أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - محمد حسين يونس - لا كرامة لمتنبيء بين قومه















المزيد.....

لا كرامة لمتنبيء بين قومه


محمد حسين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 6907 - 2021 / 5 / 23 - 09:28
المحور: سيرة ذاتية
    


أعتقد أنني قلت كل ماعندى .. قلته بإخلاص و محبة و رغبة في الإصلاح .. و لكنكم لم تسمعوني ..حتي أصبحت أحاديثي مثل الأسطوانة المشروخه التي تعيد اللحن مرات .. و مرات دون ملل ..
حتي أقرب الأقرباء ..و منهم زوجتي و اختي و أبنائي و بناتي .. و أغلب الأصدقاء الذين كانوا يتابعون مقالاتي .. أنكروني .. لم يعد لديهم الرغبة أو الحافز ليستمعوا أو يقرأوا نبوءات مثل ((أننا علي شفا الإنقراض كشعب بسبب ضلالات رجال الدين .. و سياسات العسكر الخرقاء .. وأن سخافة النعرات القومية و الشوفونية و عدم ملائمتها لعالم القرن الحادى و العشرين ستسبب لنا التعثر .. و أن الديون المتلتلة التي لن نستطيع تسديدها و التي تستهلك فوائدها معظم إيرادات الحكومة ستجعلنا نفلس .. و عدم الجدية في إدارة المشاريع أو إختيارها سيصل بنا إلي الخراب .. أو الإستهتار في التعامل مع حجب مياة عن مصب نهر النيل سيتسبب في تصحر الوادى.. وأن تأمر أمريكا مع إسرائيل و الإمارات و السعودية المستمر ستكون نتيجته إضعاف قدرات و تأثير المصريون و إنهاء دورهم بالمنطقة كما حدث في العراق..))
إنه حديثي.. الذى لم يتغير مضمونه ..و تنوعت خطاباته عبر عقد من الزمان ..كنت فيه النكدى أبو وش يقطع الخميرة من البيت .. منذ أن تعرفت علي الكومبيوتر و اللاب توب ..وتعلمت كيف أكتب مقالات بواسطة الكي بورد .. للحوار المتمدن .. أو الفيس بوك .
هل يحدث هذا بسبب غياب المنطق .. أم لتوهه مفترضة بين المستمعين ....أم إنه التجاهل و التكذيب المعتاد .. للعديد من خطابات المتنبئين التي وصلت إلينا مع أحاديث الأقدمين
كاساندرا أو اليكساندرا ابنة ملك طروادة بريام وزوجته الملكة هيكوبا ..كانت لها نفس المشكلة .. لقد وهبها أبولو- الذى عشقها - خاصية التنبؤ بالمستقبل ..و لكن مع عدم تجاوبها معه..غضب و قرر أن يعاقبها بان تظل ترى المستقبل .. تروية.. و لا يصدقها من يستمع إليها .
بعد أن تعرضت كاساندرا للعنة ، واجهت مثلي الإنكار ، من عائلتها و المقربين ، و من كافة الشعب الطروادي .
ثم عندما ، تنبأت بأن أخوها (باريس) ، سوف يتسبب في اندلاع حرب ستدمر مدينتهما بأكملها ، إذا ما ذهب إلى إسبرطة. لم يهتم برؤيتها أحد .
حتي عندما حذرت أخوها بنفسه من السفر لم يصدقها ، ثم إنه.. ذهب لرحلته ..و عاد ومعه ساحرة الجمال هيلين زوجة الملك مينيلاوس .
عندما أكتشف الملك إختفاء زوجته جمع جيوشه لإسترجاعها من خاطفيها .و نشبت حرب طويلة بين الاغريق بقيادة اجاممنون و الطرواديين الذين تحصنوا داخل المدينه..إستمرت لمدة 16 سنة و كتب أخبارها هوميروس في أشعار الإلياذة و الأوديسة .
