احمد الحمد المندلاوي
الحوار المتمدن-العدد: 6907 - 2021 / 5 / 23 - 15:22
المحور:
قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
# جرى سوء تفاهم بين والد وولد عام 1994م،و تصالحا مباشرة؛و كنتُ شاهد عيان في ذلك الموقف العاطفي الرائع .. و كنا في المهجر؛فقلت على لسان الأب العطوف و الولد الرزين في ذلك:
قد طويْنا ما جرى حتّى الأبَدْ
لأجــلِ عينيكَ أيا زيــنَ البلَدْ
إنَّ ما دارَ و يجري في غَـدٍ
كنسيمٍ داعــبَ الزهرَ فرّدْ
أيَّ لفظٍ أنتَقــي ذا مُحتوى
كي يناغي والدٌ قلبَ الولَدْ
يحتوي سيل الحنان كله
في كلا الحالين في جزرومَدْ
هذه الألفاظ خرساءُ فــلا
تملك الروح سوى ظل الجسَدْ
لك في قلبي مكانٌ خالص
لا يدانيه من الحبِّ أحـَدْ
قد يفر الشبل من آجامه
و يعود بأعتِـزازٍ للأسَدْ
ليس في ذلك عيب انَّما
فورة ماجت وفكر قد رقَدْ
نحن روح في السَّما واحدةٌ
عشقت درب العلا رغم النكَدْ
ولنواصل سيرَنا في وحـدةٍ
ترهب الأعدا وكل من حسَدْ
لا تـظنَنَّ أنَا في غضبٍ
أنتَ لي عينٌ ومأواكَ الكبَدْ
قد توكّلْــنا على اللهِ الذي
أنزل الآلاءَ من غير عدَدْ
يا عزيزاً لم تزلْ وسط الحشا
منذ رأيتَ النورَ تلهو في المهَدْ
وطريقُ المجـدِ وعرٌ ولـدي
زادُه الإيمانُ لا تنسى الجلَدْ
دعْ معاذيرك في جُبِّ الدُّجى
وانتفضْ كالصَّقرِ في رأيٍ ويَدْ
هاتفاً فوقَ الذَّراري معلناً
أنـا ضَحَّيتُ لدينـي والبلَدْ
* كتبت في المهجر يوم 2/8/1994م.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
#احمد_الحمد_المندلاوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