|
إنقاذ حياة الأطفال المنفصلين وغير المصحوبين للنازحين العراقيين مهمة إنسانية نبيلة
سوسن شاكر مجيد
(Sawsan Shakir Majeed)
الحوار المتمدن-العدد: 6908 - 2021 / 5 / 24 - 19:27
المحور:
الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
يتعرض العراق منذ اكثر من ثلاثة عقود الى النزوح والهجرة القسرية لأسباب عديدة ومختلفة وفي مقدمتها الحروب الدولية والأهلية والنزاعات المسلحة، وانتهاكات حقوق الإنسان، والكوارث الطبيعية كالفيضانات، واعمال العنف وما يصاحبها من هدم للمنازل وتفجير للجسور والسدود ، او برامج التنمية وانشاء المجمعات الصناعية وبرامج البنى التحتية كبناء الطرق والجسور والعمليات الصناعية كاستخراج الموارد الطبيعية وغيرها. مخاطر عملية النزوح: ان عملية النزوح تؤدي الى تعريض النازحين الى العديد من المخاطر ومنها: - ان النازحين يجدون انفسهم بانهم محرومين من مصادر الرزق وفرص العمل -اقامة النازحين في اماكن معزولة وغير آمنة وغير مضافة. -تعرض النازحين الى اعمال العنف والقتل والأغتصاب والتجنيد القسري, -الأضطرار الى الأنفصال عن عوائلهم واسرهم او فقدان اطفالهم . -الحرمان التعسفي من اراضيهم ومساكنهم وممتلكاتهم -العيش في خوف مستمر على سلامة ابنائهم واطفالهم واسرهم الذين تركوهم ورائهم -العجز عن الوصول الى الخدمات الاجتماعية كالتعليم والرعاية الصحية او التنقل بحرية بسبب اضطرارهم الى الفرار دون اوراق ثبوتية كشهادة الميلاد او بطاقات السكن وغيرها -الشعور بالتمييز العرقي والطائفي -التعرض داخل المخيمات الى التهديد والهجمات وقلة وصول المساعدات اليهم. واقع النازحين في العراق: لقد قدر عدد السكان النازحين داخليا في العراق وفق تقرير المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لغاية نهاية عام 2010 حوالي 2.8 مليون نسمة من السكان وجاء ترتيب العراق بالمرتبة الثالثة بين دول العالم وكما يوضحها الجدول المقتبس أدناه: كما أن اعمال العنف التي تعرض لها العراق بعد 10/ حزيران / 2014 من قبل العصابات الأرهابية ادت الى ازدياد الأعداد الحالية اذ تظهر خارطة مركز رصد النزوح الداخلي إلى نزوح 500,000 الف نازح من محافظة نينوى، و700,000 الف نازح من بقية محافظات البلاد وكما موضحة في المقتبس أدناه:
واجريت في العراق عددا من الدراسات من اجل التعرف على واقع الأسر المهجرة ومن بينها: اسم الدراسة اسم الباحث اهم النتائج التهجير القسري في العراق / دراسة تطبيقية على المهجرين الى قضاء خانقين الدكتور حسن محمد حسن/ كلية الأداب/ جامعة السليمانية اختار الباحث 168 فردا من المهجرين والبالغ عددهم 3400 فردا وتوصل الى اهم المشاكل التي يعانيها هؤلاء هي: مشاكل اجتماعية تتعلق بالثأر ، الشعور بالأضطهاد وعدم الأستقرار، المعاناة من التمييز المذهبي ، عدم الحصول على الخدمات التعليمية ، عدم الثقة بالآخرين، البطالة وعدم وجود مورد رزق، العوز المادي، فقدان الآمان، التهديد من قبل جماعات مسلحة، خطف وقتل احد افراد الأسرة، تفجير منازلهم اومحل عملهم، التعصب والغضب وفقدان التوازن، الاكتئاب والأصابة بالعقد النفسية، الأحلام المزعجة، التفكير بالآخرين الذين تم ذبحهم او قتلهم او خطفهم. العزلة الاجتماعية لدى المهجرين العراقيين الدكتور علي شاكر عبد الأئمة / جامعة القادسية تم دراسة 90 اسرة مهجرة من مجموع 6200 اسرة من الذين نزحوا الى محافظة القادسية، وتوصل الباحث الى ان المهجرين يعانون من الشعور بالعزلة الأجتماعية، والوحدة، والشعور بالأحاسيس المؤلمة من عدم قدرتهم على الأنتماء والأندماج مع المكان الذين هجروا اليه.