لم تنتهي تنبؤات كاسندرا عند ذلك فقط ، بل تنبأت أيضا بأن جيوش إسبرطة سوف يقومون بالهجوم على طروادة باستخدام الات ذكية ، و لم يصدقها أحد من أهالي المدينة و لا حتى عائلتها ، ففقدوا بلدتهم لان الخصوم إستخدموا حصانا خشبيا عملاقا إختبئوا بداخلة و عندما سحبه الطرواديون لداخل الأسوار إقتحم الإغريق المدينة ليلا أثناء نوم أهلها و قاموا بتدميرها بأكملها
بعد سقوط مدينة طروادة في أيدي الإغريق ، قام أجاممنون بأخذ كاسندرا معه إلى وطنه ، و على الرغم من تحذيراتها له عن الخيانة و المؤامرات التي سوف تدبر له من قبل زوجته كليتمنسترا ، إلا أنه لم يصدقها أيضا ، بحيث عندما وصل إلى وطنه تم قتله على يد الزوجته و عشيقها.
العرب لديهم أيضا ( كاسندرا ) تسمي ( زرقاء اليمامة . ) كانت تستطيع أن ترى على مسيرة يومين.
عندما حاول ملك (حمير) حسان ..غزو مدينتها ( جديس ) و كانت محصنة .. أمر رجال قومه بقطع أغصان الأشجار ليتخفوا وراءها، تحايلا علي قوة إبصار زرقاء و مفاجأة أهلها .. و هم نيام
الجيش سار ليلا مختبأ وراء فروع الأشجار المقطوعة. وعندما اقتربوا من المدينة ، شاهدتهم زرقاء وقالت لقومها: ((يا آل جديس لقد سارت إليكم الأشجار، وأتتكم أوائل خيل حمير))
أى جاء الأعداء، فلم يصدقونها وسخروا منها، ..ونتيجة لتكذيبها هاجمتهم الجيوش المعادية وفاجأتهم وغلبتهم، ودخلوا المدينة وأمسكوا بها. ..وسألها ملك الأعداء ماذا رأيت؟ فقالت: رأيت الشجر خلفها بشر، فما كان من الملك إلا أن قلع عينيها؛ لتجنب خطرها وأمر بصلبها على باب المدينة.
في ظروف أخرى كما ذكرفراس السواح في ((مغامرة العقل الأولى)).. صدق الملك نبوءة الإله (ايا ) .. فنجا و أهله من الطوفان كما يخبرنا الأدب البابلي و الأشورى
جلجامش عندما زارأوتنابشتيم ليسأله عن سر الخلود ..سرد علية قصة الطوفان ..وأنه كان ملك مدينة (شوريباك) حين قررت الآلهة في اجتماعها أن تهلك البشر بالطوفان، وكان (إيا) حاضراً فهبط إلى أوتنابشتيم وخاطبه من وراء الجدار وقال له
((قوّض بيتك وابن سفينة... اهجر ممتلكاتك وانج بنفسك... اترك متاعك وأنقذ حياتك... اعمل على حمل بذرة كل ذي حياة .. والسفينة التي أنت بانيها ستكون وفقاً لمقاسات مضبوطة فيكون عرضها معادلاً لطولها))
هنا فهم أوتنابشتيم أن عليه أن يبني سفينة ضخمة وأن يحمل فيها عينات من كل كائن حي. ..فبناها تنفيذا لأمر إلهه، .. وقال لقومه ــحسب وحي الإله ــ أن السماء ستمطر عليهم خيراً وأن الآلهة سترزقهم من الطعام والثمرات. فاجتمع الناس إليه وأعانوه على بناء سفينته، ثم قدم الأضحيات وصنع لهم الطعام وأقاموا الاحتفالات. ووضع أوتنابشتيم في سفينته ما يملك من فضة ومن ذهب ومن حيوانات ودواب، ثم جمع بها من الحيوانات أزواجاً، وحمل معه من أصحاب الصنعات والحرف، وكذلك أهل بيته وأقاربه. وعندما بدأ المطر أغلق بابها وسلّم قيادتها إلى أحد الملّاحين. وبدأ الطوفان وأخذ يجرف كل شيء والسفينة محمولة على متن أمواجه،
و((فتكت بالناس كأنها الحرب، وصار الأخ لا يبصر أخاه، ولا الناس يميزون السماء، وحتى الآلهة ذعروا من عباب الطوفان، فهربوا وعرجوا إلى السماء)).
