهم ومثبَّت في قرآنهم وسنتهم النبوية، ولا يملك أحد أن ينكره أو يتخلَّى عنه، وهو الذي يشكل المكوِّن النفسي لدي شعوبهم. وأن هذا المكوِّن النفسي قد لعب ومازال يلعب دورًا مدمرًا في كافة المجالات السياسية للمنطقة، حيث تكون العاطفة الدينية معولا من معاول الهدم لقدرة الشعوب على قراءة الواقع وفهم التحديات الخطيرة التي تواجهها، وهذا الأمر يساهم فيه جميع المؤسسات الدينية والوسائل الإعلامية والتعليمية والحكومات الهزيلة. ويفرز حكامًا يجيدون الاستثمار العاطفي للدين في وعي الجماهير من أجل تدجينها وتخديرها، والمتاجرة بالمشكلة ومعانات الشعب الفلسطيني أطول وقت ممكن، بهدف البقاء في سلطتهم مدى الحياة وتوريثها للأبناء من بعدهم والتحلل من أية التزامات تجاه شعوبهم تحت الشعار الناصري «لا صوت يعلو فوق صوت المعركة». وبعدما كانت مساوماتهم سرية وهرولتهم نحو التطبيع مع إسرائيل خفية، أصبحت جميعها علنية بهدف نيل رضى أمريكا الراعية الأولى للدولة الإسرائيلية، وتحقيق نفس الهدف وهو البقاء فى السلطة إلى الأبد.
ودولة إسرائيل من جانبها تعمل على إقرار الأمر الواقع، وهو استحالة قيام دولة فلسطينية مستقلة، تناصبها العداء الدائم، وقد تقوى في يوم ما، فتجلب الضباع إلى الساحة من جديد، وفي نفس الوقت تتحاشى الحل الأمثل للمشكلة، وهو أن يعيش الفلسطينيون والإسرائيليون معا في دولة واحدة كما يحدث عادة في دول أخرى كثيرة، مع الإشارة إلى أن هناك ما يزيد على مليون ونصف فلسطيني يعيشون داخل حدودها، يمثلون أكثر من 20% من سكانها.
هذا الوضع يزيد من صعوبة مواجهة الفلسطينيين للاحتلال الإسرائيلي عبر ما تسمى بالمقاومة الشعبية، وتقديم روايتهم بالجهد الدبلوماسي أمام العالم، ويعمل على انعدام الثقة بينهم وبين قيادتهم التي لا تعمل إسرائيل على إنهائها كلية لتبقى ضعيفة ومكسورة الجناح وغير قادرة على أي شيء لحل المشكلة، ومع وجود محاور وقوى عرباوية تحاول جذب أطراف منهم هنا أو هناك إلى صفها، وفي ظل عدم وحدة الصف الفلسطيني، وغياب العقل في التعامل مع مشكلتهم.
ماذا يجني الفلسطينيون من تصرفات المجموعات المتطرفة مثل حماس، عندما تطلق بين فينة أخرى صواريخها عشوائيًا على المستوطنات الإسرائيلية، فتعطي بذلك مبررًا للإسرائيليين بشن ضربات موجعة ومدمرة على الفلسطينيين العزل وقتل الأبرياء من الأطفال والنساء
في المواجهات الأخيرة بين الفلسطينيين في قطاع غزة والإسرائيليين والتي استمرت أحد عشرة يومًا، قتل في القصف الجوي والمدفعي الإسرائيلي على القطاع 232 شخصًا بينهم 65 طفلا ومقاتلون من حركة حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى، كما أصيب 1900 شخص بجروح، وفق وزارة الصحة التابعة لحركة حماس.
وتسببت الصواريخ التي أطلقتها حماس والفصائل من قطاع غزة باتجاه الأراضي الإسرائيلية بمقتل 12 شخصا، بينهم طفلان وجندي، وأصيب 355 آخرون بجروح، وفق الشرطة الإسرائيلية.
ما هي جريرة أولئك الضحايا، لا شيء سوى أنهم أبرياء، ومخدوعون وبسطاء، فسقطوا ضحايا بدلًا من السادة المجرمين القابعين في قصورهم المكيفة.
لعل في هرولة العربان إلى التطبيع مع إسرائيل، والتي تسارعت وتيرتها في الآونة الآخيرة مدعاة للفلسطينيين أن يفهموا الواقع، وأن مشكلتهم ليست مشكلة أحد غيرهم، فهم وحدهم الذين يعانون منها الظلم والقهر والموت، وهم القادرون وحدهم على التعامل معها وحلحلتها وحلها بصورة ما، عندما يتخلصون من العاطفة ويلتزمون باعمال العقل والمنطق، وإلا سوف تستمر تراوح مكانها إلى وقت طويل، ربما عدة عقود، وربما أكثر من قرن، لأنها أصبحت تأخذ طابعا تاريخيا.



#ياسين_المصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تجديد جديد الخطاب أم تجديد الدين؟
- عن فقه ابن سلمان (رضي الله عنه) !
- مفهوم الميغالومانيا والتواضع لدي المتأسلمين
- كيف دمر العربان الهوية المصرية 2
- كيف دمَّر العربان الهوية المصرية؟
- إنسداد الأفق السياسي في بلاد العربان
- ما بين الأنبياء والأمناء في مصر، ”مشِّي حالك!“
- عن القيم الدينية والقيم الإنسانية
- الغباء السياسي وانعدام الأخلاق
- عقبات في طريق ثقافة التنوير والحداثة في عالمنا الإسلاموي
- لماذا أصيب المصريون ب”متلازمة جينوفيز“؟
- الرسول (الكريم) أهم لدي المتأسلمين من الله!
- متلازمة الأبناء وحكم السفهاء 2/2
- متلازمة الأبناء وحكم السفهاء 1/2
- السادية الإسلاموية والإسلاموفوبيا
- ثقافة القطيع
- العربان ونظرية المؤامرة
- شعب بين المطرقة والسندان 5/5
- شعب بين المطمرقة والسندان 5/4
- شعب بين المطرقة والسندان 5/3


المزيد.....




- وجهتكم الأولى للترفيه والتعليم للأطفال.. استقبلوا قناة طيور ...
- بابا الفاتيكان: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق
- ” فرح واغاني طول اليوم ” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 اس ...
- قائد الثورة الإسلامية: توهم العدو بانتهاء المقاومة خطأ كامل ...
- نائب امين عام حركة الجهاد الاسلامي محمد الهندي: هناك تفاؤل ب ...
- اتصالات أوروبية مع -حكام سوريا الإسلاميين- وقسد تحذر من -هجو ...
- الرئيس التركي ينعى صاحب -روح الروح- (فيديوهات)
- صدمة بمواقع التواصل بعد استشهاد صاحب مقولة -روح الروح-
- بابا الفاتيكان يكشف: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق عام 2021 ...
- كاتدرائية نوتردام في باريس: هل تستعيد زخم السياح بعد انتهاء ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ياسين المصري - خدعوك فقالوا إنها ”قضية فلسطينية“!