الفئات الأكثر تضررا بعملية النزوح: ان النزوح القسري ادى الى تضرر الكثير من الفئات التي تعد الأكثر ضعفا وبالتحديد الأطفال فمنهم من انفصل عن ذويه او اصبح في عداد المفقودين ، كما ان كل من المسنين ، وذوي الأحتياجات الخاصة ، والأشخاص المنتمين الى اقليات عرقية، وافراد العائلات المشتتة، يعدون ايضا من الفئات الضعيفة. وان هذه الفئات بحاجة الى المزيد من الأهتمام فيما يخص الموارد المالية والبشرية والرعاية والحماية من قبل صناع السياسة ومنفذيها. ولابد من اجراء تقييم شامل لاحتياجاتهم بأسرع وقت ممكن. في حين ان بعض الأطفال المنفصلين عن ذويهم غير المصحوبين ربما غادروا الى محافظات اخرى ويعيش بعضهم لوحدهم دون الحصول على الرعاية والمتابعة اللازمتين. كما أن هناك ايضا عددا من الأسر التي يعيلها اطفال دون دعم من اي قريب بالغ او من اي راع آخر. وتمثل الأسرة بحد ذاتها مصدرا هاما للحماية أذ انها تجمع الأفراد وتوفر الأستقرار المالي والأجتماعي والقانوني والمادي والعاطفي والدعم لأعضائها وبخاصة الأطفال ، ويمكن لوحدة الأسرة ان تحول دون التعرض لمختلف انواع المخاطر وتساعد على تقليل آثار النزوح السلبي على الأفراد والمجتمعات. الأطفال المنفصلين وغير المصحوبين: تعريف الأطفال المنفصلين: هم الاطفال الذين تقل اعمارهم عن 18 سنة وممن هم خارج محافظاتهم وبدون صحبة الابوين كليهما او ولي الامر الأساسي سواء القانوني او العرفي ويكون احيانا بعض الأطفال المنفصلين وحدهم تماما بينما يكون آخرون بصحبة الاقارب من غير اهلهم اما تعريف الأطفال غير المصحوبين: هم الأطفال الذين افترقوا عن كلا الوالدين وغيرهما من الأقارب وهم لايتلقون الرعاية من أي احد مسؤول عنهم بحكم القانون او العرف. ان هؤلاء الاطفال يعانون من الأضطهاد والفاقة والحرمان وربما المتاجرة بهم او تجنيدهم او سوء المعاملة او الأهمال وان معظم هؤلاء الاطفال يتعرضون الى الرفض من الدخول الى محافظات اخرى او الاحتجاز ويفتقر العراق الى المعلومات وقواعد البيانات حول ظروف النازحين واسرهم وأطفالهم ولم تكن حتى الآونة الأخيرة احصاءات رسمية دقيقة كاجراء متبع في البحث عن ذوي الطفل واسرته من اجل اقامة اتصال بينهما واستكشاف امكانية لم شمل الاسرة من قبل مؤسسة حكومية او غير حكومية تعين وصي لحماية الطفل المنفصل واسداء النصح اليه التي تعد مسألة ضرورية من اجل المحافظة على حقوق الطفل. لقد حددت اليونيسيف الأهداف الأساسية من اجراء التقييم السريع لاحتياجات الأطفال ومنها: 1-حجم الأحتياجات ومخاطر الحماية. 2-اولويات الأستجابة المطلوبة جغرافيا ومجالات البرامج ذات الأولوية والتي يمكن من خلالها الاتفاق على اولويات التمويل 3-الكيفية التي سيتم من خلالها وضع هذه الأستجابات موضع التنفيذ بما فيها تحديد الأمكانات والقدرات المتاحة التي سيتم البناء عليها. 4-ان هذا التقييم سيكون مفيدا لخلق قاعدة ادلة معرفية وتحديد الفجوات المعلوماتية التي يمكن ان تنفع الحكومة ومتخذي القرار. فيما يلي اهم العناصر الثمانية المهمة التي تدعم البيئة الحامية للطفل وهي: - خدمات التأهيل وأعادة الأندماج -الألتزام الحكومي بالأيفاء بحقوق الأطفال. -التشريعات بشأن الحماية والعمل على تنفيذها. -المواقف والتقاليد والعادات والسلوك والممارسات. -الحوار المفتوح ومناقشة قضايا حماية الاطفال -مهارات الاطفال الحياتية ومعرفتهم ومشاركتهم -قدرة المحيطين بالاطفال على توفير الحماية لهم -الرصد والابلاغ والشكل المقتبس ادناه يلخص النقاط الثمان:
كما ان القوانين الدولية الأنسانية نصت على توفير الحماية للأطفال في زمن الحروب والنزاعات المسلحة ومنها اتفاقيات جنيف لعام 1949 وبروتوكوليها الإضافيين لعام 1977 والبروتوكول الأضافي الثالث لعام 2005 ، وتوفر هذه القوانين الحماية لجميع الأشخاص المتضررين من النزاعات المسلحة وهي تحتوي على احكام تتعلق بالأطفال تحديدا. ويتمتع الأطفال بالحماية اذا وقعوا بين ايدي قوات العدو فيجب حمايتهم من القتل وجميع اشكال الأساءة كالتعذيب وسوء المعاملة، والعنف الجنسي، والأحتجاز التعسفي، واخذهم كرهائن، او النزوح القسري، كما ينبغي ان لايكون الأطفال هدفا للهجمات ويجب تجنب تعريض حياتهم للخطر وحمايتهم كما وتشير اتفاقية حقوق الطفل 1989 الى حماية الأطفال من النزاعات المسلحة. كما وضعت مفوضية شؤون اللاجئين مبادئها التوجيهية بحماية كل من الأطفال المنفصلين وغير المنفصلين عن ذويهم ورعايتهم بالأعتماد على معايير اتفاقية حقوق الطفل واتفاقية عام 1951 ومعايير قانونية دولية اخرى. ولعل اكثر هذه المعايير شمولا هي تلك المنصوص عليها في تقرير اللاجئين لعام 1994 ( المباديء التوجيهية الخاصة بالحماية والرعاية اضافة الى المباديء التوجيهية الخاصة بالسياسات والإجراءات المتبعة في التعامل مع الأطفال غير المصحوبين ملتمسي اللجوء لعام 1997). ومن اجل معالجة الموضوع لابد من التعاون مع المنظمات الدولية المذكورة أدناه لما لها من دور بارز ومهم في جمع المعلومات وتحليلها حول الأطفال المنفصلين وغير المصحوبين وتقديم البرامج التربوية والنفسية والاجتماعية والصحية وفق ماجاء من حقوق للطفل في اتفاقية حقوق الطفال لعام 1989 وهي: اولا: مركز رصد النزوح الداخلي internal Displacement monitoring Centre وهو منظمة انسانية مستقلة وغير حكومية تأسست من قبل المجلس النرويجي للاجئين وهو هيئة دولية رائدة تعنى برصد النزوح الداخلي الناجم عن النزاع في العالم بأسره. ويعد المصدر الرئيسي للمعلومات والتحليلات بشأن النزوح الداخلي بالنسبة للملايين من الناس في جميع انحاء العالم، وخاصة النازحين داخل بلدانهم انشيء مركز رصد النزوح الداخلي عام 1998 بناء على طلب من اللجنة الدائمة المشتركة بين الوكالات بشأن تقديم المساعدات الأنسانية ومهمة المركز هي: 1- رصد وتحليل النزوح الداخلي الناجم عن الصراعات والعنف وانتهاكات حقوق الأنسان والكوارث التي تسببها المخاطر الطبيعية . 2- تزويد السلطات الوطنية والحكومات المانحة وصانعي القرار بالمعلومات والتحليلات المستقلة حول الجوانب الانسانية والنمائية للنازحين 3- تقدم الدعم في مجال التدريب للسلطات الوطنية ومنظمات المجتمع المدني والمؤسسات الوطنية لحقوق الانسان على القواعد والمعايير ذات الصلة بالنزوح الداخلي وفق القانون الدولي 4- تحسين القدرات الوطنية والدولية لحماية ومساعدة ملايين الأفراد حول العالم والذين نزحوا داخل بلدانهم نتيجة النزاعات او انتهاكات حقوق الأنسان 5- يشرف المركز على قاعدة بيانات الكترونية توفر معلومات وتحليلات شاملة حول النزوح الداخلي في حوالي 50 بلدا بناءا على انشطته المتعلقة بالرصد وجمع البيانات 6- يدعو المركز الى ايجاد حلول دائمة لآفة النزوح الداخلي تماشيا مع المعايير الدولية 7- استخدام الادلة والخبرات والشراكات من اجل الدعوة لحماية النازحين او المعرضين الى خطر التشرد 8- يعمل المركز مع مجموعة من الشركاء على المستوى المحلي والدولي ويشمل الحكومات والسلطات والامم المتحدة والمنظمات الحكومية والصليب الأحمر والهلال الأحمر ومنظمات المجتمع المدني والمؤسسات الأكاديمية