ثم يذكر النص فزع الآلهة مما أمروا به، حتى أن عشتار أخذت تنوح كالمرأة التي تلد، وصاحت تعلن الندم على موافقتها علي هذا القرار. وصارت الآلهة تنظر إلى ما يجري وهي تغطي وجوهها فزعاً وحزناً.
وكما في النص السومري، بقي الطوفان سبع أيام وسبع ليال ثم حملت الأمواج السفينة لتستقر على جبل (نصير) وفتح أوتنابشتيم النافذة ليدخل النور، ثم سجد للآلهة.
وفي اليوم السابع أطلق حمامة فعادت لأنها لم تجد ما تحط عليه، ثم أطلق طائر السنونو فعاد أيضاً، ثم أطلق الغراب فوجد الأرض قد جفت فاستقر وأكل،
ففتح أبواب السفينة وأطلق ما فيها من دواب وقدّم قرباناً للآلهة فوق محرقة فارتفعت الرائحة فانجذبوا لها جميعاً وحاموا حول المحرقة. فرفعت عشتار عقدها الشهير الذي صنعه لها آنو أبو الآلهة، وقالت أنها لن تنسى هذه الأيام كما أنها لا تنسى عقدها الحبيب (في إشارة لأنها لن تكرر المشاركة في أمر كهذا)،
ثم أضافت الآلهة محذرة إنليل أن يأتي إلى محرقة القربان لأنه هو الذي أمر بالطوفان دون أن يتروى. هنا رأى إنليل ما يجري فهبط غاضباً أن بعض الآلهة قد خالفوه وأنقذوا بعض البشر.
في كل الأديان توجد نبوءات للقدسين و الأنبياء .. يتابعها المؤمنون.. ويدللون بها علي صدق الرؤية.
من القص التوراتي.. قصة النبي يوسف الذى تنبأ بعد سماعة حلم ملك مصر .. بسنوات عجاف . تمر علي مصر .
((فذات ليلة،‏ يُري فرعون حلمين بقيا محفورين في ذهنه.‏ في الحلم الاول،‏ يرى الملك سبع بقرات حسنة المنظر وسمينة خارجة من نهر النيل تتبعها سبع بقرات قبيحة وهزيلة.‏ فتأكل البقرات الهزيلة البقرات السمينة.‏ وفي الحلم الثاني،‏ يرى فرعون سبع سنابل قمح ممتلئة في ساق واحدة،‏ ثم تنمو سبع اخرى رقيقة وملفوحة بالريح وتبتلعها.‏ ))..
وفي الصباح،‏ يستيقظ فرعون مضطربا مشغول البال،‏ فيستشير كل حكماء مصر والكهنة السحرة ليوضحوا له المغزى من حلميه.‏ لكنهم يفشلون جميعا.‏
هنا،‏ يتذكر رئيس السقاة الشاب المميز يوسف الذي التقاه في السجن.‏ فيخبر فرعون ان هذا الشاب فسَّر له ولرئيس الخبازين حلميهما منذ سنتين،‏ وقد صحّ تفسيره تماما.‏ فيستدعي فرعون يوسف من السجن
قال فرعون ليوسف:‏ (( قد حلمت حلما وليس من يفسِّره.‏ وأنا سمعت عنك قولا،‏ انك اذا سمعت حلما تفسِّره.‏ فيجيب يوسف معربا من جديد عن تواضعه وإيمانه بالله:‏ لست انا..‏ الله هو من ينبئ فرعون بما فيه سلامته.‏ ))‏
و ((يوضح يوسف لفرعون ان لحلميه معنى واحدا.‏ وقد كرَّر يهوه الفكرة نفسها كي يؤكد ان الامر مثبَّت اي سيتحقق لا محالة.‏ فالبقرات السمينة والسنابل الممتلئة هي سبع سنين من الشبع ستأتي على مصر،‏ اما البقرات الهزيلة والسنابل الرقيقة فتمثِّل سبع سنين من المجاعة تتبع سنوات الوفرة السبع.‏ فالمجاعة في مصر ستستنزف كل خيرات الارض.‏ ))

في القرن السادس عشر كانت هناك نبوءات نوستراداموس.. في القرن العشرين نبوءات العرافة البلغارية الكفيفة بابا فانجا .. و كلها لها مكذبيها .. و مصدقيها و مع ذلك لم تتغير سير الأحداث بناء علي هذه النبوءات
و لكن .. علي الجانب الأخر توجد نبوءات تحققت .. أطلقها العارفون .. كتاب(( صدمة المستقبل)) لألفين توفلر 1970.. قدم لنا وصفا لمجتمع ما بعد الصناعي .. الإنترنيت و شبكات التواصل الإجتماعي .. و غيرها من الأمور التي أصبحت معتادة اليوم .
روايات الخيال العلمي التي تعد اليوم بالمئات .. بدأت عام 1865 برواية الكاتب الفرنسي (جول فيرن ) (من الأرض إلى القمر) ثم (عشرون الف فرسخ تحت الماء) 1869 .. ثم رواية هربرت .ج. ويلز .. ((آلة الزمن)) عامَ 1895م، وبلاد العميان و الرجل الخفي ..
و لم تتوقف المطابع منذ ذلك الزمن عن إصدار عشرات بل مئات الروايات التي تقودنا إلى عوالم تبدو كما لو كانت أحلاما أو كوابيسا في حين أنها مبنية علي معطيات علمية .. و خيال متفهم لما يدور في عصرة
. مثل أوديسا الفضاء .. وحرب الكواكب.. و فرهنهيت 451.. و كوكب القرود .. و إمبراطورية النمل .. ( هنجر جيمز) العاب الجوع . أو الرقص علي الهيدروجين ..
و هكذا النبوءة المبنية علي أساليب الأقدمين في التنبوء .. تخالف تلك التي يقدمها العالم الدارس بناء علي معطيات العلم في زمنه
لذلك نجد أن نبوءات توفلر تحققت فعلا مع التقدم التكنولوجي المذهل على مدى المئة عام الماضية.. بل أصبحت العديد من الأفكار التي تنبأ بها الخيال العلمي ممكنه في يومنا هذا..
مثل السيارات الطائرة ذاتية الحركة .. أو الهبوط على القمر.. أو الهاتف المحمول .. و كلها قرأنا عنها في كتب و شاهدناها في الأفلام قبل أن نستخدمها .
الهولوجرام (الصور ثلاثية الأبعاد) ظهر في قصص الخيال العلمي منذ عقود. وفي مدخل القرن كان يمكننا أنا نراة متجسدا بجوار الهرم .. بل يمكن أن ترى الديناصير تتحرك في أماكن كثيرة من العالم بسبب إستخدام الهولوجرام .
البدلة .. التي نراها في أفلام ((الرجل الحديدى)) يقال أن الجيش الأمريكي من خلال برنامج (تالوس) يطور بدلات شبيهه ذات تقنية عالية سوف تعكس بعض قدرات الرجل الحديدي. و وفقًا لمجلة (ذا تايمز للأخبار العسكرية)،
(( سيُجهز بكميات هائلة من البيانات من الطائرات دون طيار وأجهزة الاستشعار البحرية وطائرات الاستطلاع لإخبار الجنود بشكل أفضل،.. ومن المتوقع أن تكون البدلة خفيفة الوزن ومُزودةً بأنظمة دعم للحياة التي ستتتبع حيوية الجنود، كما سيُساعد التقاط الصوت ثلاثي الأبعاد المدمج داخل البدلة الجنود ليتمكنوا من معرفة جهة إصدارأصوات النيران والمركبات))

في عام 1870، نُشرت رواية (عشرون ألف فرسخ تحت البحر)، والتي ظهرت فيها غواصة تعمل على الطاقة الكهربائية بشكل كامل. في ذلك الوقت، لم تكن الغواصات تعمل إلا بالطاقة الميكانيكية.