ثانيا: مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين: تم انشاء المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عام 1950 من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة. وانها تعمل على حماية اللاجئين وحل مشاكلهم في كافة انحاء العالم وتكمن غاية المفوضية الاساسية في حماية حقوق ورفاه اللاجئين كما تسعى الى ضمان قدرة كل شخص على ممارسة حقه في التماس اللجوء والعثور على ملاذ آمن في دولة أخرى، مع امكانية اختيار العودة الطوعية الى الوطن او الاندماج محليا او اعادة التوطين في بلد ثالث. وهي تقدم اليوم المساعدة لاكثر من 34 مليون شخص موزعين على اكثر من 120 بلدا.
ثالثا: لجنة الإنقاذ الدولية International Rescue Committee IRC وهي منظمة تطوعية تخدم اللاجئين وضحايا القمع والنزاعات المسلحة تأسست عام 1933 وتلتزم بالحرية والكرامة الأنسانية والأعتماد على الذات وحاليا تعمل مع 30 دولة في الخارج وتوفر المياه والصرف الصحي والمأوى والخدمات الصحية والتعليم في حالات الطواريء والرعاية النفسية والأجتماعية وحماية الشباب المعرضين للخطر وتعمل غالبا في خضم الصراع. وتقدم المساعدات من خلال 15 مكتبا اقليميا في الحصول على السكن والتعليم والتوظيف وغيرها من الخدمات لمساعدتهم على بدء حياة جديدة في حياتهم. وتهتم ايضا بالأطفال المتضررين بسبب النزاعات المسلحة وتلبي احتياجاتهم الفورية النفسية والأجتماعية نتيجة الصراعات التي سببت ضررا للأطفال والمراهقين. وتشمل خدماتها ايضا حماية الأطفال والمراهقين والتعليم واعادة التأهيل وأدماج الأطفال السابقين وتقديم الرعاية والبحث عن المفقودين ولم شمل الأسرة مع الأطفال المنفصلين وتقديم برامج المساعدة للأطفال ضحايا العنف والأستغلال الجنسي.
رابعا: منظمة حفظ الأطفال في المملكة المتحدة Save the Children UK ( SCUK) وهي منظمة تعمل على تحسين حياة الاطفال في جميع انحاء العالم تأسست من اكثر من 80 عاما واكتسبت الخبرة والعمل في اكثر من 70 دولة. وتعمل على مجموعة واسعة من القضايا التي تشكل حياة الأطفال واهم القطاعات التي تعمل بها هي: الصحة والتغذية، والتعليم، والرعاية الأجتماعية، وحماية الأطفال، وعمالة الأطفال، وفيروس نقص المناعة البشرية . واتسع نطاق عملها وخبرتها لتشمل الأطفال في المواقف والمخاوف في مختلف البلدان والمناطق والقطاعات ذات التأثير على وضع السياسات بالأضافة الى توفير منصة للعمل. وتقدم نهجا تنمويا للأغاثة اوقات الطوارئ وتستجيب للأحتياجات الفورية للأطفال واسرهم في حالات الطواريء وهي تخطط لتحقيق الأنتعاش على المدى الطويل والتنمية. ولديها خبرة مايقارب من عقدين في العمل مع الاطفال المنفصلين وهي واحدة من الوكالات الرائدة في هذا المجال وتعمل بشكل وثيق مع وكالات اخرى سواء الحكومية وغير الحكومية للوقاية من الانفصال وحماية الاطفال المنفصلين عن ذويهم في الانشطة العائلية والبحث عن المفقودين . ونشرت دليل ميداني للعمل مع الاطفال المنفصلين والمباديء التوجيهية للعمل مع الاطفال الجنود، والاطفال المرتبطين مع القوات القتال، والتمسك والدفاع عن حقوق الاطفال.