وفي عام 1888 صنعت الغواصة الفرنسية(جيمنتو) التي تعمل بالطاقة الكهربائية، والتي كانت شديدة الشبه بغواصة فيرن في الرواية...التي في راى الخبراء لا تختلف كثيرًا عن الغواصات الحديثة.
تنبأ فيرن أيضًا عام 1889 أن الناس سيستمعون يومًا ما إلى الأخبار بدلًا من قراءة الصحيفة. و جاء البث الإذاعي الأول عام 1920.
وفي عام 1889 كتب فيرن في القصة القصيرة (في عام 2889): ((بدلًا من أن تُطبع، فإن صحيفة كرونيكل ستتحدث إلى مشتركيها، والذين سيعرفون أخبار اليوم من خلال الحوارات الممتعة مع الصحفيين ورجال الدولة والعلماء)).
بعد البث الإذاعي الأول، مرت تقريبًا 30 سنةً قبل أول بث تلفزيوني، ومنذ ذلك الحين أصبح الأميركيون قادرين على مشاهدة العديد من اللحظات الهامة على شاشة التلفزيون

رواية (عالم رائع جديد) للكاتب ألدوس هكسلي نُشرت عام 1931م، والتي برز فيها تعاطي الجميع حبوب تغير مزاجهم تسمى سوما، والتي كانت بمثابة حبوب مضادة للاكتئاب. بعد عقدين من صدور هذه الرواية، بدأ العلماء بالدراسة والبحث عن هذه الحبوب.. و صنعوها
في الرواية كان الجميع تقريبًا يتناول هذه الحبوب المزيلة لمشاعر الاكتئاب. أما في العالم الحقيقي، فقد ربط بين مشاعر الاكتئاب والمواد الكيميائية في الدماغ لأول مرة عام 1951،
و توصل العلماء إلى فهم أفضل للعلاقة بين المواد الكيميائية في الدماغ والاكتئاب، بحيث استطاعوا اكتشاف أدوية جديدة لمساعدة الناس، ومنذ ذلك الحين يستخدم الملايين من الأميركيين مضادات الاكتئاب،
تذكر رواية (ضوابط العالم الحر) -وهي رواية صدرت عام 1914 من قبل الكاتب (ويلز)- قنبلةً يدوية من اليورانيوم: ((ستستمر في الانفجار إلى أجل غير مسمى)) بعد ثلاث عقود، فجرت الولايات المتحدة الأميركية قنبلتين نوويتين في اليابان مستهدفةً هيروشيما وناجازاكي.
وصف ويلز القنبلة الذرية وقال أنها ستسقط من الطائرة. في العالم الخيالي كان المؤلف على علم بكيفية تدمير السلاح النووي.

عام 1970 أنهى الفيزيائي النووي جاك كوفر أول مسدس صعق كهربائي وقد أطلق عليه اسم (تاسر) بعد رواية تعود لعام 1911 بعنوان (البندقية الكهربائية) للكاتب (توماس إيه سويفت)، والذي يتميز بجهاز مماثل للذي يتم استخدامه اليوم.
أراد كوفر صنع جهاز (تاسر) بعد سلسلة من عمليات خطف الطائرات في 1960، دفعت حراسها الجويين إلى حمل البنادق على الطائرات. وذكرت صحيفة (لوس أنجلوس تايمز) أن شركة (كوفر) تحاول تطوير سلاح يساعد المراسلين الجويين على التوقف عن محاولات الاختطاف دون إيذاء الركاب أو الطائرات،
يتم إجراء مكالمات الفيديو غالبًا على منصات التواصل الاجتماعي مثل السكايب والفايس تايم في هذه الأيام، وقد ظهرت هذه الطريقة في الأفلام على مدار عقود. أحد أقدم هذه الأفلام -وهو فيلم متروبوليس الذي صدر عام 1927- ظهر فيه هاتفًا مثبتًا على الحائط يجري مكالمة فيديو.و أوديسا الفضاء كان العالم يكلم إبنته من خلال تليفون مرئي .
و غير هذا كثير .. بطاقات الائتمان ..السماعات اللاسلكية .. السيارات الذكية ذاتية القيادة.. الطائرات بدون طيار ..الكومبيوترات الناطقة .. الأفران التي تعمل بالأشعة ..الكهرباء التي تولد من موج البحر أو تأثير الرياح ..
بمعني أن العالم الحديث تخيله الحالمون و المتنبؤن .. بناء علي المعطيات العلمية التي بين أيديهم .. و بناه العلماء و الفنيون بناء علي تصورات من صمموا ..و لولا أنه كان هناك عبر التاريخ .. من يمدون أبصارهم بعيدا عن مكان أقدامهم .. لما تقدم البشر
و هكذا عندما أتحدث عن تلك الأيام السوداء التي سنواجهها مع الشدة السيسوية .. فأنا غير متشائم بقدر ما أقرأ المستقبل علي طريقة الفين توفلر .. و ويلز ..و ليست بطريقة كاسندرا ..
قراءة التاريخ ..و معرفة سلوك المماليك في الحكم تتنبأ بما يفعله إنكشارية اليوم .... و تأثير كهان رع و أمون علي إفساد حياة الشعوب تحكي قصة أصحاب العمة البيضاء و أصحاب العمة السوداء اليوم ..و سوء إستخدام القروض الذى وقع فية الخديوى سعيد و إسماعيل و توفيق .. و أدى لإحتلال مصر ... تنذر بما يحدث الأن من أخذ قروض.. تضيع فيما لا ينفع
و هكذا .. و مع تجاهل الناس للنذير أصبحت كمن يصرخ في البرية .. أو يؤذن في مالطا ..أو يعظ من أصابهم الصمم ..و مع ذلك لا زال مستمرا .. كما لو كان سيزيف .. لا يمل من رفع الحجر المتدحرج لاسفل الجبل .. أشكر من لا زالوا .. يقرأون لي .. و من توقفوا .. فلا كرامة لمتنبيء بين قومه .



#محمد_حسين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإنسحاب من التواجد في مجتمع فاشل
- أكاذيب و دجل في أخبار الكهان
- أسئلة و أجوبة عن الكون(2 )
- أسئلة و أجوبة عن الكون
- تأملات مصرية.. في قضايا مصيرية .(( جزء 3من 3 ))
- تأملات مصرية.. في قضايا مصيرية .(( 2 / 3 ))
- تأملات مصرية.. في قضايا مصيرية .(( جزء 1 من 3 ))
- عندما حكمنا الاطفال.. لمدة قرنين .
- الصراع و الغدر مع حكم الاتابكة .
- جولة إستكشاف في عقل معادى .
- ليست شوفونية .. و لا تبشير بدين مصرى.
- إنحسار دورالطبقة الوسطي .
- حكم البكباشية أو اللواءات .. فشل و ضياع
- تأملات دينية .. بعد فك الطلسمات
- عنما يبني الزومبي ناطحات سحاب
- عندما حكم المليونيرات .
- لم تكن أم الدنيا ..كانت فجر الضمير .
- م فتش عليكم الديب الديب السحلاوى .
- ست سنوات من التدجين
- الإنفصال عن القطيع و برودة القمم


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - محمد حسين يونس - لا كرامة لمتنبيء بين قومه