خامسا: اللجنة الدولية للصليب الأحمر International Committee of the Red Cross ICRC منظمة غير متحيزة ومحايدة ومستقلة ومهمتها انسانية تقع في جنيف/ سويسرا تتمثل مهمتها في حماية ارواح وكرامة ضحايا الحروب والعنف الداخلي والتخفيف عنها حيثما كان ذلك ممكنا ومنع المعاناة الناجمة عن مثل هذه الحالات وهي تفعل ذلك عن طريق اتخاذ العمل مباشرة مع الاطفال الضحايا من خلال لعب دور محايد ومستقل وبسيط والتأثير على سلوك جميع الأطفال والجناة المحتملين من هذا العنف من خلال الحوار وتاسيس معايير السلوك وتعزيز المعرفة واحترام القانون الانساني ومباديء الصليب الاحمر الدولي والهلال الاحمر واللجنة الدولية للصليب الاحمر ، وتبحث عن المفقودين، وتنسيق جميع الانشطة ذات العلاقة بالروابط العائلية ، وجمع شمل الاسر والبحث عن المفقودين التي اجرتها الشبكة الدولية للصليب الاحمر والهلال الاحمر بالاضافة الى دورها المنسق وقد اعترفت الوكالة الدولية للبحث عن المفقودين بوصفها المستشار الفني للجمعيات الوطنية والحكومات.
سادسا: شبكة تشايلد هيلب لاين انترناشونال Child helpline International وهي شبكة عالمية لخطوط مساندة الأطفال تنتشر في 143 بلدا لغاية يناير 2014 وتتكون من 178 خطا لمساندة الأطفال وتتلقى اكثر من 14 مليون اتصالا سنويا من الأطفال والشباب الذين هم بحاجة الى الرعاية والحماية . وتدعم الشبكة انشاء وتقوية خطوط مساندة الطفل التي تتيح للأطفال الأتصال بها مجانا في جميع انحاء العالم، وتقوم بجمع المعلومات من خطوط مساندة الطفل وتحليلها للتعرف على الفجوات في انظمة حماية الطفل ومناصرة حقوق الطفل. الرؤية: من خلال التكنولوجيا الحديثة يمكن سماع اصوات الأطفال واحدا تلو الآخر ومن خلال اصواتهم يتم تشكيل العالم وتتحقق حقوقهم. رسالتها: هي الرد على الأطفال المحتاجين للرعاية والحماية والتعبير عن همومهم الى السياسيين وصناع القرار. الأهداف: -توفير الخدمات الكافية لخطوط مساندة الطفل في جميع مراحل التنمية. -العمل مع قطاع الأتصالات لضمان ان الأطفال يمكنهم الوصول الى خطوط مساندة الطفل من خلال وسائل الأتصال التي يفضلونها سواء بأستخدام التقنيات التقليدية او المعاصرة. -تعزيز النظم الوطنية لحماية الطفل من خلال تحسين جمع المعلومات والبيانات واستخدامها من قبل صانعي القرار الأساسيين. وتوجد خطوط نجدة الطفل التي هي خطوط مساندة الطفل وخدمات المساعدة والدعم للأطفال والتي تديرها منظمات المجتمع المدني وكذلك بعض الهيئات الحكومية وهي قائمة على اتفاقية حقوق الطفل وتساعد على ضمان جميع الأطفال واتاحة الفرص للسماع اليهم وخطوط مساندة الطفل تلتزم بالمباديء الأساسية الأربعة لآتفاقية حقوق الطفل وهي : عدم التمييز، المصالح الفضلى للطفل، الحق في الحياة والبقاء، النمو واحترام آراء الطفل. يمكن ان يستخدم الأطفال مجموعة متنوعة من الأساليب التكنولوجية للأتصالات بالأعتماد على الأحتياجات التي تخدمهم ومنها: خدمات الهاتف، الرسائل النصية، خدمات الأنترنت مثل البريد الألكتروني، وغرف الدردشة على الأنترنت، والنشرات ، وصناديق الرسائل في المدارس والمراكز الأجتماعية والخدمات البريدية ، والبرامج الأذاعية، ووحدة التوعية المتنقلة. المقترحات: 1- تشكيل لجنة عليا من كل ( وزارة الهجرة والمهجرين، ووزارة حقوق الأنسان، ووزارة العمل والشؤون الأجتماعية ، ووزارة المرأة ، والمالية وممثلين عن منظمات المجتمع المدني، والبرلمان ، وذوي الخبرة ) من اجل وضع الأجراءات العملية التي توجه كافة المشاريع المتعلقة بأطفال النازحين عموما والأطفال المنفصلين عن اسرهم وغير المصحوبين بشكل خاص ومنها: أ- توجيه الأسر النازحة بالمحافظة على اطفالهم من الفقدان او الضياع او الأنفصال. ب-اجراء مسح ميداني من خلال فرق المتطوعين بتحديد الأطفال المنفصلين عن ذويهم وغير المصحوبين. ج-تسجيل الأطفال المنفصلين وغير المصحوبين وتوثيق حالاتهم في سجلات وقواعد بيانات ومعلومات علمية تفيد صناع القرار د-الرعاية المؤقتة للأطفال المنفصلين عن ذويهم وغير المصحوبين من خلال تعيين اوصياء عليهم للرعاية لغاية ايجاد حل لقضاياهم. 2- ضرورة قيام وزارة العمل والشؤون الأجتماعية بالبحث عن الأطفال المنفصلين وغير المصحوبين والعمل على لم شملهم مع اسرهم وبالتعاون مع المنظمات الدولية المتخصصة. 3-بناء قدرات ومهارات المتطوعين في مجال البحث عن الأطفال المنفصلين وغير المصحوبين وخاصة متطوعي الهلال الأحمر والباحثين الأجتماعيين والمحامين والقانونيين والعاملين في منظمات المجمع المدني 4- تطبيق المباديء التوجيهية التي جاءت بها الأتفاقيات الدولية كأتفاقية حقوق الأنسان واتفاقية حقوق الطفل من قبل المنظمات الأنسانية العراقية ومنظمات المجتمع المدني من خلال تدريب القائمين على تطبيق الأتفاقية في المراقبة والمتابعة للظروف المعيشية للأطفال. 5- تعيين ممثلين قانونيين للاطفال ودفع اتعابهم مقابل الخدمات وتدريب وتوعية المحامين حول كيفية التخاطب مع الطفل واستخلاص المعلومات ذات الصلة والمباديء التوجهية المحددة وحقوق الاطفال 6-وضع برامج لأعادة الأطفال المنفصلين وغير المصحوبين الى اسرهم وان تجعل اللجان المتخصصة مسألة عودة الطفل الى محافظته الأصلية حلا طويل الاجل توفر له اسباب النجاح من خلال التعاون بين المؤسسات الحكومية العراقية والمنظمات الدولية وخاصة اليونيسيف والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين. 7-وضع برامج في المحافظات لمساعدة الاطفال المنفصلين وغير المصحوبين العائدين الى اسرهم على الاندماج من جديد في مجتمعاتهم الاصلية عند عودتهم اليها ومتابعة عملية العودة للاندماج. 8- تقديم مساعدة عملية قانونية في مجال تسجيل المواليد وتوثيقهم والتي تعد بمثابة أجراء وقائي للحد من الأنفصال الأسري. 9-ضرورة مساهمة الأنشطة الترفيهية بشكل أساسي في رصد الأطفال الذين انفصلوا عن ذويهم، ومتابعة حالتهم بشكل غير رسمي، وتقديم المشورة الفردية لضحايا الأنفصال الأسري وتقديم الدعم النقدي والمادي الى العائلات المضيفة التي تعنى بالأطفال المنفصلين عن ذويهم. 10-انشاء وحدات متخصصة معينة بالبحث عن الأطفال المنفصلين وغير المصحوبين داخل وزارة الهجرة والمهجرين ووزارة حقوق الأنسان، ومنظمات المجتمع المدني من اجل ايجاد حل لهؤلاء الأطفال . 11-انشاء موقع اعادة الروابط العائلية على شبكة الأنترنت للمساعدة على استعادة التواصل بين اولئك الأطفال الذين فرقت النزاعات المسلحة بينهم وبين اسرهم 12- ضرورة تحديد هوية الأطفال المنفصلين وغير المصحوبين عن اسرهم وتسجيل اسماءهم ونشر اسمائهم عبر شبكة الأنترنت وبثها عبر وسائل الأعلام المحلية وفي الأماكن العامة والتقاط الصور لهم وعرضها في مكاتب المنظمات الدولية وفي الأماكن التي تشهد تجمعات كبيرة من الناس مثل الأسواق كما يمكن ان تتاح فرص التواصل لأفراد العائلة الواحدة مع بعضهم البعض بواسطة الهواتف والخطوط الساخنة او غالبا من خلال تبادل الرسائل عبر الصليب الأحمر. 13- ضرورة اتخاذ الأجراءات اللازمة في استخراج الوثائق المطلوبة للأطفال من أجل الحاقهم في المدارس. 13- اجراء وصف للنازحين من حيث عددهم حسب العمر والنوع الأجتماعي والموقع وتقييم احتياجاتهم.
#سوسن_شاكر_مجيد (هاشتاغ)
Sawsan_Shakir_Majeed#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
المؤشرات الدولية التي صنفت العراق في المراتب المتأخرة في تقر
...
-
نحو تأسيس مركز وطني متخصص لمكافحة المخدرات في العراق وفق الم
...
-
بناء نظام لتقويم أداء المعلمين والمدرسين في العراق وفق التوج
...
-
نحو تأسيس هيئة وطنية لاعتماد مؤسسات الرعاية الصحية في العراق
...
-
إصلاح وتطوير المختبرات المدرسية وفق المنظور الدولي خطوة لضما
...
-
تأسيس أكاديمية مهنية لتدريب أعضاء الهيئة التعليمية في العراق
...
-
إصلاح وتطوير واقع الإرشاد الزراعي وفق المنظور الدولي خطوة لل
...
-
اصلاح وتطوير المجلس العراقي للسرطان وفق المعايير الدولية خطو
...
-
إصلاح وتطوير المكتبات المدرسية العراقية وفق المعايير الدولية
...
-
نحو إصلاح وتطوير التعليم الزراعي المهني في العراق وفق المنظو
...
-
اين موقع العراق بين دول العالم في تقرير مؤشر حرية الأنسان ال
...
-
اين موقع مدن العراق من بين دول العالم في تقرير مؤشر المدن ال
...
-
اين موقع العراق من بين دول العالم في مؤشرات تقرير التنافسية
...
-
المؤشرات الدولية التي صنفت العراق في مؤخرة دول العالم في مؤش
...
-
اين موقع العراق بين دول العالم في اختبارات التوجهات العالمية
...
-
المؤشرات الدولية التي صنفت العراق في المراتب الأخيرة بين دول
...
-
المؤشرات الدولية التي صنفت العراق ضمن فئة الدول الوسطى في ال
...
-
نحو تأسيس مجلس وطني لأعتماد الأختصاصات الطبية وبرامجها في ال
...
-
نحو تأسيس مجلس وطني لأعتماد الكليات الأهلية وبرامجها في العر
...
-
نحو تأسيس مجلس وطني لأعتماد كليات القانون وبرامجها في العراق
...
المزيد.....
-
رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن
...
-
وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني
...
-
الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
-
وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ
...
-
-بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله-
...
-
كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ
...
-
فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
-
نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
-
طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
-
أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق
المزيد.....
-
العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية
/ هاشم نعمة
-
من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية
/ مرزوق الحلالي
-
الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها
...
/ علي الجلولي
-
السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق
...
/ رشيد غويلب
-
المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور
...
/ كاظم حبيب
-
الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر
/ أيمن زهري
-
المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟
/ هوازن خداج
-
حتما ستشرق الشمس
/ عيد الماجد
-
تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017
/ الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
-
كارل ماركس: حول الهجرة
/ ديفد إل. ويلسون
المزيد.....
|